الباحث القرآني
﴿ٱلۡخَبِیثَـٰتُ لِلۡخَبِیثِینَ وَٱلۡخَبِیثُونَ لِلۡخَبِیثَـٰتِۖ وَٱلطَّیِّبَـٰتُ لِلطَّیِّبِینَ وَٱلطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّبَـٰتِۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا یَقُولُونَۖ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِیمࣱ ٢٦﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٥٢٧٧٥- عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- قال: كانت امرأةُ عبد الله بن أُبَيٍّ مُنافقةً معه؛ فنزل القرآن: ﴿الخبيثات﴾ يعني: امرأة عبد الله ﴿للخبيثين﴾ يعني: عبد الله، ﴿والخبيثون للخبيثات﴾ يعني: عبد الله وامرأته، ﴿والطيبات﴾ يعني: عائشة وأزواج النبي ﷺ ﴿للطيبين﴾ يعني: النبي ﷺ[[أخرجه الطبراني في الكبير مطولًا ٢٣/١٢٥-١٢٨ (١٦٤)، وتقدم بتمامه في بسط قصة الإفك. قال الهيثمي في المجمع ٩/٢٣٧-٢٤٠ (١٥٣٠٠): «وفيه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي، وهو كذاب».]]. (١٠/٦٧٦)
٥٢٧٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿الخبيثات﴾ قال: مِن الكلام ﴿للخبيثين﴾ قال: مِن الرجال، ﴿والخبيثون﴾ مِن الرجال ﴿للخبيثات﴾ من الكلام، ﴿والطيبات﴾ مِن الكلام ﴿للطيبين﴾ من الناس، ﴿والطيبون﴾ من الناس، ﴿للطيبات﴾ مِن الكلام؛ نزلت في الذين قالوا في زوجة النبي ﷺ ما قالوا من البهتان[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٣٣، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٠، ٢٥٦٢، ٢٥٦٣، والطبراني ٢٣/١٥٨-١٥٩. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٠/٧١٣)
٥٢٧٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج عن عطاء [بن أبي رباح]، ومقاتل بن سليمان عن الضحاك-: ﴿الخبيثات للخبيثين﴾ يريد: أمثال عبد الله بن أبي، ومَن شكَّ في الله، ويقذف مثل سيدة نساء العالمين، ﴿والطيبات للطيبين﴾ عائشة طيَّبها الله لرسوله، أتى بها جبريلُ في سَرَقَةٍ من حرير[[سَرَقَة مِن حَرير: قطعة من جَيِّد الحرِيرِ. النهاية (سرق).]] قبل أن تُصَوَّر في رَحِم أُمِّها، فقال له: عائشة بنت أبي بكر زوجتك في الدنيا، وزوجتك في الجنة، عِوَضًا من خديجة. وذلك عند موتها، فسُرَّ بها رسولُ الله ﷺ، وقَرَّ بها عينًا، ﴿والطيبون للطيبات﴾ يريد: رسول الله ﷺ، طيَّبه الله لنفسه، وجعله سَيِّد ولد آدم، والطيبات يريد: عائشة، ﴿أولئك مبرؤن مما يقولون﴾ يريد: برَّأها اللهُ مِن كَذِب عبد الله بن أُبَيٍّ، ﴿لهم مغفرة﴾ يريد: عِصْمة في الدنيا، ومغفرة في الآخرة، ﴿ورزق كريم﴾ يريد: رزق الجنة، وثواب عظيم[[أخرجه الطبراني مطولًا ٢٣/١٣٠-١٣٣، ومضى بتمامه في تفسير الآيات مجموعة.]]. (١٠/٦٨١)
٥٢٧٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق طلحة بن عمرو، عن عطاء [بن أبي رباح]- في قوله: ﴿الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات﴾، قال: الخبيثات مِن القول للخبيثين من الناس، والخبيثون مِن الناس للخبيثات من القول، والطيِّبات مِن القول للطيبين من الناس، ألا ترى أنك تسمع الكلمة الخبيثة مِن الرجل الصالح، فتقول: غفر اللهُ لفلان، ما هذا من خُلُقِه، ولا مِمّا يقول![[أخرجه الطبراني ٢٣/١٥٩.]]. (ز)
٥٢٧٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الله بن مسلم، عن سعيد بن جبير- ﴿الخبيثات للخبيثين﴾ قال: الخبيثات من الناس للخبيثين من الناس، ﴿والخبيثون للخبيثات﴾ قال: الخبيث مِن الناس له الخبيث من الكلام، ﴿والطيبات للطيبين﴾ قال: الطيبات مِن الكلام للطيبين من الناس، ﴿والطيبون للطيبات﴾ قال: الطيِّبُ مِن الناس له الطيِّب من الكلام[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٠-٢٥٦٣، والطبراني في الكبير ٢٣/١٥٨ (٢٤٨).]]. (ز)
٥٢٧٨٠- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار-: ﴿الخبيثات﴾ يعني: السَّيِّئ مِن الكلام؛ قذف عائشة ونحوه ﴿للخبيثين﴾ مِن الرجال والنساء، يعني: الذين قذفوها، ﴿والخبيثون﴾ يعني: من الرجال والنساء ﴿للخبيثات﴾ يعني: السيئ مِن الكلام؛ لأنه يليق بهم الكلام السيئ، ﴿والطيبات﴾ يعني: الحسن من الكلام ﴿للطيبين﴾ مِن الرجال والنساء، يعني: الذين ظنُّوا بالمؤمنين والمؤمنات خيرًا، ﴿والطيبون﴾ مِن الرجال والنساء ﴿للطيبات﴾ للحَسَن من الكلام؛ لأنّه يليق بهم الكلام الحسن، ﴿أولئك﴾ يعني: الطيبين مِن الرجال والنساء ﴿مبرؤون ما يقولون﴾ هُم بُرَآء مِن الكلام السيئ، ﴿لهم مغفرة﴾ يعني: لذنوبهم، ﴿ورزق كريم﴾ يعني: حَسنًا في الجنة. فلمّا أنزل الله عُذرَ عائشة ضمَّها رسولُ الله ﷺ إلى نفسه، وهي مِن أزواجه في الجنة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٠-٢٥٦٥، والطبراني في الكبير ٢٣/١٥٦، ١٦١ (٢٣٩، ٢٥٤)، ومضى مطولًا بتمامه في تفسير الآيات مجموعة. وعزا السيوطي نحوه مختصرًا إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٦٩٠، ٧١٤)
٥٢٧٨١- عن سعيد بن جبير= (ز)
٥٢٧٨٢- ومجاهد بن جبر-من طريق القاسم بن أبي بَزَّة- في قوله: ﴿والخبيثون للخبيثات﴾ قال: الخبيثون من القوم للخبيثات من النساء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٢. ووقع عند الطبراني في الكبير ٢٣/١٥٨ (٢٤٦) عن القاسم بن أبي بزة، عن سعيد بن جبير، قال: الخبيثات من القول للخبيثين من الناس، والطيبات من القول للطيبين من الناس.]]. (ز)
٥٢٧٨٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات﴾، يقول: الخبيثات والطيبات: القول السيئ والحسن؛ للمؤمنين الحسن، وللكافرين السيئ، ﴿أولئك مبرؤون مما يقولون﴾ وذلك بأنّه ما قال الكافرون مِن كلمة طيِّبة فهي للمؤمنين، وما قال المؤمنون مِن كلمة خبيثة فهي للكافرين، كلٌّ بريء مِمّا ليس بحقٍّ مِن الكلام[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٣٤.]]. (ز)
٥٢٧٨٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿الخبيثات﴾ قال: مِن الكلام ﴿للخبيثين﴾ من الناس، ﴿والخبيثون﴾ من الناس ﴿للخبيثات﴾ مِن الكلام، ﴿والطيبات﴾ مِن الكلام ﴿للطيبين﴾ مِن الناس، ﴿والطيبون﴾ من الناس ﴿للطيبات﴾ من الكلام، ﴿أولئك مبرؤون مما يقولون﴾ قال: مَن كان طيِّبًا فهو مُبَرَّأٌ مِن كلِّ قول خبيث، يقول: يغفر الله له. ومَن كان خبيثًا فهو مُبَرَّأ مِن كل قول صالح، يقول: يرُدُّه الله عليه، لا يقبله منه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٥٥، وابن جرير من طرق ١٧/٢٣٣، ٢٣٤، ٢٣٨ بألفاظ عديدة، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٥١ من طريق عثمان بن الأسود مختصرًا، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٦١، ٢٥٦٥، والطبراني ٢٣/١٥٧، ١٥٨، ١٦٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، والفريابي، وعبد بن حميد.]]. (١٠/٧١٣)
٥٢٧٨٥- عن الضحاك بن مزاحم= (ز)
٥٢٧٨٦- وعامر الشعبي= (ز)
٥٢٧٨٧- والحسن البصري= (ز)
٥٢٧٨٨- وحبيب بن أبي ثابت، ﴿الخبيثات للخبيثين﴾، قال: الخبيثات مِن الناس للخبيثين من الناس[[علَّقه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٠، ٢٥٦٢.]]. (ز)
٥٢٧٨٩- عن الحسن البصري: ﴿الخبيثات﴾ قال: مِن الكلام ﴿للخبيثين﴾ قال: مِن الناس، ﴿والخبيثون﴾ من الناس ﴿للخبيثات﴾ مِن الكلام، ﴿والطيبات﴾ مِن الكلام ﴿للطيبين﴾ من الناس، ﴿والطيبون﴾ من الناس ﴿للطيبات﴾ من الكلام، وهؤلاء مبرؤون مما يُقال لهم من السوء، يعني: عائشة[[علَّق ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٣ بعضه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٧١٤)
٥٢٧٩٠- عن إبراهيم النخعي= (ز)
٥٢٧٩١- والضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد-، مثله[[أخرج ابن جرير ١٧/٢٣٥، وإسحاق البستي في تفسيره ص٤٥٠ قول الضحاك. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٧١٤)
٥٢٧٩٢- عن عطاء: ﴿الخبيثات﴾ قال: مِن القول ﴿للخبيثين﴾ مِن الناس، ﴿والخبيثون﴾ مِن الناس ﴿للخبيثات﴾ من القول، ﴿والطيبات﴾ من القول ﴿للطيبين﴾ من الناس، ﴿والطيبون﴾ مِن الناس ﴿للطيبات﴾ مِن القول، ألا ترى أنّك تسمع بالكلمة الخبيثة مِن الرجل الصالح فتقول: غفر الله لفلان، ما هذا مِن خُلُقِه، ولا مِن شِيَمه، ولا مِمّا يقول! قال الله: ﴿أولئك مبرؤون مما يقولون﴾ أن يكون ذلك مِن شِيَمِهم، وأخلاقهم، ولكن الزَّلَل قد يكون[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٧١٥)
٥٢٧٩٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿الخبيثات﴾ قال: مِن القول والعمل ﴿للخبيثين﴾ من الناس، ﴿والخبيثون﴾ من الناس ﴿للخبيثات﴾ مِن القول والعمل، ﴿والطيبات﴾ مِن القول والعمل ﴿للطيبين﴾ من الناس، ﴿والطيبون﴾ من الناس ﴿للطيبات﴾ من القول والعمل، ﴿أولئك مبروءون مما يقولون﴾ قال: مِن القول والعمل، ﴿لهم مغفرة﴾ لذنوبهم، ﴿ورزق كريم﴾ هو الجنة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٣٦، ٢٣٩، والطبراني ٢٣/١٦٠، ١٦٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/٧١٣)
٥٢٧٩٤- عن حبيب بن أبي ثابت -من طريق أبي سنان- ﴿الخبيثون للخبيثات﴾ قال: الخبيثون مِن الرجال والنساء للخبيثين من القول والعمل، ﴿والطيبات للطيبين﴾ يقول: الطيبات مِن القول والعمل للطيبين من الناس[[أخرج أوله ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٢، وعلَّق آخره ٨/٢٥٦٣.]]. (ز)
٥٢٧٩٥- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿الخبيثات للخبيثين﴾ يعني: الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال والنساء، ﴿والطيبات للطيبين﴾ يعني: الطيبات من القول للطيبين من الرجال والنساء[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٣٦.]]. (ز)
٥٢٧٩٦- عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه عثمان- قال: وأمّا ﴿الخبيثات للخبيثين﴾ الأعمال الخبيثة والكلام الخبيث للخبيثين من الناس، وأمّا ﴿الطيبات للطيبين﴾ فالأعمال الصالحة والكلام الطيب للطيبين، ﴿وهُدُوا إلى الطَّيِّبِ مِنَ القَوْلِ وهُدُوا إلى صِراطِ الحَمِيدِ﴾ [الحج:٢٤][[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦١، ٢٥٦٣.]]. (ز)
٥٢٧٩٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: ﴿الخبيثات﴾ يعني: السيئ من الكلام ﴿للخبيثين﴾ من الرجال والنساء الذين قذفوا عائشة؛ لأنّه يليق بهم الكلام السيئ، ﴿والخبيثون﴾ من الرجال والنساء ﴿للخبيثات﴾ يعني: السيئ مِن الكلام؛ لأنه يليق بهم الكلامُ السيئ، ﴿والطيبات﴾ يعني: الحسن من الكلام ﴿للطيبين﴾ مِن الرجال والنساء، يعني ﷿: الذين ظنوا بالمؤمنين والمؤمنات خيرًا، ﴿والطيبون﴾ مِن الرجال والنساء ﴿للطيبات﴾ يعني: الحسن من الكلام؛ لأنه يليق بهم الكلام الحسن، ثم قال تعالى: ﴿أولئك مبرؤون مما يقولون﴾ يعني: مِمّا يقول هؤلاء القاذفون الذين قذفوا عائشة، هم مبرؤون من الخبيثات من الكلام، ﴿لهم مغفرة﴾ لذنوبهم، ﴿ورزق كريم﴾ يعني: رزقًا حسنًا في الجنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٩٣-١٩٤.]]. (ز)
٥٢٧٩٨- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿والخبيثون﴾ يعني: مِن الرجال والنساء ﴿للخبيثات﴾ يعني: السيئ مِن الكلام، لا يليق بهم إلا الكلام السيئ، ﴿أولئك﴾ يعني: الطيبين والطيبات من الرجال والنساء ﴿مبرؤون مما يقولون﴾ مِن الخبيثات مِن الكلام بما قيل لهم[[أخرج آخره ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٤-٢٥٦٥، وعلَّق أوله ٨/٢٥٦٢.]]. (ز)
٥٢٧٩٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿الخبيثات للخبيثين﴾ الآيةَ، قال: نزلت في عائشة حين رماها المنافق بالبهتان والفِرْيَة، فبرَّأها الله مِن ذلك، وكان عبد الله بن أبي هو الخبيث، فكان هو أولى بأن تكون له الخبيثة، ويكون لها، وكان رسول الله ﷺ طيِّبًا، وكان أولى أن تكون له الطيبة، وكانت عائشة الطيبة، وكانت أولى أن يكون لها الطيب. وفي قوله: ﴿أولئك مبرؤون مما يقولون﴾ قال: ههنا بَرِئَت عائشة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٢٣٧، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٦٢، ٢٥٦٤ من طريق أصبغ، ومثله الطبراني ٢٣/١٥٦، ١٦٢. وفي تفسير الثعلبي ٧/٨٢: الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال، والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء، والطيّبات من النساء للطيّبين من الرجال، والطيّبون من الرجال للطيّبات من النساء.]]. (١٠/٧١٥)
٥٢٨٠٠- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات﴾، المعلى، عن أبي يحيى، عن مجاهد، قال: هي الأعمال الخبيثة والكلام الخبيث للخبيثين مِن الناس، والطيبات مِن الكلام والعمل للطيبين من الناس.= (ز)
٥٢٨٠١- قال يحيى: من الرجال والنساء. وهذا في قصة عائشة ... ﴿أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة﴾ لذنوبهم، ﴿ورزق كريم﴾ الجنة[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٣٦.]]٤٦٢٤٤٦٢٥. (ز)
﴿ٱلۡخَبِیثَـٰتُ لِلۡخَبِیثِینَ وَٱلۡخَبِیثُونَ لِلۡخَبِیثَـٰتِۖ وَٱلطَّیِّبَـٰتُ لِلطَّیِّبِینَ وَٱلطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّبَـٰتِۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا یَقُولُونَۖ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِیمࣱ ٢٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٢٨٠٢- عن عبد الله بن عباس مرفوعًا، قال: «إذا كان يومُ القيامة حدَّ الله الذين شتموا عائشة ثمانين ثمانين على رؤوس الخلائق، فيَسْتَوْهِبُ ربي المهاجرين منهم، فأستأمِرُكِ، يا عائشة». فسمعتْ عائشةُ الكلامَ، فبَكَتْ، وهي في البيت، ثم قالت: والذي بعثك بالحقِّ نبيًّا، لَسُرورُكَ أحَبُّ إلَيَّ مِن سروري. فتَبَسَّم رسولُ الله ﷺ ضاحكًا، وقال: «إنها ابنة أبيها»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٢٣/١٦٣ (٢٦٤). قال الهيثمي في المجمع ٩/٢٤٠ (١٥٣٠٥): «وفيه عبد الله بن هارون أبو علقمة الفروي، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٢٥٢ (٦٦٠٥): «منكر».]]. (١٠/٧١٦)
٥٢٨٠٣- عن يحيى الجزار، قال: جاء أسِير بن جابر إلى عبد الله [بن مسعود]، فقال: لقد سمعتُ الوليدَ بن عُقبةَ اليوم تكلَّم بكلام أعجبني. فقال عبد الله: إنّ الرجل المؤمن يكون في قلبه الكلمة غير طائل تَتَجَلْجَلُ[[تَتَجَلْجل: تتحرك وتذهب وتجيء. اللسان (جلل).]] في صدره حتى يُخْرِجها، فيسمعها رجلٌ عندَه مثلُها، فيضمُّها إليه، وإنّ الرجل الفاجر تكون في قلبه الكلمة الخبيثة تَتَجَلْجَلُ في صدره، ما تَسْتَقِرُّ حتى يَلْفِظَها، فيسمعها الرجلُ الذي عنده مثلها، فيضمها إليه. ثم قرأ عبد الله: ﴿الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٥٦١.]]٤٦٢٦. (١٠/٧١٥)
٥٢٨٠٤- عن عائشة، قالت: لقد نزل عُذْري من السماء، ولقد خُلِقْتُ طيِّبَةً وعند طَيِّب، ولقد وُعِدت مغفرة وأجرًا عظيمًا[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٠/٧١٦)
٥٢٨٠٥- عن ذكوان حاجب عائشة، قال: دخل ابنُ عباس على عائشة، فقال: أبشري، ما بينك وبين أن تلقي محمدًا والأحِبَّة إلا أن تخرج الروحُ مِن الجسد، كنتِ أحبَّ نساءِ رسول الله ﷺ إلى رسول الله، ولم يكن يُحِبُّ رسولُ الله إلا طيِّبًا، وسَقَطَتْ قِلادتُك ليلة الأَبْواءِ، فأنزل اللهُ: أن تيمَّموًا صعيدًا طيبًا، وكان ذلك في سببك، وما أنزل الله لهذه الأمة مِن الرخصة، وأنزل الله براءتك مِن فوق سبع سموات، جاء بها الروح الأمين، فأصبح وليس مسجد مِن مساجد الله يُذكَر الله فيه إلا هي تُتْلى فيه آناء الليل وآناء النهار. قالت: دعني منكَ، يا ابن عباس، فوالذي نفسي بيده، لوَدِدتُ أنِّي كنتُ نسيًا منسيًّا[[أخرجه الطبراني (١٠٧٨٣). وقد ذكر السيوطي ١٠/٧١٦-٧١٩ آثارًا عديدة في فضل أم المؤمنين عائشة ﵂.]]. (١٠/٧١٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.