الباحث القرآني
﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ﴾ [النور: ٢٦]
من حكمة الله سبحانه وتعالى أنه جعل الأشياء متناسبة متشاكلة، كل شيء وما يناسبه في الدنيا وفي الآخرة أيضًا، كما قال الله تعالى: ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ﴾ [الصافات ٢٢]، ﴿أَزْوَاجَهُمْ﴾ يعنى أشكالهم ونظراءهم، فكل شيء من حكمة الله سبحانه وتعالى أنه جعله يشاكل الآخر ويميل إليه. من جملة هذه القاعدة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى بعد ذكر ما تقدم من قصة الإفك وما جرى من هؤلاء الذين أرادوا أن يدنسوا فراش رسول لله ﷺ ويطعنوا في أهله وفي أصحابه كما مر علينا، ومن المعلوم أن أطيب الطيبين من الخلق هو النبي ﷺ، فلا يمكن أن الله سبحانه وتعالى يجعل تحته امرأة خبيثة، ولهذا قال سبحانه وتعالى: (﴿الْخَبِيثَاتُ﴾ من النساء ومن الكلمات ﴿لِلْخَبِيثِينَ﴾ من الناس، ﴿وَالْخَبِيثُونَ﴾ من الناس ﴿لِلْخَبِيثَاتِ﴾ مما ذُكِر، ﴿وَالطَّيِّبَاتُ﴾ مما ذُكر ﴿لِلطَّيِّبِينَ﴾ من الناس ﴿وَالطَّيِّبُونَ﴾ منهم ﴿لِلطَّيِّبَاتِ﴾ مما ذُكِر، أي: اللائق بالخبيث مثله وبالطيب مثله).
قال: (﴿الْخَبِيثَاتُ﴾ من النساء والكلمات ﴿لِلْخَبِيثِينَ﴾ ) بمعنى أن الخبيث يكون عنده خبيثة، ولا يمكن أن تكون الطيبة عند الخبيث، وكذلك لا يمكن أن تكون خبيثة عند طيب، مثال الأخير مثلا قضية الإفك، لو فُرِض أن عائشة رضي الله عنها حصل منها ما رُمِيَت به لكانت خبيثة تحت طيب، وهذا لا يمكن؛ لأن الخبيثات لمن؟ للخبيثين ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ﴾.
وقوله: (من النساء ومن الكلمات) من النساء واضح، ومن الكلمات يعني كذلك أيضًا لا يُوصَف بالكلمات الخبيثة ولا يستحق أن يوصف بها إلا من كان خبيثًا، فعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها لا يمكن أن توصف بما وصفت به لأنها طيبة، ولا يليق بالطيب إلا الطيب من الكلمات، وهكذا أيضًا ﴿الْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ﴾ يعني كذلك أيضًا لو أن شخصًا رمى رجلًا عند امرأة طيبة، رماه بالزنا، لقلنا: هذا أيضًا لا يمكن؛ لأنه ما يمكن خبيث إلا لخبيثة؛ لأن هذه هي حكمة الله عز وجل، ولهذا من جملة هذه المسألة؛ القاعدة العامة: صارت المراحيض ومواضع الأذى مأوى لمن؟ للشياطين، والمساجد والأماكن الطيبة مأوى للملائكة. بل نزيد على ذلك نقول: النفس الطيبة يقترن بها الطيب، تؤيدها الملائكة، والنفس الخبيثة يقترن بها الخبيث. يعنى مثلًا الإنسان السيئ الزائغ يُسلَّط عليه قرينه حتى يكون مصاحبًا له على وجه يغويه ويضله، والنفس الطيبة يعِينها الله سبحانه وتعالى على قرينها حتى يسلم، وحتى لا يأمرها بشر، كل هذا بناء على هذه القاعدة التي هي موافقة لحكمة الله عز وجل.
﴿الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ﴾: ﴿الطَّيِّبَاتُ﴾ من النساء ومن الكلمات أيضًا.
على وجه يغويه ويضله، والنفس الطيبة يعينها الله سبحانه وتعالى على قرينها حتى يُسلم، وحتى لا يأمرها بالشر، كل هذا بناءً على هذه القاعدة التي هي موافقة لحكمة الله عز وجل.
﴿الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ﴾ [النور ٢٦]، ﴿الطَّيِّبَاتُ﴾ منين؟ من النساء ومن الكلمات أيضًا. ﴿لِلطَّيِّبِينَ﴾ يعني معناه: ما يليق بهم إلا هذا؛ لا يليق بالطيب إلا الكلمات الطيبة والنساء الطيبات.
ولهذا كان الله سبحانه وتعالى طيبًا لا يقبل إلا طيبًا[[أخرجه مسلم (١٠١٥ / ٦٥) من حديث أبي هريرة.]]، لو تصدق إنسان بمال كثير من كسب حرام يقبله الله ولّا لا؟ ما يقبله؛ لأنه خبيث، والله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا.
وتأمل هذه القاعدة العامة تجدها في كل شيء، على أن الطيب يناسبه طيب، والخبيث يناسبه خبيث.
* طالب: شيخ ما حصل للصحابة من (...).
* الشيخ: إي نعم، لكن في هذه الحال ما يثبت أنها خبيثة، وإذا ثبت فهذا شيء نادر، هذا شيء نادر يعتبر ولّا كما مر علينا أنه في مسألة اللعان إذا لاعن الزوج ثبت الحد، حتى وإن لم يأت بأربعة شهداء؛ لأن الله جعل قذفه المرأة شهادة خلاف غيره، هذا إن ثبت فهو نادر، وهذا أيضًا ينبغي لنا أن نعرف أن الأمور والقاعدة العامة والكليات العامة هذه ما ينقضها فرد من أفرادها؛ لأنه قد يكون الأسباب موجودة لكن يوجد موانع، لكن يوجد موانع تمنع هذا السبب، مثلما يرد علينا كثيرًا أن الشارع جعل هذا سببًا لهذا، ثم نجده يتخلف، لماذا؟ لوجود مانع أقوى من السبب. وكما هو أيضًا في الأحكام الشرعية تكون أسباب الصحة موجودة وأسباب الاستحقاق موجودة، ثم يوجد مانع من الموانع، نعم هذا الشيء كثير جدًّا مضطرد في الأحكام والأخبار والقواعد العامة وغيرها.
* طالب: هذه الآية تحكي الواقع (...).
* الشيخ: أيها، لا، هذه الآية بتحكي الواقع، وتتضمن الأمر؛ لأنك إذا عكست الأمر الذي جعلها الله سنة له فقد عصيت.
قال: ﴿وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ﴾ (الطيبون والطيبات، ومنهم عائشة وصفوان رضي الله تعالى عنهما ﴿مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ﴾ أي: الخبيثون والخبيثات من النساء فيهم ﴿لَهُم﴾ للطيبين والطيبات ﴿مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ في الجنة).
﴿أُولَئِكَ﴾: الإشارة إلى من؟ لأقرب مذكور، وهم الطيبات والطيبون.
﴿مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ﴾: أي: مبرؤون مما يقال فيهم.
ومثَّل المؤلف بعائشة رضي الله عنها وصفوان بن المعطل الذي رُمي بها، وقد سبق في القصة، وهكذا أيضًا نقول: عائشة ورسول الله ﷺ، فإنه كما أشرنا سابقًا: قصة الإفك ليست طعنًا في عائشة وصفوان فقط، بل هي طعن في عائشة وصفوان والنبي عليه الصلاة والسلام وأبي بكر.
كل هذا لا شك أنه يتضمنه هذا القول الخبيث، فهؤلاء الطيبون ﴿مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ﴾ أي: مما يقول فيهم هؤلاء الخبيثون.
﴿لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾: ﴿لَهُمْ﴾ أي: لهؤلاء الطيبين، ﴿مَغْفِرَةٌ﴾ في جانب الذنوب، ﴿وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ في جانب الطاعات، مفهوم؟ ﴿لَهُمْ مَغْفِرَةٌ﴾ لذنوبهم، ﴿وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ على طاعاتهم.
وإنما جعلناها هكذا مقسمة لأن الذنب ويش يناسبه؟ المغفرة، والأعمال الصالحة يناسبها الرزق الكريم؛ لأن من فعل حسنة جوزي بعشر حسنات إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة.
فتبين بهذا أنه حصل لهؤلاء الذين قيل فيهم ما قيل، حصل لهم بذلك تكفير سيئات ومغفرة ذنوب، وكذلك رفعة درجات، وها هي أيضًا فرد من أفراد القاعدة العامة: أنه ما من إنسان يصيبه هم ولا غم ولا أذى إلا كفر الله عنه بذلك، حتى الشوكة إذا أصابته يكفر الله بها عنه، لكن هل يرفع له بها درجات ولّا لا؟ يعني هذه الأشياء المؤذية من هم وغم وأذى حسي وغير ذلك، هي تكفر الخطايا، لكن هل يرفع الله بها الدرجات؟
* طالب: (...) إذا صبر.
* الشيخ: إذا صبر، إي نعم. إذا اقترن بها الصبر صار له مع تكفير السيئات زيادة حسنات، وإلا صارت تكفيرًا لسيئاته، ووجه ذلك: أن هذه المصائب التي تصيبه هل هي باختياره؟ لا، ليست باختياره، إذن هي عقوبات من الله عز وجل يكفر الله بها خطايا عنه، ولا يجمع له عقوبتين، لكن إذا صبر حصل منه فعل، وحينئذ يثاب عليه.
هذا هو التحقيق في هذه المسألة: أن المصائب التي تصيب الإنسان لا يؤجر عليها فقط، وإنما تكفَّر بها الخطايا، ثم إن قارنها الصبر، أو أعلى من ذلك الرضا، فإنه حينئذ يثاب مع التكفير.
طيب، هنا: ﴿لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ نشوف الآن، هؤلاء في الحقيقة تصيبهم مصيبة عظيمة، صبروا ولّا ما صبروا؟
* طلبة: صبروا.
* الشيخ: لا شك أنهم صبروا حتى فرج الله عنهم، وأزال عنهم هذه الغمة، ففي مقابلة ما أصيبوا به من الأذى في هذه القضية حصلت لهم المغفرة، وفي مقابلة الصبر حصل لهم الرزق الكريم.
والكريم إذا قيل: الرزق، ليس مثلًا ذا شعور حتى يوصف بالكرم، يعني (...) مثلًا يقال: هذا الرجل كريم؛ لأنه يعطي، يعني له إرادة يتكرم على الناس بالعطاء. لكن كيف يوصف ما لا إرادة له بالكرم؟
نقول: المراد بالكرم فيما لا إرادة له أيش المراد به؟ الطيب الحسن؛ لقول النبي ﷺ لمعاذ: «إِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ»[[أخرجه البخاري (١٤٩٦) من حديث ابن عباس، ومسلم (١٩ / ٢٩) من حديث معاذ بن جبل.]]. كرائم: جمع كريمة.
إذن فالرزق الكريم هو الطيب الحسن، ويشمل ذلك الكثير مثلًا؛ لأنه من الطِّيب والحُسن.
* طالب: (...).
* الشيخ: (...) هذه فيها لوم عليهم.
* وفي هذه الآية من الفوائد:
* أولًا: الحكمة العظيمة الثابتة لله عز وجل شرعًا وقدرًا؛ فإن هذه الجمل والقواعد شرعية وقدرية، فالله تعالى جعل من الناحية القدرية، جعل لكل شيء ما يناسبه، كذلك من الناحية الشرعية ينبغي أيضًا أن ننزل الناس منازلهم، فالخبيث له خبثه، والطيب له طيبه.
* فهذا يستفاد منه: بيان حكمة الله تعالى شرعًا، أيش بعد؟ وقدرًا، شرعًا وقدرًا.
* الشيء الثاني مما يستفاد منه: أنه يجب على الإنسان أن ينَزّل الناس منازلهم، يجب أن ينزل الناس منازلهم؛ فلا يصف الطيب بالخبث، ولا الخبيث بالطيب؛ لأن في ذلك معاكسة للقدر وللشرع أيضًا، كما أنه يتضمن مفاسد عندما تصف شخصًا خبيثًا بطيب، ويش معنى ذلك؟ أنك رفعت عنه الوصف كذبًا وزورًا، ثم إنك أيضًا خدعت الناس به.
والإنسان مثلًا الطيب يوصف بالطيب، والخبيث يوصف بالخبث، ولا يجوز للإنسان أن يتعدى ذلك؛ لأن الله سبحانه تعالى يقول: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ﴾ إلى آخره.
* وفي هذا أيضًا دليل على أن الله سبحانه وتعالى يبرئ أهل الرجل الطيب العفيف، يبرئهم من الخبث؛ بأن الطيبات للطيبين والطيبين للطيبات، وقد جاء في الحديث: «مَنْ زَنَى زَنَى أَهْلُهُ، وَمَنْ عَفَّ عَفَّ أَهْلُهُ»، وهذه من حكمة الله عز وجل؛ أنه كلما كان الإنسان طيبًا طاهرًا نظيفًا فإن الله تعالى يهيئ له أهلًا بهذه المثابة ﴿جَزَاءً وِفَاقًا﴾ [النبأ ٢٦]، والأمر كذلك بالعكس فيما لو كان خبيثًا، ولا سيما فيما يتعلق بالعفة، وهذا شيء لو تأمله الإنسان لوجده كثيرًا، ما نقول: مئة بالمئة؛ لأن الله سبحانه وتعالى يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، لكن في الغالب أن هذا هو الواقع، أن الرجل الدنس الأخلاق يجعل الله له أهلًا كذلك ولا يحميه؛ لأنه ما حمى نفسه حتى يحميه الله عز وجل.
* طالب: (...).
* الشيخ: قدرًا، أن الله سبحانه وتعالى الطيب يجعل له أهلًا طيبين، والخبيث يجعل له أهلًا خبثاء.
* طالب: وشرعًا؟
* الشيخ: وشرعًا أيضًا، أنه ما يجوز أنك تنزل الخبيث منزلة الطيب، وبالعكس.
* وفي هذا دليل على أن الله سبحانه وتعالى من رحمته أنه يدافع عمن لا يستحق ما وُصف به من أوصاف خبيثة، فإن هذه الآية في الحقيقة كالدفاع البين الواضح عمن؟ عن عائشة رضي الله عنها، دفاع واضح.
* وفيه أيضًا دليل على أن من أصيب بمصيبة قولية أو فعلية فإن الله تعالى يغفر له، فإن صبر على ذلك فإنه يعطى أجرًا أيضًا، يعطى أجرًا.
ومن حماية الله سبحانه وتعالى للإنسان الطيب أن الله يمنع أسباب الشر عنه، ما يتعرض لها؛ لأن حقيقة الأمر أن تعرض الإنسان للفتن قد يفتن، فمن حماية الله للعبد الطيب الذي قصد الخير أن الله يحميه سبحانه وتعالى عن أسباب الفتن، وأنا أذكر لكم قصة الآن:
رجل كان معروفًا بالورع من هذا البلد، كان معروفًا بالورع الذي يُعتبر من أكمل ما يكون، في يوم من الأيام ذهب ليحمل خشبًا من أهله، خشب أثل، وكان جاره أيضًا قاطعًا أثله، وفيه كومتان من الخشب، هذا الرجل أناخ البعير عند خشب جاره وحمّل الخشب على البعير، ثم لما أراد أنه يثوِّر البعير عيَّ لا يثور أبى نهائيًّا. يبغيه، يبغيه، غيَّ، نزل من الحمل ما فيه فائدة، نزَّل الحمل كله فثار البعير، لما ثار البعير هو فتح الله عليه وقام (...) وفكَّر، وإذا الخشب هذا ما هو له، خشبه الكومة الثانية. هذا من..
* طالب: (...).
* الشيخ: ما (...) فيه، لكن شوف كيف أن الله سبحانه وتعالى منعه، وإلا لو ثار البعير على طول مشى به، لكن هذه من حماية الله سبحانه وتعالى للعبد، إذا علم الله من نيته النزاهة والعفة حماه سبحانه وتعالى، بخلاف والعياذ بالله الإنسان الذي يعلم الله منه أنه يميل إلى الشر والفساد فإنه قد يُهيأ له أسباب الشر والفساد حتى يقع فيه.
(وقد افتخرت عائشة رضي الله عنها بأشياء، منها أنها خلقت طيبة، ووعدت مغفرة ورزقًا كريمًا). يعني: كأنها رضي الله عنها فهمت أن مثل هذه الآية نزلت فيها، فكانت تفتخر، والمراد بالافتخار هنا: التحدث بنعمة الله، لا إظهار العلو على الناس؛ لأن الافتخار ينقسم إلى قسمين:
أحدهما: أن يفتخر الإنسان بنعمة الله عز وجل تحدثًا بها، تحدثًا بهذه النعمة، هذا الافتخار، طيب وهو مما أمر الله به.
والثاني: أن يفتخر الإنسان ليُظهر فضله على غيره ويعلو به على غيره، فهذا لا يجوز، قال الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [الحديد ٢٣]. يصير هذا الفخر منين؟ هذا الفخر من الخيلاء، هذا الفخر الذي يقصد به الإنسان إظهار فضله على الناس وعلوه عليهم، هذا من الخيلاء الذي لا يحبه الله عز وجل.
* طالب: (...).
* الشيخ: إي نعم، كقول النبي عليه الصلاة والسلام: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»[[متفق عليه؛ البخاري (٣٣٤٠)، ومسلم (٢٢٧٨ / ٣) من حديث أبي هريرة.]]، وكما كانت تفتخر عائشة بهذا إن صحت القصة، وكما كانت زينب تفتخر على زوجات النبي عليه الصلاة والسلام بأن الله زوجها في السماء، وغير ذلك مما يقال.
{"ayah":"ٱلۡخَبِیثَـٰتُ لِلۡخَبِیثِینَ وَٱلۡخَبِیثُونَ لِلۡخَبِیثَـٰتِۖ وَٱلطَّیِّبَـٰتُ لِلطَّیِّبِینَ وَٱلطَّیِّبُونَ لِلطَّیِّبَـٰتِۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا یَقُولُونَۖ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِیمࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق