الباحث القرآني
﴿فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ فَكَشَفۡنَا مَا بِهِۦ مِن ضُرࣲّۖ﴾ - تفسير
٤٩٥١٦- عن الحسن البصري -من طريق هشام- قال: ضُرِب أيوبُ بالبلاء ثم بالبلاء بعد البلاء؛ بذهاب الأهل والمال، ثم ابتلي في بدنه، ثم ابتلي حتى قُذِفَ في بعض مزابل بني إسرائيل، فما يعلم أيوب دعا الله يومًا أن يكشف ما به، ليس إلا صبرًا واحتسابًا، حتى مرَّ به رجلان، فقال أحدهما لصاحبه: لو كان لله في هذا حاجة ما بلغ به هذا كله. فسمع أيوبُ، فشَقَّ عليه، فقال: رب ﴿مسني الضر﴾. ثم رد ذلك إلى ربِّه، فقال: ﴿وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم﴾، قال: وآتيناه أهله في الدنيا ومثلهم معهم في الآخرة[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصبر -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٣٤ (٦٥)- مختصرًا، وابن عساكر ١٠/٦٣.]]. (١٠/٣٣٧)
٤٩٥١٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فاستجبنا له﴾ دعاءَه، ﴿فكشفنا ما به من ضر﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٨٩.]]. (ز)
﴿وَءَاتَیۡنَـٰهُ أَهۡلَهُۥ وَمِثۡلَهُم مَّعَهُمۡ﴾ - تفسير
٤٩٥١٨- عن ابن عباس، قال: سألتُ النبيَّ ﷺ عن قوله: ﴿ووهبنا له أهله ومثلهم معهم﴾. قال: «رد اللهُ امرأتَه إليه، وزاد في شبابها حتى ولدت له ستة وعشرين ذكرًا، وأهبط اللهُ إليه ملَكًا، فقال: يا أيوب، ربُّك يُقْرِئُك السلامَ بصبرك على البلاء، فاخْرُج إلى أندَرِكَ. فبعث الله سحابةً حمراء، فهبطت عليه بجراد الذهب، والملَك قائم معه، فكانت الجرادة تذهب فيتبعها حتى يردَّها في أندره، قال الملك: يا أيوب، أما تشبع مِن الداخل حتى تتبع الخارج؟! فقال: إنّ هذه بركةٌ مِن بركات ربي، ولست أشبعُ منها»[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ١٠/٧٧، والواحدي في التفسير الوسيط ٣/٢٤٧-٢٤٨ (٦٢٠)، من طريق جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (١٠/٣٤٨)
٤٩٥١٩- عن الضحاك، قال: بلغ عبدَ الله بن مسعود أنّ مروان قال في هذه الآية: ﴿وآتيناه أهله ومثلهم معهم﴾، قال: أوتي بأهلٍ غير أهله.= (ز)
٤٩٥٢٠- فقال ابنُ مسعود: بل أوتي بأعيانهم، ومثلهم معهم[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣٦٦، والطبراني (٩٠٨٥). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١٠/٣٣٨)
٤٩٥٢١- قال عبد الله بن عباس= (ز)
٤٩٥٢٢- والحسن البصري: ردَّ الله ﷿ إليه أهلَه وأولادَه بأعيانهم؛ أحياهم الله له، وأعطاه مثلهم معهم، وهو ظاهر القرآن[[تفسير البغوي ٥/٣٤٦.]]. (ز)
٤٩٥٢٣- قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: إنّ الله ﷿ ردَّ إلى المرأةِ شبابَها، فولدت له ستةً وعشرين ذَكَرًا[[تفسير البغوي ٥/٣٤٦.]]. (ز)
٤٩٥٢٤- عن نَوف البِكالي، في قوله: ﴿وآتيناه أهله ومثلهم معهم﴾، قال: أُوتِي أجرُهم في الآخرة، وأُعْطِي مثلهم في الدنيا. فحُدِّث بذلك مُطَرِّف، فقال: ما عرفتُ وجهَها قبل اليوم[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٣٣٨)
٤٩٥٢٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿وآتيناه أهله ومثلهم معهم﴾، قال: أحياهم بأعيانهم، وردَّ إليهم مثلهم[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣٦٦.]]. (١٠/٣٣٩)
٤٩٥٢٦- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿وآتيناه أهله ومثلهم معهم﴾، قال: قيل له: يا أيوب، إنّ أهلك لك في الجنة، فإن شئت آتيناك بهم، وإن شئت تركناهم لك في الجنة، وعوَّضناك مثلهم. قال: لا، بل اتركهم لي في الجنة. فتُرِكوا له في الجنة، وعُوِّض مثلهم في الدنيا[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣٦٧ بمعناه من طريق ليث. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٣٣٨)
٤٩٥٢٧- عن ليث، قال: أرسل مجاهدٌ رجلًا يُقال له: قاسم، إلى عكرمة يسأله عن قول الله لأيوب: ﴿وآتيناه أهله ومثلهم معهم﴾. فقال: قيل له: إنّ أهلك لك في الآخرة، فإن شئت عجَّلناهم لك في الدنيا، وإن شئت كانوا لك في الآخرة، وآتيناك مثلهم في الدنيا. فقال: يكونون في الآخرة، وأُوتى مثلهم في الدنيا. فرجع إلى مجاهد، فقال: أصاب[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣٦٥-٣٦٦.]]. (١٠/٣٤٠)
٤٩٥٢٨- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿وآتيناه أهله ومثلهم معهم﴾، قال: لم يكونوا ماتوا، ولكنَّهم غُيِّبوا عنه، فأتاه أهله، ﴿ومثلهم معهم﴾ في الآخرة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٣٣٨)
٤٩٥٢٩- عن الحسن البصري -من طريق معمر، عن رجل- ﴿ومثلهم معهم﴾، قال: مِن نَسْلِهم[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣٦٧.]]. (١٠/٣٣٩)
٤٩٥٣٠- عن الحسن البصري -من طريق قتادة-= (ز)
٤٩٥٣١- وقتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وآتيناه أهله ومثلهم معهم﴾، قال: أحيا اللهُ له أهلَه بأعيانهم، وزاده إليهم مثلهم[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣٦٧. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/٣٣٤ عن قتادة.]]. (١٠/٣٣٩)
٤٩٥٣٢- قال الحسن البصري: إنّ الله -تبارك وتعالى- أحيا ولدَ أيوب بأعيانهم، وكانوا ماتوا قبل آجالهم تسليطًا مِن الله للشيطان عليهم، فأحياهم الله، فوَفّاهم آجالهم، وإنّ الله -تبارك وتعالى- أبقاه فيهم حتى أعطاه مِن نُسُولِهم مثلهم. وإنّ إبليس قال: يا أيوب -وهو يأتيه عيانًا-، اذبح لي سَخْلَةً مِن غنمك. قال: لا، ولا كَفًّا مِن تراب[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٣٣٤.]]. (ز)
٤٩٥٣٣- قال محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر-: آتاه الله أهلَه في الدنيا، ومثلهم معهم في الآخرة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٧.]]. (ز)
٤٩٥٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وآتيناه أهله﴾ فأحياهم الله ﷿: ﴿ومثلهم معهم﴾ وكانت امرأة أيوب ولدت قبل البلاء سبع[[كذا في المصدر.]] بنين وثلاث بنات، فأحياهم الله ﷿، ومثلهم معهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٨٩.]]. (ز)
٤٩٥٣٥- عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: ﴿وآتيناه أهله ومثلهم معهم﴾، قال: أحياهم بأعيانهم، وزاد إليهم مثلهم[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر. وعند ابن جرير ١٦/٣٦٦ عند قوله ﴿ووهبنا له أهله ومثلهم معهم﴾ [ص:٤٣] قال أحياهم بأعيانهم، ورد إليه مثلهم، عن ابن جريج، عن مجاهد.]]. (١٠/٣٣٩)
﴿وَءَاتَیۡنَـٰهُ أَهۡلَهُۥ وَمِثۡلَهُم مَّعَهُمۡ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٩٥٣٦- قال ابن يسار: كان له ستة بنين، وسبع بنات[[تفسير الثعلبي ٦/٢٩٩، وتفسير البغوي ٥/٣٤٦، إلا أنه قال: كان له سبع بنين وسبع بنات.]]. (ز)
٤٩٥٣٧- وقال وهب بن مُنَبِّه: كان له سبع بنات، وثلاثة بنين[[تفسير الثعلبي ٦/٢٩٩، وتفسير البغوي ٥/٣٤٦.]]. (ز)
﴿رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِنَا وَذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰبِدِینَ ٨٤﴾ - تفسير
٤٩٥٣٨- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي معشر- في قوله: ﴿رحمة من عندنا وذكرى للعابدين﴾، وقوله: ﴿رحمة منا وذكرى لأولي الألباب﴾ [ص:٤٣]، قال: أيَّما مؤمنٍ أصابه بلاءٌ، فذكر ما أصاب أيوب، فليقل: قد أصاب مَن هو خيرٌ مِنّا؛ نبيًّا مِن الأنبياء[[أخرجه ابن جرير ١٦/٣٦٨.]]. (١٠/٣٤١)
٤٩٥٣٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿رحمة﴾ يقول: نعمة ﴿من عندنا وذكرى للعابدين﴾ يقول: وتَفَكُّرًا للمُوَحِّدين. فأعطاه اللهُ ﷿ مثلَ كلِّ شيء ذهب له -يعني: أيوب-، وكان أيوب مِن أعْبَدِ الناس، فجهد إبليس ليزيله عن عبادة ربه ﷿، فلم يستطع[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٨٩.]]. (ز)
٤٩٥٤٠- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿رحمة من عندنا وذكرى للعابدين﴾، يعني: أنّ الذي كان ابتُلِي به أيوب لم يكن مِن هوانه على الله، ولكن الله -تبارك وتعالى- أراد كرامته بذلك، وجعل ذلك عزاءً للعابدين بعده فيما يُبْتَلَوْن به، وهو قوله ﷿: ﴿وذكرى للعابدين﴾[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٣٣٤.]]. (ز)
﴿رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِنَا وَذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰبِدِینَ ٨٤﴾ - آثار متعلقة بالآيات
٤٩٥٤١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: يُؤتى بثلاثة يوم القيامة؛ بالغني، والمريض، والعبد المملوك، فيُقال للغني: ما منعك مِن عبادتي؟ فيقول: يا رب، أكثرت لي مِن المال؛ فطَغَيْتُ. فيُؤتى بسليمان في ملكه، فيقول: أنت كنت أشد شغلًا مِن هذا؟ فيقول: لا، بل هذا. قال: فإنّ هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني. ثم يؤتى بالمريض، فيقول: ما منعك مِن عبادتي؟ فيقول: شغلت على جسدي. فيؤتى بأيوب في ضُرِّه، فيقول: أنت كنت أشدَّ ضُرًّا مِن هذا؟ قال: لا، بل هذا. قال: فإنّ هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني. ثم يؤتى بالمملوك، فيقول: ما منعك مِن عبادتي؟ فيقول: يا ربِّ، جعلت عليَّ أربابًا يملكونني. فيُؤْتى بيوسف في عبوديته، فيقول: أنت كنت أشد عبودية أم هذا؟ قال: لا، بل هذا. قال: فإنّ هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٩٩٩٩). وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد.]]. (١٠/٣٥١)
٤٩٥٤٢- عن الحسن البصري -من طريق أبي أمية-، نحو ذلك[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٣٣٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.