الباحث القرآني

﴿إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ﴾ - تفسير

٣٥٦٠- قال عبد الله بن عباس: بالقرآن[[تفسير الثعلبي ١/٢٦٥، وتفسير البغوي ١/١٤٢.]]. (ز)

٣٥٦١- عن الحسن البصري -من طريق أبي بكر-: قوله الحق كله[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢١٦.]]. (ز)

٣٥٦٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنا أرسلناك بالحق﴾، يقول: لم نرسلك عبثًا لغير شيء[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٣٤. وذكر الثعلبي ١/٢٦٥، والبغوي ١/١٤٢ مثله، وعزواه إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)

﴿بَشِیرࣰا وَنَذِیرࣰاۖ﴾ - تفسير

٣٥٦٣- عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، قال: «أُنزِلَت عَلَيَّ: ﴿إنا أرسلناك بالحق بشيرًا ونذيرا﴾». قال: «بشيرًا بالجنة، ونذيرًا من النار»[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢١٦ (١١٤٨، ١١٤٩) من طريق قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس به. وفي سماع قتادة من عكرمة مقال، وهو معدودٌ في كبار المدلّسين عمّن لم يسمع منهم، حتى شَدَّد الأئمة في رواياته مما لم يُصَرِّح فيه بالسماع، فقال شعبة: «كان همتي من الدنيا شَفَتي قتادة، فإذا قال: سمعتُ. كتبت، وإذا قال: قال. تركتُ». فقد سمع منه لكن لا يقبل إلا ما صرّح به عنه، وفي جامع التحصيل للعلائي ص٢٥٥: «قال المروزي: قلت لأحمد: يقولون: إنّ قتادة لم يسمع من عكرمة؟ قال: هذا لا يدري الذي قال. وأخرج إليَّ كتابه فيه أحاديث مما سمع قتادة من عكرمة، فإذا ستة أحاديث: سمعتُ عكرمة». وقال الذهبي في السير ٥/٢٦: «قال قتادة: ما حفظت عن عكرمة إلا بيت شعر، رواه عنه أيوب، فعلى هذا روايته عنه تدليس، وفي صحيح البخاري لقتادة عن عكرمة أربعة أحاديث».]]. (ز)

٣٥٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿بشيرًا ونذيرًا﴾؛ بشيرًا بالجنة، ونذيرًا من النار[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٣٤.]]. (ز)

﴿بَشِیرࣰا وَنَذِیرࣰاۖ﴾ - آثار متعلقة بالآية

٣٥٦٥- عن عطاء بن يسار، قال: لَقِيت عبد الله بن عَمْرو بن العاص، فقلت: أخبرني عن صفة رسول الله ﷺ في التوراة، فقال: أجل، واللهِ، إنّه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: يا أيها النبي، إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وحِرْزًا للأُمِّيِّين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المُتَوَكِّل، ليس بفَظٍّ ولا غليظ، ولا سَخّاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به المِلَّةَ العَوْجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله. ويفتح به أعينًا عُمْيًا، وآذانًا صُمًّا، وقلوبا غُلْفًا[[أخرجه البخاري ٣/٦٦ (٢١٢٥)، ٦/١٣٥ (٤٨٣٨).]]. (ز)

٣٥٦٦- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «يا بني فهر، يا بني عدي -لبطون قريش؛ حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولًا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش- فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا بالوادي تريد أن تُغِيرَ عليكم؛ أكنتم مُصَدِّقِيَّ؟». قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صِدْقًا. قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد»[[أخرجه البخاري ٦/١١١ (٤٧٧٠)، ٦/١٧٩ (٤٩٧١)، ومسلم ١/١٩٣ (٢٠٨).]]. (ز)

﴿وَلَا تُسۡـَٔلُ عَنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلۡجَحِیمِ ۝١١٩﴾ - قراءات

٣٥٦٧- ذُكِر أنها في قراءة أبي: (وما تُسْأَلُ).= (ز)

٣٥٦٨- وفي قراءة ابن مسعود: (ولَن تُسْأَلَ)[[علَّقه ابن جرير ٢/٤٨٣. وهما قراءتان شاذتان. انظر: مختصر ابن خالويه ص١٦.]]٤٧٣. (ز)

٤٧٣ علّق ابن عطية (٣٣٦) قائلًا: «وهاتان القراءتان تؤيدان معنى القطع والاستئناف في غيرهما».

٣٥٦٩- عن الأعرج، أنّه قرأ: ‹ولا تَسْأَلْ عَنْ أصْحابِ الجَحِيمِ›، أي: أنت يا محمد[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وهي قراءة متواترة، قرأ بها نافع، ويعقوب، وقرأ بقية العشرة ﴿ولا تُسْأَلُ﴾ بضم التاء، ورفع اللام. انظر: النشر ٢/٢٢١، والإتحاف ص١٩١.]]٤٧٤. (١/٥٧٦)

٤٧٤ ذكر ابن عطية (١/٣٣٥) هذه القراءة ثم قال معلِّقًا عليها: «وفي ذلك معنيان، أحدهما: لا تسأل على جهة التعظيم لحالهم من العذاب، كما تقول: فلان لا تسأل عنه، تعني أنه في نهاية تشهره من خير أو شر. والمعنى الثاني: روي فيه أن النبيقال: «ليت شعري ما فعل أبواي» فنزلت ﴿ولا تسأل﴾».

﴿وَلَا تُسۡـَٔلُ عَنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلۡجَحِیمِ ۝١١٩﴾ - نزول الآية

٣٥٧٠- عن محمد بن كعب القُرَظِيّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «ليت شعري، ما فعل أبواي؟». فنزل: ﴿إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم﴾. فما ذكرهما حتى توفاه الله[[أخرجه ابن الأعرابي في معجمه ١/٣٩٤ (٧٣٦)، وعبد الرزاق ١/٢٩٢ (١٢٦)، وابن جرير ٢/٤٨١، وابن أبي حاتم ١/٢١٧ بنحوه. قال السيوطي: «قلت: هذا مرسل ضعيف الإسناد».]]٤٧٥. (١/٥٧٥)

٤٧٥ انتَقَدَ ابن جرير (٢/٤٨٢) هذا الحديث بالدلالة العقلية، فقال: «إن ظن ظانٌّ أنّ الخبر الذي روي عن محمد بن كعب صحيح، فإن في استحالة الشك من الرسول ﵇ في أنّ أهل الشرك من أهل الجحيم، وأن أبويه كانا منهم، ما يدفع صحة ما قاله محمد بن كعب، إن كان الخبر عنه صحيحًا». واسْتَدْرَكَ ابن كثير (٢/٤٢) على ذلك بأنّه غير لازم، وقال: «وهذا الذي سلكه هاهنا فيه نظر؛ لاحتمال أنّ هذا كان في حال استغفاره لأبويه قبل أن يعلم أمرهما، فلَمّا علم ذلك تبرأ منهما، وأخبر عنهما أنهما من أهل النار، كما ثبت هذا في الصحيح، ولهذا أشباه كثيرة ونظائر، ولا يلزم ما ذكر ابن جرير».

٣٥٧١- عن داود بن أبي عاصم، أنّ النبي ﷺ قال ذات يوم: «أين أبَواي؟». فنزلت[[أخرجه ابن جرير ٢/٤٨١. قال ابن كثير (٢/٤٢) على هذا الحديث من هذا الطريق: «وهذا مرسل كالذي قبله». وقال السيوطي: «قلت: معضل الإسناد، ضعيف لا تقوم به ولا بالذي قبله حجة».]]. (١/٥٧٥)

٣٥٧٢- وقال مقاتل: إنّ النبي ﷺ قال: «لو أنزل الله بأسه باليهود لَآمَنوا». فأنزل الله تعالى: ﴿ولا تُسألُ عَن أصحابِ الجَحيمِ﴾[[أورده الثعلبي ١/٢٦٦ عن مقاتل.]]. (ز)

﴿وَلَا تُسۡـَٔلُ عَنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلۡجَحِیمِ ۝١١٩﴾ - تفسير الآية

٣٥٧٣- عن أبي مالك [غزوان الغفاري] -من طريق إسماعيل السدي- قال: الجحيم: ما عَظُم من النار[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٨٩٤، ٨/٢٧٨٤.]]. (١/٥٧٦)

٣٥٧٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تسأل عن أصحاب الجحيم﴾ فإن الله قد أحصاها عليهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٣٤.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب