الباحث القرآني
مقدمة السورة، ونزولها
٤٤٣٠٣- عن أبي الدرداء، عن النَّبِي ﷺ، قال: «مَن حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِم من فتنة الدجال»[[أخرجه مسلم ١/٥٥٥ (٨٠٩)، ويحيى بن سلام ١/٢١٢.]]٣٩٤٩. (٩/٤٧٣)
٤٤٣٠٤- عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ: «ألا أخبركم بسورة مَلَأَ عظمتُها ما بين السماء والأرض، ولكاتبها من الأجر مثل ذلك، ومَن قرأها يوم الجمعة غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، ومن قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه؛ بعثه الله أيَّ الليل شاء؟». قالوا: بلى، يا رسول الله. قال: «سورة أصحاب الكهف»[[أخرجه الشجري في ترتيب الأمالي ١/١٣٨-١٣٩ (٤٩٦). قال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ١/٣٩٦: «وفيه إعضال، أو إرسال». وقال الألباني في الضعيفة ٥/٥٠٤ (٢٤٨٢): «ضعيف جدًّا».]]. (٩/٤٧٧)
٤٤٣٠٥- عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ، قال: «نزلت سورة الكهف جملة، معها سبعون ألفًا من الملائكة»[[أورده الديلمي في الفردوس ٤/٢٧٥ (٦٨١٢).]]. (٩/٤٧٩)
٤٤٣٠٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي عمرو بن العلاء، عن مجاهد- قال: نزلت سورة الكهف بمكة[[أخرجه النحاس في ناسخه ص٥٥٥. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٩/٤٧٣)
٤٤٣٠٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق خصيف، عن مجاهد-: مكيَّة. وذكرها بمسمى: أصحاب الكهف[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٣-١٤٤.]]. (ز)
٤٤٣٠٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخراساني-: مكيَّة، وذكر أنها نزلت بعد ﴿هل أتاك حديث الغاشية﴾[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (ز)
٤٤٣٠٩- عن عبد الله بن الزبير، قال: نزلت سورة الكهف بمكة[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٩/٤٧٣)
٤٤٣١٠- عن صفية بنت أبي عبيد: أنها سمعت عمر بن الخطاب يقرأ في صلاة الفجر بسورة «أصحاب الكهف»[[أخرجه ابن سعد ٨/٤٧٢.]]. (٩/٤٧٩)
٤٤٣١١- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٤٤٣١٢- والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي-: مكيَّة، وسمَّياها: أصحاب الكهف[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)
٤٤٣١٣- عن قتادة بن دعامة -من طرق-: مكيَّة[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥-٣٩٦ من طريق سعيد، وأبو بكر ابن الأنباري -كما في الإتقان في علوم القرآن ١/٥٧- من طريق همام، وقد ذكر في الإتقان إسناد ابن الأنباري، ولم يذكر كتابه.]]. (ز)
٤٤٣١٤- عن محمد ابن شهاب الزهري: مكيَّة، ونزلت بعد الغاشية[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)
٤٤٣١٥- عن علي بن أبي طلحة -من طريق معاوية بن صالح-: مكيَّة[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)
٤٤٣١٦- عن مقاتل بن سليمان: مكيَّة كلها، وفيها من المدني قوله تعالى: من أولها إلى قوله: ﴿أحسن عملا﴾، عددها مائة وعشر آيات[[تفسير مقاتل ٢/٥٧١.]]. (ز)
٤٤٣١٧- عن يحيى بن سلّام: وهي مكيَّة كلها[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٧١.]]٣٩٥٠. (ز)
٤٤٣١٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق- قال: بعثت قريشٌ النضرَ بن الحارث وعقبةَ بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة، فقالوا لهم: سلوهم عن محمد، وصفوا لهم صفته، وأخبروهم بقوله؛ فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء. فخرجا حتى أتيا المدينة، فسألوا أحبار يهود عن رسول الله ﷺ، ووصفوا لهم أمرَه وبعضَ قوله، وقالا: إنكم أهل التوراة، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا. فقالوا لهم: سلوه عن ثلاث، فإن أخبركم بهنَّ فهو نبيٌّ مُرسَل، وإن لم يفعل فالرجل مُتَقَوِّل، فرَوْا فيه رأيكم، سلوه عن فتيةٍ ذهبوا في الدهر الأول، ما كان من أمرهم؟ فإنه قد كان لهم حديث عجيب. وسلوه عن الروح ما هو؟ فإن أخبركم بذلك فإنه نبي فاتبعوه، وإلا فهو متقول. فأقبل النضر وعقبة حتى قدما قريش، فقالا: يا معشر قريش، قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور. فأخبراهم بها، فجاؤوا رسول الله ﷺ، فقالوا: يا محمد، فسألوه عما أمروهم به، فقال لهم رسول الله ﷺ: «أُخبِركم غدًا بما سألتم عنه». ولم يستثن، فانصرفوا عنه، ومكث رسول الله ﷺ خمس عشرة ليلة لا يُحْدِثُ الله إليه في ذلك وحيًا، ولا يأتيه جبريل، حتى أرجف أهل مكة، وأحزن رسولَ الله ﷺ مُكْثُ الوحي عنه، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة، ثم جاء جبريل من الله ﷿ بسورة أصحاب الكهف، فيها معاتبته إيّاه على حزنه عليهم، وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية، والرجل الطَّوّاف، وقول الله: ﴿ويسألونك عن الروح﴾ الآية [الإسراء:٨٥][[أخرجه ابن إسحاق في السير ص٢٠١-٢٠٢، ومن طريقه البيهقي في دلائل النبوة ٢/٢٦٩-٢٧٠، وابن جرير ١٥/١٤٣-١٤٤، قال ابن إسحاق: حدثني رجل من أهل مكة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف؛ لجهالة حال شيخ ابن إسحاق، وهو الرجل المبهم من أهل مكة.]]. (٩/٤٧٩-٤٨٠)
٤٤٣١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح-: أنّ قريشًا بعثوا خمسة رهط -منهم عقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث- إلى المدينة، يسألون اليهود عن رسول الله ﷺ، ووصفوا لهم صفته، فقالوا لهم: نجِد نعته وصفته ومبعثه في التوراة، فإن كان كما وصفتم لنا فهو نبيٌّ مُرسَل، وأمره حقٌّ، فاتَّبِعُوه، ولكن سلوه عن ثلاث خصال، فإنه يخبركم بخصلتين، ولا يخبركم بالثالثة إن كان نبيًّا، فإنا قد سألنا مسيلمة الكذاب عن هؤلاء الثلاث فلم يدر ما هي. فرجعت الرسل إلى قريش بهذا الخبر من اليهود، فأتوا رسول الله ﷺ، فقالوا: يا محمد، أخبِرنا عن ذي القرنين الذي بلغ المشرق والمغرب، وأخبِرنا عن الروح، وأخبِرنا عن أصحاب الكهف. قال: «أخبركم بذلك غدًا». ولم يقل: إن شاء الله. فأبطأ عليه جبريل خمسة عشر يومًا، فلم يأته لترك الاستثناء، فشق ذلك على رسول الله ﷺ، ثم أتاه جبريل بما سألوه، فقال: «يا جبريل، أبطأتَ عَلَيَّ!». فقال: بتركك الاستثناء أن تقول: إن شاء الله. قال: ﴿ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله﴾. ثم أخبره بخبر ذي القرنين، وبخبر الروح، وأصحاب الكهف، ثم أرسل إلى قريش، فأتوه، فأخبرهم عن حديث ذي القرنين، وقال لهم:}الروح من أمر ربي}. يقول: من علم ربي، لا علم لي به. فلما وافق قول اليهود أنه لا يخبركم بالثالث قالوا:}سحران تظاهرا}: تعاونا. يعنون: التوراة والفرقان، ﴿وقالوا إنا بكل كافرون﴾ [القصص:٤٨]. وحدثهم بحديث أصحاب الكهف[[أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في دلائل النبوة ص٢١٦ (٢٩٩)، من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٩/٤٨٠-٤٨١)
٤٤٣٢٠- قال مقاتل بن سليمان: قال سبحانه: ﴿أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا﴾، يخبره به. وذلك أنّ أبا جهل قال لقريش: ابعثوا نفرًا منكم إلى يهود يثرب، فيسألونهم عن صاحبكم أنبيٌّ هو أم كذّاب؟ فإنّا نرى أن ننصرف عنه، فبعثوا خمسة نفر، منهم: النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط، فلما قدموا المدينة قالوا لليهود: أتيناكم لأمرٍ حَدَث فينا لا يزداد إلا نماءً، وإنّا له كارهون، وقد خفنا أن يفسد علينا ديننا، ويُلَبِّس علينا أمرنا، وهو حقير فقير يتيم، يدعو إلى الرحمن، ولا نعرف الرحمن إلا مسيلمة الكذاب، وقد علمتم أنه لم يأمر قطُّ إلا بالفساد والقتال، ويأتيه بذلك -زعم- جبريل ﵇، وهو عدوٌّ لكم، فأخبِرونا هل تجدونه في كتابكم؟ قالوا: نجد نعته كما تقولون. قالوا: إنّ في قومه من هو أشرف منه، وأكبر سنًّا، فلا نصدقه. قالوا: نجد قومه أشدَّ الناس عليه، وهذا زمانه الذي يخرج فيه. قالوا: إنما يعلمه الكذاب مسيلمة؛ فحدِّثونا بأشياء نسأله عنها لا يعلمها مسيلمة، ولا يعلمها إلا نبي. قالوا: سلوه عن ثلاث خصال، فإن أصابهنَّ فهو نبيٌّ، وإلا فهو كذاب، سلوه عن أصحاب الكهف -فقصوا عليهم أمرهم-، وسلوه عن ذي القرنين؛ فإنّه كان ملكًا، وكان أمره كذا وكذا، وسلوه عن الروح، فإن أخبركم عنه بقليل أو كثير فهو كذاب. فقصوا عليهم، فرجعوا بذلك، وأعجبهم، فأتوا النبي ﷺ، فقال أبو جهل: يا ابن عبد المطلب، إنّا سائلوك عن ثلاث خصال، فإن علمتهنَّ فأنت صادق، وإلا فأنت كاذب؛ فذَرْ ذِكْرَ آلهتنا. فقال النبي ﷺ: «ما هن؟ سلوني عما شئتم». قالوا: نسألك عن أصحاب الكهف، فقد أخبرنا عنهم، ونسألك عن ذي القرنين، فقد أخبِرنا عنه بالعجب، ونسألك عن الروح، فقد ذُكِر لنا من أمره عجب، فإن علمتهن فأنت معذور، وإن جهلتهن فأنت مسحور. فقال لهم النبي ﷺ: «ارجعوا إليَّ غدًا أخبركم». ولم يستثن، فمكث النبيُّ ﷺ ثلاثة أيام، ثم أتاه جبريل ﵇، فقال النبي ﷺ: «يا جبريل، إن القوم سألوني عن ثلاث خصال». فقال جبريل ﵇: بهنَّ أتيتُك، إن الله ﷿ يقول: ﴿أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا﴾. ثم أخبر عنهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٤-٥٧٦.]]. (ز)
﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَـٰبَ وَلَمۡ یَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ ١﴾ - قراءات
٤٤٣٢١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أنزَلَ عَلى عَبْدِهِ الكِتابَ ولَمْ يَجْعَل لَّهُ عوجًا (١) قيمًا﴾، قال: وفي بعض القراءة: (ولَكِن جَعَلَهُ قَيِّمًا)[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٤١. (ولَكِن جَعَلَهُ قَيِّمًا) قراءة شاذة. انظر: البحر المحيط ٦/٩٤.]]. (ز)
﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَـٰبَ وَلَمۡ یَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ ١﴾ - نزول الآية
٤٤٣٢٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿الحمد لله﴾، وذلك أن اليهود قالوا: يزعم محمد أنه لا ينزل عليه الكتاب مختلفًا، فإن كان صادقًا بأنّه مِن الله ﷿ فَلِمَ يأت به مختلفًا؟! فإنّ التوراة نزلت كل فصل على ناحية. فأنزل الله في قولهم: ﴿الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٢.]]. (ز)
﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ﴾ - تفسير
٤٤٣٢٣- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿الحمد لله﴾ حَمِد نفسه، وهو أهل الحمد ﴿الذي أنزل على عبده﴾ محمد ﷺ[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٧١.]]. (ز)
﴿ٱلۡكِتَـٰبَ﴾ - تفسير
٤٤٣٢٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب﴾، يعني: القرآن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢٢/٥٧٢.]]. (ز)
٤٤٣٢٥- قال يحيى بن سلّام: ﴿الكتاب﴾ القرآن[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٧١.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.