* الإعراب:
(الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (أنزل) فعل ماض، والفاعل هو (على عبده) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الكتاب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يجعل) مضارع مجزوم، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (عوجا) مفعول به أوّل منصوب.
جملة: «الحمد لله ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي) .
وجملة: «لم يجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة [[يجوز أن تكون الجملة حالا من الكتاب بعد واو الحال.. أو أن تكون اعتراضيّة بين الحال- قيّما- وصاحبها.]] .
2- (قيّما) مفعول به لفعل محذوف تقديره جعله [[أو حال والعامل الفعل المقدّر.. أو حال مؤكّدة من الضمير في (له) ، والعامل لم يجعل.. أو حال من الكتاب، وجملة لم يجعل اعتراضيّة أو حال.]] ، منصوب (اللام) للتعليل (ينذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو، والمفعول الأول محذوف تقديره الكافرين (بأسا) مفعول به ثان منصوب (شديدا) نعت ل (بأسا) منصوب (من) حرف جرّ (لدن) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق بنعت ثان ل (بأسا) [[أو متعلّق ب (ينذر) ، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في (شديدا) .]] و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن ينذر) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزل) .
(الواو) عاطفة (يبشّر) مثل ينذر معطوف عليه (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للمؤمنين (يعملون) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الواو) فاعل (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (إنّ) حرف توكيد ونصب (لهم) مثل له متعلّق بخبر أنّ (أجرا) اسم أنّ منصوب (حسنا) نعت ل (أجرا) منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّ لهم أجرا..) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (يبشّر) [[أي: يبشّرهم بأن لهم أجرا.. ويجوز أن يكون المصدر المؤوّل في محلّ نصب مفعولا به ثانيا لفعل يبشّر بتضمينه معنى يبلّغ.]] .
جملة: «ينذر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يبشّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينذر.
وجملة: «يعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
3- 4- (ماكثين) حال منصوبة من الضمير في (لهم) والعامل فيها الاستقرار (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ماكثين) ، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ماكثين) . (الواو) عاطفة (ينذر) مثل الأول ومعطوف عليه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (اتّخذ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ولدا) مفعول به ثان، والأول محذوف تقديره عيسى أو عزير..
وجملة: «ينذر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينذر (الأولى) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «اتّخذ الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
5- (ما) نافية (لهم) مثل له متعلّق بخبر مقدّم (به) مثل فيه متعلّق بحال من علم (من) حرف جرّ زائد (علم) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (لآبائهم) معطوف على الجارّ لهم ويتعلّق بما تعلّق به.. و (هم) ضمير مضاف إليه (كبرت) فعل ماض لانشاء الذمّ، و (التاء) للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هي (كلمة) تمييز للضمير الفاعل، منصوب [[والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره: مقالتهم المذكورة.]] ، (تخرج) مضارع مرفوع، والفاعل هي (من أفواههم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تخرج) ، (إن) حرف نفي (يقولون) مثل يعملون (إلّا) أداة حصر (كذبا) مفعول به منصوب [[أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي قولا كذبا.]] .
وجملة: «ما لهم به من علم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كبرت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تخرج ... » في محلّ نصب نعت لكلمة.
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها تعليليّة.
* الصرف:
(ماكثين) ، جمع ماكث، اسم فاعل من الثلاثيّ مكث، وزنه فاعل.
* البلاغة:
1- التكرير في قوله تعالى: «وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً» .
نفي العوج عنه معناه إثبات الاستقامة له، وقد جنح إلى التكرير لفائدة وهي التأكيد، فرب مستقيم مشهود له بالاستقامة ولا يخلو من أدنى عوج عند السبر والتصفح.
2- المطابقة فقد طابق سبحانه جل جلاله بين العوج والاستقامة، فكان رائعا لا مجال فيه لمنتقد.
3- نفي الشيء بإيجابه:
في قوله تعالى: «قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ» لهذا الفن تسمية أخرى وهي: عكس الظاهر.
وهو أن تذكر كلاما، يدل ظاهره على أنه نفي لصفة موصوف، وهو نفي للموصوف أصلا. فاتخاذ الله ولدا في نفسه محال، فكيف قيل «ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ» .
معنى ذلك: ما لهم به من علم، لأنه ليس مما يعلم لاستحالته، وانتفاء العلم بالشيء وإمّا للجهل بالطريق الموصل، وإمّا لأنه في نفسه محال لا يستقيم تعلق العلم به. فقد ورد الكلام على سبيل التهكم والاستهزاء بهم.
* الفوائد:
للمفعول لأجله خمسة شروط:
أ- كونه مصدرا.
ب- كونه فعله من أفعال النفس، وهو مصدر قلبي، نحو التعظيم والاحترام والإجلال والخوف والرغبة والرهبة والحياء والشفقة والعلم ونحوها.
ج- كونه علة، فهو الباعث على الفعل.
ء- اتحاده مع المعلّل به في الزمان.
هـ- اتحاده مع المعلل به في الفاعل.
فلا يصح «جئتك محبة إياي» .
ومتى فقد شرط من شروطه الخمسة وجب جرّه بحرف تعليل «كاللام ومن والباء وفي» نحو:
- وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ.
- وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ.
فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها ... لدى الستر إلا لبسة المتفضل
واني لتعروني لذكراك هزة ... كما انتفض العصفور بلله القطر
{"ayahs_start":1,"ayahs":["ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَـٰبَ وَلَمۡ یَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ","قَیِّمࣰا لِّیُنذِرَ بَأۡسࣰا شَدِیدࣰا مِّن لَّدُنۡهُ وَیُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلَّذِینَ یَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنࣰا","مَّـٰكِثِینَ فِیهِ أَبَدࣰا","وَیُنذِرَ ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدࣰا","مَّا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمࣲ وَلَا لِـَٔابَاۤىِٕهِمۡۚ كَبُرَتۡ كَلِمَةࣰ تَخۡرُجُ مِنۡ أَفۡوَ ٰهِهِمۡۚ إِن یَقُولُونَ إِلَّا كَذِبࣰا"],"ayah":"ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَـٰبَ وَلَمۡ یَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ"}