الباحث القرآني

ثم قال عز وجل: ﴿وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ﴾ [الكهف ٢١] يعني أضِف إلى بعثهم أن الله أعثر عليهم؛ يعني أطلع عليهم قومهم. ﴿لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا﴾ أطلع الله قومهم عليهم ﴿لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾، لماذا؟ إما أن المعنى لقيام الساعة الذي كان ينكره هؤلاء، أو بأن الله تعالى يُنجي المؤمنين من الكفار؛ لأن هؤلاء الفتية السبعة نجوا من أمة عظيمة تقاتلهم وتنهاهم عن التوحيد، والظاهر أن المعنى ليعلموا أن وعد الله حق بنصر أوليائه. ﴿وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا﴾ ﴿السَّاعَةَ﴾؛ يعني قيام الساعة ﴿لا رَيْبَ فِيهَا﴾ أي: لا شك، واقعة لا محالة، ثم قال عز وجل: ﴿إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ﴾ متعلقة بـ.. كل وسيلة إلا الوسائل المحرمة، فهي محرمة لا يجوز أن يقع الإنسان فيها. ثم قال عز وجل: ﴿وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ﴾ [الكهف ٢١] يعني: أضف إلى بعثهم أن الله أعثر عليهم؛ يعني: أطلع عليهم قومهم، ﴿لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا﴾ أطلع الله قومهم عليهم ليعلموا أن وعد الله حق، لماذا؟ إما أن المعنى: بقيام الساعة الذي كان ينكره هؤلاء، أو بأن الله تعالى ينجي المؤمنين من الكفار؛ لأن هؤلاء الفتية السبعة نجوا من أمة عظيمة تقاتلهم وتنهاهم عن التوحيد، والظاهر أن المعنى: ليعلموا أن وعد الله حق بنصر أوليائه. ﴿وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا﴾ ﴿السَّاعَةَ﴾ يعني: قيام الساعة، ﴿لا رَيْبَ فِيهَا﴾ أي: لا شك واقعة لا محالة. ثم قال عز وجل: ﴿إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ﴾ متعلقة بـ﴿أَعْثَرْنَا﴾ أعثرنا عليهم حتى تنازعوا أمرهم بينهم، من اللي يتنازعون؟ * الطلبة: قومهم. * الشيخ: قومهم فيما بينهم تنازعوا؛ ماذا نفعل بهم؟ أنتركهم أم ماذا نصنع؟ ﴿فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا﴾ ﴿ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا﴾ هل المعنى: ابنوا على قبورهم؛ يعني: يكون الجدار على القبر، أو المعنى: حوطوهم بذلك؟ الثاني هو المراد؛ يعني: ابنوا حولهم بنيانًا ليكون أثرًا من الآثار. ﴿رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ﴾ يعني: توقفوا في أمرهم، كيف يبقون ثلاث مئة سنة وتسع سنين لا يأكلون ولا يشربون ولا يتغيرون أيضًا؟ ﴿رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ﴾ توقفوا، ﴿قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ﴾ وهم أمراؤهم، ﴿قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾ أي: حولهم، قالوا: بدل من أن نبني بنيانًا نحوطهم به ونسترهم به ولا يكون لهم أثر اتخذوا عليهم مسجدًا، ابنوا المسجد عليهم، والظاهر أنهم فعلوا؛ لأن القائل من؟ الأمراء الذين لهم الغلبة، هذا الفعل؛ أي: اتخاذ المساجد على القبور، هذا من وسائل الشرك، وقد جاءت شريعتنا بمحاربته، حتى إن النبي ﷺ قال: «لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى؛ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ»، يحذر ما صنعوا»[[متفق عليه؛ البخاري (٤٣٦)، ومسلم (٥٣١ / ٢٢) من حديث عائشة، وابن عباس.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب