الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿قالَ اللَّهُ يا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وعَلى والِدَتِكَ﴾
[٦٩٧٦] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إبْراهِيمَ، دُحَيْمٌ، ثَنا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنا رَوْحُ بْنُ جَناحٍ، عَنْ مَوْلًى لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ أنَّهُ سَمِعَ أبا بُرْدَةَ بْنَ أبِي مُوسى يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ في إمْرَتِهِ عَلى المَدِينَةِ أنَّ أباهُ أبا مُوسى حَدَّثَهم عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ: «”يُدْعى يَوْمَ القِيامَةِ كُلُّ أُمَّةٍ بِإمامِها فَتَجِيءُ النَّصارى بِالإنْجِيلِ ويَذْكُرُونَ عِيسى فَيُقالُ: أيْنَ عِيسى ؟ قالَ: فَتَأْتِيهِ المَلائِكَةُ فَما يَبْقى في (p-١٢٣٧)رَأْسِهِ وجَسَدِهِ شَعْرَةٌ إلّا قَبَضَ عَلَيْها مَلَكٌ ويَطُولُ ... حَتّى يَكُونَ في أيْدِيها، قالَ: فَيَأْتُونَ بِهِ حَتّى يَقِفُوا بِهِ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ فَيُقَرِّرُهُ رَبُّهُ بِنِعْمَتِهِ عَلَيْهِ، وبِرُبُوبِيَّتِهِ إيّاهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ: ﴿يا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وعَلى والِدَتِكَ إذْ أيَّدْتُكَ بِرُوحِ القُدُسِ﴾ حَتّى بَلَغَ ﴿يَوْمُ يَنْفَعُ الصّادِقِينَ صِدْقُهُمْ﴾ [المائدة: ١١٩] فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ لِعِيسى: فَقَرِّرِ الحُجَّةَ عَلَيْهِمْ، قالَ: فَيُجاءُ بِهِمْ فَيُخاصِمُهم بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِمْ تَبارَكَ وتَعالى مِقْدارَ ألْفِ سَنَةٍ فَتُوقَعُ عَلَيْهِمُ الحُجَّةُ ويُوقَعُ لَهُمُ الصَّلِيبُ، ويُنْطَلَقُ بِهِمْ إلى النّارِ»
حَدَّثَنا أبِي، ثَنا ابْنُ الأصْبَهانِيِّ، ثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ عَيّاشٍ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ أبِيهِ، قالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِن أهْلِ الكِتابِ اليَمَنَ، فَقالَ أبِي ائْتِهِ فاسْمَعْ مِنهُ، فَقُلْتُ: تُحِيلُنِي عَلى رَجُلٍ نَصْرانِيٍّ؟ قالَ: نَعَمْ ائْتِهِ واسْمَعْ مِنهُ، فَأتَيْتُهُ، فَقالَ: لَمّا رَفَعَ اللَّهُ عِيسى ﷺ أقامَهُ بَيْنَ يَدَيْ جِبْرِيلَ، ومِيكائِيلَ فَقالَ لَهُ: اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وعَلى والِدَتِكَ، فَعَلْتُ بِكَ، وفَعَلْتُ بِكَ ثُمَّ أخْرَجْتُكَ مِن بَطْنِ أُمِّكَ، فَفَعَلْتُ بِكَ، وفَعَلْتُ بِكَ، وسَتَكُونُ أُمَّةٌ بَعْدَكَ يَنْتَجِلُونَكَ، ويَنْتَجِلُونَ رُبُوبِيَّتَكَ، ويَشْهَدُونَ أنَّكَ قَدْ مُتَّ وكَيْفَ يَكُونُ رَبٌّ يَمُوتُ، فَبِعِزَّتِي لَأُناصِبَنَّهُمُ الحِسابَ يَوْمَ القِيامَةِ ولَأُقِيمَنَّهم مَقامَ الخَصْمِ مَعَ الخَصْمِ حَتّى يُنْفِذُوا ما قالُوا، ولَنْ يُنْفِذُوهُ أبَدًا، قالَ: قُلْتُ كَيْفَ تَكَلَّمُ بِهَذا الكَلامِ في عِيسى وأنْتَ نَصْرانِيٌّ؟ قالَ: لا أجِدُ أحَدًا أثِقُ بِهِ، قالَ: قُلْتُ: فَأنا، قالَ: فَأسْلَمَ وجاءَ مِنَ الأحادِيثِ بِشَيْءٍ لَمْ أسْمَعْ مِثْلَها
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إذْ أيَّدْتُكَ﴾
[٦٩٧٧] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أبِي عاصِمٍ النَّبِيلُ، ثَنا أبِي، ثَنا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، في قَوْلِ اللَّهِ“ وأيَّدْناهُ ”يَقُولُ: قَوَّيْناهُ
[٦٩٧٨] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا شِهابُ بْنُ عَبّادٍ، ثَنا إبْراهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ إسْماعِيلَ بْنِ أبِي خالِدٍ،“ وأيَّدْناهُ بِرُوحِ القُدُسِ”قالَ: أعانَهُ جِبْرِيلُ (p-١٢٣٨)
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿بِرُوحِ القُدُسِ﴾
[٦٩٧٩] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ سِنانٍ الواسِطِيُّ، ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنا سُفْيانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، ثَنا أبُو الزَّعْراءِ، قالَ: قالَ عَبْدُ اللَّهِ ﴿رُوحُ القُدُسِ﴾ [النحل: ١٠٢] جِبْرِيلُ وكَذا رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ، وقَتادَةَ، وعَطِيَّةَ العَوْفِيِّ، والسُّدِّيِّ، والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ، وإسْماعِيلَ بْنِ أبِي خالِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿القُدُسِ﴾
[٦٩٨٠] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ الحارِثِ، ثَنا بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، ﴿بِرُوحِ القُدُسِ﴾ قالَ: هو الِاسْمُ الَّذِي كانَ عِيسى يُحْيِي بِهِ المَوْتى ورُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ
الوَجْهُ الثّانِي
[٦٩٨١] أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، فِيما كَتَبَ إلَيَّ، حَدَّثَنِي أبِي، ثَنا عَمِّي، حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ: ﴿إذْ أيَّدْتُكَ بِرُوحِ القُدُسِ﴾ قالَ: القُدُسُ: المُطَهَّرُ
الوَجْهُ الثّالِثُ
[٦٩٨٢] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أبُو حُذَيْفَةَ، ثَنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، ﴿رُوحُ القُدُسِ﴾ [النحل: ١٠٢] قالَ: القُدُسُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى
الوَجْهُ الرّابِعُ
[٦٩٨٣] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا عَمْرُو بْنُ حَمّادٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قالَ: القُدُسُ البَرَكَةُ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿تُكَلِّمُ النّاسَ في المَهْدِ﴾
[٦٩٨٤] حَدَّثَنا أبُو الصَّقْرِ يَحْيى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَزَعَةَ، بِسامِرّاءَ، ثَنا حُسَيْنٌ المَرُّوذِيُّ، ثَنا جَرِيرُ بْنُ حازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قالَ:“ «لَمْ يَتَكَلَّمْ في المَهْدِ إلّا ثَلاثَةٌ: عِيسى، وصَبِيٌّ كانَ في زَمَنِ جُرَيْجٍ، وصَبِيٌّ آخَرُ ”»
[٦٩٨٥] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ أحْمَدَ، ثَنا مُوسى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثَنا أبُو بَكْرٍ الحَنَفِيُّ، ثَنا عَبّادُ بْنُ مَنصُورٍ، قالَ: سَألْتُ الحَسَنَ في قَوْلِهِ: ﴿تُكَلِّمُ النّاسَ في المَهْدِ وكَهْلا﴾ قالَ: (p-١٢٣٩)كَلَّمَهم في المَهْدِ صَبِيًّا وكَلَّمَهم كَبِيرًا ورُوِيَ عَنْ قَتادَةَ، والرَّبِيعِ بْنِ أنَسٍ مِثْلُ ذَلِكَ
[٦٩٨٦] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، ثَنا أبُو غَسّانَ، ثَنا سَلَمَةُ، قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ ﴿تُكَلِّمُ النّاسَ في المَهْدِ وكَهْلا﴾ يُخْبِرُهم في الآيَةِ الَّتِي يَتَقَلَّبُ بِها في عُمُرِهِ كَتَقَلُّبِ بَنِي آدَمَ في أعْمارِهِمْ صِغارًا وكِبارًا إلّا أنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى خَصَّهُ بِالكَلامِ في المَهْدِ آيَةً لِنُبُوَّتِهِ وتَعْرِيفًا لِعِبادِهِ قُدْرَتَهُ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وكَهْلا﴾
[٦٩٨٧] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ الحارِثِ، ثَنا بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قَوْلَهُ ﴿وكَهْلا﴾ يَقُولُ في سِنِّ الكَهْلِ
الوَجْهُ الثّانِي
[٦٩٨٨] حَدَّثَنا حَجّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنا شَبابَةُ، ثَنا ورْقاءُ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، قَوْلَهُ: ﴿وكَهْلا﴾ يَقُولُ: الكَهْلُ الحَلِيمُ
الوَجْهُ الثّالِثُ
[٦٩٨٩] قُرِئَ عَلى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأعْلى، أنْبَأ ابْنُ وهْبٍ، أخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبِي حَبِيبٍ، أنَّ قَوْلَ اللَّهِ تَبارَكَ وتَعالى: ﴿تُكَلِّمُ النّاسَ في المَهْدِ وكَهْلا﴾ قالَ: الكَهْلُ مُنْتَهى الحُلُمِ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإذْ عَلَّمْتُكَ الكِتابَ﴾
[٦٩٩٠] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ الجُنَيْدِ، قالَ: قالَ أبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ العَلاءِ، ثَنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَطَرِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: الكِتابُ: الخَطُّ بِالقَلَمِ
[٦٩٩١] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا هِشامُ بْنُ خالِدٍ الأزْرَقُ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، قالَ: سَألْتُ عُمَرَ بْنَ عَطاءٍ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: ﴿الكِتابَ والحِكْمَةَ﴾ قالَ: الكِتابُ الخَطُّ ورُوِيَ عَنْ يَحْيى بْنِ أبِي كَثِيرٍ ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ مِثْلُ ذَلِكَ (p-١٢٤٠)
الوَجْهُ الثّانِي
[٦٩٩٢] حَدَّثَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّباحِ، ثَنا أسْباطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الهُذَلِيِّ، ثَنا الحَسَنِ، في قَوْلِ اللَّهِ ﴿الكِتابَ والحِكْمَةَ﴾ قالَ: الكِتابُ: القُرْآنُ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿والحِكْمَةَ﴾
[٦٩٩٣] حَدَّثَنا أبُو سَعِيدٍ الأشَجُّ، ثَنا أسْباطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنا أبُو بَكْرٍ الهُذَلِيُّ، عَنِ الحَسَنِ، ﴿الكِتابَ والحِكْمَةَ﴾ قالَ: الحِكْمَةُ: السُّنَّةُ ورُوِيَ عَنْ أبِي مالِكٍ، وقَتادَةَ، ومُقاتِلِ بْنِ حَيّانَ، ويَحْيى بْنِ كَثِيرٍ نَحْوُ ذَلِكَ
الوَجْهُ الثّالِثُ
[٦٩٩٤] حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ عُثْمانَ بْنِ حَكِيمٍ الأوْدِيُّ، ثَنا أحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثَنا أسْباطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، في قَوْلِهِ:“ الحِكْمَةَ”يَعْنِي: النُّبُوَّةَ
الوَجْهُ الرّابِعُ
[٦٩٩٥] حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، ثَنا هَمّامٌ، ثَنا ابْنُ وهْبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، عَنْ أبِيهِ، قالَ:“ الحِكْمَةَ ”العَقْلُ في الدِّينِ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿والتَّوْراةَ والإنْجِيلَ﴾
[٦٩٩٦] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ قَتادَةَ، قَوْلَهُ: ﴿والتَّوْراةَ والإنْجِيلَ﴾ قالَ: كانَ عِيسى يَقْرَأُ التَّوْراةَ والإنْجِيلَ
[٦٩٩٧] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا الحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، ﴿والتَّوْراةَ والإنْجِيلَ﴾ أيْ كِتابٌ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ جاءَهم بِهِ، وكِتابٌ قَدْ سَمِعُوا بِهِ مَضى ودَرَسَ عِلْمُهُ مِن بَيْنِ أظْهُرِهِمْ فَرَدَّ بِهِ عَلَيْهِمْ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإذْنِي﴾
[٦٩٩٨] حَدَّثَنا أبِي، أنْبَأ الحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، قالَ: ثُمَّ جَعَلَ عَلى يَدَيْهِ - يَعْنِي عِيسى - أُمُورًا يَدُلُّ بِها عَلى قُدْرَتِهِ في بَعْثِهِ، بَعْثِ مَن يُرِيدُ أنْ يَبْعَثَ بَعْدَ المَوْتِ، وخَلْقِهِ ما شاءَ أنْ يَخْلُقَ مِن شَيْءٍ يُرى أوْ لا يُرى فَجَعَلَهُ يَنْفُخُ في الطِّينِ يَكُونُ طَيْرًا بِإذْنِ اللَّهِ (p-١٢٤١)
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وتُبْرِئُ الأكْمَهَ والأبْرَصَ﴾
[٦٩٩٩] حَدَّثَنا أبُو زُرْعَةَ، ثَنا مِنجابُ بْنُ الحارِثِ، أنْبَأ بِشْرُ بْنُ عُمارَةَ، عَنْ أبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، في قَوْلِهِ: ﴿وتُبْرِئُ الأكْمَهَ﴾ قالَ: الأكْمَهُ الَّذِي يُولَدُ وهو أعْمى ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ والضَّحّاكِ، والسُّدِّيِّ، وقَتادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ
الوَجْهُ الثّانِي
[٧٠٠٠] حَدَّثَنا الحُسَيْنُ بْنُ الحَسَنِ، ثَنا إبْراهِيمُ الهَرَوِيُّ، ثَنا حَجّاجٌ، أخْبَرَنِي عُثْمانُ بْنُ عَطاءٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ: الأكْمَهُ الأعْمى المَمْسُوحُ العَيْنِ
الوَجْهُ الثّالِثُ
[٧٠٠١] حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ النَّقْرِيزِيُّ، ثَنا أبُو عاصِمٍ، ثَنا عِيسى بْنُ مَيْمُونِ بْنِ دايَةَ، عَنِ ابْنِ أبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، قالَ: الأكْمَهُ الَّذِي لا يَرى بِاللَّيْلِ، الَّذِي يَنْظُرُ بِالنَّهارِ ولا يَنْظُرُ بِاللَّيْلِ
الوَجْهُ الرّابِعُ
[٧٠٠٢] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ: الأكْمَهُ قالَ: الأعْمَشُ
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإذْ تُخْرِجُ المَوْتى بِإذْنِي﴾
[٧٠٠٣] حَدَّثَنا أبِي، ثَنا مالِكُ بْنُ إسْماعِيلَ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةً يَعْنِي ابْنَ مُصَرِّفٍ، عَنْ أبِي بِشْرٍ، عَنْ أبِي الهُذَيْلِ، قالَ: كانَ عِيسى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ إذا أرادَ أنْ يُحْيِيَ المَوْتى صَلّى رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ في الأُولى ﴿تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ [الملك: ١] وفي الثّانِيَةِ ﴿الم﴾ [السجدة: ١] ﴿تَنْزِيلُ﴾ [السجدة: ٢] السَّجْدَةَ فَإذا فَرَغَ مِنها مَدَحَ اللَّهَ وأثْنى عَلَيْهِ ثُمَّ دَعا بِسَبْعَةِ أسْماءٍ: يا قَدِيمُ، يا خَفِيُّ، يا دائِمُ، يا فَرْدُ، يا وِتْرُ، يا أحَدُ، يا صَمَدُ، وكانَ إذا أصابَتْهُ شِدَّةٌ دَعا بِسَبْعَةٍ أُخْرى: يا حَيُّ، يا قَيُّومُ، يا اللَّهُ، يا رَحْمَنُ، يا ذا الجَلالِ والإكْرامِ يا نُورَ السَّمَواتِ والأرْضِ وما بَيْنَهُما ورَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، يا رَبِّ (p-١٢٤٢)
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وإذْ كَفَفْتُ بَنِي إسْرائِيلَ عَنْكَ﴾
[٧٠٠٤] حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، ثَنا أبُو غَسّانَ، ثَنا سَلَمَةُ، قالَ: قالَ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، قالَ:“ البَيِّناتِ" أيِ: الآياتُ الَّتِي وضَعَ عَلى يَدَيْهِ مِن إحْياءِ المَوْتى وخَلْقِهِ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإذْنِ اللَّهِ، وإبْراءِ الأسْقامِ، وإخْبارِهِ بِكَثِيرٍ مِنَ الغُيُوبِ، بِما يَدَّخِرُونَ في بُيُوتِهِمْ، وما رَدَّ عَلَيْهِمْ مِنَ التَّوْراةِ مَعَ الإنْجِيلِ الَّذِي أحْدَثَ اللَّهُ إلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ كُفْرَهم بِذَلِكَ كُلِّهِ
{"ayah":"إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ یَـٰعِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱذۡكُرۡ نِعۡمَتِی عَلَیۡكَ وَعَلَىٰ وَ ٰلِدَتِكَ إِذۡ أَیَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِی ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلࣰاۖ وَإِذۡ عَلَّمۡتُكَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِیلَۖ وَإِذۡ تَخۡلُقُ مِنَ ٱلطِّینِ كَهَیۡـَٔةِ ٱلطَّیۡرِ بِإِذۡنِی فَتَنفُخُ فِیهَا فَتَكُونُ طَیۡرَۢا بِإِذۡنِیۖ وَتُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ بِإِذۡنِیۖ وَإِذۡ تُخۡرِجُ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِیۖ وَإِذۡ كَفَفۡتُ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ عَنكَ إِذۡ جِئۡتَهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ فَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡهُمۡ إِنۡ هَـٰذَاۤ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّبِینࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق