الباحث القرآني

لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ" [[أخرجه البخاري في الرقائق، باب في الحوض ... ١١ / ٤٦٤، ومسلم في الفضائل، باب إثبات حوض نبينا ﷺ وصفاته، برقم (٢٣٠٤) : ٤ / ١٨٠٠.]] . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ وَالسُّدِّيُّ: إِنَّ لِلْقِيَامَةِ أَهْوَالًا وَزَلَازِلَ تَزُولُ فِيهَا الْقُلُوبُ عَنْ مَوَاضِعِهَا، فَيَفْزَعُونَ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَيُذْهَلُونَ عَنِ الْجَوَابِ، ثُمَّ بَعْدَمَا ثَابَتْ إِلَيْهِمْ عُقُولُهُمْ يَشْهَدُونَ عَلَى أُمَمِهِمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ﴾ قَالَ الْحَسَنُ: ذِكْرُ النِّعْمَةِ شُكْرُهَا، وَأَرَادَ بِقَوْلِهِ ﴿نِعْمَتِي﴾ أَيْ: نِعَمِي، [قَالَ الْحَسَنُ] [[زيادة من "ب".]] لَفْظُهُ وَاحِدٌ وَمَعْنَاهُ جَمْعٌ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) ، ﴿وَعَلَى وَالِدَتِكَ﴾ مَرْيَمَ ثُمَّ ذَكَرَ النِّعَمَ فَقَالَ: ﴿إِذْ أَيَّدْتُكَ﴾ قَوَّيْتُكَ، ﴿بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ يَعْنِي جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ﴿تُكَلِّمُ النَّاسَ﴾ يَعْنِي: وَتُكَلِّمُ النَّاسَ، ﴿فِي الْمَهْدِ﴾ صَبِيًّا، ﴿وَكَهْلًا﴾ نَبِيًّا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَرْسَلَهُ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثِينَ سَنَةً، فَمَكَثَ فِي رِسَالَتِهِ ثَلَاثِينَ شَهْرًا ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ، ﴿وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ﴾ يَعْنِي الْخَطَّ، ﴿وَالْحِكْمَةَ﴾ يَعْنِي الْعِلْمَ وَالْفَهْمَ، ﴿وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ﴾ تَجْعَلُ وَتُصَوِّرُ، ﴿مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ﴾ كَصُورَةِ الطَّيْرِ، ﴿بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا﴾ حَيًّا يَطِيرُ، ﴿بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ﴾ وَتُصَحِّحُ، ﴿الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى﴾ مِنْ قُبُورِهِمْ أَحْيَاءً، ﴿بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ﴾ مَنَعْتُ وَصَرَفْتُ، ﴿بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ يَعْنِي الْيَهُودَ، ﴿عَنْكَ﴾ حِينَ هَمُّوا بِقَتْلِكَ، ﴿إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ﴾ يَعْنِي: الدِّلَالَاتِ وَالْمُعْجِزَاتِ، وَهِيَ الَّتِي ذَكَرْنَا. ﴿فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ يَعْنِي: مَا جَاءَهُمْ بِهِ مِنَ الْبَيِّنَاتِ، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ " سَاحِرٌ مُبِينٌ " هَاهُنَا وَفِي سُورَةِ هُودٍ وَالصَّفِّ، فَيَكُونُ رَاجِعًا إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَفِي هُودٍ يَكُونُ رَاجِعًا إِلَى مُحَمَّدٍ ﷺ. ﴿وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ﴾ أَلْهَمْتُهُمْ وَقَذَفْتُ فِي قُلُوبِهِمْ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَعْنِي أَمَرْتُ وَ ﴿إِلَى﴾ صِلَةٌ، وَالْحَوَارِيُّونَ خَوَاصُّ أَصْحَابِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، ﴿أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي﴾ [عِيسَى] [[ساقط من "ب".]] ﴿قَالُوا﴾ حين وافقتهم ﴿آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ﴾
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب