الباحث القرآني
﴿والقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وأنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ واللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
هَذِهِ الآيَةُ مُخَصِّصَةٌ لِقَوْلِهِ تَعالى: ﴿ولا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلّا ما ظَهَرَ مِنها ولْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: ٣١] إلى قَوْلِهِ: ﴿عَلى عَوْراتِ النِّساءِ﴾ [النور: ٣١] .
ومُناسَبَةُ هَذا التَّخْصِيصِ هُنا أنَّهُ وقَعَ بَعْدَ فَرْضِ الِاسْتِئْذانِ في الأوْقاتِ الَّتِي يَضَعُ الرِّجالُ والنِّساءُ فِيها ثِيابَهم عَنْ أجْسادِهِمْ، فَعَطَفَ الكَلامَ إلى نَوْعٍ مِن وضْعِ الثِّيابِ عَنْ لابِسِها، وهو وضْعُ النِّساءِ القَواعِدِ بَعْضَ ثِيابِهِنَّ عَنْهُنَّ فاسْتُثْنِيَ مِن عُمُومِ النِّساءِ النِّساءُ المُتَقَدِّماتُ في السِّنِّ بِحَيْثُ بَلَغْنَ إبّانَ الإياسِ مِنَ المَحِيضِ فَرَخَّصَ لَهُنَّ أنْ لا يَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ، وأنْ لا يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ. فَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وابْنِ عَبّاسٍ: الثِّيابُ: الجِلْبابُ، أيْ: الرِّداءُ والمُقَنَّعَةُ الَّتِي فَوْقَ الخِمارِ. وقالَ السُّدِّيُّ: يَجُوزُ لَهُنَّ وضْعُ الخِمارِ أيْضًا.
(p-٢٩٧)والقَواعِدُ: جَمْعُ قاعِدٍ بِدُونِ هاءِ تَأْنِيثٍ مِثْلَ: حامِلٍ وحائِضٍ؛ لِأنَّهُ وصْفٌ نُقِلَ لِمَعْنًى خاصٍّ بِالنِّساءِ وهو القُعُودُ عَنِ الوِلادَةِ وعَنِ المَحِيضِ. اسْتُعِيرَ القُعُودُ لِعَدَمِ القُدْرَةِ؛ لِأنَّ القُعُودَ يَمْنَعُ الوُصُولَ إلى المَرْغُوبِ، وإنَّما رَغْبَةُ المَرْأةِ في الوَلَدِ، والحَيْضُ مِن سَبَبِ الوِلادَةِ فَلَمّا اسْتُعِيرَ لِذَلِكَ، وغُلِّبَ في الِاسْتِعْمالِ صارَ وصْفُ قاعِدٍ بِهَذا المَعْنى خاصًّا بِالمُؤَنَّثِ فَلَمْ تَلْحَقْهُ هاءُ التَّأْنِيثِ لِانْتِفاءِ الدّاعِي إلى الهاءِ مِنَ التَّفْرِقَةِ بَيْنَ المُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، وقَدْ بَيَّنَهُ قَوْلُهُ: ﴿اللّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحًا﴾، وذَلِكَ مِنَ الكِبَرِ.
وقَوْلُهُ: ﴿اللّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحًا﴾ وصْفٌ كاشِفٌ لِـ (القَواعِدُ) ولَيْسَ قَيْدًا.
واقْتِرانُ الخَبَرِ بِالفاءِ في قَوْلِهِ: ﴿فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ﴾؛ لِأنَّ الكَلامَ بِمَعْنى التَّسَبُّبِ والشَّرْطِيَّةِ؛ لِأنَّ هَذا المُبْتَدَأ يُشْعِرُ بِتَرَقُّبِ ما يَرِدُ بَعْدَهُ فَشابَهَ الشَّرْطَ كَما تَقَدَّمَ في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿والسّارِقُ والسّارِقَةُ فاقْطَعُوا أيْدِيَهُما﴾ [المائدة: ٣٨] . ولا حاجَةَ إلى ادِّعاءِ أنَّ (ألْ) فِيهِ مَوْصُولَةٌ؛ إذْ لا يَظْهَرُ مَعْنى المَوْصُولِ لِحَرْفِ التَّعْرِيفِ وإنْ كَثُرَ ذَلِكَ في كَلامِ النَّحْوِيِّينَ. و(أنْ يَضَعْنَ) مُتَعَلِّقٌ بِـ (جُناحٌ) بِتَقْدِيرِ (في) .
والمُرادُ بِالثِّيابِ بَعْضُها وهو المَأْمُورُ بِإدْنائِهِ عَلى المَرْأةِ بِقَرِينَةِ مَقامِ التَّخْصِيصِ.
والوَضْعُ: إناطَةُ شَيْءٍ عَلى شَيْءٍ، وأصْلُهُ أنْ يُعَدّى بِحَرْفِ (عَلى) وقَدْ يُعَدّى بِحَرْفِ (عَنْ) إذا أُرِيدَ أنَّهُ أُزِيلَ عَنْ مَكانٍ ووُضِعَ عَلى غَيْرِهِ وهو المُرادُ هُنا كَفِعْلِ (تَرْغَبُونَ) في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿وتَرْغَبُونَ أنْ تَنْكِحُوهُنَّ﴾ [النساء: ١٢٧] في سُورَةِ النِّساءِ، أيْ أنْ يُزِلْنَ عَنْهُنَّ ثِيابَهُنَّ فَيَضَعْنَها عَلى الأرْضِ أوْ عَلى المِشْجَبِ. وعِلَّةُ هَذِهِ الرُّخْصَةِ هي أنَّ الغالِبَ أنْ تَنْتَفِيَ أوْ تَقِلَّ رَغْبَةُ الرِّجالِ في أمْثالِ هَذِهِ القَواعِدِ لِكِبَرِ السِّنِّ. فَلَمّا كانَ في الأمْرِ بِضَرْبِ الخُمُرِ عَلى الجُيُوبِ أوْ إدْناءِ الجَلابِيبِ كُلْفَةٌ عَلى النِّساءِ المَأْمُوراتِ اقْتَضاها سَدُّ الذَّرِيعَةِ، فَلَمّا انْتَفَتِ الذَّرِيعَةُ رُفِعَ ذَلِكَ الحُكْمُ رَحْمَةً مِنَ اللَّهِ، فَإنَّ الشَّرِيعَةَ ما جَعَلَتْ في حُكْمٍ مَشَقَّةً لِضَرُورَةٍ إلّا رَفَعَتْ تِلْكَ المَشَقَّةَ بِزَوالِ الضَّرُورَةِ وهَذا مَعْنى الرُّخْصَةِ.
ولِذَلِكَ عُقِّبَ هَذا التَّرْخِيصُ بِقَوْلِهِ (﴿وأنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ﴾) .
(p-٢٩٨)والِاسْتِعْفافُ: التَّعَفُّفُ، فالسِّينُ والتّاءُ فِيهِ لِلْمُبالَغَةِ مِثْلُ اسْتَجابَ، أيْ تَعَفُّفُهُنَّ عَنْ وضْعِ الثِّيابِ عَنْهُنَّ أفْضَلُ لَهُنَّ ولِذَلِكَ قَيَّدَ هَذا الإذْنَ بِالحالِ وهو (﴿غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ﴾) أيْ وضْعًا لا يُقارِنُهُ تَبَرُّجٌ بِزِينَةٍ.
والتَّبَرُّجُ: التَّكَشُّفُ. والباءُ في (بِزِينَةٍ) لِلْمُلابَسَةِ فَيَئُولُ إلى أنْ لا يَكُونَ وضْعُ الثِّيابِ إظْهارًا لِزِينَةٍ كانَتْ مَسْتُورَةً. والمُرادُ: إظْهارُ ما عادَةُ المُؤْمِناتِ سَتْرُهُ. قالَ تَعالى: ﴿ولا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجاهِلِيَّةِ الأُولى﴾ [الأحزاب: ٣٣] فَإنَّ المَرْأةَ إذا تَجَلَّتْ بِزِينَةٍ مِن شَأْنِها إخْفاؤُها إلّا عَنِ الزَّوْجِ فَكَأنَّها تُعَرِّضُ بِاسْتِجْلابِ اسْتِحْسانِ الرِّجالِ إيّاها وإثارَةِ رَغْبَتِهِمْ فِيها، وهي وإنْ كانَتْ مِنَ القَواعِدِ فَإنَّ تَعْرِيضَها بِذَلِكَ يُخالِفُ الآدابَ ويُزِيلُ وقارَ سِنِّها، وقَدْ يَرْغَبُ فِيها بَعْضُ أهْلِ الشَّهَواتِ لِما في التَّبَرُّجِ بِالزِّينَةِ مِنَ السَّتْرِ عَلى عُيُوبِها أوِ الإشْغالِ عَنْ عُيُوبِها بِالنَّظَرِ في مَحاسِنِ زِينَتِها.
فالتَّبَرُّجُ بِالزِّينَةِ: التَّحَلِّي بِما لَيْسَ مِنَ العادَةِ التَّحَلِّي بِهِ في الظّاهِرِ مِن تَحْمِيرٍ وتَبْيِيضٍ وكَذَلِكَ الألْوانُ النّادِرَةُ، قالَ بَشّارٌ:
؎وإذا خَرَجْتِ تَقَنَّعِي بِالحُمْرِ إنَّ الحُسْنَ أحْمَرُ
وسُئِلَتْ عائِشَةُ أُمُّ المُؤْمِنِينَ عَنِ الخِضابِ والصِّباغِ والتَّمايِمِ؛ أيْ: حِقاقٌ مِن فِضَّةٍ تُوضَعُ فِيها تَمايِمُ ومُعاذاتٌ تُعَلِّقُها المَرْأةُ والقُرْطَيْنِ والخَلْخالِ وخاتَمِ الذَّهَبِ ورِقاقِ الثِّيابِ فَقالَتْ: أحَلَّ اللَّهُ لَكُنَّ الزِّينَةَ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ لِمَن لا يَحِلُّ لَكُنَّ أنْ يَرَوْا مِنكُنَّ مُحَرَّمًا. فَأحالَتِ الأمْرَ عَلى المُعْتادِ والمَعْرُوفِ، فَيَكُونُ التَّبَرُّجُ بِظُهُورِ ما كانَ يَحْجِبُهُ الثَّوْبُ المَطْرُوحُ عَنْها كالوِشامِ في اليَدِ أوِ الصَّدْرِ والنَّقْشِ بِالسَّوادِ في الجِيدِ أوِ الصَّدْرِ المُسَمّى في تُونُسَ بِالحُرْقُوصِ - غَيْرِ عَرَبِيَّةٍ - . وفي المُوَطَّأِ: دَخَلَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي بَكْرٍ عَلى عائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، وعَلى حَفْصَةَ خِمارٌ رَقِيقٌ فَشَقَّتْهُ عائِشَةُ، وكَسَتْها خِمارًا كَثِيفًا أيْ: شَقَّتْهُ لِئَلّا تُخَمَّرَ بِهِ فِيما بَعْدُ.
وقِيلَ: إنَّ المَعْنِيَّ بِقَوْلِهِ: ﴿غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ﴾ غَيْرُ مُتَكَشِّفاتٍ مِن مَنازِلِهِنَّ بِالخُرُوجِ في الطَّرِيقِ، أيْ: أنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ في بُيُوتِهِنَّ، أيْ فَإذا خَرَجَتْ فَلا (p-٢٩٩)يَحِلُّ لَها تَرْكُ جِلْبابِها، فَيَئُولُ المَعْنى إلى أنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ في بُيُوتِهِنَّ، ويَكُونُ تَأْكِيدًا لِما تَقَدَّمَ في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ولا يَضْرِبْنَ بِأرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ﴾ [النور: ٣١] أيْ: كَوْنُهُنَّ مِنَ القَواعِدِ لا يَقْتَضِي التَّرْخِيصَ لَهُنَّ إلّا في وضْعِ ثِيابِهِنَّ وضْعًا مُجَرَّدًا عَنْ قَصْدِ تَرْغِيبٍ فِيهِنَّ.
وجُمْلَةُ (واللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) مَسُوقَةٌ مَساقَ التَّذْيِيلِ لِلتَّحْذِيرِ مِنَ التَّوَسُّعِ في الرُّخْصَةِ أوْ جَعْلِها ذَرِيعَةً لِما لا يُحْمَدُ شَرْعًا، فَوَصْفُ (السَّمِيعِ) تَذْكِيرٌ بِأنَّهُ يَسْمَعُ ما تُحَدِّثُهُنَّ بِهِ أنْفُسُهُنَّ مِنَ المَقاصِدِ، ووَصْفُ (العَلِيمِ) تَذْكِيرٌ بِأنَّهُ يَعْلَمُ أحْوالَ وضْعِهِنَّ الثِّيابَ وتَبَرُّجِهِنَّ ونَحْوِها.
{"ayah":"وَٱلۡقَوَ ٰعِدُ مِنَ ٱلنِّسَاۤءِ ٱلَّـٰتِی لَا یَرۡجُونَ نِكَاحࣰا فَلَیۡسَ عَلَیۡهِنَّ جُنَاحٌ أَن یَضَعۡنَ ثِیَابَهُنَّ غَیۡرَ مُتَبَرِّجَـٰتِۭ بِزِینَةࣲۖ وَأَن یَسۡتَعۡفِفۡنَ خَیۡرࣱ لَّهُنَّۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق