الباحث القرآني

﴿وَإذا بَلَغَ الأطْفالُ مِنكُمُ الحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَما اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾ الَّذِينَ بَلَغُوا مِن قَبْلِهِمْ في الأوْقاتِ كُلِّها، واسْتَدَلَّ بِهِ مَن أوْجَبَ اسْتِئْذانَ العَبْدِ البالِغِ عَلى سَيِّدَتِهِ، وجَوابُهُ أنَّ المُرادَ بِهِمُ المَعْهُودُونَ الَّذِينَ جُعِلُوا قَسِيمًا لِلْمَمالِيكِ فَلا يَنْدَرِجُونَ فِيهِمْ. ﴿كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكم آياتِهِ واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ كَرَّرَهُ تَأْكِيدًا ومُبالَغَةً في الأمْرِ بِالِاسْتِئْذانِ. ﴿والقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ﴾ العَجائِزُ اللّاتِي قَعَدْنَ عَنِ الحَيْضِ والحَمْلِ. ﴿اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحًا﴾ لا يَطْمَعْنَ فِيهِ لِكِبَرِهِنَّ. ﴿فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ﴾ أيِ الثِّيابَ الظّاهِرَةَ كالجِلْبابِ، والفاءُ فِيهِ لِأنَّ اللّامَ في ( القَواعِدُ ) بِمَعْنى اللّاتِي أوْ لِوَصْفِها بِها. ﴿غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ﴾ غَيْرَ مُظْهِراتٍ زِينَةً مِمّا أُمِرْنَ بِإخْفائِهِ في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ﴾ وأصْلُ التَّبَرُّجِ التَّكَلُّفُ في إظْهارِ ما يَخْفى مِن قَوْلِهِمْ: سَفِينَةٌ بارِجَةٌ لا غِطاءَ عَلَيْها، والبَرَجُ سِعَةُ العَيْنِ بِحَيْثُ يُرى بَياضُها مُحِيطًا بِسَوادِها كُلِّهِ لا يَغِيبُ مِنهُ شَيْءٌ، إلّا أنَّهُ خُصَّ بِكَشْفِ المَرْأةِ زِينَتَها ومَحاسِنَها لِلرِّجالِ. ﴿وَأنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ﴾ مِنَ الوَضْعِ لِأنَّهُ أبْعَدُ مِنَ التُّهْمَةِ. ﴿واللَّهُ سَمِيعٌ﴾ لِمَقالَتِهِنَّ لِلرِّجالِ. ﴿عَلِيمٌ﴾ بِمَقْصُودِهِنَّ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب