﴿مُسَوِّمِينَ﴾ معلمين بعلامة الحرب. وهو من السِّيماء مأخوذ. يقال: كانت سيماء الملائكة يوم "بدر" عمائم صُفرًا. وكان حمزة مُسَوِّمًا يوم "أحد" بريشة. وروي أن رسول الله ﷺ قال لأصحابه يوم بدر: " تَسوَّمُوا فإن الملائكة قد تسوّمت " [[راجع الحديث والكلام عليه في تفسير الطبري وهامشه ٦/١٦.]] .
ومن قرأ "مسوَّمين" بالفتح [[وهي قراءة ابن عامر، وحمزة، والكسائي، ونافع، كما في تفسير القرطبي ٤/١٩٦.]] أراد أنه فُعِل ذلك بهم. والسُّومَةُ: العلامة التي تعلم الفارس نفسه.
وقال أبو زيد: [[البحر المحيط ٣/٥١.]] يقال سوم الرجل خيله: إذا أرسلها في الغارة. وسوَّمُوا خيلهم: إذا شنوا الغارة. وقد يمكن أن يكون النَّصْبُ من هذا أيضا.
{"ayah":"بَلَىٰۤۚ إِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ وَیَأۡتُوكُم مِّن فَوۡرِهِمۡ هَـٰذَا یُمۡدِدۡكُمۡ رَبُّكُم بِخَمۡسَةِ ءَالَـٰفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ مُسَوِّمِینَ"}