الباحث القرآني
سورة العاديات
في إحدى عشرة آية وهي مكية في قول ابن مسعود وجابر والحسن وعكرمة وعطاء، ومدنية في قول ابن عباس وأنس بن مالك وقتادة.
وعن الحسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: " إذا زلزلت تعدل نصف القرآن والعاديات تعدل نصف القرآن " وهو مرسل. أخرجه أبو عبيدة في فضائله، وعن ابن عباس مرفوعاً مثله، أخرجه محمد بن نصر من طريق عطاء بن أبي رباح وزاد " وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن ".
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)
(والعاديات) جمع عادية وهي الجارية بسرعة من العدو، وهو المشي بسرعة فقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها كالغازيات من الغزو، والمراد بها الخيل العادية في الغزو نحو العدو، و (ضبحاً) مصدر مؤكد لإسم الفاعل فإن الضبح نوع من السير ونوع من العدو، ويقل ضبح الفرس إذا عدا بشدة مأخوذ من الضبع وهو الدفع، وكأن الحاء بدل من العين، قال أبو عبيدة والمبرد الضبح من إضباعها في السير.
ويجوز أن يكون مصدراً في موضع الحال أي ضابحات أو ذوات ضبح، ويجوز أن يكون مصدراً لفعل محذوف أن يضبح ضبحاً. وقيل الضبح صوت حوافرها إذا عدت. وقال الفراء الضبح صوت أنفاس الخيل إذا عدت قيل كانت تكمم لئلا تصهل فيعلم العدو، فكانت تتنفس في هذه الحالة بقوة.
وقيل الضبح صوت يسمع من صدور الخيل عند العدو وليس بصهيل.
وقد ذهب الجمهور إلى ما ذكرنا من أن العاديات ضبحاً هي الخيل، وقال عبيد ابن عمير ومحمد بن كعب والسدي هي الإبل، ونقل أهل اللغة إن أصل الضبح للثعلب فاستعير للخيل.
قال ابن عباس بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلاً فاستمرت شهراً لا يأتيه منها خبر، فنزلت (والعاديات ضبحاً) ضبحت بأرجلها وفي لفظ ضبحت بمناخرها وعنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرية إلى العدو فأبطأ خبرها فشق ذلك عليه فأخبره الله خبرهم وما كان من أمرهم فقال (والعاديات ضبحاً) قال هي الخيل والضبح نخير الخيل حين تنخر.
وعنه قال هي الخيل في القتال وضبحها حين ترخي مشافرها إذا عدت، وعن ابن مسعود قال هي الإبل، قال إبراهيم النخعي قال علي هي الإبل، وقال ابن عباس هي الخيل، فبلغ علياً قول ابن عباس فقال ما كانت لنا خيل يوم بدر، قال ابن عباس إنما كانت تلك في سرية بعثت.
وعن عامر الشعبي قال تمارى في وابن عباس في العاديات ضبحاً فقال ابن عباس هي الخيل [[أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في كتاب الأضداد والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس قال بينما أنا في الحجر جالس إذ أتاني رجل يسأل عن العاديات ضبحاً فقلت الخيل حين تغير في سبيل الله ثم تأوي إلى الليل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم فانفتل عني فذهب إلى علي بن أبي طالب وهو جالس تحت سقاية زمزم فسأله عن العاديات ضبحاً فقال سألت عنها أحداً قبلي؟ قال: نعم سألت عنها ابن عباس فقال هي الخيل حين تغير في سبيل الله فقال اذهب فادعه لي، فلما وقفت على رأسه قال تفتي الناس بما لا علم لك، والله إن كانت لأول غزوة في الإسلام بدر وما كان معنا إلا فرسان فرس للزبير، وفرس المقداد بن الأسود، فكيف يكون العاديات ضبحاً إنما العاديات ضبحاً من عرفة إلى المزدلفة فإذا أووا إلى المزدلفة أوقدوا النيران، والمغيرات صبحاً من المزدلفة إلى منى فذلك جمع، وأما قوله فأثرن به نقعاً فهي نقع الأرض حتى تطؤه بأخفافها وحوافرها قال ابن عباس فنزعت من قولي ورجعت إلى الذي قال علي رضي الله عنه، ذكره الشوكاني رحمه الله في فتح القدير انتهى سيد ذو الفقار أحمد.]] وقال علي كذبت يا ابن فلانة والله ما كان معنا يوم بدر فارس إلا المقداد كان على فرس أبلق، قال وكان يقول هي الإبل فقال ابن عباس ألا ترى أنها تثير نقعاً فما شيء يثير إلا بحوافرها، وعن ابن عباس قال هي الخيل في القتال وعن ابن مسعود قال في الحج، وعن ابن عباس ليس شيء من الدواب يضبح إلا الكلب أو الفرس، وقد روي عنه بطرق أنه الخيل، وعنه قال الخيل ضبحها زخيرها ألم تر أن الفرس إذا عدا قال اح اح فذلك ضبحها، وعن علي قال الضبح من الخيل الحمحمة ومن الإبل النفس.
{"ayah":"وَٱلۡعَـٰدِیَـٰتِ ضَبۡحࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق