الباحث القرآني
بابٌ القَوْلُ في صِحَّةِ الإجْماعِ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وكَذَلِكَ جَعَلْناكم أُمَّةً وسَطًا لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلى النّاسِ﴾ قالَ أهْلُ اللُّغَةِ: الوَسَطُ: العَدْلُ، وهو الَّذِي بَيْنَ المُقَصِّرِ والغالِي. وقِيلَ: هو الخِيارُ والمَعْنى واحِدٌ؛ لِأنَّ العَدْلَ هو الخِيارُ،
قالَ زُهَيْرٌ: (p-١٠٩)
؎هم وسَطٌ يَرْضى الأنامُ بِحُكْمِهِمْ إذا طَرَقَتْ إحْدى اللَّيالِي بِمُعْظَمِ
وقَوْلُهُ تَعالى: ﴿لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلى النّاسِ﴾ مَعْناهُ كَيْ تَكُونُوا، ولَأنْ تَكُونُوا كَذَلِكَ. وقِيلَ في الشُّهَداءِ: إنَّهم يَشْهَدُونَ عَلى النّاسِ بِأعْمالِهِمُ الَّتِي خالَفُوا الحَقَّ فِيها في الدُّنْيا والآخِرَةِ، كَقَوْلِهِ تَعالى: ﴿وجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ والشُّهَداءِ﴾ [الزمر: ٦٩] وقِيلَ فِيهِ: إنَّهم يَشْهَدُونَ لِلْأنْبِياءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ وعَلى أُمَمِهِمُ المُكَذِّبِينَ بِأنَّهم قَدْ بَلَّغُوهم لِإعْلامِ النَّبِيِّ ﷺ إيّاهم وقِيلَ: لِتَكُونُوا حُجَّةً فِيما تَشْهَدُونَ كَما أنَّ النَّبِيَّ ﷺ شَهِيدٌ بِمَعْنى حُجَّةٍ دُونَ كُلِّ واحِدٍ مِنها.
قالَ أبُو بَكْرٍ: وكُلُّ هَذِهِ المَعانِي يَحْتَمِلُها اللَّفْظُ، وجائِزٌ أنْ يَكُونَ بِأجْمَعِها مُرادُ اللَّهِ تَعالى، فَيَشْهَدُونَ عَلى النّاسِ بِأعْمالِهِمْ في الدُّنْيا والآخِرَةِ، ويَشْهَدُونَ لِلْأنْبِياءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ عَلى أُمَمِهِمْ بِالتَّكْذِيبِ لِإخْبارِ اللَّهِ تَعالى إيّاهم بِذَلِكَ وهم مَعَ ذَلِكَ حُجَّةٌ عَلى مَن جاءَ بَعْدَهم في نَقْلِ الشَّرِيعَةِ وفِيما حَكَمُوا بِهِ واعْتَقَدُوهُ مِن أحْكامِ اللَّهِ تَعالى وفي هَذِهِ الآيَةِ دَلالَةٌ عَلى صِحَّةِ إجْماعِ الأُمَّةِ مِن وجْهَيْنِ:
أحَدُهُما: وصْفُهُ إيّاها بِالعَدالَةِ وأنَّها خِيارٌ، وذَلِكَ يَقْتَضِي تَصْدِيقَها والحُكْمَ بِصِحَّةِ قَوْلِها ونافٍ لِإجْماعِها عَلى الضَّلالِ.
والوَجْهُ الآخَرُ قَوْلُهُ: ﴿لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلى النّاسِ﴾ بِمَعْنى الحُجَّةِ عَلَيْهِمْ، كَما أنَّ الرَّسُولَ لَمّا كانَ حُجَّةً عَلَيْهِمْ وصَفَهُ بِأنَّهُ شَهِيدٌ عَلَيْهِمْ، ولَمّا جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَعالى شُهَداءَ عَلى غَيْرِهِمْ فَقَدْ حَكَمَ لَهم بِالعَدالَةِ وقَبُولِ القَوْلِ؛ لِأنَّ شُهَداءَ اللَّهِ تَعالى لا يَكُونُونَ كُفّارًا ولا ضُلّالًا، فاقْتَضَتِ الآيَةُ أنْ يَكُونُوا شُهَداءَ في الآخِرَةِ عَلى مَن شاهَدُوا في كُلِّ عَصْرٍ بِأعْمالِهِمْ دُونَ مَن ماتَ قَبْلَ زَمَنِهِمْ، كَما جُعِلَ النَّبِيُّ ﷺ شَهِيدًا عَلى مَن كانَ في عَصْرِهِ.
هَذا إذا أُرِيدَ بِالشَّهادَةِ عَلَيْهِمْ بِأعْمالِهِمْ في الآخِرَةِ، فَأمّا إذا أُرِيدَ بِالشَّهادَةِ الحُجَّةُ فَذَلِكَ حُجَّةٌ عَلى مَن شاهَدُوهم مِن أهْلِ العَصْرِ الثّانِي وعَلى مَن جاءَ بَعْدَهم إلى يَوْمِ القِيامَةِ، كَما كانَ النَّبِيُّ ﷺ حُجَّةً عَلى جَمِيعِ الأُمَّةِ أوَّلِها وآخِرِها ولِأنَّ حُجَّةَ اللَّهِ إذا ثَبَتَتْ في وقْتٍ فَهي ثابِتَةٌ أبَدًا.
ويَدُلُّكَ عَلى فَرْقِ ما بَيْنَ الشَّهادَةِ عَلى الأعْمالِ في الآخِرَةِ والشَّهادَةِ الَّتِي هي الحُجَّةُ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَكَيْفَ إذا جِئْنا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وجِئْنا بِكَ عَلى هَؤُلاءِ شَهِيدًا﴾ [النساء: ٤١] لَمّا أرادَ الشَّهادَةَ عَلى أعْمالِهِمْ خَصَّ أهْلَ عَصْرِهِ ومَن شاهَدَهُ بِها، وكَما قالَ تَعالى حاكِيًا عَنْ عِيسى صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِ: ﴿وكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ﴾ [المائدة: ١١٧] فَتَبَيَّنَ أنَّ الشَّهادَةَ بِالأعْمالِ إنَّما هي مَخْصُوصَةٌ بِحالِ الشَّهادَةِ، وأمّا الشَّهادَةُ الَّتِي هي الحُجَّةُ فَلا تَخْتَصُّ بِها أوَّلُ الأُمَّةِ وآخِرُها في كَوْنِ النَّبِيِّ ﷺ حُجَّةً عَلَيْهِمْ.
كَذَلِكَ أهْلُ كُلِّ عَصْرٍ لَمّا كانُوا شُهَداءَ اللَّهِ مِن (p-١١٠)طَرِيقِ الحُجَّةِ وجَبَ أنْ يَكُونُوا حُجَّةً عَلى أهْلِ عَصْرِهِمُ الدّاخِلِينَ مَعَهم في إجْماعِهِمْ وعَلى مَن بَعْدَهم مِن سائِرِ أهْلِ الأعْصارِ.
فَهُوَ يَدُلُّ عَلى أنَّ أهْلَ عَصْرٍ إذا أجْمَعُوا عَلى شَيْءٍ ثُمَّ خَرَجَ بَعْضُهم عَنِ اجْماعِهِمْ أنَّهُ مَحْجُوجٌ بِالإجْماعِ المُتَقَدِّمِ؛ لِأنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَدْ شَهِدَ لِهَذِهِ الجَماعَةِ بِصِحَّةِ قَوْلِها وجَعَلَها حُجَّةً ودَلِيلًا، فالخارِجُ عَنْها بَعْدَ ذَلِكَ تارِكٌ لِحُكْمِ دَلِيلِهِ وحُجَّتِهِ؛ إذْ غَيْرُ جائِزٍ وُجُودُ دَلِيلِ اللَّهِ تَعالى عارِيًا مِن مَدْلُولِهِ، ويَسْتَحِيلُ وُجُودُ النَّسْخِ بَعْدَ النَّبِيِّ ﷺ فَيُتْرَكُ حُكْمُهُ مِن طَرِيقِ النَّسْخِ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلى أنَّ الإجْماعَ في أيِّ حالٍ حَصَلَ مِنَ الأُمَّةِ فَهو حُجَّةُ الِلَّهِ عَزَّ وجَلَّ غَيْرُ سائِغٍ لِأحَدٍ تَرْكُهُ ولا الخُرُوجُ عَنْهُ.
ومِن حَيْثُ دَلَّتِ الآيَةُ عَلى صِحَّةِ إجْماعِ الصَّدْرِ الأوَّلِ، فَهي دالَّةٌ عَلى صِحَّةِ إجْماعِ أهْلِ الأعْصارِ، إذْ لَمْ يُخَصَّصْ بِذَلِكَ أهْلُ عَصْرٍ دُونَ عَصْرٍ. ولَوْ جازَ الِاقْتِصارُ بِحُكْمِ الآيَةِ عَلى إجْماعِ الصَّدْرِ الأوَّلِ دُونَ أهْلِ سائِرِ الأعْصارِ لَجازَ الِاقْتِصارُ بِهِ عَلى إجْماعِ أهْلِ سائِرِ الأعْصارِ دُونَ الصَّدْرِ الأوَّلِ.
فَإنْ قالَ قائِلٌ: لَمّا قالَ: ﴿وكَذَلِكَ جَعَلْناكم أُمَّةً وسَطًا﴾ فَوَجَّهَ الخِطابَ إلى المَوْجُودِينَ في حالِ نُزُولِهِ، دَلَّ ذَلِكَ عَلى أنَّهم هُمُ المَخْصُوصُونَ بِهِ دُونَ غَيْرِهِمْ، فَلا يَدْخُلُونَ في حُكْمِهِمْ إلّا بِدَلالَةِ قِيلَ لَهُ: هَذا غَلَطٌ؛ لِأنَّ قَوْلَهُ تَعالى: ﴿وكَذَلِكَ جَعَلْناكم أُمَّةً وسَطًا﴾ هو خِطابٌ لِجَمِيعِ الأُمَّةِ: أوَّلِها وآخِرِها، مَن كانَ مِنهم مَوْجُودًا في وقْتِ نُزُولِ الآيَةِ ومَن جاءَ بَعْدَهم إلى قِيامِ السّاعَةِ، كَما أنَّ قَوْلَهُ تَعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ﴾ [البقرة: ١٨٣] وقَوْلَهُ: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِصاصُ﴾ [البقرة: ١٧٨] ونَحْوَ ذَلِكَ مِنَ الآيِ خِطابٌ لِجَمِيعِ الأُمَّةِ، كَما كانَ النَّبِيُّ ﷺ مَبْعُوثًا إلى جَمِيعِها: مَن كانَ مِنهم مَوْجُودًا في عَصْرِهِ ومَن جاءَ بَعْدَهُ.
قالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿إنّا أرْسَلْناكَ شاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤٥] ﴿وداعِيًا إلى اللَّهِ بِإذْنِهِ وسِراجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤٦] وقالَ تَعالى: ﴿وما أرْسَلْناكَ إلا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٧] وما أحْسِبُ مُسْلِمًا يَسْتَجِيزُ إطْلاقَ القَوْلِ بِأنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمْ يَكُنْ مَبْعُوثًا إلى جَمِيعِ الأُمَّةِ أوَّلِها وآخِرِها، وأنَّهُ لَمْ يَكُنْ حُجَّةً عَلَيْها وشاهِدًا، وأنَّهُ لَمْ يَكُنْ رَحْمَةً لِكافَّتِها.
فَإنْ قالَ قائِلٌ: لَمّا قالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿وكَذَلِكَ جَعَلْناكم أُمَّةً وسَطًا﴾ واسْمُ الأُمَّةِ يَتَناوَلُ المَوْجُودِينَ في عَصْرِ النَّبِيِّ ﷺ ومَن جاءَ بَعْدَهم إلى قِيامِ السّاعَةِ، فَإنَّما حُكْمُ لِجَماعَتِها بِالعَدالَةِ وقَبُولِ الشَّهادَةِ، ولَيْسَ فِيهِ حُكْمٌ لِأهْلِ عَصْرٍ واحِدٍ بِالعَدالَةِ وقَبُولِ الشَّهادَةِ، فَمِن أيْنَ حَكَمْتَ لِأهْلِ كُلِّ عَصْرٍ بِالعَدالَةِ حَتّى جَعَلْتَهم حُجَّةً عَلى مَن بَعْدَهم ؟
قِيلَ لَهُ: لَمّا جُعِلَ مَن حُكِمَ لَهُ بِالعَدالَةِ حُجَّةً عَلى غَيْرِهِ فِيما يُخْبِرُ بِهِ أوْ يَعْتَقِدُهُ مِن أحْكامِ اللَّهِ تَعالى، وكانَ مَعْلُومًا أنَّ ذَلِكَ صِفَةٌ قَدْ حَصَلَتْ لَهُ في الدُّنْيا وأخْبَرَ (p-١١١)تَعالى بِأنَّهم شُهَداءُ عَلى النّاسِ، فَلَوِ اعْتُبِرَ أوَّلُ الأُمَّةِ وآخِرُها في كَوْنِها حُجَّةً لَهُ عَلَيْهِمْ، لَعَلِمْنا أنَّ المُرادَ أهْلُ كُلِّ عَصْرٍ؛ لِأنَّ أهْلَ كُلِّ عَصْرٍ يَجُوزُ أنْ يُسَمَّوْا أُمَّةً؛ إذْ كانَتِ الأُمَّةُ اسْمًا لِلْجَماعَةِ الَّتِي تَؤُمُّ جِهَةً واحِدَةً، وأهْلُ كُلِّ عَصْرٍ عَلى حِيالِهِمْ يَتَناوَلُهم هَذا الِاسْمُ، ولَيْسَ يَمْنَعُ إطْلاقَ لَفْظِ الأُمَّةِ والمُرادُ أهْلُ عَصْرٍ، ألا تَرى أنَّكَ تَقُولُ أجْمَعَتِ الأُمَّةِ عَلى تَحْرِيمِ اللَّهِ تَعالى الأُمَّهاتِ والأخَواتِ، ونَقَلَتِ الأُمَّةُ القُرْآنَ.
ويَكُونُ ذَلِكَ إطْلاقًا صَحِيحًا قَبْلَ أنْ يُوجَدَ آخِرُ القَوْمِ ؟ فَثَبَتَ بِذَلِكَ أنَّ مُرادَ اللَّهِ تَعالى بِذَلِكَ أهْلُ كُلِّ عَصْرٍ. وأيْضًا فَإنَّما قالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿جَعَلْناكم أُمَّةً وسَطًا﴾ فَعَبَّرَ عَنْهم بِلَفْظٍ مُنَكَّرٍ حِينَ وصَفَهم بِهَذِهِ الصِّفَةِ وجَعْلَهم حُجَّةً، وهَذا يَقْتَضِي أهْلَ كُلِّ عَصْرٍ؛ إذْ كانَ قَوْلُهُ: ﴿جَعَلْناكُمْ﴾ خِطابًا لِلْجَمِيعِ، والصِّفَةُ لاحِقَةٌ بِكُلِّ أُمَّةٍ مِنَ المُخاطَبِينَ.
ألا تَرى إلى قَوْلِهِ: ﴿ومِن قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالحَقِّ﴾ [الأعراف: ١٥٩] وجَمِيعُ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ لَهُ وسَمّى بَعْضَهم عَلى الِانْفِرادِ أُمَّةً لِما وصَفَهم بِما وصَفَهم بِهِ ؟ فَثَبَتَ بِذَلِكَ أنَّ أهْلَ كُلِّ عَصْرٍ جائِزٌ أنْ يُسَمَّوْا أُمَّةً وإنْ كانَ الِاسْمُ قَدْ يَلْحَقُ أوَّلَ الأُمَّةِ وآخِرَها وفي الآيَةِ دَلالَةٌ عَلى أنَّ مَن ظَهَرَ كُفْرُهُ نَحْوُ المُشَبِّهَةِ بِهِ ؟ ومَن صَرَّحَ بِالجَبْرِ وعُرِفَ ذَلِكَ مِنهُ، لا يُعْتَدُّ بِهِ في الإجْماعِ. وكَذَلِكَ مَن ظَهَرَ فِسْقُهُ لا يُعْتَدُّ بِهِ في الإجْماعِ، مِن نَحْوِ الخَوارِجِ والرَّوافِضِ.
وسَواءٌ مَن فَسَقَ مِن طَرِيقِ الفِعْلِ أوْ مِن طَرِيقِ الِاعْتِقادِ؛ لِأنَّ اللَّهَ تَعالى إنَّما جَعَلَ الشُّهَداءَ مَن وصَفَهم بِالعَدالَةِ والخَيْرِ، وهَذِهِ الصِّفَةُ لا تَلْحَقُ الكُفّارَ ولا الفُسّاقَ. ولا يَخْتَلِفُ في ذَلِكَ حُكْمُ مَن فَسَقَ أوْ كَفَرَ بِالتَّأْوِيلِ أوْ بِرَدِّ النَّصِّ؛ إذِ الجَمِيعُ شَمِلَهم صِفَةُ الذَّمِّ ولا يَلْحَقُهم صِفَةُ العَدالَةِ بِحالٍ واللَّهُ أعْلَمُ.
{"ayah":"وَكَذَ ٰلِكَ جَعَلۡنَـٰكُمۡ أُمَّةࣰ وَسَطࣰا لِّتَكُونُوا۟ شُهَدَاۤءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَیَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَیۡكُمۡ شَهِیدࣰاۗ وَمَا جَعَلۡنَا ٱلۡقِبۡلَةَ ٱلَّتِی كُنتَ عَلَیۡهَاۤ إِلَّا لِنَعۡلَمَ مَن یَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن یَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِۚ وَإِن كَانَتۡ لَكَبِیرَةً إِلَّا عَلَى ٱلَّذِینَ هَدَى ٱللَّهُۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُضِیعَ إِیمَـٰنَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفࣱ رَّحِیمࣱ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق