الباحث القرآني

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ قال مقاتل: يعني تزيين الشيطان في قذف عائشة [["تفسير مقاتل" 2/ 36 ب.]]. ﴿وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ قال ابن عباس: بعصيان الله وكل ما يكره الله [[رواه الطبراني في "الكبير" 23/ 148 وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 151 ونسبه للطبراني.]]. وقال مقاتل [["تفسير مقاتل" 2/ 36 ب.]]، والكلبي: بالمعاصي وما لا يعرف [[في (ع): وقالا ما لا يعرف.]] في شريعة ولا في سنَّة. ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ﴾ ما صلح. قاله مقاتل، وأبو زيد [[قول مقاتل في "تفسيره" 2/ 36 ب، وقول أبي زيد في "تهذيب اللغة" للأزهري 10/ 320 (زكا).]]. والزكاة تكون [[(تكون) ساقطة من (أ).]] بمعنى الصلاح، ومنه رجل زكي تقي. يقال: زَكَا يَزْكُو زكاءً [["تهذيب اللغة" للأزهري 10/ 319 (زكا) عن الليث وغيره. == وانظر: "لسان العرب" 14/ 358 (زكا)، "القاموس المحيط" 4/ 399.]]. وقال ابن قتيبة: ما طهر [["غريب القرآن" لابن قتيبة ص 302.]]. وأجرى بعضهم هذه الآية على العموم وقال: معناها أن الله تعالى يخبر أنَّه لولا فضله ورحمته [[في (ظ)، (ع): (لولا فضل الله عليكم ورحمته).]] ما اهتدى أحد ولا صلح [[ذكر البغوي 6/ 26 هذا القول وعزاه لبعض المفسرين. وذكره ابن الجوزي 6/ 23 بمعناه ولم ينسبه لأحد. وانظر هذا القول بمعناه عند الطبري 18/ 101.]]. والآخرون يقولون: المراد بهذا الخطاب الذين خاضوا في حديث الإفك. وهو معنى قول ابن عباس في رواية عطاء، قال- في قوله: ﴿مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا﴾ -: ما قبل توبة أحد منكم أبدًا [[في (ع) زيادة: (من أحد) قبل قوله (أبدا).]] [[رواه الطبراني 23/ 148 من رواية عطاء عن ابن عباس، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 151 ونسبه للطبراني.]]. والمعنى: ما طهر [[في (أ): (ما ظهر).]] من هذا الذنب وما صلح أمره بعد الذي فعل. ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ﴾ قال ابن عباس: يريد: فقد شئت أن أتوب عليكم [[روى ابن أبي حاتم 7/ 26 ب، والطبراني في "الكبير" 23/ 148 هذا القول عن سعيد بن جبير. وانظر: "الدر المنثور" 6/ 154.]]. وقال الكلبي: يصلح من يشاء [[ذكر ابن الجوزي 6/ 24 هذا القول، ولم ينسبه لأحد.]]. وقال غيره [[انظر: "الطبري" 18/ 101.]]: يطهر من يشاء من الإثم والذنب بالرحمة والمغفرة فيوفقه للتوبة. ﴿وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ قال ابن عباس: ﴿سَمِيعٌ﴾ لقولكم ﴿عَلِيمٌ﴾ بما في نفوسكم من الندامة والتوبة [[رواه الطبراني 13/ 123 من رواية عطاء، عن ابن عباس. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 151 وعزاه الطبراني]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب