الباحث القرآني

وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ قال الزهري [[في (ع): (الأزهري)، وهو خطأ.]]: هو سكون المرء في صلاته [[رواه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 43، والطبري 18/ 2، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 85 وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم.]]. وذكرنا أن معنى [[معنى): ساقطة من (ع).]] الخشوع في اللغة: السكون [[انظر: (خشع) في "تهذيب اللغة" 1/ 152، "لسان العرب" 8/ 71، "القاموس المحيط" 3/ 18.]]. وعلى هذا المعنى يدور كلام المفسرين في تفسير الخاشعين في الصلاة. فقال السدي: متواضعون [[لم أجده عنه، وهذا تفسير مقاتل. انظر: "تفسيره" 29 أ، والثعلبي 3/ 58 أ.]]. وقال مجاهد وإبراهيم: ساكنون [[رواه ابن المبارك في "الزهد" ص 55، والطبري 18/ 2، عن مجاهد بلفظ: السكون فيها، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 85 بلفظ: الخشوع في == الصلاة: السكوت فيها. وعزاه لابن المبارك وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر. ورواه عن إبراهيم الطبري في "تفسيره" 18/ 2 وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 84 بلفظ: ساكتون، وعزاه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير. قال النحاس في "معاني القرآن" 4/ 442: وقول مجاهد وإبراهيم في هذا حسن؛ وإذا سكن الإنسان تذلل ولم يطمح ببصره ولم يحرك يديه.]]. وقال عمرو بن دينار: هو السكون وحسن الهيئة [[ذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" 3/ 58 أ.]]. وقال الحسن وقتادة: خائفون [[ذكره عنهما الثعلبي و"الكشف والبيان" 3/ 58 أ. ورواه عبد الرزاق 2/ 43، والطبري 14/ 3 عن الحسن. وذكر السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 84 أن عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر أخرجوا عن قتادة قال: الخشوع في القلب هو الخوف. ولم أر زيادة هو الخوف عند الطبري 18/ 3.]]. وهذا معنى؛ لأن [[في (ع): (لا من. وبينهما بياض.]] من سكن في صلاته إنما هو لخوفه من الله. فالخوف معنى للخشوع وليس بتفسير له. وكذلك قول من فسره بغض البصر وخفض الجناح [[هذا تفسير الحسن البصري كما عزاه إليه الطبري 18/ 2، وتفسير مجاهد كما عزاه إليه الثعلبي 3/ 58 أ.]]. كل ذلك يؤول إلى السكون، يدل عليه ما روي عن ابن عباس -في هذه الآية- قال: خشع [[في (أ): (يخشع).]] من خوف الله، فلا يعرف مَنْ على يمينه ولا مَنْ على يساره [[ذكره البغوي 5/ 408 بنحوه، وعزاه لسعيد بن جبير.]]. وروي عن ابن سيرين قال: كان النبي -ﷺ- إذا صلى نظر في السماء، حتى نزلت هذه الآية، وكان بعد ذلك يضع [[في (ز): (يغض)، وهو خطأ.]] بصره حيث يسجد [[رواه أبو داود في كتابه "المراسيل" ص 41، وعبد الرزاق في "المصنف" 2/ 254، والبيهقي في "السنن الكبرى" 2/ 283 عن ابن سيرين بنحوه. قال الألباني في "إرواء الغليل" 2/ 71: ضعيف.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب