الباحث القرآني
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿الَّذِينَ هم في صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ .
أخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قالَ: «نُبِّئْتُ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ إذا صَلّى يَرْفَعُ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ، فَنَزَلَتْ: ﴿الَّذِينَ هم في صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ [المؤمنون»: ٢] .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ في ”المُصَنَّفِ“ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قالَ: «كانَ النَّبِيُّ ﷺ يَرْفَعُ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ، فَأمَرَهُ بِالخُشُوعِ، فَرَمى بِبَصَرِهِ نَحْوَ مَسْجِدِهِ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وأبُو داوُدَ في ”مَراسِيلِهِ“، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قالَ: «كانَ النَّبِيُّ ﷺ إذا قامَ في (p-٥٥٧)الصَّلاةِ نَظَرَ هَكَذا وهَكَذا؛ يَمِينًا وشِمالًا فَنَزَلَتْ: ﴿الَّذِينَ هم في صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ فَحَنى رَأْسَهُ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قالَ: كانَ أصْحابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَرْفَعُونَ أبْصارَهم إلى السَّماءِ في الصَّلاةِ ويَلْتَفِتُونَ يَمِينًا وشِمالًا، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿قَدْ أفْلَحَ المُؤْمِنُونَ﴾ [المؤمنون: ١] ﴿الَّذِينَ هم في صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ فَقالُوا بِرُؤُوسِهِمْ؛ فَلَمْ يَرْفَعُوا أبْصارَهم بَعْدَ ذَلِكَ في الصَّلاةِ، ولَمْ يَلْتَفِتُوا يَمِينًا ولا شِمالًا.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِمّا يَنْظُرُ إلى الشَّيْءِ في الصَّلاةِ فَيَرْفَعُ بَصَرَهُ حَتّى نَزَلَتْ آيَةٌ، إنْ لَمْ تَكُنْ هَذِهِ فَلا أدْرِي ما هي؛ ﴿الَّذِينَ هم في صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ فَوَضَعَ رَأْسَهُ» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ «كانَ إذا صَلّى رَفَعَ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ، فَنَزَلَتْ: ﴿الَّذِينَ هم في صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ فَطَأْطَأ رَأْسَهُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ في قَوْلِهِ: ﴿الَّذِينَ هم في صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ قالَ: كانُوا إذا قامُوا في الصَّلاةِ أقْبَلُوا عَلى صَلاتِهِمْ وخَفَضُوا (p-٥٥٨)أبْصارَهم إلى مَوْضِعِ سُجُودِهِمْ، وعَلِمُوا أنَّ اللَّهَ يُقْبِلُ عَلَيْهِمْ، فَلا يَلْتَفِتُونَ يَمِينًا ولا شِمالًا.
وأخْرَجَ ابْنُ المُبارَكِ في ”الزُّهْدِ“ وعَبْدُ الرَّزّاقِ، والفِرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، والبَيْهَقِيُّ في ”سُنَنِهِ“ عَنْ عَلِيٍّ، أنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿الَّذِينَ هم في صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ قالَ: الخُشُوعُ في القَلْبِ، وأنْ تُلِينَ كَنَفَكَ لِلْمَرْءِ المُسْلِمِ، وألّا تَلْتَفِتَ في صَلاتِكَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿الَّذِينَ هم في صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ قالَ: خائِفُونَ ساكِنُونَ.
وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ، والبَيْهَقِيُّ في ”شُعَبِ الإيمانِ“ عَنْ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِن خُشُوعِ النِّفاقِ، قالُوا يا رَسُولَ اللَّهِ، وما خُشُوعُ النِّفاقِ؟ قالَ: خُشُوعُ البَدَنِ ونِفاقُ القَلْبِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ المُبارَكِ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ في ”الزُّهْدِ“ عَنْ أبِي الدَّرْداءِ قالَ: اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِن خُشُوعِ النِّفاقِ، قِيلَ لَهُ: وما خُشُوعُ النِّفاقِ؟ قالَ: أنْ (p-٥٥٩)تَرى الجَسَدَ خاشِعًا والقَلْبُ لَيْسَ بِخاشِعٍ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ قالَ: الخُشُوعُ في القَلْبِ، وهو الخَوْفُ وغَضُّ البَصَرِ في الصَّلاةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنْ إبْراهِيمَ: ﴿الَّذِينَ هم في صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ قالَ: الخُشُوعُ في القَلْبِ، وقالَ: ساكِنُونَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿الَّذِينَ هم في صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ قالَ: كانَ خُشُوعُهم في قُلُوبِهِمْ، فَغَضُّوا بِذَلِكَ أبْصارَهم وخَفَضُوا بِذَلِكَ الجَناحَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: ﴿الَّذِينَ هم في صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ﴾ قالَ: هو سُكُونُ المَرْءِ في صَلاتِهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ المُبارَكِ، وعَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في الآيَةِ قالَ: الخُشُوعُ في الصَّلاةِ السُّكُونُ فِيها.
(p-٥٦٠)وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ في ”الزُّهْدِ“ عَنْ مُجاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أنَّهُ كانَ يَقُومُ في الصَّلاةِ كَأنَّهُ عُودٌ، وكانَ أبُو بَكْرٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ، وقالَ مُجاهِدٌ: هو الخُشُوعُ في الصَّلاةِ.
وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ مِن طَرِيقِ القاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، «عَنْ أسْماءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ عَنْ أُمِّ رُومانَ والِدَةِ عائِشَةَ قالَتْ: رَآنِي أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أتَمَيَّلُ في صَلاتِي فَزَجَرَنِي زَجْرَةً كِدْتُ أنْصَرِفُ مِن صَلاتِي، ثُمَّ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ – يَقُولُ: إذا قامَ أحَدُكم في الصَّلاةِ فَلْيُسْكِنْ أطْرافَهُ لا يَتَمَيَّلُ تَمَيُّلَ اليَهُودِ، فَإنَّ سُكُونَ الأطْرافِ في الصَّلاةِ مِن تَمامِ الصَّلاةِ» .
وأخْرَجَ الحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ «أنَّهُ رَأى رَجُلًا يَعْبَثُ بِحِلْيَتِهِ في صَلاتِهِ فَقالَ: لَوْ خَشَعَ قَلْبُ هَذا خَشَعَتْ جَوارِحُهُ» .
وأخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ، عَنْ أبِي قِلابَةَ قالَ: سَألْتُ مُسْلِمَ بْنَ يَسارٍ عَنِ الخُشُوعِ في الصَّلاةِ فَقالَ: تَضَعُ بَصَرَكَ حَيْثُ تَسْجُدُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، والبُخارِيُّ، وأبُو داوُدَ، والنَّسائِيُّ عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: «سَألْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنِ الِالتِفاتِ في الصَّلاةِ فَقالَ: هو اخْتِلاسٌ (p-٥٦١)يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطانُ مِن صَلاةِ العَبْدِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، أنَّهُ قالَ في مَرَضِهِ: أقْعِدُونِي أقْعِدُونِي؛ فَإنَّ عِنْدِي ودِيعَةً أوْدَعَنِيها رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قالَ: «لا يَلْتَفِتْ أحَدُكم في صَلاتِهِ، فَإنْ كانَ لا بُدَّ فاعِلًا فَفي غَيْرِ ما افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وابْنُ أبِي شَيْبَةَ مِن طَرِيقِ عَطاءٍ قالَ: سَمِعْتُ أبا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إذا صَلَّيْتَ فَإنَّ رَبَّكَ أمامَكَ، وأنْتَ مُناجِيهِ، فَلا تَلْتَفِتْ. قالَ عَطاءٌ: وبَلَغَنِي أنَّ الرَّبَّ يَقُولُ: يا ابْنَ آدَمَ إلى مَن تَلْتَفِتُ؟ أنا خَيْرٌ لَكَ مِمَّنْ تَلْتَفِتُ إلَيْهِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ أبِي الدَّرْداءِ قالَ: إيّاكم والِالتِفاتَ في الصَّلاةِ؛ فَإنَّهُ لا صَلاةَ لِلْمُلْتَفِتِ، وإذا غُلِبْتُمْ عَلى تَطَوُّعٍ فَلا تُغْلَبُوا عَلى المَكْتُوبَةِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: إنَّ اللَّهَ لا يَزالُ مُقْبِلًا عَلى العَبْدِ ما دامَ في صَلاتِهِ ما لَمْ يُحْدِثْ أوْ يَلْتَفِتْ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ قالَ: إذا قامَ الرَّجُلُ إلى (p-٥٦٢)الصَّلاةِ أقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، فَإذا التَفَتَ أعْرَضَ عَنْهُ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ كَعْبٍ قالَ: إذا قامَ الرَّجُلُ في الصَّلاةِ أقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ ما لَمْ يَلْتَفِتْ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنِ الحَكَمِ قالَ: إنَّ مِن تَمامِ الصَّلاةِ أنْ لا تَعْرِفَ مَن عَنْ يَمِينِكَ ولا مَن عَنْ شِمالِكَ.
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ مِن طَرِيقِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ عَوْفِ بْنِ مالِكٍ، «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَظَرَ إلى السَّماءِ يَوْمًا فَقالَ: هَذا أوانُ يُرْفَعُ العِلْمُ. فَقالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ يُقالُ لَهُ: ابْنُ لَبِيدٍ: يا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يُرْفَعُ وقَدْ أُثْبِتَ في الكُتُبِ ووَعَتْهُ القُلُوبُ؟ فَقالَ: إنْ كُنْتُ لَأحْسَبُكَ مِن أفْقَهِ أهْلِ المَدِينَةِ. ثُمَّ ذَكَرَ ضَلالَةَ اليَهُودِ والنَّصارى عَلى ما في أيْدِيهِمْ مِن كِتابِ اللَّهِ، قالَ: فَلَقِيتُ شَدّادَ بْنَ أوْسٍ فَحَدَّثْتُهُ فَقالَ: صَدَقَ عَوْفٌ، ألا أُخْبِرُكَ بِأوَّلِ ذَلِكَ يُرْفَعُ ؟ قُلْتُ: بَلى. قالَ: الخُشُوعُ حَتّى لا تَرى خاشِعًا» .
وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ، مِن طَرِيقِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أبِي الدَّرْداءِ قالَ: «كُنّا (p-٥٦٣)مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَشَخَصَ بِبَصَرِهِ إلى السَّماءِ ثُمَّ قالَ: هَذا أوانُ يُخْتَلَسُ العِلْمُ مِنَ النّاسِ حَتّى لا يَقْدِرُوا مِنهُ عَلى شَيْءٍ. فَقالَ زِيادُ بْنُ لَبِيدٍ: يا رَسُولَ اللَّهِ وكَيْفَ يُخْتَلَسُ العِلْمُ مِنّا وقَدْ قَرَأْنا القُرْآنَ؟ فَواللَّهِ لَنَقْرَأنَّهُ ولَنُقْرِئَنَّهُ نِساءَنا وأبْناءَنا. فَقالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا زِيادُ إنْ كُنْتُ لَأعُدُّكَ مِن فُقَهاءِ أهْلِ المَدِينَةِ، هَذا التَّوْراةُ والإنْجِيلُ عِنْدَ اليَهُودِ والنَّصارى، فَماذا يُغْنِي عَنْهم. فَلَقِيتُ عُبادَةَ بْنَ الصّامِتِ فَقُلْتُ لَهُ: ألا تَسْمَعُ ما يَقُولُ أخُوكَ أبُو الدَّرْداءِ؟ وأخْبَرْتُهُ، فَقالَ: صَدَقَ، وإنْ شِئْتَ لَأُحَدِّثَنَّكَ بِأوَّلِ عِلْمٍ يُرْفَعُ مِنَ النّاسِ؛ الخُشُوعُ، يُوشِكُ أنْ تَدْخُلَ المَسْجِدَ فَلا تَرى فِيهِ رَجُلًا خاشِعًا» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ في ”الزُّهْدِ“ والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنْ حُذَيْفَةَ قالَ: أوَّلُ ما تَفْقِدُونَ مِن دِينِكُمُ الخُشُوعُ، وآخِرُ ما تَفْقِدُونَ مِن دِينِكُمُ الصَّلاةُ، ولَتُنْقَضَنَّ عُرا الإسْلامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، ولَيُصَلِّيَنَّ النِّساءُ وهُنَّ حُيَّضٌ، ولَتَسْلُكُنَّ طَرِيقَ مَن كانَ قَبْلَكم حَذْوَ القُذَّةِ بِالقُذَّةِ، وحَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ، لا تُخْطِئُونَ طَرِيقَتَهم ولا تُخْطِئُكُمْ، حَتّى تَبْقى فِرْقَتانِ مِن فِرَقٍ كَثِيرَةٍ تَقُولُ إحْداهُما: ما بالُ الصَّلاةِ الخَمْسِ، لَقَدْ ضَلَّ مَن كانَ قَبْلَنا، إنَّما قالَ اللَّهُ: ﴿وأقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ [هود: ١١٤] [هُودٍ: ١١٤ ] . لا تُصَلُّوا إلّا ثَلاثًا. وتَقُولُ الأُخْرى: إنّا المُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ كَإيمانِ المَلائِكَةِ، ما فِينا كافِرٌ ولا مُنافِقٌ. حَقٌّ عَلى اللَّهِ أنْ يَحْشُرَهُما مَعَ الدَّجّالِ.
(p-٥٦٤)وأخْرَجَ أحْمَدُ عَنْ أبِي اليَسَرِ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «مِنكم مَن يُصَلِّي الصَّلاةَ كامِلَةً، ومِنكم مَن يُصَلِّي النِّصْفَ والثُّلُثَ والرُّبُعَ. حَتّى بَلَغَ العُشْرَ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وأحْمَدُ، والدّارِمِيُّ، ومُسْلِمٌ، وأبُو داوُدَ، وابْنُ ماجَهْ، عَنْ جابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أقْوامٌ يَرْفَعُونَ أبْصارَهم إلى السَّماءِ في الصَّلاةِ أوْ لا تَرْجِعُ إلَيْهِمْ» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، والطَّيالِسِيُّ، والبُخارِيُّ، وأبُو داوُدَ، والنَّسائِيُّ، وابْنُ ماجَهْ، والدّارِمِيُّ، وابْنُ خُزَيْمَةَ، وابْنُ حِبّانَ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «ما بالُ أقْوامٍ يَرْفَعُونَ أبْصارَهم إلى السَّماءِ في صَلاتِهِمْ. فاشْتَدَّ في ذَلِكَ حَتّى قالَ: لَيَنْتَهِيَنَّ، عَنْ ذَلِكَ أوْ لَتُخْطَفَنَّ أبْصارُهم» .
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، والطَّبَرانِيُّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: لَيَنْتَهِيَنَّ أقْوامٌ (p-٥٦٥)يَرْفَعُونَ أبْصارَهم إلى السَّماءِ في الصَّلاةِ أوْ لا تَرْجِعُ إلَيْهِمْ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ قالَ: أما يَخْشى أحَدُكم إذا رَفَعَ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ أنْ لا يَرْجِعَ إلَيْهِ بَصَرُهُ؟ يَعْنِي: وهو في الصَّلاةِ.
{"ayah":"ٱلَّذِینَ هُمۡ فِی صَلَاتِهِمۡ خَـٰشِعُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











