الباحث القرآني

(قوله تعالى: ﴿وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي﴾ إلى قوله: ﴿مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ﴾ قال ابن عباس [["زاد المسير" 4/ 225.]]: يريد أن الله عصمنا من أن نشرك به، و (من) زائدة مؤكدة، كقولك: ما جاءني من أحد) [[ما بين القوسين ساقط من (ب).]]. وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا﴾ قال أبو إسحاق [["معاني القرآن وإعرابه" 3/ 110.]]: أي اتباعنا الإيمان بتوفيق الله لنا وبفضله علينا. وقوله تعالى: ﴿وَعَلَى النَّاسِ﴾ قال الكلبي [["تنوير المقباس" ص 149، و"زاد المسير" 4/ 225.]]: يعني وعلى المؤمنين، يريد أن من عصمه الله من الشرك وتفضل عليه بالإيمان فهو ممن لله عليه الفضل، وهذا قول أبي إسحاق [["معاني القرآن وإعرابه" 3/ 110.]]، لأنه قال: ﴿وَعَلَى النَّاسِ﴾ بأن دلهم على دينه المؤدي إلى صلاحهم، وروي عن ابن عباس [[الطبري 12/ 218، وابن المنذر وابن أبي حاتم 7/ 2145، وأبو الشيخ كما في "الدر" 4/ 35، و"زاد المسير" 4/ 225.]] أنه قال: معناه ذلك من فضل الله علينا أن جعلنا أنبياء، وعلى الناس أن جعلنا إليهم رسلًا، ودل على هذا التأويل قوله: ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ﴾. قال ابن عباس [["زاد المسير" 4/ 225.]]: يريد لا يوحدون الله، يعني أنه كان من شكر الإنعام عليهم ببعث [[في (ب): (بعث) بباء واحدة.]] الرسل أن يؤمنوا ويوحدوا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب