﴿وَوَجَدَكَ عَاۤىِٕلࣰا فَأَغۡنَىٰ ٨﴾ - قراءات
٨٣٧٦١- عن الأعمش: في قراءة عبد الله بن مسعود: (ووَجَدَكَ عَدِيمًا فَأَغْنى)[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في المصاحف.
وهي قراءة شاذة. انظر: جامع البيان ٢٤/٤٨٩، والمحرر الوجيز ٥/٤٩٥.]]. (١٥/٤٨٩)
٨٣٧٦٢- عن سفيان [الثوري] وذكر أنها في مصحف ابن مسعود: (ووَجَدَكَ عَدِيمًا فَآوى)[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٨٩.
وهي قراءة شاذة.]]. (١٥/٤٨٩)
﴿وَوَجَدَكَ عَاۤىِٕلࣰا فَأَغۡنَىٰ ٨﴾ - تفسير الآية
٨٣٧٦٣- عن موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، قال: كنتُ عند مَسلمة بن مَخْلَد وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص، فتمثَّل مَسلمة ببيت مِن شعر أبي طالب، فقال: لو أنّ أبا طالب رأى ما نحن فيه اليوم مِن نعمة الله وكرامته لعلم أنّ ابن أخيه سيِّدٌ قد جاء بخير كثير. فقال عبد الله: ويومئذ قد كان سيِّدًا كريمًا قد جاء بخير كثير. فقال مَسلمة: ألم يقل الله: ﴿ألَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوى ووَجَدَكَ ضالًّا فَهَدى ووَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى﴾؟ فقال عبد الله: أمّا اليتيم فقد كان يتيمًا من أبويه، وأما العِيلة فكلّ ما كان بأيدي العرب إلى القِلة[[أخرجه البيهقي في الدلائل ٧/٦٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن عساكر.]]. (١٥/٤٨٧)
٨٣٧٦٤- قال عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿فَأَغْنى﴾: أي: فرضّاك بما أعطاك من الرزق[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٤٢- وأورد عَقِبه: ذهب إلى غنى النفس.]]. (ز)
٨٣٧٦٥- قال مقاتل بن سليمان: فقال جبريل ﵇: ﴿ووَجَدَكَ عائِلًا﴾ يعني: فقيرًا، ﴿فَأَغْنى﴾ فقال النبي ﷺ: «مَنَّ عليّ ربي وهو أهل المَنّ»[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٣٢.]]. (ز)
٨٣٧٦٦- عن سفيان [الثوري] -من طريق مهران- ﴿ووَجَدَكَ عائِلًا﴾، قال: فقيرًا. وذكر أنها في مصحف ابن مسعود: (ووَجَدَكَ عَدِيمًا فَآوى)[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٨٩.]]. (١٥/٤٨٩)
ابن القيم (٣/٣٢٨، ٣٢٩) في معنى الآية ثلاثة أقوال، و القول الثالث منهما، فقال: «أحدها: أنه أغناه بعد فَقْره. وهذا قول أكثر المفسرين؛ لأنه قابله بقوله: ﴿عائِلًا﴾، والعائل: هو المحتاج، ليس ذا العِيلة. والثاني: أنه أرضاه بما أعطاه وأغناه به عن سواه، فهو غنى قلب ونفس، لا غنى مال، وهو حقيقة الغنى. والثالث: وهو الصحيح: أنه يعمّ النوعين نوعي الغنى؛ فأغنى قلبه به، وأغناه من المال».