ولَمّا كانَ العِيالُ يَمْنَعُونَ مِنَ التَّفَرُّغِ لِعِلْمٍ أوْ غَيْرِهِ قالَ: ﴿ووَجَدَكَ﴾ أيْ حالَ كَوْنِكَ ﴿عائِلا﴾ أيْ ذا عِيالٍ لا تَقْدِرُ عَلى التَّوْسِعَةِ عَلَيْهِمْ أوْ فَقِيرًا، قالَ ابْنُ القَطّاعِ: عالَ الرَّجُلُ: افْتَقَرَ، وأعالَ: كَثُرَ عِيالُهُ.
﴿فَأغْنى﴾ بِما جُعِلَ لَكَ مِن رِبْحِ التِّجارَةِ ثُمَّ مِن كَسْبِ الغَنائِمِ وقَدْ أفْهَمَ ذَلِكَ أنَّ النّاسَ أرْبَعَةُ أقْسامٍ: مِنهم مَن وجَدَ الدِّينَ والدُّنْيا، ومِنهم مَن عَدِمَهُما، ومِنهم مَن وجَدَ الدِّينَ لا وجَدَ الدُّنْيا، ومِنهم مَن وجَدَ الدُّنْيا لا الدِّينَ.
{"ayah":"وَوَجَدَكَ عَاۤىِٕلࣰا فَأَغۡنَىٰ"}