الباحث القرآني
﴿لَوۡ كَانَ عَرَضࣰا قَرِیبࣰا وَسَفَرࣰا قَاصِدࣰا لَّٱتَّبَعُوكَ وَلَـٰكِنۢ بَعُدَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلشُّقَّةُۚ وَسَیَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسۡتَطَعۡنَا لَخَرَجۡنَا مَعَكُمۡ یُهۡلِكُونَ أَنفُسَهُمۡ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ إِنَّهُمۡ لَكَـٰذِبُونَ ٤٢﴾ - نزول الآية
٣٢٤٨١- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: إنّ رسولَ الله ﷺ قيل له: ألا تَغزُو بني الأصفر، لعلك أن تُصيبَ ابنةَ عظيم الروم؟ فقال رجلان: قد عَلمِتَ -يا رسولَ الله- أنّ النساءَ فِتنةٌ، فلا تَفْتِنّا بِهِنَّ، فائْذَن لنا. فأذِن لهما، فلما انطلقا قال أحدُهما: إن هو إلا شَحْمةٌ لأَوَّلِ آكلٍ. فسار رسولُ الله ﷺ، ولم ينَزِلْ عليه في ذلك شيءٌ، فلمّا كان ببعض الطريق نزل عليه وهو على بعض المياه: ﴿لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك﴾. ونزل عليه: ﴿عفا الله عنك لم أذنت لهم﴾. ونزل عليه: ﴿لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر﴾. ونزل عليه: ﴿إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون﴾ [التوبة:٩٥][[أخرجه ابن جرير ١١/٦٢٩.]]. (٧/٣٩٠)
٣٢٤٨٢- قال محمد بن السائب الكلبي: وذلك حين استنفر رسولُ الله ﷺ الناسَ إلى تبوك في حرٍّ شديد، وعسرة من الناس، فكره بعضُ الناس الخروج، وجعلوا يستأذنون في المقام مِن بين [...][[كذا في المطبوع.]] ومَن ليست به علة، فيأذن لِمن شاء أن يأذن، وتخلَّف كثيرٌ منهم بغير إذن؛ فأنزل الله ﷿: ﴿لو كان عرضا قريبا﴾[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٠٧-.]]. (ز)
﴿لَوۡ كَانَ عَرَضࣰا قَرِیبࣰا وَسَفَرࣰا قَاصِدࣰا لَّٱتَّبَعُوكَ﴾ - تفسير
٣٢٤٨٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- ﴿لو كان عرضًا قريبًا﴾، قال: غنيمةً قريبةً[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٨٠٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٣٩٠)
٣٢٤٨٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿لو كان عرضا قريبا﴾، قال: هي غزوة تبوك[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٧٦، وابن جرير ١١/٤٧٧، وابن أبي حاتم ٦/١٨٠٤.]]. (ز)
٣٢٤٨٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿لو كان عرضًا قريبًا﴾ يقول: دنيا يطلُبونها، ﴿وسفرا قاصدا﴾ يقول: قريبًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٨٠٤.]]. (٧/٣٩٠)
٣٢٤٨٦- قال مقاتل ين سليمان: ﴿لو كان عرضا قريبا﴾ يعني: غنيمةً قريبةً، ﴿وسفرا قاصدا﴾ يعني: هَيِّنًا ﴿لاتبعوك﴾ في غزاتك، ﴿ولكن بعدت عليهم الشقة﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٧٢.]]. (ز)
﴿وَلَـٰكِنۢ بَعُدَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلشُّقَّةُۚ﴾ - تفسير
٣٢٤٨٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضَّحّاك- ﴿ولكن بعدت عليهم الشقة﴾، قال: المَسِير[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٨٠٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٣٩٠)
﴿وَسَیَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسۡتَطَعۡنَا لَخَرَجۡنَا مَعَكُمۡ یُهۡلِكُونَ أَنفُسَهُمۡ﴾ - تفسير
٣٢٤٨٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- ﴿وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم﴾، قال: لِحَلِفِهم باللهِ وهم كاذبون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٨٠٥.]]. (ز)
٣٢٤٨٩- قال مقاتل ين سليمان: ﴿وسيحلفون بالله لو استطعنا﴾ يعني: لو وجدنا سَعَةً في المال؛ ﴿لخرجنا معكم﴾ في غزاتكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٧٢.]]. (ز)
﴿وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ إِنَّهُمۡ لَكَـٰذِبُونَ ٤٢﴾ - تفسير
٣٢٤٩٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿والله يعلم إنهم لكاذبون﴾، قال: لقد كانوا يستطيعون الخروج، ولكن كان تَبْطِئةً مِن عند أنفسِهم والشيطان، وزهادةً في الخير[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٧٧. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر بلفظ: وزهادةً في الجهاد.]]. (٧/٣٩٠)
٣٢٤٩١- قال مقاتل ين سليمان: ﴿يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون﴾ بأنّ لهم سَعَة في الخروج، ولكنهم لم يريدوا الخروج، منهم: جَدُّ بن قيس، ومُعَتِّب بن قُشَيْر، وهما من الأنصار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٧٢.]]. (ز)
٣٢٤٩٢- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿والله يعلم إنهم لكاذبون﴾، أي: إنهم يستطيعون[[أخرجه ابن جرير ١١/٤٧٧، وابن أبي حاتم ٦/١٨٠٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.