الباحث القرآني
﴿إِذۡ یُرِیكَهُمُ ٱللَّهُ فِی مَنَامِكَ قَلِیلࣰاۖ﴾ - تفسير
٣١٠١٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿إذ يريكهم الله في منامك قليلا﴾، قال: أراه الله إيّاهم في منامِه قليلًا، فأخبَر النبيُّ ﷺ أصحابَه بذلك، فكان تَثْبيتًا لهم[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٥٩، وابن جرير ١١/٢٠٩، وابن أبي حاتم ٥/١٧٠٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٢٨٢٦. (٧/١٣٨)
٣١٠١٨- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- ﴿إذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا﴾، قال: حرّش بينهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٧٠٩.]]. (ز)
٣١٠١٩- عن الحسن البصري -من طريق سهل السَّرّاج- في قوله: ﴿إذ يريكهم الله في منامك قليلا﴾، قال: بعينك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٧٠٩.]]٢٨٢٧. (ز)
٣١٠٢٠- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر﴾ إن رسول الله ﷺ لَمّا سار إلى بدر، وأخبره الله بسير المشركين، أراه المشركين في منامه قليلًا، فقال رسول الله: «أبشروا؛ فإنّ الله أراني المشركين في منامي قليلًا»[[أورده ابن أبي زمنين في تفسيره ٢/١٧٩.]]. (ز)
٣١٠٢١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ﴾ يا محمد، في التقديم ﴿فِي مَنامِكَ قَلِيلًا﴾ وذلك أن النبي ﷺ رأى في المنام أن العدوَّ قليل قبل أن يلتقوا، فأخبر النبي ﷺ أصحابه بما رأى، فقالوا: رؤيا النبي ﷺ حق، والقوم قليل. فلما التقوا ببدر قلّل الله المشركين في أعين الناس؛ لتصديق رؤيا النبي ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١١٧.]]. (ز)
٣١٠٢٢- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: ﴿إذ يريكهم الله في منامك قليلا﴾ الآية، فكان أول ما أراه من ذلك نعمة من نعمه عليهم، شَجَّعهم بها على عدوهم، وكَفاهم بها ما تُخُوِّفَ عليهم من ضعفهم؛ لعلمه بما فيهم[[أخرجه ابن جرير ١١/٢١٠.]]. (ز)
﴿وَلَوۡ أَرَىٰكَهُمۡ كَثِیرࣰا لَّفَشِلۡتُمۡ وَلَتَنَـٰزَعۡتُمۡ فِی ٱلۡأَمۡرِ﴾ - تفسير
٣١٠٢٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: ﴿ولو أراكهم كثيرا لفشلتم﴾، يقول: لفشلت أنت، فرأى أصحابُك في وجهك الفشل ففشلوا[[تفسير مجاهد ص٣٥٥، وأخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٧٠٩.]]. (ز)
٣١٠٢٤- عن قتادة بن دِعامة -من طريق شَيْبان- في قوله: ﴿ولو أراكهم كثيرا لفشلتم﴾ يقول: لجَبُنتُم، ﴿ولتنازعتم في الأمر﴾ قال: لاخْتَلَفْتم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٧٠٩. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/١٣٨)
٣١٠٢٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَوْ أراكَهُمْ كَثِيرًا﴾ حين عاينتموهم ﴿لَفَشِلْتُمْ﴾ يعني: لجَبُنتم، وتركتم، ﴿ولَتَنازَعْتُمْ﴾ يعني: واختلفتم ﴿فِي الأَمْرِ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١١٧.]]. (ز)
﴿وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ سَلَّمَۚ﴾ - تفسير
٣١٠٢٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- في قوله: ﴿ولكن الله سلم﴾، أي: أتَمَّ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٧١٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/١٣٩)
٣١٠٢٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿ولكن الله سلم﴾، يقول: سلَّم لهم أمْرَهم؛ حتى أظْهَرَهم على عَدُوِّهم[[أخرجه ابن جرير ١١/٢١٠، وابن أبي حاتم ٥/١٧٠٩.]]. (٧/١٣٩)
٣١٠٢٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿ولكن الله سلم﴾، قال: سَلَّم أمره فيهم[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٦٠، وابن جرير ١١/٢١٠.]]٢٨٢٨. (ز)
٣١٠٢٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ﴾، يقول: أتم المسلمون أمرهم على عدوهم، فهزموهم ببدر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١١٧.]]. (ز)
﴿إِنَّهُۥ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ٤٣﴾ - تفسير
٣١٠٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنَّهُ﴾ الله ﴿عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ﴾ عليم بما في قلوب المؤمنين من أمر عدوهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١١٧.]]. (ز)
٣١٠٣١- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿عليم بذات الصدور﴾: بما في قلوبهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٧١٠.]]. (ز)
٣١٠٣٢- قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿عليم بذات الصدور﴾، أي: لا يخفى عليه ما في صدورهم مما اسْتَخْفَوْا به منكم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٧١٠.]]. (ز)
﴿إِنَّهُۥ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ٤٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣١٠٣٣- قال ابن إسحاق: ثم عَدَل[[عَدَلَ الميزان: سوّاه، وتَعْدِيل الشيء: تقويمه. اللسان والقاموس (عدل).]] رسول الله ﷺ الصفوف ورجع إلى العَرِيش[[العَرِيش: كل ما يُسْتَظَلُّ به. النهاية (عرش).]]، فدَخَله ومعه أبو بكر ليس معه فيه غيره، ورسول الله ﷺ يناشد ربه ما وعده من النصر، ويقول فيما يقول: «اللهم، إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تُعْبَد». وأبو بكر يقول: يا نبيَّ الله، بعض مناشدتك ربك، فإنّ الله منجز لك ما وعدك. وقد خَفَق[[خفق فلان: أي: حرَّك رأسه إذا نعس. القاموس المحيط (خفق).]] رسول الله ﷺ خَفْقَةً وهو في العَرِيش، ثم انْتَبَه، فقال: «أبْشِرْ، يا أبا بكر، أتاك نصرُ الله، هذا جبريل آخِذٌ بعِنان فرسٍ يقوده، على ثَناياه النَّقْعُ»[[أرسله ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٦٢٦-٦٢٧-. قال الألباني في تخريج أحاديث فقه السيرة ص٢٢٧: «إسناده حسن».]]. (٧/١٣٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.