* الإعراب:
(إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لمحذوف تقديره اذكر (يريك) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و (الكاف) ضمير مفعول به أوّل و (هم) ضمير مفعول به ثان (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في منام) جارّ ومجرور متعلّق ب (يري) ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (قليلا) مفعول به ثالث منصوب (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (أرى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (الكاف) ضمير مفعول أوّل و (هم) ضمير مفعول ثان، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (كثيرا) مفعول به ثالث منصوب (اللام) رابطة لجواب الشرط (فشلتم) مثل آمنتم [[في الآية (41) من هذه السورة.]] ، (الواو) عاطفة (لتنازعتم) مثل لفشلتم (في الأمر) جارّ ومجرور متعلّق ب (تنازعتم) ، (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه للفعل- ناسخ-، و (الهاء) ضمير اسم إنّ (عليم) خبر إنّ مرفوع (بذات) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) (الصدور) مضاف إليه مجرور.
جملة: «يريكهم الله ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لو أراكهم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يريكهم.
وجملة: «فشلتم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تنازعتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة فشلتم.
وجملة: «لكنّ الله سلّم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أراكهم.
وجملة: «سلّم» في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: «إنّه عليم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
* الصرف:
(منامك) ، مصدر ميميّ من فعل نام الثلاثيّ بمعنى النوم، وزنه مفعل بفتح الميم والعين، وفيه إعلال بالقلب، أصله منوم بسكون النون وفتح الواو- ثم نقلت حركة الواو وهي الفتحة الى النون- ثمّ قلبت الواو ألفا لتحركها في الأصل بعد فتح فأصبح مناما.
* الفوائد:
همزة التعدية:
ورد في هذه الآية قوله تعالى إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا فنحن نعلم بأن الفعل رأى يتعدى إلى مفعولين، ولكنه في هذه الآية تعدى إلى ثلاثة مفاعيل هي الكاف مفعول أول، والهاء مفعول ثان، وقليلا مفعول ثالث. وسبب ذلك دخول همزة التعدية على هذا الفعل، فأصله رأى يرى، وعند دخول همزة التعدية أصبح أرى يرى كما أن هذه الهمزة إذا دخلت على اللازم تجعله متعديا لفعل واحد، كقوله تعالى وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى فالفعلان نزل وخرج لازمان ولكنهما أصبحا متعديين لدخول الهمزة. وكذلك المتعدي لمفعول يصبح متعديا لمفعولين مثل:
أربحتك الجائزة، فالكاف مفعول أول، والجائزة مفعول ثان، وكذلك إذا كان متعديا لمفعولين يصبح متعديا لثلاثة كما مر في الآية الكريمة.
{"ayah":"إِذۡ یُرِیكَهُمُ ٱللَّهُ فِی مَنَامِكَ قَلِیلࣰاۖ وَلَوۡ أَرَىٰكَهُمۡ كَثِیرࣰا لَّفَشِلۡتُمۡ وَلَتَنَـٰزَعۡتُمۡ فِی ٱلۡأَمۡرِ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ سَلَّمَۚ إِنَّهُۥ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ"}