الباحث القرآني
﴿وَلَقَدۡ جِئۡتُمُونَا فُرَ ٰدَىٰ كَمَا خَلَقۡنَـٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَتَرَكۡتُم مَّا خَوَّلۡنَـٰكُمۡ وَرَاۤءَ ظُهُورِكُمۡۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمۡ شُفَعَاۤءَكُمُ ٱلَّذِینَ زَعَمۡتُمۡ أَنَّهُمۡ فِیكُمۡ شُرَكَـٰۤؤُا۟ۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَیۡنَكُمۡ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ ٩٤﴾ - نزول الآية
٢٥٥٧٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- قال: قال النضر بن الحارث: سوف تشفعُ ليَ اللاتُ والعُزّى. فنزَلت: ﴿ولقد جئتمونا فرادى﴾ الآية كلها[[أخرجه ابن جرير ٩/٤١٧، وابن أبي حاتم ٤/١٣٥٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٢٣٤٨. (٦/١٤٠)
﴿وَلَقَدۡ جِئۡتُمُونَا فُرَ ٰدَىٰ كَمَا خَلَقۡنَـٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةࣲ﴾ - تفسير
٢٥٥٨٠- عن عائشة -من طريق القرظي- أنّها قرَأتْ قول الله: ﴿ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة﴾. فقالت عائشة: يا رسول الله، واسوأتاه؛ إنّ الرجال والنساء سيُحشرون جميعًا ينظرُ بعضُهم إلى سَوْأة بعض! فقال رسول الله ﷺ: «﴿لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه﴾ [عبس:٣٧]، لا ينظر الرجال إلى النساء، ولا النساء إلى الرجال، شُغِل بعضُهم عن بعض»[[أخرجه الحاكم ٤/٦٠٩ (٨٦٨٩)، وابن جرير ٩/٤١٥، وابن أبي حاتم ٤/١٣٤٩ (٧٦٣٩)، من طريق عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عثمان بن عبد الرحمن القرظيّ، عن عائشة به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «فيه انقطاع». وقال الشيخ أحمد شاكر ١١/٥٤٤: «عثمان بن عبد الرحمن القرظي لم يسمع من عائشة».]]. (٦/١٤٠)
٢٥٥٨١- عن جابر بن عبد الله: سمِعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إذا كان يوم القيامة حُشِر الناس حفاةً عراةً غرلًا»[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٦/١٤٠)
٢٥٥٨٢- عن سعيد بن جبير -من طريق هلال بن خبّاب- في قوله: ﴿ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة﴾، قال: كيوم وُلِد؛ يُردُّ عليه كلُّ شيء نُقِص منه مِن يوم وُلد[[أخرجه ابن جرير ١٦/٤٣٠، وابن أبي حاتم ٤/١٣٤٩. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/١٤٠)
٢٥٥٨٣- قال الحسن البصري: ﴿ولقد جئتمونا فرادى﴾ كل واحد على حدة[[تفسير الثعلبي ٤/١٧٠.]]. (ز)
٢٥٥٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولقد جئتمونا﴾ في الآخرة ﴿فرادى﴾ ليس معكم من الدنيا شيء، ﴿كما خلقناكم أول مرة﴾ حين وُلِدوا وليس لهم شيء[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٧٩.]]. (ز)
﴿وَتَرَكۡتُم مَّا خَوَّلۡنَـٰكُمۡ وَرَاۤءَ ظُهُورِكُمۡۖ﴾ - تفسير
٢٥٥٨٥- عن الحسن البصري -من طريق أبي حرة- قال: يُؤتى بابن آدم يوم القيامة كأنه بَذَجٌ[[البَذَجُ: ولد الضأن. النهاية (بَذَجَ).]]، فيقول له تبارك وتعالى: أين ما جمعتَ؟ فيقول: يا ربِّ، جمَعتُه وتركتُه أوفرَ ما كان. فيقول: فأين ما قدَّمتَ لنفسِك؟ فلا يراه قدَّم شيئًا. وتلا هذه الآية: ﴿ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/١٤١)
٢٥٥٨٦- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في قوله: ﴿وتركتم ما خولناكم﴾ قال: من المال والخدم ﴿وراء ظهوركم﴾ قال: في الدنيا[[أخرجه ابن جرير ٩/٤١٦، وابن أبي حاتم ٤/١٣٥٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/١٤٠)
٢٥٥٨٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وتركتم ما خولناكم﴾ في الدنيا ﴿وراء ظهوركم﴾ يعني: ما أعطيناكم من الخير مِن بعدكم في الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٧٩.]]. (ز)
﴿وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمۡ شُفَعَاۤءَكُمُ ٱلَّذِینَ زَعَمۡتُمۡ أَنَّهُمۡ فِیكُمۡ شُرَكَـٰۤؤُا۟ۚ﴾ - تفسير
٢٥٥٨٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿وما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ﴾، فإنّ المشركين كانوا يزعمون أنّهم كانوا يعبدون الآلهة لأنّهم شفعاء يشفعون لهم عند الله، وأنّ هذه الآلهة شركاء لله[[أخرجه ابن جرير ٩/٤١٧، وابن أبي حاتم ٤/١٣٥٠.]]. (ز)
٢٥٥٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما نرى معكم شفعاءكم﴾ من الملائكة ﴿الذين زعمتم﴾ في الدنيا ﴿أنهم فيكم شركاء﴾ يعني: أنّهم لكم شفعاء عند الله؛ لقولهم في يونس [١٨]: ﴿هؤلاء شفعاؤنا عند الله﴾، يعني: الملائكة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٧٩.]]. (ز)
﴿لَقَد تَّقَطَّعَ بَیۡنَكُمۡ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ ٩٤﴾ - قراءات
٢٥٥٩٠- في قراءة عبد الله [بن مسعود] -من طريق الأعمش-: (لَقَد تَّقَطَّعَ ما بَيْنَكُمْ)[[علَّقه ابن أبي داود في المصاحف ١/٣١٥. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن الأعمش، ومجاهد. انظر: الجامع لأحكام القرآن ٨/٤٦٤، والبحر المحيط ٤/١٨٦.]]. (ز)
٢٥٥٩١- عن عبد الله بن بُريدة، قال: كان عندَ ابن زياد أبو الأسود الديليُّ، وجبير بن حيةَ الثقفيُّ، فذكَروا هذا الحرف: ﴿لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ﴾. فقال أحدُهما: بيني وبينك أولُ مَن يدخلُ علينا. فدخَل يحيى بن يعمر، فسأَلوه، فقال: ‹بَيْنُكُمْ› بالرفع[[أخرجه الحاكم ٢/٢٣٨. وهي قراءة العشرة ما عدا نافعًا، وأبا جعفر، والكسائي، وحفص، فإنهم قرؤوا: ﴿بَيْنَكُمْ﴾ بالنصب. انظر: النشر ٢/٢٦٠، والإتحاف ص٢٦٩.]]. (٦/١٤١)
٢٥٥٩٢- عن الحسن البصري أنّه قرأ: ﴿لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ﴾ بالنصب، أي: ما بينَكم من المواصَلة التي كانت بينَكم في الدنيا[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/١٤١)
٢٥٥٩٣- عن الأعرج أنّه قرَأ: ‹لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنُكُمْ› بالرفع، يعني: وصلُكم[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/١٤١)
﴿لَقَد تَّقَطَّعَ بَیۡنَكُمۡ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ ٩٤﴾ - تفسير الآية
٢٥٥٩٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون﴾، يعني: الأرحام، والمنازل[[أخرجه ابن جرير ٩/٤١٨، وابن أبي حاتم ٤/١٣٥٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/١٤٢)
٢٥٥٩٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿لقد تقطع بينكم﴾، قال: تواصلُكم في الدنيا[[تفسير مجاهد ص٣٢٥، وأخرجه ابن جرير ٩/٤١٨، وابن أبي حاتم ٤/١٣٥٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٢٣٤٩. (٦/١٤٢)
٢٥٥٩٦- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- ﴿لقد تقطع بينكم﴾، يعني: ما كان بينهم، وبين آلهتهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٥٠.]]. (ز)
٢٥٥٩٧- عن الحسن البصري أنّه قرأ: ﴿لقد تقطع بينكم﴾ بالنصب، أي: ما بينَكم من المواصَلة التي كانت بينَكم في الدنيا[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/١٤١)
٢٥٥٩٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿لقد تقطع بينكم﴾، قال: ما كان بينَهم من الوصل[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢١٤، وابن جرير ٩/٤١٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٤١)
٢٥٥٩٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿لقد تقطع بينكم﴾، يقول: تقطع ما بينكم[[أخرجه ابن جرير ٩/٤١٨، وابن أبي حاتم ٤/١٣٥٠.]]. (ز)
٢٥٦٠٠- قال أبو بكر بن عياش -من طريق أبي كريب- ﴿لقد تقطع بينكم﴾: التواصل في الدنيا[[أخرجه ابن جرير ٩/٤١٨.]]. (ز)
٢٥٦٠١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لقد تقطع بينكم﴾ وبين شركاءكم -يعني: من الملائكة- من المودة والتواصل، ﴿وضل عنكم﴾ في الآخرة ما كنتم تزعمون في الدنيا بأنّ مع الله شريكًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٧٩.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.