الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى﴾ الآيَةَ. (p-١٤٠)أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: قالَ النَّضْرُ بْنُ الحارِثِ: سَوْفَ تَشْفَعُ لِيَ اللّاتُ والعُزّى فَنَزَلَتْ: ﴿ولَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى﴾ الآيَةَ كُلَّها. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ، «عَنْ عائِشَةَ، أنَّها قَرَأتْ قَوْلَ اللَّهِ: ﴿ولَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكم أوَّلَ مَرَّةٍ﴾ فَقالَتْ عائِشَةُ: يا رَسُولَ اللَّهِ واسَوْأتاهْ، إنَّ الرِّجالَ والنِّساءَ سَيُحْشَرُونَ جَمِيعًا يَنْظُرُ بَعْضُهم إلى سَوْأةِ بَعْضٍ ! فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ﴿لِكُلِّ امْرِئٍ مِنهم يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾ [عبس: ٣٧] [عَبَسَ: ٣٧] لا يَنْظُرُ الرِّجالُ إلى النِّساءِ ولا النِّساءُ إلى الرِّجالِ، شُغِلَ بَعْضُهم عَنْ بَعْضٍ» . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكم أوَّلَ مَرَّةٍ﴾ قالَ: كَيَوْمَ وُلِدَ، يُرَدُّ عَلَيْهِ كُلُّ شَيْءٍ نَقَصَ مِنهُ مِن يَوْمِ وُلِدَ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ حُشِرَ النّاسُ حُفاةً عُراةً غُرْلًا» . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿وتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ﴾ قالَ: مِنَ المالِ والخَدَمِ، ﴿وراءَ ظُهُورِكُمْ﴾ قالَ: في الدُّنْيا. (p-١٤١)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ الحَسَنِ قالَ: يُؤْتى بِابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيامَةِ كَأنَّهُ بَذَجٌ، فَيَقُولُ لَهُ تَبارَكَ وتَعالى: أيْنَ ما جَمَعْتَ؟ فَيَقُولُ: يا رَبِّ جَمَعْتُهُ وتَرَكْتُهُ أوْفَرَ ما كانَ، فَيَقُولُ: فَأيْنَ ما قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ؟ فَلا يَراهُ قَدَّمَ شَيْئًا. وتَلا هَذِهِ الآيَةَ: ﴿ولَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكم أوَّلَ مَرَّةٍ وتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكم وراءَ ظُهُورِكُمْ﴾ . وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قالَ: كانَ عِنْدَ ابْنِ زِيادٍ أبُو الأسْوَدِ الدِّيلِيُّ وجُبَيْرُ بْنُ حَيَّةَ الثَّقَفِيُّ فَذَكَرُوا هَذا الحَرْفَ: ﴿لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ﴾ فَقالَ أحَدُهُما: بَيْنِي وبَيْنَكَ أوَّلُ مَن يَدْخُلُ عَلَيْنا، فَدَخَلَ يَحْيى بْنُ يَعْمَرَ فَسَألُوهُ فَقالَ: ( بَيْنُكم ) بِالرَّفْعِ. وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ الأعْرَجِ أنَّهُ قَرَأ ”لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنُكم“ بِالرَّفْعِ يَعْنِي وصْلُكم. وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ الحَسَنِ أنَّهُ قَرَأ: ﴿لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ﴾ بِالنُّصْبِ. أيْ: ما بَيْنَكم مِنَ المُواصَلَةِ الَّتِي كانَتْ بَيْنَكم في الدُّنْيا. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ قَتادَةَ ﴿لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ﴾ قالَ: ما كانَ بَيْنَهم مِنَ الوَصْلِ. (p-١٤٢)وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: «لَمّا تَزَوَّجَ عُمَرُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ اجْتَمَعَ إلَيْهِ أصْحابُهُ فَبارَكُوا لَهُ ودَعَوْا لَهُ، فَقالَ: لَقَدْ تَزَوَّجْتُها وما بِي حاجَةٌ إلى النِّساءِ، ولَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: إنَّ كُلَّ نَسَبٍ وسَبَبٍ يَنْقَطِعُ يَوْمَ القِيامَةِ إلّا سَبَبِي ونَسَبِي. فَأحْبَبْتُ أنْ يَكُونَ بَيْنِي وبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ نَسَبٌ» . وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكم وضَلَّ عَنْكم ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ يَعْنِي: الأرْحامُ والمَنازِلُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ﴾ قالَ: تَواصُلُكم في الدُّنْيا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب