الباحث القرآني
﴿هَـٰۤأَنتُمۡ هَـٰۤؤُلَاۤءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن یَبۡخَلُۖ وَمَن یَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا یَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِیُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُۚ﴾ - تفسير
٧١٠٢٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَمِنكُمْ مَن يَبْخَلُ﴾ بالنّفقة في سبيل الله، ﴿ومَن يَبْخَلْ﴾ بالنّفقة ﴿فَإنَّما يَبْخَلُ﴾ بالخير والفضل ﴿عَنْ نَفْسِهِ﴾ في الآخرة؛ لأنه لو أنفق في حقّ الله أعطاه الله الجنّة في الآخرة، ﴿واللَّهُ الغَنِيُّ﴾ عمّا عندكم مِن الأموال، ﴿وأَنْتُمُ الفُقَراءُ﴾ إلى ما عنده مِن الخير والرحمة والبركة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٤.]]. (ز)
٧١٠٢٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ها أنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُمْ مَن يَبْخَلُ ومَن يَبْخَلْ فَإنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ واللَّهُ الغَنِيُّ وأَنْتُمُ الفُقَراءُ﴾، قال: ليس بالله -تعالى ذِكره- إليكم حاجة، وأنتم أحوج إليه[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢٣٢.]]٦٠٤٥. (ز)
﴿وَإِن تَتَوَلَّوۡا۟ یَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَیۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا یَكُونُوۤا۟ أَمۡثَـٰلَكُم ٣٨﴾ - تفسير
٧١٠٢٦- عن أبي هريرة، قال: تلا رسول الله ﷺ هذه الآية: ﴿وإنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أمْثالَكُمْ﴾، فقالوا: يا رسول الله، مَن هؤلاء الذين إن تولّينا استُبدِلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا؟ فضرب رسول الله على مَنكِب سلمان، ثم قال: «هذا وقومه، والذي نفسي بيده، لو كان الإيمان منوطًا بالثّرَيّا لتناوله رجالٌ مِن فارس»[[أخرجه الترمذي ٥/٤٦٣-٤٦٤ (٣٥٤٢)، وابن حبان ١٦/٦٣ (٧١٢٣)، وابن جرير ٢١/٢٣٣-٢٣٤، وابن أبي حاتم –كما في تفسير ابن كثير ٧/٣٠٦-، والثعلبي ٩/٣٩. قال الترمذي: «هذا حديث غريب، في إسناده مقال، وقد روى عبد الله بن جعفر أيضًا هذا الحديث عن العلاء بن عبد الرحمن». وقال الطبراني في الأوسط ٨/٣٤٩ (٨٨٣٨): «لم يروِ هذا الحديث عن مسلم بن خالد إلا خالد بن نزار». وقال البغوي في شرح السنة ١٤/٢٠٠ (٤٠٠٠): «هذا حديث غريب». وقال الجوزقاني في الأباطيل ٢/٣١٩ (٦٦١): «هذا حديث صحيح، ورجاله ثقات». وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ١/٥٤٢: «إسناده وسط». وقال ابن كثير في تفسيره ٧/٣٢٤: «تفرّد به مسلم بن خالد الزنجي، ورواه عنه غير واحد، وقد تكلّم فيه بعض الأئمة». وقال الألباني في الصحيحة ٣/١٤: «وهو ضعيف ... وله شاهد من حديث ابن عمر». ونحو الحديث في الصحيحين ولكن في تفسير قوله تعالى: ﴿وآخَرِينَ مِنهُمْ لَمّا يَلْحَقُوا بِهِمْ﴾ [الجمعة: ٣]، البخاري ٦/ ١٥١ (٤٨٩٧)، مسلم ٤/ ١٩٧٢ (٢٥٤٦).]]. (١٣/٤٥٣)
٧١٠٢٧- عن أبي هريرة، قال: لما نزلتْ: ﴿وإنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أمْثالَكُمْ﴾ قالوا: مَن هؤلاء؟ وسلمان إلى جنب النبي ﷺ، فقال: «هم الفرس، هذا وقومه»[[أخرجه الحاكم ٢/٤٩٨ (٣٧٠٩) واللفظ له، وإسحاق البستي ص٣٦٤، وابن جرير ٢١/٢٣٣-٢٣٤. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه».]]. (١٣/٤٥٣)
٧١٠٢٨- عن جابر، أنّ النبيَّ ﷺ تلا هذه الآية: ﴿وإنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ﴾، فسُئل: مَن هم؟ قال: «فارس، لو كان الدين منوطًا بالثُّريّا لتناوله رجال من فارس»[[أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان ١/٢٥، من طريق حبيب كاتب مالك، ثنا شبل بن عباد، ثنا عمرو بن دينار، عن جابر به. إسناده واهٍ؛ فيه حبيب بن أبي حبيب المصري كاتب مالك، قال عنه ابن حجر في التقريب (١٠٨٧): «متروك، كذّبه أبو داود وجماعة».]]. (١٣/٤٥٤)
٧١٠٢٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ﴾، قال: مَن شاء[[تفسير مجاهد ص٦٠٦، وأخرجه ابن جرير ٢١/٢٣٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/٤٥٤)
٧١٠٣٠- عن عكرمة مولى ابن عباس: ﴿وإنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ﴾ فارس والرُّوم[[تفسير الثعلبي ٩/٣٩، وتفسير البغوي ٧/٢٩١.]]. (ز)
٧١٠٣١- عن راشد بن سعد= (ز)
٧١٠٣٢- وعبد الرحمن بن جُبير= (ز)
٧١٠٣٣- وشُريح بن عبيد -من طريق صفوان بن عمرو- في قوله: ﴿وإنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثم لا يكونوا أمثالكم﴾، قال: أهل اليمن[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢٣٥.]]. (ز)
٧١٠٣٤- قال الحسن البصري: ﴿وإنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ﴾ هم العَجَم[[تفسير الثعلبي ٩/٣٩، وتفسير البغوي ٧/٢٩١.]]. (ز)
٧١٠٣٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿وإنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ﴾، يقول: إن تولّيتم عن كتابي وطاعتي أستبدل قومًا غيركم، قادِرٌ -واللهِ- ربُّنا على ذلك؛ على أن يُهلكهم، ويأتي من بعدهم مَن هو خير منهم[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢٣٣، وأخرج أوله عبد الرزاق ٢/٢٢٤، وابن جرير ٢١/٢٣٣ من طريق معمر.]]. (ز)
٧١٠٣٦- قال محمد بن السّائِب الكلبي: ﴿وإنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ﴾ هم كِندة والنَّخع[[تفسير الثعلبي ٩/٣٩، وتفسير البغوي ٧/٢٩١.]]. (ز)
٧١٠٣٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإنْ تَتَوَلَّوْا﴾ يقول: تُعرِضوا عما افترضتُ عليكم مِن حقّي ﴿يَسْتَبْدِلْ﴾ بكم ﴿قَوْمًا غَيْرَكُمْ﴾ يعني: أمثل منكم وأطْوَع لله منكم، ﴿ثُمَّ لا يَكُونُوا أمْثالَكُمْ﴾ في المعاصي، بل يكونوا خيرًا منكم وأطوع ...، ﴿وإنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ﴾ يعني: الأنصار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٥٤.]]. (ز)
٧١٠٣٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وإنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ﴾: العجَم؛ مِن عجَم الفرس[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢٣٣.]]٦٠٤٦. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.











