الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَـٰمُوا۟﴾ - تفسير
٦٨٥١٥- عن أنس بن مالك، قال: قرأ علينا رسولُ الله ﷺ هذه الآية: ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾، قال: «قد قالها ناسٌ مِن الناس، ثم كفر أكثرُهم، فمَن قالها حتى يموت فهو مِمَّن استقام عليها»[[أخرجه الترمذي ٥/٤٥٤ (٣٥٣٢)، وابن جرير ٢٠/٤٢٢. وقال ابن كثير (١٢/٢٣٥): «وكذا رواه النسائي في تفسيره، والبزار، وابن جرير، عن عمرو بن علي الفلاس، عن سلم بن قتيبة، به. وكذا رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن الفلاس، به». قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٣/١٦٧٩ (٣٧٧١): «رواه سهيل بن أبي حازم عن ثابت عن أنس، وسهيل ضعيف، ولم يُتابع عليه».]]٥٧٥٤. (١٣/١٠٣)
٦٨٥١٦- عن أنس بن مالك: إنّ النبي ﷺ قال لما نزلت هذه الآية: ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾: «أمتي، وربِّ الكعبة»[[أورده الثعلبي ٨/٢٩٤.]]. (ز)
٦٨٥١٧- عن أبي بكر الصِّدِّيق -من طريق سعيد بن نِمْران - في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾، قال: الاستقامة: أن لا تشركوا بالله شيئًا[[أخرجه ابن المبارك (٣٢٦)، وسفيان الثوري ص٢٦٦، وعبد الرزاق ٢/١٨٧، ومسدد -كما في المطالب (٤٠٨٦)-، وابن سعد ٦/٨٤، وابن جرير ٢٠/٤٢٢-٤٢٣ بلفظ: هم الذين لم يشركوا بالله شيئًا. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٣/١٠٣)
٦٨٥١٨- عن أبي بكر الصِّدِّيق -من طريق الأسود بن هلال- أنه قال: ما تقولون في هاتين الآيتين: ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾، و﴿الَّذِينَ آمَنُوا ولَمْ يَلْبِسُوا إيمانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ [الأنعام:٨٢]؟ قالوا: الذين قالوا ربنا الله، ثم عملوا بها، واستقاموا على أمره، فلم يُذنبوا، ﴿ولَمْ يَلْبِسُوا إيمانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾: لم يُذنبوا. قال: لقد حملتموها على أمر شديد؛ ﴿الَّذِينَ آمَنُوا ولَمْ يَلْبِسُوا إيمانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ يقول: بشرك، و﴿الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾ فلم يرجعوا إلى عبادة الأوثان[[أخرجه إسحاق ابن راهويه -كما في المطالب العالية (٣٩٧١)-، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ١/٢٣١، ٤/٢٠٦، وابن جرير ٢٠/٤٢٣ بلفظ: ﴿إن الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾ قال: قالوا: ربنا الله، ثم عملوا بها، قال: لقد حملتموها على غير المحمل. ﴿إن الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾ الذين لم يعدلوها بشرك ولا غيره، والحاكم ٢/٤٤٠، وأبو نعيم في الحلية ١/٣٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.]]. (١٣/١٠٤)
٦٨٥١٩- عن أبي بكر الصِّدّيق -من طريق الأسود بن هلال المحاربي- قال: ما تقولون في هذه الآية: ﴿الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾؟ قال: فقالوا: ربنا الله، ثم استقاموا مِن ذنب. قال: فقال أبو بكر: لقد حملتم على غير المحمل؛ ﴿قالوا: ربنا الله، ثم استقاموا﴾ فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٢٣.]]. (ز)
٦٨٥٢٠- عن أبي اسحاق، عن رجل، قال: قال رجل: يا خليفةَ رسول الله ﷺ: ما قوله: ﴿الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا﴾؟ قال: على لا إله إلا الله[[أخرجه إسحاق البستي ص٢٩٤.]]. (ز)
٦٨٥٢١- عن عمر بن الخطاب -من طريق الزُّهري- ﴿الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾، قال: استقاموا بطاعة، ولم يروغوا روَغان الثعلب[[أخرجه ابن المبارك (٣٢٥)، وأحمد في الزهد ص١١٥، والحكيم الترمذي ١/٢٣١، وابن جرير ٢٠/٤٢٥. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]٥٧٥٥. (١٣/١٠٤)
٦٨٥٢٢- قال عثمان بن عفان: ﴿الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾ أخلصوا العمل لله[[تفسير الثعلبي ٨/٢٩٣، وتفسير البغوي ٧/١٧٢.]]. (ز)
٦٨٥٢٣- قال علي بن أبي طالب: ﴿الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾ أدّوا الفرائض[[تفسير الثعلبي ٨/٢٩٣، وتفسير البغوي ٧/١٧٢.]]. (ز)
٦٨٥٢٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾، قال: على شهادة أن لا إله إلا الله[[أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (٢٠٥).]]. (١٣/١٠٤)
٦٨٥٢٥- عن عبد الله بن عباس، ﴿قالُوا رَبُّنا اللَّهُ﴾ يقول: وحَّد اللهَ، ﴿ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾ يقول: على أداء فرائضه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن المنذر. وأخرج ابن جرير ٢٠/٤٢٥ شطره الأخير من طريق علي.]]. (١٣/١٠٥)
٦٨٥٢٦- عن عبد الله بن عباس أنه سُئل: أيُّ آية في كتاب الله أرجى؟ قال: قوله: ﴿الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾ على شهادة أن لا إله إلا الله. قيل له: فأين قوله تعالى: ﴿قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا عَلى أنْفُسِهِمْ﴾ [الزمر: ٥٣] زاد، اقرأ: ﴿وأَنِيبُوا إلى رَبِّكُمْ﴾ [الزمر:٥٤] فيها، علَّقه، أي اعملوا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/١٠٥)
٦٨٥٢٧- عن أنس بن مالك -من طريق ثابت البُناني- في قوله ﷿: ﴿الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا﴾، قال: استقاموا على لا إله إلا الله[[أخرجه الطبراني في الدعاء ٣/١٥٢٥.]]. (ز)
٦٨٥٢٨- عن إبراهيم النَّخْعي= (ز)
٦٨٥٢٩- ومجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾، قالا: قالوا: لا إله إلا الله، لم يشركوا بعدها بالله شيئًا حتى يَلقَوه[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٢٤ عن مجاهد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. كما أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٢٤ بلفظ: أسلموا ثم لم يشركوا به حتى لحقوا به.]]. (١٣/١٠٥)
٦٨٥٣٠- عن الأسود بن هلال -من طريق جامع بن شداد-، مثله[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٢٤.]]. (ز)
٦٨٥٣١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾، قال: أي: على لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٢٤.]]. (ز)
٦٨٥٣٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾، قال: استقاموا على شهادة أن لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٢٤.]]. (ز)
٦٨٥٣٣- عن الحسن البصري -من طريق معمر- أنّه كان إذا تلا هذه الآية: ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾، يقول: اللهمَّ، أنت ربنا، فارزقنا الاستقامة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٨٦، وابن جرير ٢١/٤٦٥ من طريق قتادة.]]. (ز)
٦٨٥٣٤- قال محمد بن سيرين: ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾ لم يعوجُّوا[[تفسير الثعلبي ٨/٢٩٤.]]. (ز)
٦٨٥٣٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾، قال: استقاموا على طاعة الله[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٨٦، وابن جرير ٢٠/٤٢٥.]]. (ز)
٦٨٥٣٦- عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾، قال: تَمُّوا على ذلك[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٢٤.]]. (ز)
٦٨٥٣٧- قال الربيع [بن أنس]: ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾ أعرضوا عمّا سوى الله تعالى[[تفسير الثعلبي ٨/٢٩٤.]]. (ز)
٦٨٥٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عن المؤمنين، فقال: ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ﴾ فعرفوه، ﴿ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾ على المعرفة، ولم يرتدّوا عنها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٤٢.]]. (ز)
٦٨٥٣٩- عن سفيان الثوري، قال: ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾ عمِلوا على وفاق ما قالوا[[تفسير الثعلبي ٨/٢٩٤.]]. (ز)
٦٨٥٤٠- قال فُضيْل بن عِياض: ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾ زهدوا في الفانية، ورغبوا في الباقية[[تفسير الثعلبي ٨/٢٩٤.]]. (ز)
٦٨٥٤١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾، قال: استقاموا على عبادة الله، وعلى طاعته[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٢٥.]]. (ز)
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَـٰمُوا۟﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٨٥٤٢- عن ثوبان مولى النبي ﷺ، أنّ النبي ﷺ قال: «استقيموا ولن تُحصُوا، واعلموا أنّ خير أعمالكم الصلاة، ولن يُحافِظ على الوضوء إلا مؤمن»[[أخرجه أحمد ٣٧/٦٠ (٢٢٣٧٨)، ٣٧/١١٠ (٢٢٤٣٦)، وابن ماجه ١/١٨٤ (٢٧٧)، وابن حبان ٣/٣١١ (١٠٣٧)، والحاكم ١/٢٢٠-٢٢١ (٤٤٧-٤٤٩)، وعبد الرزاق ٣/١٥٤ (٢٧٠٨). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ولست أعرف له علة يعلّل بمثلها مثل هذا الحديث، إلا وهم من أبي بلال الأشعري وهم فيه على أبي معاوية». وقال البغوي في شرح السنة ١/٣٢٧ (١٥٥): «هذا منقطع، ويُروى متصلًا عن حسان بن عطية، عن أبي كبشة السلولي، عن ثوبان، وثوبان أبو عبد الله مولى رسول الله ﷺ، وأبو كبشة السلولي لا يُعرف له اسم». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٩٧ (٣١١): «بإسناد صحيح». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/٤١ (١١٢): «رجاله ثقات أثبات، إلا أنه منقطع بين سالم وثوبان؛ فإنه لم يسمع منه بلا خلاف، لكن له طريق أخرى متصلة». وقال الألباني في الإرواء ٢/١٣٥ (٤١٢): «صحيح».]]. (ز)
٦٨٥٤٣- عن سفيان الثقفي، أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، مُرني بأمرٍ في الإسلام لا أسأل عنه أحدًا بعدك. قال: «قل: آمنتُ بالله، فاستقِم»[[أخرجه مسلم ١/٦٥ (٣٨)، والثعلبي ٨/٢٩٤.]]. (١٣/١٠٦)
﴿تَتَنَزَّلُ عَلَیۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ﴾ - تفسير
٦٨٥٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ﴾، قال: في الآخرة[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٢٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن المنذر.]]. (١٣/١٠٥)
٦٨٥٤٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ﴾، قال: عند الموت[[تفسير مجاهد ص٥٨٦، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/٣٠٢-، وابن جرير ٢٠/٤٢٦. وعلقه البخاري في صحيحه ٤/١٨١٧، والبيهقي في شعب الإيمان ١/٣٥٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/١٠٦)
٦٨٥٤٦- عن الحسن البصري: ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ ألّا تَخافُواْ ولا تَحْزَنُواْ﴾ أنّ قول الملائكة لهم: لا تخافوا ولا تحزنوا. تستقبلهم بهذا إذا خرجوا من قبورهم[[أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/١٥٢-.]]. (ز)
٦٨٥٤٧- قال قتادة بن دعامة: ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ ألّا تَخافُوا ولا تَحْزَنُوا﴾ إذا قاموا من قبورهم[[تفسير الثعلبي ٨/٢٩٤.]]. (ز)
٦٨٥٤٨- عن ثابت بن أسلم البُناني -من طريق جعفر بن سليمان- أنّه قرأ «حم السجدة» حتى بلغ: ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ﴾ فوقف، فقال: بلغنا: أنّ العبد المؤمن حين يبعثه الله مِن قبره يتلقّاه ملكاه اللذان كانا معه في الدنيا، فيقولان له: لا تخف ولا تحزن، وأبْشِر بالجنة التي كنت تُوعد. فيُؤمِّن اللهُ خوفَه، ويُقِرُّ عينَه، فما عظيمةٌ إلا وهي للمؤمن قُرّة عين لِما هداه الله، ولِما كان يعمل في الدنيا[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/١٧٧-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/١٠٨)
٦٨٥٤٩- عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ﴾، قال: عند الموت[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٢٦.]]. (ز)
٦٨٥٥٠- عن زيد بن أسلم، ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ﴾، قال: يُبشَّر بها عند موته، وفي قبره، ويوم يُبعث، فإنّه لَفي الجنة وما ذهبتْ فرحةُ البِشارة مِن قلبه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٥٧٥٦. (١٣/١٠٧)
٦٨٥٥١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ﴾ في الآخرة مِن السماء، وهم الحفظة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٤٢.]]. (ز)
٦٨٥٥٢- عن ابن المبارك، قال: سمعت سفيان [الثوريَّ] يقول في قول الله تعالى: ﴿تتنزل عليهم الملائكة﴾: أي: عند الموت ...، ﴿وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون﴾ قال: يُبشَّرون بثلاث تبشيرات عند الموت، وإذا خرج من القبر، وإذا فزع: ﴿نحن أولياؤكم في الحيوة الدنيا وفي الآخرة﴾ وكانوا معهم[[أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٢٨)، والبيهقي في إثبات عذاب القبر وسؤال الملكين ص٨١.]]. (ز)
﴿أَلَّا تَخَافُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟﴾ - تفسير
٦٨٥٥٣- قال أبوالعالية الرَّياحي: ﴿ألا تَخافُوا﴾ على صنيعكم، ﴿ولا تَحْزَنُوا﴾ على مُخلّفيكم[[تفسير الثعلبي ٨/٢٩٤.]]. (ز)
٦٨٥٥٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ ألّا تَخافُواْ ولا تَحْزَنُواْ﴾، قال: ألّا تخافوا مِمّا تُقدِمون عليه مِن الموت وأمر الآخرة، ولا تحزنوا على ما خلَّفتم مِن أمر دنياكم؛ مِن ولد أو أهل أو دَيْن، فإنّا سنخلفكم في ذلك كله[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٢٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٣/١٠٦)
٦٨٥٥٥- عن عكرمة مولى ابن عباس، ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ ألّا تَخافُواْ ولا تَحْزَنُواْ﴾، قال: لا تخافوا ما أمامكم، ولا تحزنوا على ما خلفكم مِن ضَيْعتكم[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٣/١٠٧)
٦٨٥٥٦- قال عطاء بن رباح: ﴿لا تَخافُوا ولا تَحْزَنُوا﴾ على ذنوبكم، فإنّي أغفرها لكم[[تفسير الثعلبي ٨/٢٩٤، وتفسير البغوي ٧/١٧٣.]]. (ز)
٦٨٥٥٧- عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- ﴿ألّا تَخافُوا ولا تَحْزَنُوا﴾، قال: لا تخافوا ما أمامكم، ولا تحزنوا على ما بعدكم[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٢٦-٤٢٨.]]. (ز)
٦٨٥٥٨- عن زيد بن أسلم -من طريق سفيان- في هذه الآية: ﴿ألّا تَخافُوا ولا تَحْزَنُوا﴾، قال: لا تخافوا ما أمامكم، ولا تحزنوا على ما خلفتم[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٩/٣٨٢ (٣٦٤٠٤).]]. (ز)
٦٨٥٥٩- عن سفيان الثوري -من طريق ابن المبارك- في قول الله: ﴿ألا تخافوا﴾ قال: ما أمامكم، ﴿ولا تحزنوا﴾ على ما خلَّفتُم من ضَيعاتكم[[أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٢٨)، والبيهقي في إثبات عذاب القبر وسؤال الملكين ص٨١.]]. (ز)
﴿وَأَبۡشِرُوا۟ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِی كُنتُمۡ تُوعَدُونَ ٣٠﴾ - تفسير
٦٨٥٦٠- عن إسماعيل السُّدّي -من طريق أسباط-: ﴿وأَبْشِرُوا بِالجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ في الدنيا[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٢٦-٤٢٨.]]. (ز)
٦٨٥٦١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ألّا تَخافُوا ولا تَحْزَنُوا وأَبْشِرُوا بِالجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ وذلك أنّ المؤمن إذا خرج من قبره، فينفض رأسه، ومَلَكه قائمٌ على رأسه يُسَلِّم عليه، فيقول الملَك للمؤمن: أتعرفني؟ فيقول: لا. فيقول: أنا الذي كنتُ أكتب عملَك الصالح، فلا تَخفْ ولا تَحزن، وأبشِر بالجنة التي كنت تُوعَد. وذلك أنّ الله وعدهم على ألسنة الرسل في الدنيا الجنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٤٢.]]. (ز)
٦٨٥٦٢- قال وكيع بن الجرّاح: ﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ ألّا تَخافُوا ولا تَحْزَنُوا﴾، البشرى تكون في ثلاثة مواطن: عند الموت، وفي القبر، وفي البعث[[تفسير الثعلبي ٨/٢٩٤، وتفسير البغوي ٧/١٧٣.]]. (ز)
﴿وَأَبۡشِرُوا۟ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِی كُنتُمۡ تُوعَدُونَ ٣٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٨٥٦٣- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن أحبَّ لقاء الله أحبَّ اللهُ لقاءَه، ومَن كره لقاء الله كره الله لقاءه» قلنا: يا رسول الله، كلّنا نكره الموت. قال: «ليس ذلك كراهية الموت، ولكن المؤمن إذا حُضر جاءه البشير مِن الله بما هو صائر إليه، فليس شيءٌ أحبّ إليه مِن أن يكون قد لقي الله، فأحبّ الله لقاءه. وإن الفاجر والكافر إذا حُضر جاءه بما هو صائر إليه من الشر، فكره لقاء الله، فكره الله لقاءه»[[أخرجه أحمد ١٩/١٠٣-١٠٤ (١٢٠٤٧). قال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/١٧١ (٥٢٩٨): «رواه أحمد، ورواته رواة الصحيح والنسائي بإسناد جيد». وقال ابن كثير في تفسيره ٧/١٧٩: «حديث صحيح، وقد ورد في الصحيح من غير هذا الوجه». وقال الهيثمي في المجمع ٢/٣٢٠ (٣٨٩٩): «رجال أحمد رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٢/٤٢٩ (١٨٣٢): «بسند صحيح ... وهو في الصحيحين وغيرهما من حديث أنس، عن عبادة بن الصامت».]]. (١٣/١٠٨)
٦٨٥٦٤- عن علي بن أبي طالب -من طريق المنهال- قال: حرامٌ على كلِّ نفس أن تَخرج مِن الدنيا حتى تعلم أين مصيرها[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٥٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في ذكر الموت.]]. (١٣/١٠٧)
٦٨٥٦٥- عن مجاهد بن جبر، قال: إنّ المؤمن لَيُبشَّر بصلاح ولده من بعده؛ لِتَقَرّ عينُه[[عزاه السيوطي إلى أبي نعيم في الحلية.]]. (١٣/١٠٧)
٦٨٥٦٦- عن زيد بن أسلم، قال: يُؤتى المؤمنُ عند الموت، فيُقال له: لا تخف مِمّا أنت قادم عليه -فيذهب خوفه-، ولا تحزن على الدنيا، ولا على أهلها، وأبْشِر بالجنة. فيموت وقد أقرَّ الله عينه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٣/١٠٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.