الباحث القرآني
﴿ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ فِی ٱلسَّرَّاۤءِ وَٱلضَّرَّاۤءِ﴾ - تفسير
١٤٦١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿الذين ينفقون في السراء والضراء﴾، يقول: في العُسْر، واليُسْرِ١٣٨٢[[أخرجه ابن جرير ٦/٥٧، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٢.]]. (٤/٨)
١٤٦١٧- وعن قتادة بن دِعامة= (ز)
١٤٦١٨- ومقاتل [بن حيان]، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٢.]]. (ز)
١٤٦١٩- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قال: ثُمَّ نعتهم الله، فقال: ﴿الذين ينفقون﴾ يعني: ينفقون الأموال في طاعة الله ﴿في السراء﴾ يعني: في الرَّخاء، ﴿والضراء﴾ يعني: في الشِّدَّة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٢.]]. (ز)
١٤٦٢٠- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين﴾، قال: قومٌ أنفقوا في العُسْرِ واليُسْر، والجَهْد والرَّخاءِ[[أخرجه ابن جرير ٦/٥٨، وابن المنذر ١/٣٨٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٢.]]. (ز)
١٤٦٢١- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق إسحاق- في قوله ﷿: ﴿الذين ينفقون في السراء والضراء﴾، قال: في اليُسْر، والعُسْر[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٨٣. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٣.]]. (ز)
١٤٦٢٢- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ نعتهم، فقال: ﴿الذين ينفقون في السرآءوالضرآء﴾ يعني: في اليُسْر والعُسْر، وفي الرَّخاء والشِّدَّة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠١.]]. (ز)
﴿وَٱلۡكَـٰظِمِینَ ٱلۡغَیۡظَ﴾ - تفسير
١٤٦٢٣- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرْني عن قول الله: ﴿والكاظمين الغيظ﴾، ما الكاظمون؟ قال: الحابِسون الغيظَ، قال عبد المطلب بن هاشم: فحَضَضتُ قومي واحْتَبَسْتُ قتالَهم والقوم من خوف قتالهم كُظُم[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء.]]. (٤/٨)
١٤٦٢٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: ﴿والكاظمين الغيظ﴾، يقول: كاظمون على الغيظ، كقوله: ﴿وإذا ما غضبوا هم يغفرون﴾ [الشورى:٣٧]، يغضبون في الأمرِ لو وقعوا فيه كان حرامًا، فيغفِرون، ويعفون؛ يلتمسون وجهَ الله بذلك[[أخرجه ابن جرير ٦/٥٩، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٣.]]. (٤/٨)
١٤٦٢٥- قال الحسن البصري في قول الله: ﴿الكاظمين الغيظ﴾: عن الأَرِقّاء، ﴿والعافين عن النــاس﴾ إذا جَهِلوا عليهم[[أخرجه ابن وهب في الجامع ٢/٥٤ (١٠٤).]]. (ز)
١٤٦٢٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين﴾، قال: فمَنِ استطاع أن يغلب الشرَّ بالخير فليفعل، ولا قوة إلا بالله، فَنِعْمَتْ –واللهِ- الجَرعَةُ يتجرَّعُها ابنُ آدم مِن صبر وأنت مغيظٌ، وأنت مظلومٌ[[أخرجه ابن جرير ٦/٥٨، وابن المنذر ١/٣٨٣. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٣.]]١٣٨٣. (ز)
١٤٦٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والكاظمين الغيظ﴾، وهو الرجل يغضب في أمر، فإذا فعله وقع في معصية، فيكظِم الغيظَ ويغفِر[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠١.]]. (ز)
١٤٦٢٨- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق إسحاق- في قوله ﷿: ﴿والكاظمين الغيظ﴾، قال: يغيظون في الأمرِ لو دَفعوا به لكانت معصيةً لله، فيغفرون ذلك[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٨٤-٣٨٥، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٣ من طريق بكير بن معروف.]]. (٤/٨)
﴿وَٱلۡعَافِینَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ﴾ - تفسير
١٤٦٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: ﴿والعافين عن الناس﴾ كقوله: ﴿ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة﴾ [النور:٢٢]، يقول: لا تُقْسِمُوا على أن لا تعطوهم مِن النفقة، واعفوا واصفحوا[[أخرجه ابن جرير ٦/٥٩، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٢.]]. (٤/٨)
١٤٦٣٠- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- في قوله: ﴿والعافين عن الناس﴾، قال: عن المملوكين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٣.]]١٣٨٤. (٤/٨)
١٤٦٣١- وعن مكحول الشامي، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٧٦٣.]]. (ز)
١٤٦٣٢- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قول الله -جلَّ ثناؤُه-: ﴿والعافين عن الناس﴾، قال: المملوكين[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٨٤.]]. (ز)
١٤٦٣٣- عن محمد بن السائب الكلبي، في قوله: ﴿والعافين عن الناس﴾، قال: عن المملوكين سُوءَ الأدبِ[[تفسير الثعلبي ٣/١٦٧، وتفسير البغوي ٢/١٠٥.]]. (ز)
١٤٦٣٤- عن زيد بن أسلم= (ز)
١٤٦٣٥- ومقاتل بن حيان، في قوله: ﴿والعافين عن الناس﴾: عمَّن ظلمهم، وأساء إليهم[[تفسير الثعلبي ٣/١٦٧، وتفسير البغوي ٢/١٠٥.]]. (ز)
١٤٦٣٦- قال مقاتل بن سليمان: فيكظِمُ الغيظَ، ويغْفِرُ، فذلك قوله: ﴿والعافين عن الناس﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠١.]]. (ز)
﴿وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ١٣٤﴾ - تفسير
١٤٦٣٧- عن الحسن البصري: الإحسان أن تعمَّ ولا تخُصَّ؛ كالريح، والشمس، والمطر[[تفسير الثعلبي ٣/١٦٧.]]. (ز)
١٤٦٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ومَن يفعل هذا فقد أحسن، فذلك قوله: ﴿والله يحب المحسنين﴾. فقال النبي ﷺ: «إنِّي أرى هؤلاء في أمتي قليلًا، وكانوا أكثرَ في الأمم الخالية»[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٠١.]]. (ز)
١٤٦٣٩- عن مقاتل بن حَيّان، في قوله: ﴿والعافين عن الناس﴾ قال: يغيظون في الأمر، فيغفِرون، ويعفون عن الناس، ومَن فعل ذلك فهو محسن، ﴿والله يحب المحسنين﴾. بَلَغَنِي: أنّ النبيَّ ﷺ قال عند ذلك: «إنّ هؤلاء في أُمَّتِي قليلٌ إلّا مَن عصمه الله، وقد كانوا كثيرًا في الأمم التي مَضَتْ»[[أخرجه ابن المنذر ١/٣٨٤- ٣٨٥ (٩٣٠)، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٣ (٤١٦٨). وأورده الثعلبي ٣/١٦٧ مرسلًا.]]. (٤/٨). (ز)
١٤٦٤٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿الذين ينفقون في السراء والضراء﴾ الآية، ﴿والعافين عن الناس والله يحب المحسنين﴾، أي: وذلك الإحسان، وأنا أُحِبُّ مَن عَمِل به[[أخرجه ابن جرير ٦/٥٨، وابن المنذر ١/٣٨٤ من طريق إبراهيم بن سعد، وابن أبي حاتم ٣/٧٦٣.]]١٣٨٥. (ز)
١٤٦٤١- عن سفيان الثوري: الإحسانُ: أن تُحْسِن إلى مَن أساء إليك[[تفسير الثعلبي ٣/١٦٧.]]. (ز)
﴿وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ١٣٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٤٦٤٢- عن عبد الله بن عمر، عن النبي ﷺ، قال: «خِيارُ أُمَّتي خمسمائة، والأبْدال أربعون، فلا الخمسمائة ينقصون، ولا الأربعون ينقصون، وكُلَّما ماتَ بَدَلٌ أدخل الله ﷿ مِن الخمسمائة مكانه، وأدخل في الأربعين مكانهم، فلا الخمسمائة ينقصون، ولا الأربعون ينقصون». فقالوا: يا رسول الله، دُلَّنا على أعمال هؤلاء. فقال: «هؤلاء يعفون عمَّن ظلمهم، ويُحْسِنون إلى مَن أساء إليهم، ويُواسُون مِمّا آتاهم الله». قال: «وتصديقُ ذلك في كتاب الله: ﴿والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين﴾»[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ١/٣٠٢-٣٠٣، ٣٣/٣٤١-٣٤٢ (٣٦١٢)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ١/٨ دون ذكر الآية. قال ابن الجوزي في الموضوعات ٣/١٥٢ بعد ذكره لأحاديث الأبدال ومنها هذا الحديث: «ليس في هذه الأحاديث شيء يصح». وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ١١/١٦٧: «كلُّ حديث يُرْوى عن النبي ﷺ في عِدَّةِ الأولياء والأبدال والنقباء والنُّجَباء والأوتاد والأقطاب، مثل أربعة أو سبعة أو اثني عشر أو أربعين أو سبعين أو ثلاثمائة وثلاثة عشر أو القطب الواحد؛ فليس في ذلك شيء صحيح عن النبي ﷺ». وقال ابن القيم في المنار المنيف ص١٣٢: «حديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد كلها باطلة على رسول الله ﷺ». وقال الألباني في الضعيفة ٢/٣٣٩ (٩٣٥): «موضوع».]]. (٤/٢٨)
١٤٦٤٣- عن أبي هريرة، قال: كان أبو بكر في مجلس فيه رسولُ الله ﷺ، ورجلٌ يَشْتِم أبا بكر، ورسولُ الله ﷺ جالِسٌ يَتَبَسَّم، فلمّا أكثر ذهب أبو بكر يَرُدُّ عليه بعضَ ما جاء منه. قال: فغضِب رسولُ الله ﷺ، وقام. قال: فقام أبو بكر، وتبِعَه، فقال: يا رسول الله، أمّا إذ كان يشْتِمني كنتَ جالسًا تَبَسَّم، فلمّا ذهبتُ أنتَصِرُ وأرُدُّ عليه قُمتَ وغَضِبْتَ! قال: «إنّ مَلَكًا كان يَرُدُّ عنك، فلمّا ذهب الملَكُ وقع الشيطانُ؛ فلم أكن لأجلس مجلسًا فيه الشيطان». وذكر الحديث[[أخرجه أحمد ١٥/٣٩٠ (٩٦٢٤)، وأبو داود ٧/٢٥٨ (٤٨٩٧). وأورده الثعلبي ٣/١٦٧، ومقاتل في تفسيره ١/٤١٨. قال ابن كثير في تفسيره ٧/٢١٤: «هذا الحديث في غاية الحُسن في المعنى». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء١/١٠٧٦: «أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة متصلًا ومرسلًا. قال البخاريُّ: المرسل أصحُّ». وقال الهيثمي في المجمع ٨/١٨٩-١٩٠ (١٣٦٩٨): «رجال أحمد رجال الصحيح». وقال العجلوني في كشف الخفاء ١/١٠١: «روى البغوي في شرح السنة بسند صحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ٥/٢٧٢ (٢٢٣١).]]. (ز)
١٤٦٤٤- عن أبي هريرة، في قوله: ﴿والكاظمين الغيظ﴾، أنّ النبي ﷺ قال: «مَن كَظَم غيظًا وهو يَقْدِر على إنفاذِه ملَأهُ اللهُ أمْنًا وإيمانًا»[[أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٦/١٢٣ (١٩٠٩)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب ٣/٢١١ (٢٣٦٦)، وعبد الرزاق ١/٤١٣ (٤٥٨)، وابن جرير ٦/٥٩، وابن المنذر ١/٣٨٣ (٩٢٥). قال العقيلي في الضعفاء ٣/١٠٢ (١٠٧٦): «وقد رُوِي من غير هذا الطريق بأسانيد صالحة». وقال المناوي في التيسير ٢/٤٤٢: «إسناده حسن». وقال في فيض القدير ٦/٢١٧ (٨٩٩٧): «رمز لحسنه -السيوطي-. قال الحافظ العراقي: فيه من لم يُسَمَّ... قال ابن طاهر: وفي إسناده مجهول». وقال الألباني في الضعيفة ٤/٣٨٥ (١٩١٢): «ضعيف».]]. (٤/٨)
١٤٦٤٥- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «رأيتُ ليلةَ أُسْرِي بي قصورًا مستويةً على الجنة، فقلتُ: يا جبريل، لِمَن هذا؟ فقال: للكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين»[[أورده الديلمي في الفردوس ٢/٢٥٥ (٣١٨٧). وعزاه المتقي الهندي في كنز العمال ٣/٣٧٥ (٧٠١٦) لابن لال.]]. (٤/٢٨)
١٤٦٤٦- عن علي بن الحسين: أنّ جارية جعلت تسكُب عليه الماءَ؛ يَتَهَيَّأُ للصلاة، فسقط الإبريقُ مِن يدها على وجهه فشَجَّه، فرفع رأسَه إليها، فقالت: إنّ الله يقول: ﴿والكاظمين الغيظ﴾. قال: كظمتُ غيظي. قالتْ: ﴿والعافين عن الناس﴾. قال: قد عفا اللهُ عنكِ. قالت: ﴿والله يحب المحسنين﴾. قال: اذهبي؛ فأنتِ حُرَّة[[أخرجه البيهقي (٨٣١٧).]]. (٤/١٠)
١٤٦٤٧- عن الحسن البصري -من طريق مُحْرِز أبي رجاء- قال: يُقال يوم القيامة: لِيَقُمْ مَن كان له على الله أجرٌ. فما يقومُ إلا إنسانٌ عفا، ثُمَّ قرأ هذه الآية: ﴿والعافين عن الناس والله يحب المحسنين﴾[[أخرجه ابن جرير ٦/٥٩.]]. (٤/١٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.