الباحث القرآني

﴿وَفَعَلۡتَ فَعۡلَتَكَ ٱلَّتِی فَعَلۡتَ﴾ - قراءات

٥٥٦٨٢- عن عامر الشعبي -من طريق السري بن إسماعيل- أنّه قرأ ذلك: (وفَعَلْتَ فِعْلَتَكَ) بكسر الفاء[[أخرجه الفراء في معاني القرآن ٢/٢٧٩. وعلَّقه ابن جرير ١٧/٥٥٥. وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص١٠٧، والمحتسب ٢/١٢٧.]]. (ز)

﴿وَفَعَلۡتَ فَعۡلَتَكَ ٱلَّتِی فَعَلۡتَ﴾ - تفسير الآية

٥٥٦٨٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وفعلت فعلتك التي فعلت﴾، قال: قتل النفس أيضًا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٥٥، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٥٤. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٢٤٠)

٥٥٦٨٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وفعلت فعلتك التي فعلت﴾، قال: قَتَلْتَ النفس التي قتلتَ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٥٤. وعزاه السيوطي أيضًا إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٢٤٠)

٥٥٦٨٥- قال يحيى بن سلّام: قوله ﷿: ﴿وفعلت فعلتك التي فعلت﴾، يعني: النفس التي قتل[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٤٩٩.]]. (ز)

﴿وَأَنتَ مِنَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ۝١٩﴾ - تفسير

٥٥٦٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين﴾، قال: كافِرًا للنعمة، إنّ فرعون لم يكن يعلم ما الكفر[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٥٦.]]. (١١/٢٤١)

٥٥٦٨٧- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين﴾، قال: مِن فرعون على موسى حين ربّاه. يقول: كفرت نعمتي[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٥٤.]]. (١١/٢٤١)

٥٥٦٨٨- قال الحسن البصري: ﴿وأنت من الكافرين﴾ بأنِّي إله[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٤٩٩. وجاء عن الحسن في تفسير البغوي ٦/١٠٩: يعني: وأنت من الكافرين بإلهك، وكنت على ديننا هذا الذي تعيبه.]]. (ز)

٥٥٦٨٩- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿من الكافرين﴾، يعني: الكافرين لنعمتي إذ ربَّيتُك صغيرًا، وأحسنتُ إليك[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٤٩٩.]]. (ز)

٥٥٦٩٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين﴾: يعني: على ديننا هذا الذي تَعِيب[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٥٦، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٥٤. وفي تفسير البغوي ٦/١٠٩: يعني: وأنت من الكافرين بإلهك، وكنت على ديننا هذا الذي تعيبه.]]. (ز)

٥٥٦٩١- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: فلمّا وقف على فرعون قال: إنِّي رسول رب العالمين. فعرفه فرعون، قال: ﴿ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التي فعلت وانت من الكافرين﴾ أي: لإحساني إليك، وفضلي عليك، ولم تشكر نعمتي ولا صنيعي، ثم قتلت رجلًا مِن شيعتي![[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٥٤.]]. (ز)

٥٥٦٩٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين﴾، قال: ربَّيناك فينا وليدًا، فهذا الذي كافأتنا؛ أن قتلت مِنّا نفسًا، وكفرت نعمتنا![[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٥٦، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٥٤ من طريق أصبغ.]]. (ز)

٥٥٦٩٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿وأنت من الكافرين﴾ لنعمتنا، أي: إنا ربَّيْناك[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٤٩٩.]]٤٧٨٦. (ز)

٤٧٨٦ اختلف السلف في تفسير قوله تعالى: ﴿وأنت من الكافرين﴾ على قولين: الأول: أنّ المراد به: أنت من الكافرين بالله على ديننا. وهو قول السدي -من طريق أسباط- وغيره. الثاني: أنت من الكافرين بنعمتنا. وهو قول ابن عباس، وابن زيد وغيرهما. وقد رجّح ابنُ جرير (١٧/٥٥٦) مستندًا إلى الدلالة العقلية القول الثاني، وعلَّل ذلك بقوله: «لأنّ فرعون لم يكن مُقِرًّا لله بالربوبية، وإنما كان يزعم أنه هو الرب». ثم انتقد القول الأول، فقال: «فغير جائز أن يقول لموسى -إن كان موسى كان عنده على دينه يوم قتل القتيل. على ما قاله السدي-: فعلت الفعلة وأنت من الكافرين، [و]الإيمان عنده: هو دينه الذي كان عليه موسى عنده». ثم وجّهه بقوله: «إلا أن يقول قائل: إنما أراد: وأنت من الكافرين يومئذ -يا موسى- على قولك اليوم، فيكون ذلك وجهًا يتوجه». وقال ابنُ عطية (٦/٤٧٤-٤٧٥): «وقوله: ﴿وأَنْتَ مِنَ الكافِرِينَ﴾ يحتمل ثلاثة أوجه: أحدها: أن يريد: وقتلت القبطي وأَنتَ في قتلك إيّاه مِنَ الكافِرِينَ؛ إذ هو نفس لا يحل قتله. قاله الضحاك، أو يريد: وأنت من الكافرين بنعمتي في قتلك إياه. قاله ابن زيد. وهذان بمعنًى واحد في حق لفظ الكفر، وإنما اختلفا باشتراك لفظ الكفر. والثاني: أن يكون بمعنى الهزؤ؛ أي: وأنت على هذا الدين، وأنت من الكافرين بزعمك. قاله السدي. والثالث: هو قول الحسن، أن يريد: وأنت من الكافرين الآن، يعني فرعون: بالعقيدة التي يكون بيَّنها، فيكون الكلام مقطوعًا من قوله: ﴿وفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ﴾، وإنما هو إخبارٌ مبتدأٌ أنّه كان من الكافرين. وهذا التأويل أيضًا يحتمل أن يريد به: كفر النعمة».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب