الباحث القرآني
﴿وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡحَیِّ ٱلَّذِی لَا یَمُوتُ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِهِۦۚ وَكَفَىٰ بِهِۦ بِذُنُوبِ عِبَادِهِۦ خَبِیرًا ٥٨﴾ - تفسير
٥٥١١٥- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده﴾، قال: بمعرفته[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٨٧.]]. (ز)
٥٥١١٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿الحي﴾ قال: الحي الذي لا يموت، ﴿وسبح بحمده﴾ أي: بمعرفته وطاعته ﴿خبيرًا﴾ قال: خبير بخلقه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧١٣.]]. (ز)
٥٥١١٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وتوكل على الحي الذي لا يموت﴾ وذلك حين دعا النبيَّ ﷺ إلى ملة آبائه، ﴿وسبح بحمده﴾ أي: بحمد ربك، يقول: واذكر بأمره، ﴿وكفي به بذنوب عباده خبيرا﴾ يعني: بذنوب كفار مكَّة، فلا أحد أخبر ولا أعلم بذنوب العباد مِن الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٣٨.]]. (ز)
٥٥١١٨- عن سليمان الخوّاص -من طريق أبي قدامة الرملي- أنّه قُرِئت عنده هذه الآية، فقال: ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد غير الله في أمره. ثم قال: انظر كيف قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿وتوكل على الحي الذي لا يموت﴾، فأعلمك أنّه لا يموت، وأنّ جميع خلقه يموتون، ثم أمرك بعبادته، فقال: ﴿وسبح بحمده﴾، ثم أخبرك بأنه خبير بصير. ثم قال: واللهِ، يا أبا قدامة، لو عامل عبدٌ اللهَ بحسن التوكل، وصدق النية له بطاعته؛ لاحتاجت إليه الأمراءُ فمَن دونهم، فكيف يكون هذا محتاجًا، ومؤمله وملجؤه إلى الغني الحميد؟![[أخرجه ابن أبي الدنيا في التوكل -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ١/١٥٣-١٥٤ (٣٦)-.]]. (ز)
﴿وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡحَیِّ ٱلَّذِی لَا یَمُوتُ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِهِۦۚ وَكَفَىٰ بِهِۦ بِذُنُوبِ عِبَادِهِۦ خَبِیرًا ٥٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٥١١٩- عن شهر بن حَوْشَب، قال: لَقِي سلمانُ رسولَ الله ﷺ في بعض فِجاج المدينة، فسجد له، فقال: «لا تسجد لي، يا سلمان، واسجُد للحيِّ الذي لا يموت»[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧١٣ (١٥٢٩١). قال ابن كثير في تفسيره ٦/١١٩: «وهذا مُرسَل حسن».]]. (ز)
٥٥١٢٠- عن عقبة بن أبي زينب، قال: مكتوبٌ في التوراة: لا تَوَكَّلْ على ابن آدم، فإنّ ابن آدم ليس له قِوامٌ، ولكن توكَّل على الحيِّ الذي لا يموت[[أخرجه ابن أبي الدنيا في التوكل (٥٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٣٠٦).]]. (١١/١٩٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.