الباحث القرآني
﴿ثُمَّ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا تَتۡرَاۖ كُلَّ﴾ - تفسير
٥١٦٢٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿ثم أرسلنا رسلنا تترا﴾، قال: يتبع بعضُها بعضًا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٨، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٣١-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٥٨٧)
٥١٦٢٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: بعضها على إثر بعض[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٥٨٧)
٥١٦٢٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق مقاتل وجرير بن علي عن الضحاك- قال: كانت فترتان؛ فترة بين إدريس ونوح، وفترة بين عيسى ومحمد، فكان أولُّ نبيٍّ بُعِث إدريس بعد آدم، وكان بين موت آدم وبين بعثة إدريس مائتا سنة؛ لأنّ آدم عاش ألف سنة إلا أربعين عامًا، وولد إدريس وادفر، فمات آدم وإدريس ابن مائة سنة، فجاءته النبوة بعد موت آدم بمائتي سنة، وكان في نبوته مائة سنة وخمس سنين، فرفعه الله تعالى وهو ابن أربعمائة سنة وخمس سنين، وكان الناس مِن آدم إلى إدريس أهل ملة واحدة مُتَمَسِّكين بالإسلام، وتُصافحهم الملائكة، فلمّا رُفِع إدريس اختلفوا، وفَتَر الوحيُ إلى أن بعث الله تعالى نوحًا، فكان نوح -يعني: يوم بعث- أربعمائة سنة وثمانين سنة، فتر الوحيُ فيما بين إدريس ونوح مائة سنة، وكانت نبوة نوح ألف سنة إلا خمسين عامًا، وعُمِّر بعد الغرق خمسين عامًا، ويقال: مئتي [عام]، والله تعالى أعلم، وكان سام بن نوح بعد ما مات نوحٌ ابن مائة سنة، وعاش بعده مائتي سنة، وكان بين نوح وهود ثمانمائة سنة، وعاش هود أربعمائة وأربع وستين سنة، وكان بين هود وصالح مائة سنة، وعاش صالح ثلاثمائة سنة إلا عشرين عامًا، وكان بين صالح وإبراهيم ستمئة سنة وثلاثون سنة، وعاش إبراهيم مائة سنة وخمسة وسبعين سنة، وقال بعض هؤلاء المسمين: مائتي سنة، وعاش إسماعيل مائة سنة وتسعة وثلاثين، وعاش إسحاق مائة سنة وثمانين سنة، وعاش يعقوب بن إسحاق مائة سنة وتسعة وأربعين سنة، وكان بين موسى وإبراهيم سبعمائة سنة، وكانت الأنبياء بين موسى وعيسى مُتواتِرة، وكذلك بين نوح إلى موسى مُتواتِرة، يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة المؤمنين من بعد قصة نوح: ﴿ثم أرسلنا رسلنا تترا﴾ بعضها على إثر بعض، ﴿كلما جاء أمة رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضًا﴾ إلى قوله: ﴿ثم أرسلنا﴾ مِن بعدهم ﴿موسى وأخاه هارون﴾، فمَن زعم أنّه يعلم عِدَّتَهم وأسماءَهم فقد كذب؛ لأنّ الله تعالى يقول لنبيه -عليه الصلاة والسلام-: ﴿منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك﴾ [غافر:٧٨][[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١/٢٩-٣٠.]]. (ز)
٥١٦٢٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جُرَيج-: يتبع بعضُها بعضًا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٨٧)
٥١٦٢٩- عن قتادة بن دعامة، قال: مُتتابِعة، أي: تباعًا بعضهم على إثر بعض[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٠١ واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥٨٧)
٥١٦٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثم أرسلنا رسلنا تترا﴾، يعني: الأنبياء. ﴿تترا﴾: بعضهم على إثر بعض[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٥٧.]]. (ز)
٥١٦٣١- قال سفيان الثوري، في قوله: ﴿ثم أرسلنا رسلنا تترا﴾: تِباعًا[[تفسير الثوري ص٢١٦.]]. (ز)
٥١٦٣٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ثم أرسلنا رسلنا تترا﴾، قال: بعضُهم على إثْر بعض، يتبع بعضُهم بعضًا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٤٩.]]. (ز)
﴿كُلَّ مَا جَاۤءَ أُمَّةࣰ رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُۖ فَأَتۡبَعۡنَا بَعۡضَهُم بَعۡضࣰا وَجَعَلۡنَـٰهُمۡ أَحَادِیثَۚ فَبُعۡدࣰا لِّقَوۡمࣲ لَّا یُؤۡمِنُونَ ٤٤﴾ - تفسير
٥١٦٣٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كل ما جاء أمة رسولها كذبوه﴾ فلم يُصَدِّقوه، ﴿فأتبعنا بعضهم بعضا﴾ في العقوبات، ﴿وجعلناهم أحاديث﴾ لِمَن بعدَهم مِن الناس، يَتَحَدَّثون بأمرِهم وشأنهم، ﴿فبعدا﴾ في الهلاك ﴿لقوم لا يؤمنون﴾ يعني: لا يُصَدِّقون بتوحيد الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/١٥٧.]]. (ز)
٥١٦٣٤- قال يحيى بن سلّام: ﴿كل ما جاء أمة رسولها﴾ الذي أُرْسِل إليها ﴿كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضا﴾ يعني: العذاب الذي أهلكهم به، أُمَّة بعد أمة حين كَذَّبوا رسلَهم، ﴿وجعلناهم أحاديث﴾ لَمَن بعدهم، ﴿فبعدا لقوم لا يؤمنون﴾[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٠١.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.