الباحث القرآني

﴿وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ وَقَفَّیۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ بِٱلرُّسُلِۖ﴾ - تفسير

٢٧٨١- قال عبد الله بن عباس -من طريق جُوَيْبِر، عن الضحاك- في قوله: ﴿ولقد آتينا موسى الكتاب﴾ يعني: به التوراة جملة واحدة مُفَصَّلة مُحْكَمة، ﴿وقفينا من بعده بالرسل﴾ يعني: رسولًا يُدْعى: أشمويل بن بابل، ورسولًا يُدعى: منشائيل، ورسولًا يُدعى: شعيا بن أمضيا، ورسولًا يُدعى: حِزْقِيل، ورسولًا يُدعى: أرْمِيا بن حَلْقِيا وهو الخَضِر، ورسولًا يُدعى: داود بن إيْشا وهو أبو سليمان، ورسولًا يُدْعى: المسيح عيسى ابن مريم، فهؤلاء الرسل ابتَعَثَهم الله وانتخبهم للأمة بعد موسى بن عمران، وأخذ عليهم ميثاقًا غليظًا أن يُؤدُّوا إلى أُمَّتِهم صفة محمد ﷺ وصفة أُمَّتِه[[أخرجه ابن عساكر ٨/٣٣.]]. (١/٤٥٨)

٢٧٨٢- عن أبي مالك [غزوان الغفاري] -من طريق السُّدِّيِّ- في قوله: ﴿وقفينا﴾، يعني: أتْبَعْنا[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٨.]]. (١/٤٥٧)

٢٧٨٣- عن زياد بن أبي مريم -من طريق خُصَيْف- في قوله: ﴿آتينا﴾، قال: أعْطَيْنا[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٨.]]. (١/٤٥٧)

٢٧٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولقد آتينا موسى الكتاب﴾ يقول: أعطينا موسى التوراة، ﴿وقفينا من بعده﴾ يقول: وأَتْبَعْنا من بعد موسى ﴿بالرسل﴾ إلى قومهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٢٠.]]. (ز)

﴿وَءَاتَیۡنَا عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ﴾ - تفسير

٢٧٨٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿وآتينا عيسى ابن مريم البينات﴾، قال: هي الآيات التي وضع على يديه؛ من إحياء الموتى، وخلقه من الطين كهيئة الطير، وإبراء الأسقام، والخبر بكثير من الغيوب، وما رَدَّ عليهم من التوراة مع الإنجيل الذي أحدث الله إليه[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٠، وابن أبي حاتم ١/١٦٨، ٢/٤٨٣. وعزاه السيوطي إلى ابن إسحاق.]]٣٥٣. (١/٤٥٨)

٣٥٣ قال ابن عطية (١/٢٧٨): «البَيِّنات: الحجج التي أعطاها الله عيسى. وقيل: هي آياته من إحياء وإبراء وخلق طير. وقيل: هي الإنجيل. والآية تعم جميع ذلك».

٢٧٨٦- قال محمد بن السائب الكَلْبِيّ: يعني: الآيات التي كان يريهم عيسى ﵇[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/١٥٢-.]]. (ز)

٢٧٨٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وآتينا عيسى ابن مريم البينات﴾، يقول: وأعطينا عيسى ابن مريم العجائب التي كان يصنعها؛ من خلق الطير، وإبراء الأَكْمَه والأبرص، وإحياء الموتى بإذن الله[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٢١.]]. (ز)

﴿وَأَیَّدۡنَـٰهُ﴾ - تفسير

٢٧٨٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عِكْرِمة- في قوله: ﴿وأيدناه﴾، قال: قَوَّيناه[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٨.]]. (١/٤٥٩)

٢٧٨٩- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿وأيدناه﴾، يقول: نصرناه[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢١.]]. (ز)

٢٧٩٠- عن إسماعيل بن أبي خالد -من طريق إبراهيم بن حُمَيد- في قوله: ﴿وأيدناه بروح القدس﴾، قال: أعانه جبريل[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٨.]]. (١/٤٥٩)

٢٧٩١- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿وأيدناه بروح القدس﴾، نحو ذلك[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٨.]]. (ز)

٢٧٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأيدناه﴾، يقول: وقَوَّيْنا عيسى[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٢١.]]. (ز)

﴿بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ﴾ - تفسير

٢٧٩٣- عن جابر، عن النبي ﷺ، قال: «رُوح القُدُس جبريل»[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٢/٧٧٦ (٣٥٤). وفي إسناده مجالد بن سعيد، وهو ضعيف الحديث. انظر: ميزان الاعتدال ٣/٤٣٨، وتهذيب التهذيب ١٠/٣٦-٣٨.]]. (١/٤٦٠)

٢٧٩٤- عن شَهْر بن حَوْشَب الأشعري: أنّ نفرًا من اليهود سألوا رسول الله ﷺ، فقالوا: أخبرنا عن الروح. قال: «أنشدكم بالله وبأيامه عند بني إسرائيل، هل تعلمون أنه جبريل؟ وهو الذي يأتيني؟». قالوا: نعم[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٤٣- مرسلًا، ومن طريقه ابن جرير ٢/٢٢٢، ٢٨٥.]]. (ز)

٢٧٩٥- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الزَّعْراء- قال: روح القدس جبريل[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٨ (٨٨٤). وأخرجه ابن جرير (١٥/٤٤) والحاكم (٤/٤٩٦-٤٩٨) في حديث طويل في وصف قيام الساعة والشفاعة، وفيه: «فيكون أول شافع روح القدس جبريل عليه الصلاة والسلام».]]. (١/٤٦٠)

٢٧٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- قال: روح القدس: الاسم الذي كان عيسى يُحيي به الموتى[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٣، وابن أبي حاتم ١/١٦٩، ٤/١٢٣٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وفي تفسير الثعلبي ١/١٣٣، وتفسير البغوي ١/١٢٠: هو اسم الله الأعظم، وبه كان يُحيي الموتى، ويُري النّاس تلك العجائب.]]. (١/٤٥٩)

٢٧٩٧- وقال كعب: الروح القدس: جبرئيل[[تفسير الثعلبي ١/٢٣٣.]]. (ز)

٢٧٩٨- قال عُبَيْد بن عُمَيْر: هو اسم الله الأعظم، وبه كان يُحيي الموتى، ويُري النّاس تلك العجائب[[تفسير الثعلبي ١/١٣٣، وتفسير البغوي ١/١٢٠.]]. (ز)

٢٧٩٩- عن سعيد بن جبير، قال: روح القدس هو اسم الله تعالى الأعظم، به كان يحيي الموتى[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١٦٩.]]. (ز)

٢٨٠٠- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿وأيدناه بروح القدس﴾، قال: روح القدس: جبريل[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٢.]]. (ز)

٢٨٠١- قال عكرمة مولى ابن عباس = (ز)

٢٨٠٢- والربيع: هو الرّوح الذي نفخ فيه[[تفسير الثعلبي ١/٢٣٢. وجاء عقب الأثر: أضافه إلى نفسه تكريمًا وتخصيصًا؛ نحو: بيت الله، وناقة الله، وعبد الله، والقدس: هو الله ﷿.]]. (ز)

٢٨٠٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وأيدناه بروح القدس﴾، قال: هو جبريل ﷺ[[تفسير عبد الرزاق ١/٥١، وابن جرير ٢/٢٢٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٦٨.]]. (ز)

٢٨٠٤- عن عطية العَوْفِيِّ= (ز)

٢٨٠٥- ومحمد بن كعب القُرَظِيّ، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/١٦٨.]]. (ز)

٢٨٠٦- عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسْباط- قوله: ﴿وأيدناه بروح القدس﴾، قال: هو جبريل[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/١٦٨.]]. (ز)

٢٨٠٧- عن ابن أبي نَجِيح -من طريق معروف بن مُشْكان- قال: الروح حَفَظَةٌ على الملائكة[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٩.]]. (ز)

٢٨٠٨- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿وأيدناه بروح القدس﴾، قال: أُيِّد عيسى بجبريل، وهو روح القدس[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٢، وابن أبي حاتم ١/١٦٨.]]. (ز)

٢٨٠٩- عن إسماعيل بن أبي خالد -من طريق إبراهيم بن حميد- في قوله: ﴿وأيدناه بروح القدس﴾، قال: أعانه جبريل[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٨.]]. (١/٤٥٩)

٢٨١٠- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿وأيدناه بروح القدس﴾، يقول: وقَوَّيْنا عيسى بجبريل ﵉. فقالت اليهود عند ذلك: فجئنا يا محمد بمثل ما جاء به موسى من الآيات كما تزعم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٢١.]]. (ز)

٢٨١١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿وأيدناه بروح القدس﴾، قال: أيَّد الله عيسى بالإنجيل روحًا، كما جعل القرآن روحًا لله، كلاهما روح الله، كما قال الله: ﴿وكَذَلِكَ أوْحَيْنا إلَيْكَ رُوحًا مِن أمْرِنا﴾ [الشورى: ٥٢][[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٣.]]. ٣٥٤ (ز)

٣٥٤ رجَّح ابنُ جرير (٢/٢٢٣-٢٢٤)، وابنُ عطية (١/٢٧٨)، وابنُ تيمية (١/٢٦٥-٢٦٧)، وابنُ كثير (١/٤٧٩-٤٨١)، استنادًا إلى السنة، والدلالة العقلية: أن المراد بروح القدس: جبريل. وانتقد ابنُ جرير القول بكونه الإنجيل، وعلَّل ذلك بقوله: «وأولى التأويلات في ذلك بالصواب قول من قال: الروح في هذا الموضع جبريل؛ لأن الله -جل ثناؤه- أخبر أنه أيد عيسى به، كما أخبر في قوله: ﴿إذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وعَلى والِدَتِكَ إذْ أيَّدْتُكَ بِرُوحِ القُدُسِ تُكَلِّمُ النّاسَ فِي المَهْدِ وكَهْلا وإذْ عَلَّمْتُكَ الكِتابَ والحِكْمَةَ والتَّوْراةَ والإنْجِيلَ﴾ [المائدة:١١٠]، فلو كان الروح الذي أيده الله به هو الإنجيل لكان قوله: ﴿إذ أيدتك بروح القدس﴾، و﴿إذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل﴾ تكريرُ قول لا معنى له، وذلك أنه على تأويل قول من قال: معنى ﴿إذ أيدتك بروح القدس﴾ إنما هو: إذ أيدتك بالإنجيل - وإذ علمتك الإنجيل. وهو لا يكون به مُؤَيَّدًا إلا وهو مُعَلَّمُه، فذلك تكرير كلام واحد، من غير زيادة معنى في أحدهما على الآخر». وأيَّده ابنُ عطية بقوله: «وهذا أصح الأقوال، وقد قال النبي ﷺ لحسان بن ثابت: «اهج قريشًا وروح القدس معك». ومرة قال له: «وجبريل معك»». وذكر ابن تيمية هذا القول، وأيده بقوله: «ودليل هذا قوله تعالى: ﴿وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون. قل نزله روح القدس من ربك بالحق﴾ [النحل:١٠١-١٠٢]». وفي سياق آخر قال: «فروح القدس الذي نزل بالقرآن من الله هو الروح الأمين، وهو جبريل، وثبت في الصحيح عن أبي هريرة أنه سمع النبي ﷺ يقول لحسان بن ثابت: «أجب عني، اللهم أيده بروح القدس». وفي صحيح مسلم: «إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله». وفي الصحيحين: «اهجهم أو هاجهم وجبريل معك»». ورجَّحه ابنُ كثير ذاكرًا ما تقدم من أدلة، ثم زاد استدلالًا لذلك بقوله: «عن شَهْر بن حَوْشَب الأشعري: أن نفرًا من اليهود سألوا رسول الله ﷺ، فقالوا: أخبرنا عن الروح. فقال: «أنشدكم بالله وبأيامه عند بني إسرائيل، هل تعلمون أنه جبريل؟ وهو الذي يأتيني؟» قالوا: نعم ... وفي صحيح ابن حبان أظنه عن ابن مسعود أن رسول الله ﷺ قال: «إن روح القدس نفخ في روعي ...»».

﴿ٱلۡقُدُسِۗ﴾ - تفسير

٢٨١٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق العَوْفِي- قال: القدس: المُطَهَّر[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٩، ٤/١٢٣٨.]]. (١/٤٥٩)

٢٨١٣- قال كعب -من طريق عطاء بن يسار- الله: القدس[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٥.]]. (ز)

٢٨١٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: القدس: الله تعالى[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٣٨.]]. (١/٤٥٩)

٢٨١٥- قال الحسن البصري: القدس: هو الله، وروحه: جبريل[[تفسير الثعلبي ١/٢٣٣، وتفسير البغوي ١/١١٩.]]. (ز)

٢٨١٦- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط- قال: القدس: البركة[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٤، ٢٢٥، وابن أبي حاتم ١/١٦٩، ٤/١٢٣٨.]]. (١/٤٥٩)

٢٨١٧- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: القدس: هو الرب تعالى[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٥، وابن أبي حاتم ١/١٦٩.]]٣٥٥. (١/٤٥٩)

٣٥٥ علَّق ابنُ عطية (١/٢٧٨) على أثر مجاهد والربيع بقوله: «والإضافة على هذا إضافة الملك إلى المالك، وتوجهت لما كان جبريل ﵇ من عباد الله تعالى».

٢٨١٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- ﴿وأيدناه بروح القدس﴾، قال: الله: القدس، وأيد عيسى بروحه. قال: واحتج في هذا بقول كعب: الله القدس. وقرأ قول الله -جل ثناؤه- ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إلَهَ إلا هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ﴾ [الحشر: ٢٣]، قال: القُدُس والقُدُّوس واحد[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٥.]]. (ز)

﴿ٱلۡقُدُسِۗ﴾ - آثار متعلقة بالآية

٢٨١٩- عن عائشة: أنّ رسول الله ﷺ وضع لحسان منبرًا في المسجد، فكان يُنافح عن رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: «اللَّهُمَّ، أيِّد حسّان بروح القدس، كما نافح عن نبيه»[[أخرجه أحمد ٤٠/٤٩٥ (٢٤٤٣٧)، وأبو داود ٧/٣٦١ (٥٠١٥)، والترمذي ٥/١١٩ (٣٠٥٩، ٣٠٦٠)، والحاكم ٣/٥٥٤ (٦٠٥٨، ٦٠٥٩). قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي.]]. (١/٤٦٠)

٢٨٢٠- عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله ﷺ يوم قريظة لحسان بن ثابت: «اهج المشركين؛ فإنّ جبريل معك»[[أخرجه البخاري ٥/١١٣ (٤١٢٣).]]. (ز)

٢٨٢١- عن ابن مسعود، أنّ رسول الله ﷺ قال: «إن روح القُدُس نَفَث في رُوعِي[[الرُّوع: موضع الرَّوع، وهو القلب. لسان العرب (روع).]]: إنّ نفْسًا لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله، وأَجْمِلُوا في الطَّلَب»[[أخرجه الشِّهاب القُضاعِيُّ في مسنده ٢/١٨٥ (١١٥١)، والبغوي في شرح السنة ١٤/٣٠٤ (٤١١٢). وأورده الألباني في الصحيحة ٦/٨٦٥ (٢٨٦٦).]]. (١/٤٦٠)

٢٨٢٢- عن الحسن، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن كلَّمه روح القدس لم يُؤْذَنْ للأرض أن تأكل من لحمه»[[عزاه السيوطي إلى الزبير بن بكار في أخبار المدينة مرسلًا.]]. (١/٤٦٠)

﴿أَفَكُلَّمَا جَاۤءَكُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰۤ أَنفُسُكُمُ ٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ فَفَرِیقࣰا كَذَّبۡتُمۡ وَفَرِیقࣰا تَقۡتُلُونَ ۝٨٧﴾ - تفسير

٢٨٢٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق محمد بن إسحاق بسنده- قال: وما رد عليهم من التوراة مع الإنجيل الذي أحدث الله إليه. ثُمَّ ذكر كفرهم بذلك كله قال: ﴿أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٦٩.]]. (ز)

٢٨٢٤- عن سعيد بن جُبَيْر -من طريق عطاء بن دينار- في قوله تعالى: ﴿فريقا﴾، يعني: طائفة[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/١٧٠.]]. (١/٤٦١)

٢٨٢٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿أفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ﴾، قال: اليهود من بني إسرائيل[[أخرجه ابن جرير ٢/٢٢٦.]]. (ز)

٢٨٢٦- قال مقاتل بن سليمان: يقول الله ﷿: ﴿أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم﴾ يعني: اليهود ﴿استكبرتم﴾ يعني: تكبرتم عن الإيمان برسولي، يعني: محمدًا ﷺ؛ ﴿ففريقا كذبتم﴾ يعني: طائفة من الأنبياء كذبتم بهم، منهم عيسى ومحمد ﷺ، ﴿وفريقا تقتلون﴾ يعني: وطائفة قتلتموهم، منهم زكريا ويحيى والأنبياء أيضًا، فعرفوا أنّ الذي قال لهم النبي ﷺ حقٌّ؛ فسكتوا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٢١.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب