الباحث القرآني
﴿قُلِ ٱدۡعُوا۟ ٱللَّهَ أَوِ ٱدۡعُوا۟ ٱلرَّحۡمَـٰنَۖ أَیࣰّا مَّا تَدۡعُوا۟ فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَاۤءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ﴾ - نزول الآية
٤٤١٩٧- عن عائشة، قالت: كان رسولُ الله ﷺ يجهر بالدعاء، يقول: «يا الله، يا رحمنُ». فسَمِعه أهلُ مكة، فأقبَلوا عليه؛ فأنزل الله: ﴿قل ادعوا الله أو ادعُوا الرحمن﴾ الآية[[أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ص٨٢ بنحوه، والدولابي في الكنى والأسماء ١/٤٢٩ (٧٧٠) واللفظ له، من طريق سعيد بن زيد، حدثنا عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي، عن عائشة. إسناده ضعيف؛ فيه عمرو بن مالك النكري، قال البخاري في حديث رواه عن أبي الجوزاء: ... في إسناده نظر ويختلفون فيه، قال ابن حجر في التهذيب ١/٣٣٥: «إنما قاله عقب حديث رواه له في التاريخ من رواية عمرو بن مالك النكري، والنكري ضعيف عنده، وقال ابن عدي: حدّث عنه عمرو بن مالك قدر عشرة أحاديث غير محفوظة». ثم ذكر ابن حجر الكلام في رواية أبي الجوزاء عن عائشة.]]. (٩/٤٦١)
٤٤١٩٨- عن عبد الله بن عباس، قال: صلى رسول الله ﷺ بمكة ذات يومٍ، فدعا الله، فقال في دعائه: «يا الله، يا رحمنُ». فقال المشركون: انظروا إلى هذا الصابِئ، ينهانا أن ندعو إلهين، وهو يدعو إلهين! فأنزل الله: ﴿قل ادعوا الله أوِ ادعوا الرحمن﴾ الآية[[أخرجه أبو نعيم في حديث إن لله تسعة وتسعين اسمًا ص١٦١-١٦٢ (٨٩، ٩٠)، وابن جرير ١٥/١٢٣-١٢٤، من طريق محمد بن كثير، عن عبد الله بن واقد، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس. ومن طريق أبان بن أبي عياش، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس. وأورده الثعلبي ٦/١٤١ بنحوه. وهذان الإسنادان ضعيفان؛ أما الأول ففيه محمد بن كثير، وهو ابن أبي عطاء الثقفي الصنعاني، قال عنه ابن حجر في التقريب (٦٢٥١): «صدوق كثير الغلط». وأما الثاني ففيه أبان بن أبي عياش، قال عنه ابن حجر في التقريب (١٤٢): «متروك».]]. (٩/٤٦١)
٤٤١٩٩- عن إبراهيم النخعيِّ، قال: كان رسول الله ﷺ ذات يوم في حرثٍ في يده جريدةٌ، فسأله اليهودُ عن الرحمنِ، وكان لهم كاهنٌ باليمامة يُسمُّونه: الرحمنَ؛ فأُنزلت: ﴿قُلِ ادعُوا الله أو ادعُوا الرحمن﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٦١)
٤٤٢٠٠- قال الضحاك بن مزاحم: قال أهل الكتاب لرسول الله ﷺ: إنك لَتُقِلُّ ذكر الرحمن، وقد أكثر الله في التوراة هذا الاسم. فأنزل الله تعالى: ﴿قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن﴾ الآية[[تفسير الثعلبي ٦/١٤١.]]. (ز)
٤٤٢٠١- عن مكحولٍ الشامي: أنّ النبيَّ ﷺ كان يتهجَّدُ بمكةَ ذاتَ ليلةٍ، يقولُ في سجوده: «يا رحمنُ، يا رحيمُ». فسَمِعه رجلٌ مِن المشركين، فلما أصبح قال لأصحابه: انظروا ما قال ابن أبي كبشة! يدعو الليلة الرحمنَ الذي باليمامةِ. وكان باليمامةِ رجلٌ يقالُ له: رحمنُ. فنزلت: ﴿قُلِ ادعُوا الله أو ادعُوا الرَّحمنَ﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٢٤.]]. (٩/٤٦١) ٤٤٢٠١/ب قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ﴾، وذلك أن رجلًا من المسلمين دعا الله ﷿، ودعا الرحمن في صلاته، فقال أبو جهل بن هشام: أليس يزعم محمدٌ وأصحابه أنهم يعبدون ربًّا واحدًا، فما بال هذا يدعو ربين اثنين؟! أوَلستم تعلمون أن الله اسم، والرحمن اسم؟ قالوا: بلى. فأنزل الله -تبارك وتعالى-: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ﴾. فدعا النبي ﷺ الرجل، فقال: يا فلان، ادع الله، أو ادع الرحمن، ورغم لآناف المشركين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٥.]]. (ز)
٤٤٢٠٢- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن﴾، وذلك أنّ المشركين قالوا: أما الله فنعرفه، وأما الرحمن فلا نعرفه. فقال الله: ﴿قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن﴾[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٦٨.]]. (ز)
﴿قُلِ ٱدۡعُوا۟ ٱللَّهَ أَوِ ٱدۡعُوا۟ ٱلرَّحۡمَـٰنَۖ﴾ - تفسير
٤٤٢٠٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: أي: أنه هو الله، وهو الرحمن[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٦٨.]]. (ز)
﴿أَیࣰّا مَّا تَدۡعُوا۟﴾ - تفسير
٤٤٢٠٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿أيّا مّا تدعُوا﴾، قال: بشيء من أسمائه[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٢٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٦٢)
٤٤٢٠٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق قرة بن خالد- قال: ﴿أيا ما تدعوا﴾، هي بلسان كلب. يقول: تدعو أي الاسمين دعوتموه به[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٦٨.]]. (ز)
٤٤٢٠٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أيًّا ما تَدْعُوا﴾، يقول: فأيهما تدعو[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٦.]]. (ز)
﴿فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَاۤءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ﴾ - تفسير
٤٤٢٠٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَلَهُ الأَسْماءُ الحُسْنى﴾، يعني: الأسماء الحسنى التي في آخر الحشر، وسائر ما في القرآن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٦.]]. (ز)
﴿فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَاۤءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٤٢٠٨- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «إنّ لله تسعة وتسعين اسمًا، كلهن في القرآن، مَن أحصاهُنَّ دخل الجنة»[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٢٤-١٢٥. وقال الألباني في الضعيفة ٥/٢٥١ (٢٢٢٣): «منكر جدًّا بزيادة: «كلهن في القرآن»».]]. (ز)
٤٤٢٠٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق نَهْشَلِ بن سعيدٍ، عن الضحاك- قال: سُئِل رسول الله ﷺ عن قول الله: ﴿قُل ادعُوا الله أو ادعُوا الرحمن أيّا مّا تدعُوا فلهُ الأسماءُ الحسنى﴾ إلى آخر الآية. فقال رسولُ الله ﷺ: «هو أمانٌ من السَّرَقِ». وإنّ رجلًا من المهاجرين مِن أصحاب رسول الله ﷺ تلاها حيثُ أخذ مضجعه، فدخل عليه سارقٌ، فجمَع ما في البيت وحمَله، والرجلُ ليس بنائمٍ، حتى انتهى إلى الباب فوجد الباب مردودًا، فوضع الكارَةَ[[الكارَةُ: ما يُحمل على الظهر من الثياب. لسان العرب (كور).]]، ففعل ذلك ثلاث مراتٍ، فضحك صاحب الدار، ثم قال: إني أحصنتُ بيتي[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٢١. قال البقاعي في مصاعد النظر ٢/٢٣٨: «قال الصابوني: هذا حديث غريب الإسناد والمتن، لم أكتبه إلا من هذا الطريق».]]. (٩/٤٦٢)
﴿وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِهَا وَٱبۡتَغِ بَیۡنَ ذَ ٰلِكَ سَبِیلࣰا ١١٠﴾ - قراءات
٤٤٢١٠- عن أبي رزينٍ، قال: في قراءة عبدِ اللهِ بن مسعود: (ولا تُخافِتْ بِصَوْتِكَ ولا تُعالِ بِهِ)[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ص٥٦. وفي النسخة بتحقيق محب الدين عبد السبحان واعظ ١/٣٠١ (١٥٠) موقوفة على أبي رزين، من طريق الأعمش. وهي قراءة شاذة.]]. (٩/٤٦٨)
﴿وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِهَا وَٱبۡتَغِ بَیۡنَ ذَ ٰلِكَ سَبِیلࣰا ١١٠﴾ - نزول الآية
٤٤٢١١- عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله ﷺ إذا صلّى عندَ البيت رفع صوته بالدعاءِ، وآذاه المشركون؛ فنزل: ﴿ولا تجهرْ بصلاتِكَ ولا تُخافِتْ بها﴾[[أورده محمد بن نصر المروزي في صلاة الوتر ص٣٤٠، وابن أبي حاتم في علل الحديث ٤/٦٩٤ (١٧٤١). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. إسناده ضعيف؛ فيه إبراهيم بن مسلم الهجري، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٥٢): «ليّن الحديث، رفع موقوفات». وبه أعلّه أبو حاتم كما نقل ابنه في الموضع السابق من العلل.]]. (٩/٤٦٧)
٤٤٢١٢- عن عائشة، قالت: إنما نزلت هذه الآية: ﴿ولا تجهر بصلاتِكَ ولا تُخافت بها﴾ في الدعاء[[أخرجه البخاري ٦/٨٧ (٤٧٢٣)، ٨/٧٢ (٦٣٢٧)، ٩/١٥٤ (٧٥٢٦)، ومسلم ١/٣٢٩ (٤٤٧)، وابن جرير ١٥/١٢٥.]]. (٩/٤٦٦)
٤٤٢١٣- عن عائشة، في قوله: ﴿ولا تجهرْ بصلاتكَ﴾، قالت: نزلت في المسألةِ والدعاءِ[[علقه أبو عوانة في المستخرج ١/٤٥٠، من طريق ابن عيينة، عن هشام، عن عروة، عن عائشة به. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه. إسناده صحيح.]]. (٩/٤٦٧)
٤٤٢١٤- عن عائشة -من طريق عروة- قالت: نزلت هذه الآيةُ في التشهد: ﴿ولا تَجهَرْ بصلاتِكَ ولا تُخافتْ بها﴾[[أخرجه ابن خزيمة ١/٧٠١ (٧٠٧)، والحاكم ١/٣٥٤ (٨٣٩)، وابن جرير ١٥/١٣٣، من طريق حفص بن غياث، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة به. إسناده صحيح.]]. (٩/٤٦٦)
٤٤٢١٥- عن محمد بن سيرين -من طريق أشعث-، مثله. وزاد فيه: وكان الأعرابي يجهر فيقول: التحيات لله، والصلوات لله. يرفع فيها صوته؛ فنزلت: ﴿ولا تجهر بصلاتك﴾[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٣٤.]]. (ز)
٤٤٢١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿ولا تجهرْ بصلاتك﴾ الآية، قال: نزلت ورسولُ الله ﷺ بمكة مُتَوارٍ، فكان إذا صلّى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمع ذلك المشركون سبُّوا القرآن، ومَن أنزله، ومَن جاء به، فقال الله لنبيِّه ﷺ: ﴿ولا تجهر بصلاتك﴾[[أخرجه البخاري ٦/٨٧ (٤٧٢٢)، ٩/١٤٣ (٧٤٩٠)، ٩/١٥٣-١٥٤ (٧٥٢٥)، ٩/١٥٨-١٥٩ (٧٥٤٧)، ومسلم ١/٣٢٩ (٤٤٦)، وابن جرير ١٥/١٢٩، ١٣٠، ١٣١.]]. (٩/٤٦٣)
٤٤٢١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كان مُسيْلِمةُ الكذابُ قد تَسمّى: الرحمنَ، فكان النَّبِيُّ ﷺ إذا صلّى فجهر بـ«بسم الله الرحمن الرحيم»؛ قال المشركون: يذكُرُ إله اليمامة. فأنزل الله: ﴿ولا تجهرْ بصلاتكَ﴾[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٥/٨٩ (٤٧٥٦)، والبيهقي في معرفة السنن والآثار ٢/٣٦٩ (٣٠٧٠)، والثعلبي ١/١٠٧. قال الطبراني في الأوسط: «لم يرو هذا الحديث عن سالم بن الأفطس إلا شريك، تفرَّد به عباد بن العوام». وقال ابن عبد البر في الإنصاف ص٢٣٦: «هذه الرواية ضعيفة في تأويل هذه الآية، لم يتابع عليها الذي جاء بها». وقال الهيثمي في المجمع ٢/١٠٨ (٢٦٣٠): «رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله موثقون». وأورده الألباني في الضعيفة ١٣/٩٥٨ (٦٤٣٠).]]. (٩/٤٦٤)
٤٤٢١٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي روق، عن الضحاك- قال: كان النَّبِيُّ ﷺ إذا جهر بالقرآن شقَّ ذلك على المشركين، فيُؤذُون النَّبِيَّ ﷺ بالشتم، وذلك بمكة؛ فأنزل الله: ﴿لا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغِ بينَ ذلكَ سبيلًا﴾ ... فلما هاجر النَّبِيُّ ﷺ إلى المدينة سقط هذا كله[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٢٩-١٣٠، من طريق بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه بشر بن عمارة هو الخثعمي الكوفي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٦٩٧): «ضعيف». والضحّاك كثير الإرسال، ولم يسمع من ابن عباس شيئًا، بل لم يره، كما في جامع التحصيل ص١٩٩.]]. (٩/٤٦٥)
٤٤٢١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله تعالى: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها﴾، قال: نزلت ورسول الله ﷺ مُخْتَفٍ بمكة، كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمعه المشركون سبُّوا القرآن، ومن أنزله، ومن جاء به، فقال الله تعالى لنبيه ﷺ: ﴿ولا تجهر بصلاتك﴾ أي: بقراءتك، فيسمعَ المشركون، فيسبوا القرآن، ﴿ولا تخافت بها﴾ عن أصحابك فلا تسمعهم، ﴿وابتغ بين ذلك سبيلا﴾[[أخرجه ابن إسحاق في السير والمغازي ص٢٠٦، والطبراني في الأوسط ٢/١٥-١٦ (١٠٧٦)، من طريق محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة به. قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن داود إلا محمد».]]. (٩/٤٦٣)
٤٤٢٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿ولا تجهرْ بصلاتكَ﴾، قال: نزلت في الدعاء، كانوا يجهرون بالدعاء: اللهم، ارحمني. فلما نزلت أُمِروا ألا يُخافِتوا، ولا يَجْهروا[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/١٩٨ (٨٠٩٥) مختصرًا، وابن منيع كما في إتحاف الخيرة ٦/٢٣١ (٥٧٥٤)، وابن جرير ١٥/١٢٦، من طريق أشعث بن سوّار، عن عكرمة، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف؛ فيه أشعث بن سوّار الكندي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٥٢٤): «ضعيف».]]. (٩/٤٦٧)
٤٤٢٢١- عن عبد الله بن عباس، قال: كان النَّبِيُّ ﷺ يجهر بالقراءة بمكة، فيؤذى؛ فأنزل الله: ﴿ولا تجهرْ بصلاتكَ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٩/٤٦٤)
٤٤٢٢٢- عن درّاج أبي السَّمح: أنّ شيخًا مِن الأنصار من أصحاب رسول الله ﷺ حدَّثه أن رسول الله ﷺ قال: «﴿ولا تجهرْ بصلاتِكَ ولا تُخافتْ بِها﴾ إنما نزلت في الدعاء، لا ترفعْ صوتك في دعائِك فتذكُر ذنوبك، فتُسمع منك؛ فتُعَيَّرَ بها»[[أخرجه البخاري في تاريخه ٣/٢٥٦. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن مردُويه.]]. (٩/٤٦٧)
٤٤٢٢٣- عن عبد الله بن شداد بن الهاد -من طريق عياش العامري- قال: كان أعرابٌ من بني تميم إذا سلَّم النَّبِيُّ ﷺ قالوا: اللهم، ارزقْنا إبلًا وولدًا. فنزلت: ﴿ولا تجهَرْ بصلاتِكَ﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٤٤١، وابن جرير ١٥/١٢٨ مرسلًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٤٦٨)
٤٤٢٢٤- عن سعيد بن جبير -من طريق سالم- قال: كان النبيُّ ﷺ يرفع صوته بـ«بسم الله الرحمن الرحيم»، وكان مُسيلمة قد تَسمّى: الرحمن، فكان المشركون إذا سمعوا ذلك من النَّبي ﷺ قالوا: قد ذكر مُسيلمة إله اليمامة. ثم عارضوه بالمُكاء والتَّصدية والصَّفير؛ فأنزل الله: ﴿ولا تجهرْ بصلاتك﴾ الآية[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٤٤١ مرسلًا، و الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (ت: إسماعيل إبراهيم عوض) ٢/١١٨٣ مرسلًا بنحوه.]]. (٩/٤٦٥)
٤٤٢٢٥- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- قال: كان النبي ﷺ يجهر بقراءة القرآن في المسجد الحرام، فقالت قريش: لا تجهر بالقراءة فتؤذي آلهتنا، فنهجو ربك. فأنزل الله: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٣١ مرسلًا.]]. (ز)
٤٤٢٢٦- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بشر- في هذه الآية: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها﴾، قال: كان النبي ﷺ إذا رفع صوته أعجب ذلك أصحابه، وإذا سمع ذلك المشركون سبوه؛ فنزلت هذه الآية[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٣٢ مرسلًا.]]. (ز)
٤٤٢٢٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: نزلت في الدعاء والمسألة[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٢٧.]]. (ز)
٤٤٢٢٨- عن محمد بن سيرين -من طريق سلمة بن علقمة- قال: نُبئِّتُ: أنّ أبا بكرٍ كان إذا قرأ خفَض، وكان عمرُ إذا قرأ جهر، فقيل لأبي بكرٍ: لم تصنعُ هذا؟ قال: أنا أناجي ربِّي وقد عَلِم حاجتي. وقيل لعمرَ: لم تصنعُ هذا؟ قال: أطرُدُ الشيطانَ، وأُوقِظُ الوسْنانَ. فلما نزَلت: ﴿ولا تَجهَرْ بِصَلاتكَ ولا تُخافتْ بِها﴾ قيل لأبي بكر: ارفع شيئًا. وقيل لعمرَ: اخفضْ شيئًا[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٣٢، والبيهقي في شعب الإيمان (٢٦١٢)، من طريق أشعث. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (٩/٤٦٥)
٤٤٢٢٩- عن عطاء -من طريق سفيان، عمَّن ذكره- ﴿ولا تجهرْ بصلاتِكَ ولا تُخافت بِها﴾، قال: نزلت في الدعاء[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٢٧.]]. (ز)
٤٤٢٣٠- عن أبي عِياضٍ[[ذكر محققو الدر أنه في بعض النسخ: «ابن عباس».]]، قال: كان النَّبِيُّ ﷺ إذا صلى عند البيت جهر بقراءته، فكان المشركون يُؤذونه؛ فنزلت: ﴿ولا تجهر بصلاتك﴾ الآية[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٤٤٠-٤٤١.]]. (٩/٤٦٤)
٤٤٢٣١- عن أبي عياض -من طريق إبراهيم الهجري- ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها﴾، قال: نزلت في الدعاء[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٢٧.]]. (ز)
٤٤٢٣٢- عن عثمان، عن زيد بن أسلم: أنّ رسول الله ﷺ سمع أبا بكر وهو يصلي من الليل وهو يخفي صوته، وسمع عمر وهو يجهر صوته، وسمع بلالًا وهو يقرأ من هذه السورة ومن هذه، فقال لأبي بكر: «لِمَ تخفي صوتك؟». قال: إن الذي أناجي ليس ببعيد. فقال: «صدقت». وقال لعمر: «لم تجهر صوتك؟». قال: أرضي الرحمن، وأُرغِم الشيطان، وأُوقِظ الوَسْنان. قال: «صدقت». وقال لبلال: «لِم تقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة؟». فقال: أخلط طيبًا بطيب. قال: «صدقت». قال: فأمر أبا بكر أن يرفع من صوته، وأمر عمر أن يخفض من صوته، وأمر بلالًا إذا أخذ في سورة أن يفرغ منها. وأنزل الله: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا﴾[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٦٩ مرسلًا.]]. (ز)
٤٤٢٣٣- عن الربيع بن أنس، قال: كان أبو بكر إذا صلّى من الليل خفَض صوتَه جدًّا، وكان عمرُ إذا صلّى من الليل رفع صوتَه جدًّا، فقال عمرُ: يا أبا بكر، لو رفعتَ من صوتِك شيئًا. وقال أبو بكرٍ: يا عمرُ، لو خفَضتَ من صوتك شيئًا. فأتيا رسول الله ﷺ، فأخبراه بأمرهما؛ فأنزل اللهُ: ﴿ولا تجهرْ بصلاتِكَ ولا تُخافت بِها﴾ الآية. فأرسل النَّبِيُّ ﷺ إليهما، فقال: «يا أبا بكرٍ، ارفع من صوتك شيئًا». وقال لعمرَ: «اخفض من صوتك شيئًا»[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٦٦)
٤٤٢٣٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا﴾: وكان نبي الله وهو بمكة إذا سمع المشركون صوته رَمَوه بكل خبث، فأمره الله أن يَغُضَّ من صوته، وأن يجعل صلاته بينه وبين ربه. وكان يُقال: ما سَمِعَتْهُ أُذُنُك فليس بمخافتة[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٦٨، وابن جرير ١٥/١٣٣ مرسلًا.]]. (ز)
٤٤٢٣٥- تفسير محمد بن السائب الكلبي: قوله: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا﴾ أن رسول الله ﷺ إذ هو بمكة كان يجتمع إليه أصحابه، فإذا صلى بهم ورفع صوته سمع المشركون صوته فآذوه، وإن خفض صوته لم يسمع مَن خلفه، فأمره الله أن يبتغي بين ذلك سبيلًا[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٦٨.]]. (ز)
٤٤٢٣٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ﴾، وذلك أنّ النبي ﷺ كان بمكة يصلي إلى جانب دار أبي سفيان عند الصفا، فجهر بالقرآن في صلاة الغداة، فقال أبو جهل: لِمَ تفتري على الله؟ فإذا سمع ذلك منه خفض صوته فلا يسمع أصحابُه القرآن، فقال أبو جهل: ألم تروا -يا معشر قريش- ما فعلتُ بابن أبي كبشة حتى خفض صوته. فأنزل الله -تعالى ذِكْرُه-: ﴿ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٦.]]. (ز)
﴿وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِهَا وَٱبۡتَغِ بَیۡنَ ذَ ٰلِكَ سَبِیلࣰا ١١٠﴾ - النسخ في الآية
٤٤٢٣٧- عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا هاجر النَّبِيُّ ﷺ إلى المدينة سقط هذا كله[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (٩/٤٦٥)
٤٤٢٣٨- قال محمد ابن شهاب الزهري: وقال -عزَّ مِن قائل-: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا﴾. فنسخ بقوله تعالى: ﴿واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال﴾ [الأعراف:٢٠٥][[الناسخ والمنسوخ للزهري ص٣٠.]]. (ز)
٤٤٢٣٩- عن معمر بن راشد، قال: أخبرني سماك بن الفضل، عن بعض أهل المدينة، في قوله تعالى: ﴿ولا تجهر بصلاتك﴾، قال: هي منسوخة، نسخها قوله: ﴿واذكر ربك في نفسك﴾ [الأعراف:٢٠٥][[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٣٩٢.]]. (ز)
﴿وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ﴾ - تفسير
٤٤٢٤٠- عن علي بن أبي طالب، قال: هي في الدعاء[[تفسير الثعلبي ٦/١٤٢.]]. (ز)
٤٤٢٤١- عن عبد الله بن عباس، قال: يا محمدُ، لا تجهر بصلاتك[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (٩/٤٦٥)
٤٤٢٤٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿ولا تجهر بصلاتك﴾، أي: بقراءتك، فيسمعَ المشركون، فيسبُّوا القرآن[[أخرجه أحمد ١/٢٩٥ (١٥٥)، ٣/٣٥٢ (١٨٥٣)، والبخاري (٤٧٢٢، ٧٤٩٠، ٧٥٢٥، ٧٥٤٧)، ومسلم (٤٤٦)، والترمذي (٣١٤٦)، والنسائي (١٠١٠)، وابن جرير ١٥/١٢٩-١٣٢، وابن حبان (٦٥٦٣)، والطبراني (١٢٤٥٤)، والبيهقي في سُنَنِه ٢/١٨٤. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مَرْدُويَه.]]. (٩/٤٦٣)
٤٤٢٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: ﴿ولا تجهرْ بصلاتكَ﴾ فيتفرَّقوا عنك[[أخرجه ابن إسحاق ص١٨٦، وابن جرير ١٥/١٣١، والطبراني (١١٥٧٤). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٩/٤٦٣)
٤٤٢٤٤- عن عبد الله بن عباس، قال: كان رسول الله ﷺ إذا صلّى يجهرُ بصلاته، فآذى ذلك المشركين، فأخفى صلاتَه هو وأصحابه؛ فلذلك قال الله: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تُخافت بها﴾. وقال: في الأعراف [٢٠٥]: ﴿واذكر ربَّك في نفسكَ﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى أبي داود في ناسخه، وابن مردويه.]]. (٩/٤٦٤)
٤٤٢٤٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿ولا تجهرْ بصلاتكَ ولا تخافتْ بها﴾، قال: كان الرجلُ إذا دعا في الصلاة رفَع صوتَه[[أخرجه الطبراني (١١٧١٠)، والبيهقي في سُنَنِه ٢/١٨٤.]]. (٩/٤٦٤)
٤٤٢٤٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿ولا تجهَرْ بصلاتكَ﴾ قال: لا تصلِّ مراءاةَ الناس، ﴿ولا تُخافِتْ بها﴾ قال: لا تَدَعْها مخافة الناسِ[[أخرجه الطبراني (١٣٠٢٩). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٦٨)
٤٤٢٤٧- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿ولا تَجهرْ بصَلاتِكَ﴾، قال: لا تجعلْها كلَّها جهرًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٦٨)
٤٤٢٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الله بن هبيرة- كان يقول: إنّ من الصلاة سِرًّا، ومنها جهرًا، فلا تجهر فيما تسر فيه، ولا تسر فيما تجهر فيه، وابتغ بين ذلك سبيلًا[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٦٩.]]. (ز)
٤٤٢٤٩- عن عروة بن الزبير -من طريق هشام بن عروة- في قوله: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها﴾، قال: في الدعاء[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٩٣، وابن جرير ١٥/١٢٨.]]. (ز)
٤٤٢٥٠- عن سعيد بن جبير -من طريق قيس بن مسلم- في قوله: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها﴾، قال: في الدعاء[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٢٨.]]. (ز)
٤٤٢٥١- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر بن إياس- في قوله: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها﴾، قال: في القراءة[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٣٢.]]. (ز)
٤٤٢٥٢- عن إبراهيم النخعي -من طريق عبيد- قال: هو الدعاء[[أخرجه الثوري ص١٧٦.]]. (ز)
٤٤٢٥٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق الحكم- في قوله: ﴿ولا تجهرْ بصلاتكَ ولا تُخافت بِها﴾، قال: ذلك في الدعاء والمسألة[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٦٨ من طريق عاصم بن حكيم، وابن أبي شيبة ١٠/٤٠٥، وابن جرير ١٥/١٢٧ من طريق ابن أبي نجيح.]]. (٩/٤٦٨)
٤٤٢٥٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي هاشم-: أنّه كان إذا رأى قومًا يدعون قد رفعوا أصواتهم حصبهم، وتأول ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها﴾[[تفسير الثوري ص١٧٥.]]. (ز)
٤٤٢٥٥- قال مجاهد بن جبر -من طريق الأعمش-: حتى لا يسمعك المشركون فيسبوك[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٦٨.]]. (ز)
٤٤٢٥٦- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها﴾ الآية، قال: هذا ورسول الله ﷺ بمكة، كان إذا صلى بأصحابه فرفع صوته بالقراءة أسمع المشركين، فآذوه؛ فأمره الله أن لا يرفع صوته فيسمع عدوه، ولا يخافت فلا يسمع من خلفه من المسلمين، فأمره الله أن يبتغي بين ذلك سبيلًا[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٣٠.]]. (ز)
٤٤٢٥٧- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٤٤٢٥٨- والحسن البصري -من طريق يزيد- قالا: قال في «بني إسرائيل»: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا﴾. وكان رسول الله ﷺ إذا صلى يجهر بصلاته، فآذى ذلك المشركين بمكة، حتى أخفى صلاته هو وأصحابه، فلذلك قال: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا﴾. وقال في الأعراف [٢٠٥]: ﴿واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٣٤.]]. (ز)
٤٤٢٥٩- عن الحسن البصري -من طريق عاصم- في قوله: ﴿ولا تَجهَرْ بِصلاتكَ﴾ قال: لا تصلِّها رياءً، ﴿ولا تُخافتْ بها﴾ قال: ولا تدعْها حياءً[[أخرجه ابن عساكر ٧/٨.]]. (٩/٤٦٨)
٤٤٢٦٠- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- أنّه كان يقول: ﴿ولا تجهر بصلاتك﴾ أي: لا تُراءِ بها علانية، ﴿ولا تخافت بها﴾ ولا تُخْفِها سِرًّا[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٣٤.]]. (ز)
٤٤٢٦١- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق إبراهيم الصائغ- في قوله: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها﴾، قال: يقول ناس: إنّها في الصلاة. ويقول آخرون: إنها في الدعاء[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٣٢.]]. (ز)
٤٤٢٦٢- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق سالم- قال: هو الدعاء[[تفسير الثوري ص١٧٦.]]. (ز)
٤٤٢٦٣- عن مكحول: قال: هي في الدعاء[[تفسير الثعلبي ٦/ ١٤٢.]]. (ز)
٤٤٢٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ﴾، يعني: بقراءتك في صلاتك، فيسمعَ المشركون، فيؤذوك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٦.]]. (ز)
٤٤٢٦٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا﴾، قال: السبيل بين ذلك؛ الذي سنَّ له جبريل من الصلاة التي عليها المسلمون. قال: وكان أهل الكتاب يخافتون، ثم يجهر أحدهم بالحرف، فيصيح به، ويصيحون هم به وراءه، فنُهِي أن يصيح كما يصيح هؤلاء، وأن يخافت كما يخافت القوم، ثم كان السبيل الذي بين ذلك الذي سَنَّ له جبرائيل من الصلاة[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٣٥.]]٣٩٤٧. (ز)
٤٤٢٦٦- قال يحيى بن سلّام: أي: تجهر فيما يُجهر فيه[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٦٨.]]. (ز)
﴿وَلَا تُخَافِتۡ بِهَا﴾ - تفسير
٤٤٢٦٧- عن عبد الله بن مسعود -من طريق الأسود بن هلال- قال: لم يُخافِت مَن أسْمع أُذُنَيه[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٤٤٠، وابن جرير ١٥/١٣٧.]]. (٩/٤٦٩)
٤٤٢٦٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿ولا تُخافت بها﴾ عن أصحابك، فلا تُسمِعَهم القرآن حتى يأخذوه عنك[[أخرجه أحمد ١/٢٩٥ (١٥٥)، ٣/٣٥٢ (١٨٥٣)، والبخاري (٤٧٢٢، ٧٤٩٠، ٧٥٢٥، ٧٥٤٧)، ومسلم (٤٤٦)، والترمذي (٣١٤٦)، والنسائي (١٠١٠)، وابن جرير ١٥/١٢٩-١٣٢، وابن حبان (٦٥٦٣)، والطبراني (١٢٤٥٤)، والبيهقي في سُنَنِه ٢/١٨٤. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مَرْدُويَه.]]. (٩/٤٦٣)
٤٤٢٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: ﴿ولا تُخافِت بها﴾ فلا تُسمِعُ مَن أراد أن يَسمعَها مِمَّن يسترقُ ذلك، لعلَّه يَرْعَوِي إلى بعض ما يَستمِعُ فينتفع به، ﴿وابتغ بين ذلك سبيلًا﴾[[أخرجه ابن إسحاق ص١٨٦، وابن جرير ١٥/١٣١، والطبراني (١١٥٧٤). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٩/٤٦٣)
٤٤٢٧٠- عن عبد الله بن عباس، قال: ﴿ولا تخافت بها﴾: لا تخفضْ صوتك حتى لا تُسمِعَ أُذُنيَك[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (٩/٤٦٥)
٤٤٢٧١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿ولا تُخافِتْ بها﴾، قال: لا تَدَعْها مخافة الناسِ[[أخرجه الطبراني (١٣٠٢٩). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٦٨)
٤٤٢٧٢- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿ولا تُخافتْ بها﴾، قال: لا تَجْعلْها كلَّها سرًّا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٦٨)
٤٤٢٧٣- عن الحسن البصري -من طريق عاصم- في قوله: ﴿ولا تُخافتْ بها﴾، قال: ولا تدعْها حياءً[[أخرجه ابن عساكر ٧/٨.]]. (٩/٤٦٨)
٤٤٢٧٤- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- أنه كان يقول: ﴿ولا تخافت بها﴾ ولا تخفها سرًّا، ﴿وابتغ بين ذلك سبيلا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٣٤.]]. (ز)
٤٤٢٧٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تُخافِتْ بِها﴾ يقول: ولا تُسِرَّ بها -يعني: بالقرآن- فلا يسمع أصحابك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٦.]]. (ز)
٤٤٢٧٦- قال يحيى بن سلّام: أي: وتُسِرُّ فيما يُسَرُّ فيه[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٦٨.]]٣٩٤٨. (ز)
﴿وَٱبۡتَغِ بَیۡنَ ذَ ٰلِكَ سَبِیلࣰا ١١٠﴾ - تفسير
٤٤٢٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿وابتغ بين ذلك سبيلًا﴾. يقولُ: بين الجهر والمخافتة[[أخرجه أحمد ١/٢٩٥، ٣/٣٥٢ (١٥٥، ١٨٥٣)، والبخاري (٤٧٢٢، ٧٤٩٠، ٧٥٢٥، ٧٥٤٧)، ومسلم (٤٤٦)، والترمذي (٣١٤٦)، والنسائي (١٠١٠)، وابن جرير ١٥/١٢٩- ١٣٢، وابن حبان (٦٥٦٣)، والطبراني (١٢٤٥٤)، والبيهقي في سُنَنِه ٢/١٨٤. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مَرْدُويَه.]]. (٩/٤٦٣)
٤٤٢٧٨- عن عبد الله بن عباس، قال: ﴿وابتغِ بينَ ذلكَ سبيلًا﴾، يقول: اطلب [بين] الإعلانِ والجهرِ وبينَ التخافتِ والخفض طريقًا، لا جهرًا شديدًا، ولا خفضًا حتى لا تُسْمِعَ أُذُنَيك. فلما هاجر النَّبِيُّ ﷺ إلى المدينة سقط هذا كله[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (٩/٤٦٥)
٤٤٢٧٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا﴾، يعني: مسلكًا، يعني: بين الخفض والرفع[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٦.]]. (ز)
﴿وَٱبۡتَغِ بَیۡنَ ذَ ٰلِكَ سَبِیلࣰا ١١٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٤٢٨٠- عن مطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير -من طريق ثابت- قال: العلمُ خيرٌ من العمل، وخيرُ الأمور أوسطها، والحسنةُ بين تلك السَّيئتين؛ وذلك لأنّ الله يقول: ﴿ولا تجهرْ بصلاتكَ ولا تُخافت بها وابتغِ بينَ ذلكَ سبيلًا﴾[[أخرجه ابن سعد ٧/١٤٢، وابن أبي شيبة ١٣/٤٧٩، وابن جرير ١٧/٥٠٠، من طريق قتادة، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٢٧.]]. (٩/٤٦٩)
٤٤٢٨١- عن أبي قلابة الجرمي -من طريق أيوب- قال: خيرُ أُمورِكم أوساطُها[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٤٩٧.]]. (٩/٤٦٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.