الباحث القرآني
﴿رُّبَمَا یَوَدُّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَوۡ كَانُوا۟ مُسۡلِمِینَ ٢﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٤٠١١٨- عن زكريا بن يحيى صاحب القَصَب، قال: سألتُ أبا غالبٍ عن هذه الآية: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾. فقال: حدَّثني أبو أُمامة، عن رسول الله ﷺ: «إنّها نزلت في الخوارج حين رأوا تجاوُزَ الله عن المسلمين وعن هذه الأمة والجماعة، قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٨/٢٧٢ (٨٠٤٨). قال الهيثمي في المجمع ٧/٤٥ (١١١٠٥): «زكريا والراوي عنه لم أعرفهما».]]. (٨/٥٩٠)
٤٠١١٩- عن يزيد بن صهيب الفقير، قال: كُنّا عند جابر بن عبد الله، فذكر الخوارج، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ ناسًا مِن أُمَّتي يُعَذَّبون بذنوبهم، فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم يُعَيِّرُهم أهلُ الشرك، فيقولون: ما نرى ما كنتم فيه مِن تَصديقِكم نَفَعَكُم. فلا يبقى مُوَحِّدٌ إلا أخرجه الله مِن النار». ثم قرأ رسولُ الله ﷺ: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾[[أخرجه النسائي في الكبرى ١٠/١٤١ (١١٢٠٧). قال الطبراني في الأوسط ٥/٢٢٢-٢٢٣ (٥١٤٦): «لم يروِ هذا الحديثَ عن بسام الصيرفي إلا حاتم، تفرَّد به محمد بن عباد». وقال ابن مردويه في جزء فيه ما انتقى على الطبراني ص٣٢٣ عن بسام: «وهو مِن ثقات الكوفيين». وقال العراقي في تخريج الإحياء ص١٩٣٥: «إسناد صحيح». وقال الهيثمي في المجمع١٠/٣٧٩ (١٨٥٣٢): «قلت: لجابر أحاديث في الصحيح بغير هذا السياق. رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير بسام الصيرفي، وهو ثقة». وقال السيوطي: «وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه بسند صحيح». وقال المظهري في تفسيره ٥/٢٩١، والألوسي في روح المعاني ٧/٢٥٢: «بسند صحيح».]]. (٨/٥٨٦)
٤٠١٢٠- عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا اجتمع أهلُ النار في النار، ومعَهُم مَن شاء الله مِن أهل القبلة؛ قال الكُفّار للمسلمين: ألم تكونوا مسلمين؟ قالوا: بلى. قالوا: فما أغنى عنكم الإسلامُ وقد صِرتُم معنا في النار؟ قالوا: كانت لنا ذنوبٌ، فأُخِذنا بها. فسمِع الله ما قالوا، فأمر بكل مَن كان في النار مِن أهل القبلة، فأُخرِجوا، فلمّا رأى ذلك مَن بقي مِن الكُفّار قالوا: يا ليتنا كُنّا مسلمين؛ فنخرج كما خرجوا». ثم قرأ رسول الله ﷺ: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿الر تلك ءايات الكتاب وقرءان مبين * ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾»[[أخرجه الحاكم ٢/٢٦٥ (٢٩٥٤)، وابن جرير ١٤/٨. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال الهيثمي في المجمع ٧/٤٥ (١١١٠٤): «رواه الطبراني، وفيه خالد بن نافع الأشعري، قال أبو داود: متروك. قال الذهبي: هذا تجاوز في الحد، فلا يستحق الترك، فقد حدَّث عنه أحمد بن حنبل وغيره. وبقية رجاله ثقات». وقال المظهري في تفسيره ٥/١١٨: «وفي دخول المؤمنين المذنبين النار وخروجهم منها أحاديث بلغت حدَّ التواتر».]]. (٨/٥٨٦)
٤٠١٢١- عن أبي سعيد الخدري، أنه سُئل: هل سمعتَ مِن رسول الله ﷺ في هذه الآية شيئًا: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾؟ قال: نعم، سمعته يقول: «يُخرِج اللهُ ناسًا مِن المؤمنين مِن النار بعد ما يأخُذُ نِقمتَه منهم، لَمّا أدخلهم الله النارَ مع المشركين قال لهم المشركون: ألستم كنتم تزعُمون أنّكم أولياء الله في الدنيا، فما بالُكم معنا في النار؟ فإذا سمع اللهُ ذلك منهم أذِن في الشفاعة لهم، فيشفع الملائكةُ والنبيُّون والمؤمنون حتى يخرجوا بإذن الله، فإذا رأى المشركون ذلك قالوا: يا ليتنا كُنّا مثلهم فتُدرِكَنا الشفاعة، فنخرج معهم. فذلك قول الله: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾». قال: «فيُسَمَّون في الجنة: الجَهَنَّمِيِّين؛ مِن أجل سوادٍ في وجوههم، فيقولون: يا ربَّنا، أذهِب عنّا هذا الاسم. فيأمُرُهم فيغتسلون في نهر الجنة، فيذهب ذلك الاسم عنهم»[[أخرجه ابن حبان ١٦/٤٥٧-٤٥٨ (٧٤٣٢).]]. (٨/٥٨٧)
٤٠١٢٢- عن أنس بن مالك، قال: أول مَن يأذَنُ الله ﷿ له يومَ القيامة في الكلام والشفاعة محمدٌ ﷺ، فيُقال له: قُل تُسْمَع، وسَل تُعْطَ. قال: فيَخِرُّ ساجِدًا، فيُثنِي على الله ثناءً لم يُثنِه عليه أحد، فيُقال: ارفعْ رأسَك. فيرفَع رأسه، ويقول: «أيْ ربِّ، أُمَّتي أُمَّتي». فيُخرَج له ثلث مَن في النار مِن أُمَّته، ثم يُقال له: قُل تُسمَع، وسَل تُعْطَ. فيَخِرُّ ساجدًا، فيُثني على الله ثناءً لم يُثْنِهِ أحدٌ، فيُقال: ارفع رأسك. فيرفع رأسه، ويقول: «أيْ ربِّ، أُمَّتي أُمَّتي». فيُخرَج له ثُلُثٌ آخر مِن أُمَّته، ثم يُقال له: قُل تُسْمَع، وسَل تُعْطَ. فيَخِرُّ ساجدًا، فيُثنِي على الله ثناءً لم يُثْنِه أحدٌ، فيُقال: ارفع رأسك. فيرفع رأسه، ويقول: «ربِّ، أُمَّتي أُمَّتي». فيُخْرَج له الثلث الباقي. فقيل للحسن: إنّ أبا حمزة يُحَدِّث بكذا وكذا. فقال: يرحَمُ الله، أبا حمزة، نسي الرابعة. قيل: وما الرابعة؟ قال: مَن ليست له حسنة إلا لا إله إلا الله، فيقول: «ربِّ، أُمَّتي أُمَّتي». فيُقال له: يا محمد، هؤلاء يُنجيهم الله برحمته، حتى لا يبقى أحدٌ مِمَّن قال: لا إله إلا الله. فعند ذلك يقول أهلُ جهنم: ﴿فما لنا من شافعين* ولا صديق حميم* فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين﴾ [الشعراء:١٠٠-١٠٢]. وقوله: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾[[أخرجه ابن المبارك في الزهد والرقائق ١/٤٥٠-٤٥١ (١٢٧١) بنحوه، والطبراني في الأوسط ٧/٢٠٩-٢١٠ (٧٢٩٣) مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وقال الهيثمي في المجمع١٠/٣٨٠ (١٨٥٣٣): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه مَن لم أعرفهم».]]. (٨/٥٨٨)
٤٠١٢٣- عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ أصحاب الكبائر مِن مُوَحِّدي الأُمَمِّ كلها، الذين ماتوا على كبائرهم غير نادمين ولا تائبين، من دخل منهم جهنم؛ لا تَزْرَقُّ أعينُهم، ولا تَسْوَدُّ وجوهُهم، ولا يُقْرَنون بالشياطين، ولا يُغَلُّون بالسلاسل، ولا يَجَّرَّعون الحميم، ولا يلبسون القطِران، حرَّم الله أجسادَهم على الخلود مِن أجل التوحيد، وصُوَرَهم على النار مِن أجل السجود، فمنهم مَن تأخذه النارُ إلى قدميه، ومنهم مَن تأخذه النار إلى عَقِبَيْه، ومنهم مَن تأخذه النار إلى فَخِذَيْه، ومنهم مَن تأخذه النار إلى حُجْزَتِه[[الحُجْزة: موضع شدِّ الإزار. النهاية (حجز).]]، ومنهم من تأخذه النار إلى عنقه، على قَدْرِ ذنوبهم وأعمالهم، ومنهم مَن يمكث فيها شهرًا ثم يخرج منها، ومنهم مَن يمكث فيها سنة ثم يخرج منها، وأطولهم فيها مُكْثًا بقدر الدنيا منذ يوم خُلِقَت إلى أن تَفْنى، فإذا أراد اللهُ أن يُخْرِجهم منها قالت اليهود والنصارى ومَن في النار مِن أهل الأديان والأوثان لِمَن في النار مِن أهل التوحيد: آمنتم بالله وكُتُبِه ورُسُلِه، فنحن وأنتم اليومَ في النار سواء. فيغضب الله لهم غضبًا لم يغضبه لشيء فيما مضى، فيُخرجهم إلى عينٍ بين الجنة والصراط، فيَنبُتُون فيها نبات الطَّراثِيثِ[[الطراثيث: جمع طُرثوث، وهو نبت ينبسِط على وجه الأرض كالفطر. النهاية (طرث).]] في حَمِيل السَّيل[[حَمِيل السيل: ما يجيء به السيل من طِين أو غُثاء وغيره. النهاية (حمل).]]، ثم يدخلون الجنة، مكتوب في جباههم: هؤلاء الجَهَنَّمِيُّون عُتَقاء الرحمن. فيمكثون في الجنة ما شاء الله أن يمكثوا، ثم يسألون الله أن يمحوَ ذلك الاسم عنهم، فيبعث الله مَلَكًا فيمحوه، ثم يبعث الله ملائكة معهم مسامير مِن نار فيُطبِقُونها على مَن بَقِي فيها، يُسَمِّرُونها بتلك المسامير، فيَنساهم الله على عرشه، ويشتغل عنهم أهلُ الجنة بنعيمهم ولذاتهم، وذلك قوله: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾[[أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ٧/٨٨ (٢٠٠٩) في ترجمة إبراهيم بن محمد بن الحسن السامري (٣١٥٢)، وابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/٤٥٦-٤٥٧ (١٥٦٧)، ٢/٤٥٧-٤٥٨ (١٥٦٨)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٤/٥٢٦- بنحوه مختصرًا. قال ابن الجوزي: «هذا حديث لا يصِحُّ، وفيه جماعة مجاهيل».]]. (٨/٥٨٩)
٤٠١٢٤- عن عبد الله بن مسعود وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السدي، عن مُرَّة الهمداني-= (ز)
٤٠١٢٥- وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح-: في قوله: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾، قالوا: ودَّ المشركون يوم بدر حين ضُرِبت أعناقُهم فعُرِضُوا على النار أنّهم كانوا مؤمنين بمحمد ﷺ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٥٨٤)
٤٠١٢٦- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الزَّعْراء- في قوله: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾، قال: هذا في الجَهَنَّمِيين، إذا رَأَوهم يخرجون مِن النار[[أخرجه ابن جرير ١٤/٩.]]. (٨/٥٨٥)
٤٠١٢٧- عن عبد الله بن مسعود، قال: يقوم نبيُّكم رابعَ أربعة فيشفع، فلا يبقى في النار إلا مَن شاء الله مِن المشركين، فذلك قوله: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٥٨٩)
٤٠١٢٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿ربُما يود الذين كفروا﴾ قال: ذلك يوم القيامة، يتمنّى الذين كفروا ﴿لو كانوا مسلمين﴾ قال: مُوَحِّدين[[أخرجه ابن جرير ١٤/٩، والبيهقي في البعث (٨٠). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٥٨٥)
٤٠١٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: ما يزال الله يُشَفِّعُ ويُدْخِل الجنة، ويَشَفِّعُ ويرحم، حتى يقول: مَن كان مسلمًا فليدخل الجنة. فذلك قوله: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾[[أخرجه هنّاد في الزهد (١٩٠)، وابن جرير ١٤/٩-١٠، والحاكم ٢/٣٥٣، والبيهقي في البعث والنشور (٨١). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (٨/٥٨٥)
٤٠١٣٠- عن عبد الله بن عباس= (ز)
٤٠١٣١- وأنس بن مالك -من طريق عبيد الله بن أبي جَرْوة- أنّهما تَذاكَرا هذه الآية: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾، فقالا: هذا حيث يجمع الله بين أهل الخطايا مِن المسلمين والمشركين في النار، فيقول المشركون: ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون؟! فيغضب اللهُ لهم، فيُخْرِجُهم بفضل رحمته[[أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٦٠٢)، وابن جرير ١٤/٨-٩، والبيهقي في البعث (٨٢). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (٨/٥٨٥)
٤٠١٣٢- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾، قال: نزلت في الذين يخرجون مِن النار[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٣.]]. (ز)
٤٠١٣٣- عن حماد، قال: سألتُ إبراهيم [النخعي] عن هذه الآية: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾. قال: حُدِّثتُ: أنّ أهل الشرك قالوا لِمَن دخل النار مِن أهل الإسلام: ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون؟! فيغضبُ الله لهم، فيقول للملائكة والنبيين: اشفعوا لهم. فيشفعون لهم، فيُخْرَجون، حتى إنّ إبليس لَيَتَطاوَلُ رجاءَ أن يخرج معهم، فعند ذلك ﴿يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٠. وعزاه السيوطي إلى الحاكم في الكنى.]]. (٨/٥٩٠)
٤٠١٣٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح، وابن جُرَيْج- قوله: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾، قال: يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٢.]]. (ز)
٤٠١٣٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيْف- في قوله: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾، قال: إذا خرج مِن النار مَن قال: لا إله إلا الله[[أخرجه هناد (٢٠٩)، وابن جرير ١٤/١٢ بلفظ: هذا في الجهنميين، إذا رأوهم يخرجون من النار. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور. وأخرجه البيهقي في البعث والنشور من طريق عبد الكريم (٨٣) بنحوه.]]. (٨/٥٨٦)
٤٠١٣٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق عطاء بن السائب- قال: إذا فرغ اللهُ مِن القضاء بين خلقه قال: مَن كان مُسْلِمًا فليدخل الجنة. فعند ذلك يودُّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٢، وابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن بالله -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ١/١١٤ (١٢٩)-.]]. (ز)
٤٠١٣٧- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾، قال: فيها وجهان اثنان؛ يقولون: إذا حضر الكافرَ الموتُ ودَّ لو كان مسلمًا. ويقول آخرون: بل يُعَذِّب الله ناسًا مِن أهل التوحيد في النار بذنوبهم، فيعرفهم المشركون، فيقولون: ما أغْنَتْ عنكم عبادةُ ربكم وقد ألقاكم في النار؟ فيغضب لهم، فيخرجهم، فيقول: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٢-١٣.]]. (ز)
٤٠١٣٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين﴾: وذلك -واللهِ- يوم القيامة، ودُّوا لو كانوا في الدنيا مسلمين[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٣.]]٣٥٨٦. (ز)
٤٠١٣٩- قال مقاتل بن سليمان: في قوله: ﴿ربما يود الذين كفروا﴾ مِن أهل مكة ﴿لو كانوا مسلمين﴾ يعني: مُخلصين في الدنيا بالتوحيد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٢٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.