الباحث القرآني
مقدمة السورة
٨٥٦٠١- عن عائشة، قالت: كان لرسول الله ﷺ غلام يهودي يخدمه، يقال له: لَبِيد بن أعصم. فلم تَزل به يهود حتى سَحر النبيَّ ﷺ، وكان رسول الله ﷺ يذوب ولا يدري ما وجَعه، فبينا رسول الله ﷺ ذات ليلة نائم إذ أتاه مَلكان، فجلس أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رأسه للذي عند رجليه: ما وجَعه؟ قال: مطبوب. قال: مَن طبّه؟ قال: لَبِيد بن أعصم. قال: بم طبّه؟ قال: بمُشط ومُشاطة[[المشاطة: هي الشعر الذي يسقط من الرأس واللحية عند التسريح بالمشط. النهاية (مشط).]] وجُفِّ طلْعة[[جف الطلعة: وعاء الطلعة، وهو الغشاء الذي يكون فوقه. النهاية (جفف).]] ذَكر، بذي أرْوان[[ذو أروان: هي بئر لبني زريق بالمدينة. تاج العروس (أرى، ذرو).]]، وهي تحت راعُوفة البئر[[راعوفة البئر: هي صخرة تُترك في أسفل البئر، إذا حفرت تكون ناتئة هناك، فإذا أرادوا تنقية البئر جلس المنقي عليها. النهاية (رعف).]]. فلما أصبح رسول الله ﷺ غدا ومعه أصحابه إلى البئر، فنزل رجل، فاستخرج جُفّ طَلْعةٍ مِن تحت الراعُوفة، فإذا فيها مُشط رسول الله ﷺ ومِن مُشاطة رأسه، وإذا تمثالٌ مِن شمعٍ تمثال رسول الله ﷺ، وإذا فيها إبَرٌ مغروزة، وإذا وتَرٌ فيه إحدى عشرة عُقدة، فأتاه جبريل بالمُعوّذتين، فقال: يا محمد، ﴿قل أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ﴾ وحلّ عُقدة، ﴿مِن شَرِّ ما خَلَقَ﴾ وحلّ عُقدة، حتى فرغ منها وحلّ العُقَد كلّها، وجعل لا ينزع إبرة إلا وجد لها ألَمًا، ثم يجد بعد ذلك راحة، فقيل: يا رسول الله، لو قتلتَ اليهودي. فقال: «قد عافاني الله، وما وراءه من عذاب الله أشد». فأخرجه[[أخرجه المستغفري في فضائل القرآن ٢/٧٣١-٧٣٢ (١٠٩٧)، والبيهقي في الدلائل ٧/٩٢-٩٤. والحديث بلفظ آخر عند البخاري ٤/١٢٢ (٣٢٦٨)، ٧/١٣٦-١٣٨ (٥٧٦٣، ٥٧٦٥، ٥٧٦٦)، ٨/١٨-١٩ (٦٠٦٣)، ٨/٨٣ (٦٣٩١)، ومسلم ٤/١٧١٩-١٧٢٠ (٢١٨٩) دون ذكر المعوذتين. قال الألباني في الصحيحة ٦/٦١٨: «هذا إسناد ضعيف جدًّا».]]. (١٥/٧٩٣)
٨٥٦٠٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة-: أنّ لَبِيد بن الأعصم اليهودي سَحر النبيَّ ﷺ، وجعل تمثالًا فيه إحدى عشرة عُقدة، فأصابه مِن ذلك وجع شديد، فأتاه جبريل وميكائيل يعودانه، فقال ميكائيل: يا جبريل، إنّ صاحبك شاكٍ. قال: أجل، أصابه لَبِيد بن الأعصم اليهودي، وهو في بئر ميمونة، في كَرَبة[[كربة: أصل السعف. وقيل: ما يبقى من أصوله في النخلة بعد القطع. اللسان (كرب).]] تحت صخرة في الماء. قال: فما دواء ذلك؟ قال: تُنزح البئر، ثم تُقلب الصخرة، فتوجد الكَرَبة فيها تمثالٌ فيه إحدى عشرة عُقدة، فتُحرق، فإنّه يبرأ بإذن الله. فأرسل إلى رهطٍ منهم عمّار بن ياسر، فنزح الماء، فوجدوه قد صار كأنه ماء الحناء، ثم قُلبت الصخرة، فإذا كَربة فيها صخرة فيها تمثالٌ فيه إحدى عشرة عُقدة، فأنزل الله: ﴿قُلْ﴾ يا محمد: ﴿أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ﴾ الصبح. فانحلّتْ عُقدة، ﴿مِن شَرِّ ما خَلَقَ﴾ من الجنّ والإنس. فانحلّتْ عُقدة، ﴿ومِن شَرِّ غاسِقٍ إذا وقَبَ﴾ الليل وما يجيء به النهار، ﴿ومِن شَرِّ النَّفّاثاتِ فِي العُقَدِ﴾ السحّارات المؤذيات. فانحلّتْ عُقدة، ﴿ومِن شَرِّ حاسِدٍ إذا حَسَدَ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٧٩٤)
٨٥٦٠٣- قال ابن عباس، وعائشة –دخل حديث بعضهما في بعض-: كان غلام من اليهود يخدم رسول الله ﷺ، فدبَّت إليه اليهود، فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبي ﷺ وعدة أسنان مِن مشطه، فأعطاها اليهود، فسحروه فيها، وكان الذي تولى ذلك رجل منهم يقال له: لبيد بن أعصم، ثم دسها في بئر بني زريق، يقال لها: ذَروان، فمرض رسول الله ﷺ، وانتثر شعر رأسه، ولبث ستة أشهر يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، وجعل يذوب ولا يدري ما عراه، فبينما هو نائم إذ أتاه ملكان، فقعد أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ما بال الرجل؟ قال: طُبَّ. قال: وما طُبَّ؟ قال: سُحِر. قال: ومن سَحَره؟ قال: لبيد بن أعصم اليهودي. قال: وبم طَبَّه؟ قال: بمشط ومشاطة. قال: وأين هو؟ قال: في جُفِّ طلعةٍ تحت راعوفة في بئر ذروان -والجف: قشر الطلع، والراعوفة: حجر في أسفل البئر كان يقوم عليه المائح-. فانتبه رسول الله ﷺ مذعورًا، وقال: «يا عائشة، أما شعرت أن الله تعالى أخبرني بدائي». ثم بعث رسول الله ﷺ عليًّا والزبير وعمار بن ياسر، فنَزحوا ماء البئر كأنه نُقاعة الحِنّاء[[نُقاعة الحِنّاء: قال الداودي: المراد: الماء الذي يكون من غُسالة الإناء الذي تُعجن فيه الحِنّاء. فتح الباري لابن حجر ١٠/٢٣٠.]]، ثم رفعوا الصخرة، وأخرجوا الجُفّ، فإذا فيه مُشاطة رأسه، وأسنانٌ من مشطه، وإذا وتر معقود فيه إحدى عشرة عقدة، مغروزة بالإبَر. فأنزل الله تعالى السورتين، فجعل كلما قرأ آية انحلَّت عقدة، ووجد رسول الله ﷺ خِفَّة، حتى انحلت العقدة الأخيرة، فقام كأنما أُنشِط من عِقال[[أُنشِط من عقال: حَلَّ. النهاية (نشط).]]، وجعل جبريل ﵇ يقول: باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من حاسد وعين، والله يشفيك. فقالوا: يا رسول الله، أفلا نأخذ الخبيث نقتله؟ فقال رسول الله ﷺ: «أما أنا فقد شفاني الله، وأكره أن يثير على الناس شرًّا»[[أورده الثعلبي ١٠/٣٣٨، والبغوي ٨/٥٩١ مختصرًا. قال ابن كثير ٨/٥٣٨ بعد إيراد سياق الثعلبي للحديث معزوًّا إليه: «هكذا أورده بلا إسناد، وفيه غرابة، وفي بعضه نكارة شديدة، ولبعضه شواهد مما تقدم».]]. (ز)
٨٥٦٠٤- عن زيد بن أرقم، قال: سَحَر النبيَّ ﷺ رجلٌ من اليهود، فاشتكى، فأتاه جبريل فنزل عليه بالمُعوّذتين، وقال: إنّ رجلًا من اليهود سَحرك، والسِّحر في بئر فلان. فأرسل عليًّا، فجاء به، فأمره أن يحُلّ العُقد، ويقرأ آية، فجعل يقرأ ويحُلّ، حتى قام النَّبِيّ ﷺ كأنما نشِط من عِقال[[أخرجه عبد بن حميد في المنتخب من مسنده ١/٢٢٨ (٢٧١)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ١٥/١٨٠ (٥٩٣٥). وأخرجه بنحوه أحمد ٣٢/١٤ (١٩٢٦٧)، والنسائي ٧/١١٢ (٤٠٨٠). وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٧٦١).]]. (١٥/٧٩٢)
٨٥٦٠٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ﴾ وذلك أنّ لَبِيد بن عاصم بن مالك، ويقال: ابن أعصم اليهودي، سَحر النبي ﷺ في إحدى عشرة عُقدة في وتَرٍ، فجعله في بئر لها سبع موانى في جُفّ طَلْعةٍ كان النبي ﷺ يستند إليها، فَدَبّ فيه السِّحر، واشتدّ عليه ثلاث ليالٍ، حتى مرض مرضًا شديدًا، وجزعت النساء، فنَزَلَت المعوّذات، فبينما رسول الله ﷺ نائم إذ رأى كأن مَلَكين قد أتياه، فقعد أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما شكواه؟ قال: أصابه طِبّ -يقول: سِحر-. قال: فمَن طبَّه؟ قال: لَبِيد بن أعصم اليهودي. قال: في أي شيء؟ قال: في قِشر طَلْعة. قال: فأين هو؟ قال: في بئر فلان. قال: فما دواؤه؟ قال: تُنزف البئر، ثم يُخرج قِشر الطَّلعة، فيحرقه، ثم يحِل العُقد، كلّ عُقدة بآية من المُعوّذتين، فذلك شفاؤه. فلما استيقظ النبي ﷺ وجّه علي بن أبي طالب إلى البئر، فاستخرج السِّحر، وجاء به، فأَحرق ذلك القِشر. ويقال: إنّ جبريل أخبر النبي ﷺ بمكان السِّحر، وقال جبريل للنبي ﷺ: حُلّ عُقدة، واقرأ آية. ففعل النبي ﷺ ذلك، فجعل يذهب عنه ما كان يجد حتى برأ وانتشر للنساء[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٩٣٣-٩٣٤.]]. (ز)
٨٥٦٠٦- عن عبد الله بن مسعود، أنّ النبيَّ ﷺ سُئل عن هاتين السورتين. فقال: «قيل لي فقلتُ، فقولوا كما قلتُ»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٠/١٣٢ (١٠٢١١)، وفي الأوسط ٤/١٣ (٣٤٨٨). قال الهيثمي في المجمع ٧/١٥٠ (١١٥٦٤): «فيه إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف».]]. (١٥/٧٨٤)
٨٥٦٠٧- عن زِرّ بن حُبَيش، قال: أتيتُ المدينة، فلقيتُ أُبيّ بن كعب، فقلت: يا أبا المنذر، إني رأيتُ ابن مسعود لا يكتب المُعوّذتين في مُصحفه، فقال: أما -والذي بعث محمدًا بالحقّ- قد سألتُ رسول الله ﷺ عنهما، وما سألني عنهما أحدٌ منذ سألته غيرُك، قال: «قيل لي: قُل. فقلتُ، فقولوا». فنحن نقول كما قال رسول الله ﷺ[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤١١، وأحمد ٣٥/١١٦ (٢١١٨٦)، والبخاري (٤٩٧٦، ٤٩٧٧)، والنسائي -كما في تحفة الأشراف (١٩)-، وابن الضريس (٢٩١)، وابن حبان (٧٩٧). وعزاه السيوطي إلى ابن الأنباري، وابن مردويه.]]. (١٥/٧٨٤)
٨٥٦٠٨- عن عُقبة بن عامر، قال: بينا أنا أسير مع رسول الله ﷺ فيما بين الجُحفة والأبواء إذ غشينا ريح وظُلمة شديدة، فجعل رسول الله ﷺ يتعوّذ بـ﴿أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ﴾، و﴿أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ﴾، ويقول: «يا عُقبة، تعوّذ بهما، فما تعوّذ متعوّذ بمثلهما». قال: وسمعتُه يؤُمّنا بهما في الصلاة[[أخرجه أبو داود ٢/٥٩١ (١٤٦٣). قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٤/٦٢١ (٢١٧٧): «وسكت عنه -أبو داود-، ولم يبين أنه من رواية ابن إسحاق». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٥/٢٠٤ (١٣١٦): «حديث صحيح».]]. (١٥/٧٨٦)
٨٥٦٠٩- عن عُقبة بن عامر، قال: لقيتُ رسول الله ﷺ ... فقال: «يا عُقبة بن عامر، ألا أعلّمك خير ثلاث سور أُنزِلَتْ في التوراة والإنجيل والزّبور والفرقان العظيم!». قال: قلتُ: بلى، جعلني الله فِداك. قال: فأقرأني: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ﴾ و﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ﴾ و﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ﴾. ثم قال: «يا عُقبة، لا تنساهنّ، ولا تَبِتْ ليلة حتى تقرأهنّ»[[أخرجه أحمد ٢٨/٥٦٩-٥٧٠ (١٧٣٣٤)، ٢٨/٦٥٤-٦٥٥ (١٧٤٥٢). قال الهيثمي في المجمع ٧/١٤٨-١٤٩ (١١٥٥٧): «رجاله ثقات». وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين ص٤١٤: «رجال ثقات». وقال الألباني في الصحيحة ٦/٨٥٩ (٢٨٦١): «هذا إسناد صحيح».]]. (ز)
٨٥٦١٠- عن أبي سعيد الخدريّ، قال: كان رسول الله ﷺ يتعوّذ من عين الجانّ، ومن عين الإنس، فلما نزلت سورة المُعوّذتين أخذهما، وترك ما سوى ذلك[[أخرجه الترمذي ٤/١٤٥ (٢١٨٥)، والنسائي ٨/٢٧١ (٥٤٩٤)، وابن ماجه ٤/٥٤٤ (٣٥١١). قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب». وقال السيوطي في الشمائل الشريفة ص٢٨٠ (٥٠٤): «صَحَّ».]]. (١٥/٧٨٧)
٨٥٦١١- عن أنس بن مالك، قال: صنعت اليهود بالنبي ﷺ شيئًا، فأصابه منه وجعٌ شديد، فدخل عليه أصحابه، فخرجوا من عنده وهم يرون أنه لُمَّ به[[اللمم: طرف من الجنون يلم بالإنسان، أي: يقترب منه ويعتريه. النهاية (لمم).]]، فأتاه جبريل بالمُعوّذتين، فعوّذه بهما ثم قال: باسم الله أرقيك، من كلّ شيء يؤذيك، ومن كلّ عين ونفس حاسد يشفيك، باسم الله أرقيك[[أخرجه الطبراني في الدعاء ص٣٣٥ (١٠٩٥) بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. إسناده ليّن؛ فيه أبو جعفر الرازي، وهو عيسى بن أبي عيسى التميمي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٨٠١٩): «صدوق سيئ الحفظ».]]. (١٥/٧٩٥)
٨٥٦١٢- عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشَّخِّير، قال: قال رجل: كُنّا مع رسول الله ﷺ في سَفرٍ والناس يعتقبون[[يعتقبون: يتعاقبون البعير الواحد في الركوب واحدًا بعد واحد. النهاية (عقب).]] وفي الظَّهر قِلّة، فجاءت نَزْلة رسول الله ﷺ ونَزْلَتي، فلحقني، فضرب مَنكِبيّ، فقال: ﴿قُل أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ﴾. فقلتُ: أعوذ برب الفلق. فقرأها رسول الله ﷺ وقرأتُها معه، ثم قال: ﴿قُل أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ﴾. فقرأها رسول الله ﷺ وقرأتُها معه. قال: «إذا أنت صَلَّيتَ فاقرأ بهما»[[أخرجه أحمد ٣٣/٤٠٦، ٣٤/٢٤٨ (٢٠٢٨٤، ٢٠٧٤٤، ٢٠٧٤٥)، وابن الضريس (٢٩٤) مختصرًا. قال محقّقو المسند: «إسناده صحيح».]]. (١٥/٧٨٥)
٨٥٦١٣- عن أبي عابس الجُهنيّ، أنّ رسول الله ﷺ قال له: «يا ابن عابس، ألا أُخبرك بأفضل ما تعوّذ به المُتعوّذون!». قال: بلى، يا رسول الله. قال: «﴿أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ﴾، و﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ﴾، هما المُعوّذتان»[[أخرجه أحمد ٢٤/١٨٣ (١٥٤٤٨)، ٢٨/٥٣٠ (١٧٢٩٧)، ٢٨/٦١٢ (١٧٣٨٩)، والنسائي ٨/٢٥١ (٥٤٣٢). قال الألباني في الصحيحة ٣/٩٤ (١١٠٤): «وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أبي عبد الله هذا؛ قال الذهبي: لا يُعرف. وأما ابن حبّان فذكره في الثقات، لكن الحديث صحيح، فإنّ له طرقًا كثيرة عن عُقبة بن عامر الجُهنيّ، عند النسائي وغيره».]]. (١٥/٧٨٧)
٨٥٦١٤- عن أنس بن مالك: أنّ النبيَّ ﷺ ركب بغلة، فحادت به، فحبسها، وأمر رجلًا أن يقرأ عليها: ﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ﴾، فسكنت ومضت[[أخرجه ابن عدي في الكامل ٣/٤٣٦. قال ابن عدي: «يرويه خالد بن يزيد، عن الثوري، وهو منكر». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ١/٦٤٦ (٢٤٧٦): «خالد بن يزيد أبو الهيثم العمري المكي، عن ابن أبي ذئب، والثوري. كذّبه أبو حاتم، ويحيى. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات».]]. (١٥/٧٩٠)
٨٥٦١٥- عن أبي هريرة، قال: أهدى النّجاشي إلى رسول الله ﷺ بغلة شهباء، فكان فيها صعوبة، فقال للزُّبير: «اركبها، وذلِّلها». فكأن الزُّبير اتقى، فقال له: «اركبها، واقرأ القرآن». قال: ما أقرأ؟ قال: «اقرأ: ﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ﴾، فوالذي نفسي بيده، ما قمتَ تُصلِّي بمثلها»[[أخرجه ابن بشران في أماليه ١/٣٥٥ (٨١٧). إسناده ضعيف؛ فيه سيف بن مسكين السلمي، قال ابن حبان في المجروحين ١/٣٤٧: «شيخ من أهل البصرة ... يأتي بالمقلوبات والأشياء الموضوعات، لا يحلّ الاحتجاج به لمخالفته الأثبات في الروايات على قِلّتها».]]. (١٥/٧٩١)
٨٥٦١٦- عن عبد الله بن مسعود -من طريق عبد الرحمن بن يزيد-: أنه كان يحكّ المُعوّذتين من المصحف، ويقول: لا تخلطوا القرآن بما ليس منه، إنهما ليستا من كتاب الله، إنّما أُمِر النبيُّ ﷺ أن يُتعوّذ بهما. وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما. قال البزار: لم يتابع ابنَ مسعود أحدٌ من الصحابة، وقد صح عن النبيِّ ﷺ أنه قرأ بهما في الصلاة، وأُثبتتا في المصحف[[أخرجه أحمد ٣٥/١١٧ (٢١١٨٨)، والبزار (١٥٨٦)، والطبراني (٩١٤٨، ٩١٥٢)، وابن مردويه -كما في فتح الباري ٨/٧٤٢-. قال محققو المسند: «إسناده صحيح».]]٧٣٣٩. (١٥/٧٨٤)
٨٥٦١٧- عن عبد الله بن عمر، قال: إذا قرأتَ: ﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ﴾ فقُل: أعوذ برب الفلق. وإذا قرأتَ: ﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ﴾ فقُل: أعوذ برب الناس[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري.]]. (١٥/٧٩١)
٨٥٦١٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي عمرو بن العلاء، عن مجاهد-: مدنية[[أخرجه أبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ ٣/١٥٣. قال السيوطي في الإتقان ١/٥٠: «... إسناده جيد، رجاله كلّهم ثقات من علماء العربية المشهورين».]]. (ز)
٨٥٦١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق خُصَيف، عن مجاهد-: مكّيّة[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٣-١٤٤.]]. (ز)
٨٥٦٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخُراسانيّ-: مكّيّة، وذكرها بمسمّى: ﴿قل أعوذ برب الفلق﴾، وأنها نزلت بعد ﴿ألم تر كيف فعل ربك﴾[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (ز)
٨٥٦٢١- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٨٥٦٢٢- والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي-: مكّيّة[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)
٨٥٦٢٣- عن قتادة بن دعامة -من طرق-: مكّيّة[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥-٣٩٦ من طريق سعيد، وأبو بكر ابن الأنباري -كما في الإتقان ١/٥٧- من طريق همام.]]. (ز)
٨٥٦٢٤- عن محمد بن مسلم الزُّهريّ: مكّيّة، ونزلت بعد سورة الفيل[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)
٨٥٦٢٥- عن علي بن أبي طلحة: مكّيّة[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)
٨٥٦٢٦- عن مقاتل بن سليمان: مكّيّة، عددها خمس آيات[[تفسير مقاتل ٤/٩٢١.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.