﴿قَالَ یَـٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَیۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَیۡرُ صَـٰلِحࣲۖ فَلَا تَسۡـَٔلۡنِ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّیۤ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَـٰهِلِینَ ٤٦﴾ - قراءات
٣٥٦٤٧- عن عائشة -من طُرُق- أنّ النبيَّ ﷺ كان يقرأ: ‹إنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صالِحٍ›[[أخرجه الحاكم ٢/٢٦٣ (٢٩٤٧)، من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن إبراهيم بن الزبرقان التيمي، عن أبي روق، عن محمد بن جحادة، عن أبيه، عن عائشة به.
وأخرجه الطبراني في الأوسط ٤/٣١٣، من طريق إبراهيم بن دينار، عن حماد بن خالد الخياط، عن بشر بن خالد، عن عطية بن الحارث، عن حميد الأزرق، عن مسروق، عن عائشة به.
وقال الذهبي في التلخيص: «إسناده مظلم». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١٥٥ (١١٥٩٨): «فيه حميد بن الأزرق، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/٧٢٩ (٢٨٠٩).
وقراءة ‹إنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صالِحٍ› قراءة متواترة، قرأ بها يعقوب، والكسائي، وقرأ بقيّة العشرة: ﴿إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ﴾. انظر: النشر ٢/٢٨٩، والإتحاف ص٣٢١.]]. (٨/٧٩)
٣٥٦٤٨- عن أسماء بنت يزيد -من طريق شهر بن حوشب- قالت: سمعتُ رسول الله ﷺ يقرأ: ‹إنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صالِحٍ›[[أخرجه أحمد ٤٥/٥٤٩ (٢٧٥٦٩)، ٤٥/٥٧٣-٥٧٤ (٢٧٥٩٥)، ٤٥/٥٨١ (٢٧٦٠٦)، وأبو داود ٦/١٠٨ (٣٩٨٢)، والترمذي ٥/١٩٢-١٩٣ (٣١٥٩)، ويحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٩٣-. جميعهم بلفظ: ‹إنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صالِحٍ›، من طريق ثابت البناني، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد به.
قال الترمذي: «وسمعت عبد بن حميد يقول: أسماء بنت يزيد هي أم سلمة الأنصارية. كلا الحديثين عندي واحد».]]. (٨/٧٨)
٣٥٦٤٩- عن أم سلمة -من طريق شهر بن حوشب- قالت: سمعتُ رسول الله ﷺ قرأها: ‹إنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صالِحٍ›[[أخرجه أحمد ٤٤/١٣٦ (٢٦٥١٨)، ٤٤/٣١٨ (٢٦٧٣٢)، وأبو داود ٦/١٠٨ (٣٩٨٣)، والترمذي ٥/١٨٧ (٢٩٣٢)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٥/٣٤٨-٣٤٩ (١٠٩١)، من طريق ثابت البناني، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة به.
قال الترمذي: «وسمعت عبد بن حميد يقول: أسماء بنت يزيد هي أم سلمة الأنصارية، كلا الحديثين عندي واحد»، وقال ابن كثير ٧/٤٤٥: «أم سلمة هي أم المؤمنين، والظاهر-والله أعلم -أنها أسماء بنت يزيد، فإنها تكنى بذلك أيضًا».]]. (٨/٧٨)
ذكر ابنُ جرير (١٢/٤٣٥-٤٣٦) هذا الحديث ضمن مستندات مَن قرأ ذلك على وجه الخبر بالفعل الماضي، و ذلك مستندًا إلى مخالفته قراء الأمصار بقوله: «ولا نعلم هذه القراءة قرأ بها أحد من قراء الأمصار إلا بعض المتأخرين، واعتل في ذلك بخبرٍ رُوِي عن رسول الله ﷺ أنّه قرأ ذلك كذلك غير صحيح السند، وذلك حديث روي عن شهر بن حوشب؛ فمرة يقول: عن أم سلمة، ومرة يقول: عن أسماء بنت يزيد، ولا نعلم لبنت يزيد، ولا نعلم لشهر سماعًا يصح عن أم سلمة».
ثم ابنُ جرير مستندًا إلى الحُجَّة من قراء الأمصار مَن قرأ ذلك ﴿عملٌ﴾ بالتنوين، فقال: «والصواب من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قراء الأمصار، وذلك رفع ﴿عمل﴾ بالتنوين، ورفع ﴿غير﴾، يعني: إنّ سؤالك إيّاي ما تسألنيه في ابنك المخالف دينك المُوالي أهل الشرك بي مِن النجاة مِن الهلاك، وقد مضت إجابتي إيّاك في دعائك: ﴿لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا﴾ [نوح:٢٦] ما قد مضى مِن غير استثناء أحد منهم؛ عمل غير صالح؛ لأنه مسألة منك إلَيَّ أن لا أفعل ما قد تقدم مِنِّي القول بأنِّي أفعله في إجابتي مسألتك إيّاي فعله، فذلك هو العمل غير الصالح».
٣٥٦٥٠- عن ابن عباس، عن النبيِّ ﷺ أنّه قرأ: ‹إنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صالِحٍ›[[أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين ٢/٢٢٥، من طريق أحمد بن محمود بن صبيح، عن الحجاج بن يوسف بن قتيبة، عن على بن حمزة الكسائي، عن حماد بن زيد، عن أبي جمرة، عن ابن عباس به.
ورجال سنده كلهم ثقات.]]. (٨/٧٩)
٣٥٦٥١- عن أبي العالية، قال: سمعتُ أُبَيَّ بن كعب يقرؤها: ﴿إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ﴾[[عزاه السيوطي إلى الحاكم في الكنى.]]. (٨/٧٨)
٣٥٦٥٢- عن علقمة، قال: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: ﴿إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٧٨)
٣٥٦٥٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق سليمان بن قتة- أنّه قرأ: ‹عَمِلَ غَيْرَ صالِحٍ›[[أخرجه سفيان الثوري في تفسيره ص١٣٠، وعبد الرزاق ١/٣١٠، وابن جرير ١٢/٤٣٠.]]. (ز)
٣٥٦٥٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق قتادة- قال: في بعض الحروف: (إنَّهُ عَمِلَ عَمَلًا غَيْرَ صالِحٍ)[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٢٩.
وهي قراءة شاذة. انظر: المحرر الوجيز ٣/١٧٧.]]. (٨/٧٩)
٣٥٦٥٥- عن أبي جعفر الرازي، قال: سألتُ زيد بن أسلم: كيف تقرأ هذا الحرف؟ قال: ﴿عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ﴾[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٧٧)
﴿قَالَ یَـٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَیۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ﴾ - تفسير
٣٥٦٥٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- قال: ما بَغَتِ امرأةُ نبيٍّ قطُّ، وقوله: ﴿إنه ليس من أهلك﴾ يقول: إنّه ليس مِن أهلك الذين وعدتُك أن أنجيهم معك[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١٠، وابن جرير ١٢/٤٢٩، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٤-٢٠٣٩، وابن عساكر ٦٢/٢٦٥. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وأبي الشيخ. كما أخرج أوله سفيان الثوري في تفسيره ص١٣٠.]]. (٨/٧٧)
ذكر ابنُ عطية (٤/٥٨٨) هذا الحديث مرفوعًا، ثم وقفَه على ابن عباس مِن جهةِ المعنى، فقال: «وهذا الحديث ليس بالمعروف، وإنما هو مِن كلام ابن عباس ﵁، ويعضده شرف النبوة».
٣٥٦٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: هو ابنه، غير أنّه خالفه في العَمَلِ والنِّيَّة. قال عكرمة في بعض الحروف: (إنَّهُ عَمِلَ عَمَلًا غَيْرَ صالِحٍ)، والخيانة تكون على غير باب[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٥/٣٥٢-٣٥٣ (١٠٩٤)، وابن جرير ١٢/٤٢٩، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٩.]]. (ز)
٣٥٦٥٨- عن سليمان بن قَتَّةَ، قال: سمعت ابن عباس يُسْأَل وهو إلى جنب الكعبة عن قول الله تعالى: ﴿فخانتاهما﴾ [التحريم:١٠]. قال: أما إنّه لم يكن بالزِّنا، ولكن كانت هذه تُخْبِر الناسَ أنّه مجنون، وكانت هذه تَدُلُّ على الأضياف. ثم قرأ: ‹إنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صالِحٍ›[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١٠، وابن جرير ١٢/٤٣٠.]]. (ز)
٣٥٦٥٩- عن عاصم الجحدري، يقول في قول الله: ﴿ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي﴾، قال: كان عبد الله بن عباس يحلف باللهِ إنّه لابْنُه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٨.]]. (ز)
٣٥٦٦٠- عن الأحنف بن قيس -من طريق زائِدة- في قوله تعالى: ﴿إنَّهُ لَيْسَ مِن أهْلِكَ﴾، قال: ليس مِن أهل مِلَّتِك[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٨/١٦٠ (٣٤)-.]]. (ز)
٣٥٦٦١- عن عمار الدُّهْنِيِّ أنّه سأل سعيد بن جبير عن ذلك. فقال: كان ابنَ نوح، إنّ الله لا يَكذب، قال: ﴿ونادى نوح ابنه﴾. قال: وقال بعضُ العلماء: ما فَجَرَتِ امرأةُ نبيٍّ قطُّ[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٠.]]. (ز)
٣٥٦٦٢- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي معاوية البجلي- أنّه جاء إليه رجلٌ، فسأله، فقال: أرأيتك ابن نوح ابنه؟ فسبَّح طويلًا، ثم قال: لا إله إلا الله، يُحَدِّث اللهُ محمدًا: ﴿ونادى نوح ابنه﴾، وتقول ليس منه! ولكن خالفه في العمل، فليس مِنه مَن لم يؤمن[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٤ مختصرًا.]]. (ز)
٣٥٦٦٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق جابر-= (ز)
٣٥٦٦٤- وعكرمة مولى ابن عباس -من طريق جابر- قالا: هو ابنه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٤.]]. (ز)
٣٥٦٦٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: كلُّ نبيٍّ أبو أُمَّتِه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٥.]]. (ز)
٣٥٦٦٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿فلا تسألن ما ليس لك به علم﴾، قال: بيَّن الله لنوح ﵇ أنّه ليس بابنه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٢٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وينظر: تفسير البغوي ٤/١٨١، وتفسير الثعلبي ٥/١٧٢.]]. (٨/٧٩)
٣٥٦٦٧- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- قال: هو -واللهِ- ابنُه لِصُلْبِه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٤.]]. (ز)
٣٥٦٦٨- قال بَزِيعٌ: سأل رجلٌ الضحاك عن ابن نوح. فقال: ألا تعجبون إلى هذا الأحمق يسألني عن ابن نوح؟! وهو ابنُ نوح كما قال الله: [﴿ونادى نوح ابنه﴾][[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٢، وجاء ما بين الحاصرتين في المطبوع منه بلفظ: قال نوح لابنه.]]. (ز)
٣٥٦٦٩- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- أنّه قرأ: ﴿ونادى نوح ابنه﴾، وقوله: ﴿ليس من أهلك﴾، قال: يقول: ليس هو مِن أهلك. قال: يقول: ليس هو مِن أهل وِلايتك، ولا مِمَّن وعدتُك أن أُنجي مِن أهلِك، ﴿إنه عمل غير صالح﴾ قال: يقول: كان عملُه في شِرْكٍ[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٢.]]. (ز)
٣٥٦٧٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي هارون الغَنَويِّ- في قوله: ﴿ونادى نوح ابنه﴾، قال: أشهد أنّه ابنه، قال الله: ﴿ونادى نوح ابنه﴾[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣١.]]. (ز)
٣٥٦٧١- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق قتادة- قال: كان ابنَه، ولكن كان مُخالِفًا له في النِّيَّة والعَمَل، فمِن ثَمَّ قيل له: ﴿إنه ليس من أهلك﴾[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٢٩.]]. (ز)
٣٥٦٧٢- عن الحسن البصري -من طريق عوف، ومنصور- في قوله: ﴿إنه ليس من أهلك﴾، قال: لم يكن ابنَه. وكان يقرؤها: ‹إنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صالِحٍ›[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٢٦، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٩.]]. (ز)
٣٥٦٧٣- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- يقرأ هذه الآية: ﴿إنَّهُ ليس من أهلك إنه عمل غير صالح﴾، فقال عند ذلك: واللهِ، ما كان ابنَه. ثم قرأ هذه الآية: ﴿فخانتاهما﴾ [التحريم:١٠][[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٢٧، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٤ مختصرًا. وفي تفسير البغوي ٤/١٨١. وبنحوه في تفسير الثعلبي ٥/١٧٢ عن الحسن: كان ولد حِنثٍ مِن غير نوح، ولم يعلم بذلك نوح، ولذلك قال: ﴿ما ليس لك به علم﴾، وقرأ الحسن ﴿فخانتاهما﴾.]]. (ز)
٣٥٦٧٤- عن معمر، عن قتادة= (ز)
٣٥٦٧٥- قال: كنتُ عند الحسن، فقال: ﴿ونادى نوح ابنه﴾، لَعَمْرُ اللهِ، ما هو ابنُه. قال: قلتُ: يا أبا سعيد، يقول: ﴿ونادى نوح ابنه﴾ وتقولُ: ليس بابنه؟! قال: أفرأيتَ قولَه: ﴿إنه ليس من أهلك﴾. قال: قلتُ: إنّه ليس مِن أهلك الذين وعدتُك أن أنجيهم معك، ولا يختلف أهلُ الكتاب أنّه ابنه. قال: إنّ أهل الكتاب يكذبون[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٠٦، وابن جرير ١٢/٤٢٧.]]. (ز)
٣٥٦٧٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿قال يا نوح إنه ليس من أهلك﴾ الذين وعدتك أن أنجيهم، وكان ابنُه يُظهِر الإيمانَ ويُسِرُّ الشِّرْكَ، ونوحٌ لا يعلم؛ في تفسير الحسن [البصري]، قال الحسن: ولولا ذلك لم يُنادِه وهو يعلم أنّ الله ﷿ مُغْرِقٌ الكُفّارَ، وأنّه قَضى أنّه إذا نزل العذابُ على قوم كذبوا رسولهم ثم آمنوا؛ لم يَقْبَل منهم[[تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٩٢.]]. (ز)
٣٥٦٧٧- عن أبي جعفر محمد بن علي -من طريق جابر- في قوله: ﴿ونادى نوح ابنه﴾، قال: هي بلغةِ طيِّءٍ[[قال أبو حيّان: وقرأ علي وعروة وعلي بن الحسين وابنه أبو جعفر وابنه جعفر: (ابْنَهَ) بفتح الهاء من غير ألف، أي: ابنها، مضافًا لضمير امرأته فاكتفى بالفتحة عن الألف. انظر: البحر المحيط ٥/٢٢٦.]]، لم يكن ابنَه، وكان ابنَ امرأتِه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٢٦، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٦٨)
ابنُ عطية (٤/٥٩٠) ما جاء في هذا القول، فقال: «ورُوِي أنّ هذا الابن إنّما كان ربيبه، وهذا ضعيف».
٣٥٦٧٨- عن أبي جعفر [محمد بن علي الباقر] -من طريق ثوير- ﴿إنه ليس من أهلك﴾، قال: لو كان مِن أهله لَنَجا[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٢٨. وفي تفسير الثعلبي ٥/١٧٢، وتفسير البغوي ٤/١٨١ عن أبي جعفر الباقر: كان ابن امرأته، وكان يعلمه نوح، ولذلك قال: ﴿من أهلي﴾، ولم يقل: مني.]]. (ز)
٣٥٦٧٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين﴾، قال: نادى نوحٌ الغلامَ، وكان قد وُلِد على فراشه، وكان نوحٌ ظَنَّ أنّه ابنه، فناداه نوح: ﴿يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين﴾. ولا يعلم نوحٌ إلا أنّه ابنُه، وكان ولدَه، وكان كافِرًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٥.]]. (ز)
٣٥٦٨٠- قال عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: ﴿ونادى نوح ابنه﴾، قال: ناداه وهو يحسبه أنّه ابنه، وكان وُلِد على فراشه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٠٨.]]. (ز)
٣٥٦٨١- عن ثابت بن الحجاج= (ز)
٣٥٦٨٢- وميمون بن مهران -من طريق جعفر بن برقان- قالا: هو ابنُه، وُلِد على فراشه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٣، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٤ عن ثابت بن الحجاج.]]. (ز)
٣٥٦٨٣- عن هشيم، قال: سألتُ أبا بشر [جعفر بن إياس] عن قوله: ﴿إنه ليس من أهلك﴾. قال: ليس مِن أهل دينك، وليس مِمَّن وعدتُك أن أنجيهم[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٥/٣٤٨ (١٠٩٠)، وزاد في آخره: قال هشيم: ذكره عن رجل لا أدري هو سعيد بن جبير أو غيره، وأخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٠.]]. (ز)
٣٥٦٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالَ﴾ اللهُ تعالى: ﴿يا نُوحُ إنَّهُ لَيْسَ مِن أهْلِكَ﴾ الذين وعدتُك أن أنجيهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٤.]]. (ز)
اختلف السلف في تفسير قوله: ﴿إنه ليس من أهلك﴾ على قولين: الأول: أنّه لم يكن مِن ولده، بل مِن ولد غيره. الثاني: أنّ معنى الآية: ليس مِن أهلك الذين وعدتُك أن أنجيهم.
وقد ابنُ جرير (١٢/٤٣٣) مستندًا إلى دلالة القرآن، والنظائر القولَ الثانيَ، فقال: «وأولى القولين في ذلك بالصواب قولُ مَن قال: تأويلُ ذلك: إنّه ليس مِن أهلك الذين وعدتُك أن أنجيهم؛ لأنّه كان لدينك مخالفًا، وبي كافرًا. وكان ابنَه؛ لأنّ الله -تعالى ذِكْرُه- قد أخبر نبيَّه محمدًا ﷺ أنه ابنه، فقال: ﴿ونادى نوح ابنه﴾، وغيرُ جائِز أن يُخْبِر أنّه ابنه فيكون بخلاف ما أخبر. وليس في قوله: ﴿إنه ليس من أهلك﴾ دلالة على أنّه ليس بابنه، إذ كان قوله: ﴿ليس من أهلك﴾ محتملًا مِن المعنى ما ذكرنا، ومحتملًا أنّه ليس مِن أهل دينك، ثم يحذف «الدين» فيُقال: إنّه ليس مِن أهلك، كما قيل: ﴿واسأل القرية التي كنا فيها﴾ [يوسف:٨٢]».
و قال ابنُ تيمية (٣/٥٤١)، وبيَّن أنّ خيانة امرأة نوحٍ له إنّما كانت في الدِّين، وليست في العِرض، فإنها كانت تقول: إنه مجنون.
و قال ابنُ كثير (٧/٤٤٤) مستندًا إلى أقوال السلف، ودلالة العقل، والسنّة، فقال: «وقال ابن عباس وغيرُ واحد من السَّلَف: ما زَنَتِ امرأة نبيٍّ قطُّ. قال: وقوله: ﴿إنه ليس من أهلك﴾ أي: الذين وعدتك نجاتهم. وقول ابن عباس في هذا هو الحقُّ الذي لا مَحِيد عنه، فإنّ الله سبحانه أغيرُ مِن أن يمكن امرأة نبيٍّ مِن الفاحشة، ولهذا غضب الله على الذين رموا أُمَّ المؤمنين عائشة بنت الصديق زوج النبي ﷺ، وأنكر على المؤمنين الذين تكلموا بهذا وأشاعوه».
و ابنُ عطية (٣/٥٧٧-٥٧٨بتصرف) أنّ مَن قال: إنه لم يكن ابنه، عوَّل في ذلك على قوله تعالى: ﴿إنه ليس من أهلك﴾. ومَن قال: هو ابنه، عوّل على قوله: ﴿إن ابني من أهلي﴾. وعلى هذا رتّب ابنُ عطية الخلاف في قراءة قوله: ﴿إنه عمل غير صالح﴾؛ فمَن قال ليس ابنه استقام له على ذلك قراءة: ﴿إنه عملٌ غير صالح﴾ بالتنوين. ومن قال ليس ابنه، وقرأ هذه القراءة بتنوين ﴿عمل﴾ فإنهم خرّجوا ذلك عدة تخريجات، ابنُ عطية، فقال: "فمن قرأ مِن هذه الفرقة: ﴿إنه عملٌ غيرُ صالح﴾ جعله وصفًا له بالمصدر على جهة المبالغة، فوصفه بذلك كما قالت الخنساء تصف ناقة ذهب عنها ولدها:
ترتع ما غفلت حتى إذا ادَّكَرَتْ فإنما هي إقبال وإدبار
أي: ذات إقبال وإدبار. وقالت فرقة: الضمير في قوله: ﴿إنه عمل غير صالح﴾ على قراءة جمهور السبعة على سؤال الذي يتضمنه الكلام وقد فسره آخر الآية«. و على هذا القول، فقال: «ويقوي هذا التأويل أنّ في مصحف ابن مسعود: (إنَّه عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ أن تَسْأَلَنِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ». ثم قال: «وقالت فرقة: الضميرُ عائِد على رُكُوبِ ولد نوح معهم الذي يتضمنه سؤال نوح، المعنى: أنّ ركوب الكافر مع المؤمنين عمل غير صالح. وقال أبو علي: ويحتمل أن يكون التقدير: أنّ كونك مع الكافرين وتركك الركوب معنا عمل غير صالح». و مستندًا إلى دلالة الآية قول أبي علي بقوله: «وهذا تأويل لا يَتَّجِه مِن جهة المعنى». ثم على هذه الأقوال بقوله: «وكل هذه الفرق قال: إنّ القول بأن الولد كان لغية وولد فراش خطأ محض، وقالوا: إنّه روي عن النبي ﷺ: «أنه ما زنت امرأة نبي قط». وقالوا في قوله ﷿: ﴿فخانتاهما﴾: إنّ الواحدة كانت تقول للناس: هو مجنون، والأخرى كانت تنبه على الأضياف، وأما غير هذا فلا، وهذه مَنازِع ابنِ عباس وحُجَجُه، وهو قوله، وقول الجمهور من الناس".
﴿إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَیۡرُ صَـٰلِحࣲۖ﴾ - تفسير
٣٥٦٨٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: إنّ نساء الأنبياء لا يَزْنِين. وكان يقرؤها: ﴿إنه عمل غير صالح﴾، يقول: مسألتُك إيّاي -يا نوح- عمل غيرُ صالح لا أرضاه لك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٤٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٧٧)
٣٥٦٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ﴾، يقول: سؤالك عمّا ليس لك به علم[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٤.]]. (٨/٧٨)
٣٥٦٨٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ﴾، قال: كان مُخالِفًا في النِّيَّة والعمل[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٥، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٩.]]. (ز)
٣٥٦٨٨- عن سعيد بن جبير -من طريق يعقوب بن قيس- أنّه قرأ: ‹إنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صالِحٍ›، قال: معصية نبيِّ الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٩. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٧٩)
٣٥٦٨٩- عن إبراهيم النخعي -من طريق مُغِيرة- ﴿إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ﴾، قال: إنّ مسألتك إيّاي هذه عَمَلٌ غيرُ صالح[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٣.]]. (ز)
٣٥٦٩٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق الأعمش- قوله: ﴿إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ﴾، قال: سؤالك إيّاي عمل غير صالح، ﴿فلا تسألن ما ليس لك به علم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٤.]]. (ز)
٣٥٦٩١- عن الضحاك بن مُزاحِم: ‹إنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صالِحٍ›، قال: كان عملُه كفرًا بالله[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٧٩)
٣٥٦٩٢- قال عكرمة مولى ابن عباس -من طريق قتادة- في بعض الحروف: (إنَّهُ عَمِلَ عَمَلًا غَيْرَ صالِحٍ)، قال: والخيانة تكون على غير باب[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٢٩، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٩.]]. (ز)
٣٥٦٩٣- عن الحسن البصري -من طريق عون- أنّه قرأ: ﴿إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ﴾، قال: كان ولد زنية، وكان يُنسَب إليه، فنفاه الله منذ يوم الغرق[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٤٠.]]. (ز)
٣٥٦٩٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿إنه عمل غير صالح﴾ أي: سوء، ﴿فلا تسألن ما ليس لك به علم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٤.]]. (ز)
٣٥٦٩٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿إنه عمل غير صالح﴾: سؤالك إيّاي ما ليس لك به علم[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٥/٣٤٨ (١٠٩٠).]]. (ز)
٣٥٦٩٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: إنّه لَمّا نهاه أن يُراجِعَه في أحَدٍ كان العمل غير صالح مراجعة ربه. في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (أن تَسْأَلَنِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ). وعن غير قتادة: كان اسم ابنِ نوح الذي غرق: كنعان. وقال قتادة: خالف نوحًا في النية والعمل[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٧٧)
٣٥٦٩٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ﴾، يعني: عمِل شِرْكًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٤.]]. (ز)
٣٥٦٩٨- عن الفضيل بن عياض، قال: بلغني: أنّ نوحًا ﵇ لَمّا سأل ربَّه فقال: يا ربِّ، إنّ ابني من أهلي. فأوحى الله إليه: يا نوح، إنّ سؤالك إياي: ﴿أن ابني من أهلي﴾ عملٌ غير صالح، ﴿فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين﴾[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٨٠)
﴿فَلَا تَسۡـَٔلۡنِ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّیۤ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَـٰهِلِینَ ٤٦﴾ - تفسير
٣٥٦٩٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿فلا تسألن ما ليس لك به علم﴾، قال: بينَّ الله لنوح ﵇ أنّه ليس بابنه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٢٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٧٩)
٣٥٧٠٠- قال الحسن البصري: ﴿فلا تسألن ما ليس لك به علم﴾، أي: أنّك لم تكن تعلم ما يُسِرُّ مِن النِّفاق[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٩٢-.]]. (ز)
٣٥٧٠١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَلا تَسْأَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إنِّي أعِظُكَ﴾ يعني: أُؤَدِّبك ﴿أنْ تَكُونَ مِنَ الجاهِلِينَ﴾ لسؤالك إيّاي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٤.]]. (ز)
٣٥٧٠٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿إني أعظك أن تكون من الجاهلين﴾، قال: أن تبلغ بك الجهالةُ ألّا أفِيَ بوعدٍ وعدتُك حتى تسألني. قال: فإنّها خطيئة، ﴿رب إني أعوذ بك أن أسالك﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٣٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٨٠)
ابنُ عطية (٤/٥٨٩-٥٩٠بتصرف) في الآية احتمالين، فقال: "﴿فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ أي: إذ وعدتك، فاعلم يقينًا أنّه لا خلف في الوعد، فإذا رأيت ولدك لم يُحْمَل فكان الواجِبُ عليك أن تقِف وتعلم أنّ ذلك هو بحقٍّ واجب عند الله ... ويحتمل قوله: ﴿فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾، أي: لا تطلب مني أمرًا لا تعلم المصلحة فيه علم يقين. ونحا إلى هذا أبو علي الفارسي، وقال: إنّ ﴿بِهِ﴾ يجوز أن يتعلق بلفظة ﴿عِلْمٌ﴾ كما قال الشاعر:
كان جزائي بالعصا أن أجلدا
ويجوز أن يكون ﴿بِهِ﴾ بمنزلة: فيه، فتتعلق الباء بالمستقر. واختلاف هذين الوجهين إنما هو لفظي، والمعنى في الآية واحد".
و (٣/١٧٨) مستندًا إلى ظاهر لفظ الآية قول ابن زيد بقوله: «وهذا تأويل بشع، وليس في الألفاظ ما يقتضي أنّ نوحًا اعتقد هذا -وعياذًا بالله-، وغاية ما وقع لنوح ﵇ أن رأى ترك ابنه معارِضًا للوعد فذكر به، ودعا بحسب الشفقة ليكشف له الوجه الذي استوجب به ابنه الترك في الغرقى».
﴿فَلَا تَسۡـَٔلۡنِ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّیۤ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَـٰهِلِینَ ٤٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٥٧٠٣- عن وهيب بن الورد الحضرمي -من طريق عبد الرزاق- قال: لَمّا عاتب الله نوحًا ﵇ في ابنه، وأنزل عليه: ﴿إني أعظك أن تكون من الجاهلين﴾؛ بكى ثلاثمائة عام حتى صار تحت عينيه مِثل الجدول مِن البكاء[[أخرجه أحمد في الزهد ص٥٠.]]. (٨/٨٠)
٣٥٧٠٤- عن الفضيل بن عياض، قال: بلغني: أنّ نوحًا ﵇ بكى على قول الله: ﴿إني أعظك أن تكون من الجاهلين﴾ أربعين عامًا[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٨٠)
٣٥٧٠٥- عن عبد الله بن المبارك، قال: لو أنّ رجلًا اتَّقى مائة شيءٍ ولم يَتَّقِ شيئًا واحدًا لم يكن من المتقين، ولو تَوَرَّع مِن مائة شيء ولم يَتَوَرَّع مِن شيء واحد لم يكن ورِعًا، ومَن كان فيه خَلَّةٌ مِن الجهل كان من الجاهلين، أما سمعت إلى ما قال نوح ﵇: ﴿إن ابني من أهلي﴾. قال الله: ﴿إني أعظك أن تكون من الجاهلين﴾[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٨٠)
{"ayah":"قَالَ یَـٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَیۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَیۡرُ صَـٰلِحࣲۖ فَلَا تَسۡـَٔلۡنِ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّیۤ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَـٰهِلِینَ"}