الباحث القرآني

﴿الر تِلْكَ﴾ إشارة إلى آيات السورة، ﴿آياتُ الكِتابِ المُبِينِ﴾: الواضح الجلي، أو المفصح عن الأشياء المبهمة، ﴿إنّا أنْزَلْناهُ﴾ أي: الكتاب، ﴿قُرْآنًا﴾، حال، فإنه مصدر بمعنى مفعول، ﴿عَرَبِيًّا﴾ صفة له، أو حال، ﴿لَعَلَّكم تَعْقِلُونَ﴾ أي: أنزلناه بلغتكم كي تفهموا معانيه، ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ﴾ مصدر بمعنى الاقتصاص، وأحسنيته في كونه بالغة في الفصاحة، فيكون مفعولًا مطلقًا، والمقصوص محذوف، أو فعل بمعنى مفعول، وأحسنيته لما فيه من النكت والحكم والعجائب، فيكون مفعولًا به، ﴿بما أوْحَيْنا﴾: بإيحائنا، ﴿إلَيكَ هَذا القُرْآنَ﴾ أي: السورة، وهو إما مفعول الإيحاء، أو مفعول نَقُصُّ على الوجه الأول، ﴿وإنْ كُنْتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الغافِلِينَ﴾: عن هذه القصة، لا تعلمها، وإن هي المخففة، ﴿إذ قالَ﴾ بتقدير اذكر، أو بدل اشتمال من أحسن القصص على تقدير مفعوليته، ﴿يُوسُفُ لِأبِيهِ يا أبَتِ﴾ تاء التأنيث عوض عن الياء، ومن يفتح التاء، فلأنه كان يا أبتا، فحذفت الألف، ﴿إنِّي رَأيْتُ﴾: من الرؤيا، ﴿أحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا والشَّمْسَ والقَمَرَ رَأيْتُهم لِي ساجِدِينَ﴾ استئناف، كأنه قيل: كيف رأيتهم؟ فقال: رأيتهم لي ساجدين، وأجريت مجرى العقلاء لوصفها بصفاتهم، وساجدين حال، ﴿قالَ يا بُنَيَّ﴾ التصغير للشفقة، ﴿لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا﴾: يحتالون لإهلاكك حيلة، حسدًا منهم، فإنّهم يعلمون تأويلها، ﴿إنَّ الشَّيْطانَ لِلْإنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ فيحملهم على الكيد، ﴿وكَذَلِكَ﴾، كما اجتباك بهذه الرؤيا العظيمة، ﴿يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ﴾: يصطفيك، ﴿ويُعَلِّمُكَ﴾ كلام برأسه غير داخل في التشبيه، ﴿مِن تَأْوِيلِ الأحادِيثِ﴾ تعبير الرؤيا، وقيل: تأويل آيات كتب الله - تعالى، ﴿ويُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ﴾: بالنبوة، ﴿وعَلى آلِ يَعْقُوبَ﴾ أراد سائر أولاده، ﴿كَما أتَمَّها عَلى أبَوَيْكَ مِن قَبلُ﴾: من قبل هذا الوقت، ﴿إبْراهِيمَ وإسْحاقَ﴾ عطف بيان لأبويك، ﴿إنْ رَبَّكَ عَلِيمٌ﴾: بمن يستحق النبوة، ﴿حَكِيمٌ﴾: في أفعاله.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب