الباحث القرآني

قوله [[في (ب) بزيادة (تعالى).]] عز وجل ﴿الر﴾ قال ابن عباس [["زاد المسير" 4/ 4.]]: يريد أنا الله الرحمن. والكلام في الحروف المعجمة قد ذكرناه في مواضع [[ذكر ذلك باستفاضه في أول البقرة.]]، وهذه الحروف لا تعد آية كما تعد ﴿طه﴾؛ لأن آخرها لا يشاكل رؤوس الآي. وقوله تعالى ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ﴾ قال صاحب النظم وأبو بكر بن الأنباري: [تلك بمعنى (هذه) كما كان (ذلك) [[ما بين المعقوفين ساقط من (ب).]]] بمعنى: هذا في قوله تعالى ﴿الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾ [[أول البقرة. وقد ذكر هنالك ما ملخصه: أن (ذلك) يكون بمعنى (هذا) عند كثير من المفسرين، وذكر عن الفراء أن (ذلك) يجوز بمعنى (هذا) لما مضى، وقرب وقت تقضيه أو تقضي ذكره.]] وقد فسرناه مستقصًى في موضعه، إلا أن ﴿ذَلِكَ﴾ مذكر؛ لأنه يومئ به إلى الكتاب، و (تلك) تأنيث ذلك؛ لأنه يومئ بها إلى الآيات. وقال أبو بكر [["زاد المسير" 4/ 4.]]: يجوز أن يكون (تلك) إشارة إلى ما ذكره عز وجل في التوراة والإنجيل، وتلخيصه: هذه الأقاصيص التي تسمعونها ﴿تِلْكَ﴾ الآيات التي وصفت في التوراة، ﴿الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ على هذا هو التوراة، وهذا معنى قول أبي إسحاق [["معاني القرآن وإعرابه" للزجاج 3/ 87.]]. قال أبو بكر [["زاد المسير" 4/ 4.]]: ويجوز أن يكون (تلك) إشارة إلى ﴿الر﴾ وأخواتها بين حروف المعجم، أي: تلك الحروف المفتتحة بها السور هي آيات الكتاب المبين؛ لأن الكتاب بها يُتلى عليكم، وألفاظه إليها ترجع، و ﴿الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ القرآن المبين في قول ابن عباس، قال: والمبين الذي بُيّن فيه الحلال والحرام [["تنوير المقباس" ص 130، وذكره ابن جرير وعزاه لمجاهد 12/ 149.]]، وقال قتادة [[أخرجه عبد الرزاق عن قتادة بقوله "بين الله تعالى رشده وهداه" 2/ 317، وأخرجه الطبري عنه أيضًا 12/ 149، وابن المنذر وابن أبي حاتم 7/ 2099 ب. وانظر: "الدر" 4/ 4، البغوي 4/ 211، و"زاد المسير" 4/ 177.]]: بَيّن فيه الهدى والرشد، فكان الكتاب [[في (ب): والرشد. والمبين من نعت الكتاب مبينًا.]] مبيّنًا لهذه الأشياء.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب