الباحث القرآني

وهي مكّيّة بإجماع ممّن يعتدّ بقوله روي عن النبيّ ﷺ/ أنّه قال: «من دام على قراءة سورة الواقعة، لم يفتقر» أو قال: «لم تصبه فاقة أبدا» [[أخرجه الشجري في «أماليه» (2/ 238) ، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1/ 112) باب: ثواب من قرأ سورة الواقعة (151) . قال ابن الجوزي: قال أحمد بن حنبل: هذا حديث منكر، وشجاع والسري لا أعرفهما.]] ، قال ع [[ينظر: «المحرر الوجيز» (5/ 238) .]] : لأنّ فيها ذكر القيامة، وحظوظ الناس في الآخرة، وفهم ذلك غنى لا فقر معه، ومن فهمه شغل بالاستعداد. قوله سبحانه: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ الآية، الواقعةُ: اسْمٌ من أسماء القيامة قاله ابن عباس [[أخرجه الطبري (11/ 622) برقم: (33245) ، وذكره ابن عطية (5/ 238) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (6/ 215) ، وعزاه لابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]] ، وقال الضَّحَّاكُ [[أخرجه الطبري (11/ 622) برقم: (33244) ، وذكره ابن عطية (5/ 238) .]] : الواقعة: الصيحة، وهي النفخة في الصور، وكاذِبَةٌ: يحتمل أَنْ يكون مصدراً، فالمعنى: ليس لها تكذيب ولا رَدٌّ ولا مَثْنَوِيَّةٌ وهذا قول مجاهد والحسن [[أخرجه الطبري (11/ 622) برقم: (33246) عن قتادة، وذكره ابن عطية (5/ 238) ، وابن كثير في «تفسيره» (4/ 282) .]] ، ويحتمل أَنْ يكونَ صفة لِمُقَدَّر، كأَنَّهُ قال: ليس لوقعتها حال كاذبة. وقوله سبحانه: خافِضَةٌ رافِعَةٌ قال قتادة وغيره [[أخرجه الطبري (11/ 623) برقم: (33250) ، وذكره ابن عطية (5/ 239) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (6/ 216) ، وعزاه لعبد بن حميد، وابن جرير.]] : يعني القيامة تَخْفضُ أقواماً إلى النار، وترفع أقواماً إلى الجنة، وقيل: إنَّ بانفطار السموات والأرض والجبال وانهدام هذه البنية، ترتفعُ طائفةٌ من الأجرام، وتَنْخَفِضُ أُخْرَى، فكأَنَّها عبارة عن شِدَّةِ هول القيامة. ت: والأَوَّلُ أبين، وهو تفسير البخاريِّ، ومعنى رُجَّتِ: زُلْزِلَتْ وَحُرِّكَتْ بعنف قاله ابن عباس [[أخرجه الطبري (11/ 623) برقم: (33254) ، وذكره ابن عطية (5/ 239) ، وابن كثير في «تفسيره» (4/ 282) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (6/ 216) ، وعزاه لابن أبي حاتم.]] ، ومعنى بُسَّتِ: فُتَّتْ كما تُبَسُّ البَسِيسَةُ وهي السَّوِيقُ قاله ابن عباس وغيره [[أخرجه الطبري (11/ 624) برقم: (33258) ، وذكره ابن عطية (5/ 239) ، وابن كثير في «تفسيره» (4/ 282) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (6/ 216) ، وعزاه لابن أبي حاتم.]] ، وقال بعض اللغويين: «بست» معناه: سيِّرَتْ، والهباء: ما يتطاير في الهواء من الأجزاء الدقيقة، ولا يكاد يرى إلا في الشمس إذا دخلتْ من كُوَّةٍ قاله ابن عباس وغيره [[ذكره ابن عطية (5/ 239) .]] ، والمُنْبَثُّ- بالثاء المثلثة-: الشائع في جميع الهواء، والخطاب في قوله: وَكُنْتُمْ لجميع العالم، والأزواج: الأنواع، قال قتادة [[أخرجه الطبري (11/ 626) برقم: (33273) ، وذكره ابن عطية (5/ 240) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (6/ 217) ، وعزاه لعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]] : هذه منازل الناس يوم القيامة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب