الباحث القرآني
(p-١٧٣)سُورَةُ الواقِعَةِ.
مَكِّيَّةٌ.
أخْرَجَ ابْنُ الضُّرَيْسِ، والنَّحّاسُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في «الدَّلائِلِ» عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: نَزَلَتْ سُورَةُ «الواقِعَةِ» بِمَكَّةَ.
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، مِثْلَهُ.
وأخْرَجَ أبُو عُبَيْدٍ في «فَضائِلِهِ»، وابْنُ الضُّرَيْسِ والحارِثُ بْنُ أبِي أُسامَةَ وأبُو يَعْلى، وابْنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ في «شُعَبِ الإيمانِ» عَنِ ابْنُ مَسْعُودٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: ««مَن قَرَأ سُورَةَ «الواقِعَةِ» كُلَّ لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فاقَةٌ أبَدًا»» .
وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««مَن قَرَأ سُورَةَ «الواقِعَةِ» كُلَّ لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فاقَةٌ أبَدًا»» .
وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنْ أنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قالَ: ««سُورَةُ «الواقِعَةِ» (p-١٧٤)سُورَةُ الغِنى فاقْرَأُوها وعَلِّمُوها أوْلادَكُمْ»» .
وأخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ، عَنْ أنَسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ««عَلِّمُوا نِساءَكم سُورَةَ «الواقِعَةِ» فَإنَّها سُورَةُ الغِنى»» .
وأخْرَجَ أبُو عُبَيْدٍ، عَنْ سُلَيْمانَ التَّيْمِيِّ قالَ: قالَتْ عائِشَةُ لِلنِّساءِ: لا تَعْجِزْ إحْداكُنَّ أنْ تَقْرَأ سُورَةَ «الواقِعَةِ» .
وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وأحْمَدُ، وابْنُ خُزَيْمَةَ، وابْنُ حِبّانَ، والحاكِمُ، والطَّبَرانِيُّ في «الأوْسَطِ»، عَنْ جابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قالَ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَقْرَأُ في الفَجْرِ «الواقِعَةَ» ونَحْوَها مِنَ السُّورِ» .
وأخْرَجَ ابْنُ عَساكِرَ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: «ألَظَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ – بِـ «الواقِعَةِ» و«الحاقَّةِ» و«عَمَّ يَتَساءَلُونَ» و«النّازِعاتِ» و«إذا الشَّمْسُ كَوَّرَتْ» و«إذا السَّماءُ انْفَطَرَتْ» فاسْتَطارَ فِيهِ القَتِيرُ، فَقالَ لَهُ أبُو بَكْرٍ: قَدْ أسْرَعَ فِيكَ القَتِيرُ! قالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ وصَواحِباتُها هَذِهِ»» .
(p-١٧٥)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قالَ: مَن أرادَ أنْ يَعْلَمَ نَبَأ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ، ونَبَأ أهْلِ الجَنَّةِ وأهْلِ النّارِ، ونَبَأ أهْلِ الدُّنْيا وأهْلِ الآخِرَةِ، فَلْيَقْرَأْ سُورَةَ «الواقِعَةِ» .
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إذا وقَعَتِ الواقِعَةُ﴾ الآياتِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿إذا وقَعَتِ الواقِعَةُ﴾ قالَ: يَوْمَ القِيامَةِ، ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ﴾ قالَ: لَيْسَ لَها مَرْدُودٌ، ﴿خافِضَةٌ رافِعَةٌ﴾ قالَ: تَخْفِضُ ناسًا وتَرْفَعُ آخَرِينَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿خافِضَةٌ رافِعَةٌ﴾ قالَ: أسْمَعَتِ القَرِيبَ والبَعِيدَ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عُثْمانَ بْنِ سُراقَةَ، عَنْ خالِهِ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ في قَوْلِهِ: ﴿خافِضَةٌ رافِعَةٌ﴾ قالَ: السّاعَةُ؛ خَفَضَتْ أعْداءَ اللَّهِ إلى النّارِ، ورَفَعَتْ أوْلِياءَ اللَّهِ إلى الجَنَّةِ.
(p-١٧٦)وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وأبُو الشَّيْخِ في «العَظَمَةِ» عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ في قَوْلِهِ: ﴿خافِضَةٌ رافِعَةٌ﴾ قالَ: تَخْفِضُ رِجالًا كانُوا في الدُّنْيا مُرْتَفِعِينَ، وتَرْفَعُ رِجالًا كانُوا في الدُّنْيا مُنْخَفِضِينَ.
وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿خافِضَةٌ رافِعَةٌ﴾ قالَ: خَفَضَتِ المُتَكَبِّرِينَ ورَفَعَتِ المُتَواضِعِينَ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿إذا وقَعَتِ الواقِعَةُ﴾ قالَ: نَزَلَتْ، ﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ﴾ قالَ: مَثْنَوِيَّةٌ، ﴿خافِضَةٌ رافِعَةٌ﴾ قالَ: خَفَضَتْ قَوْمًا في عَذابِ اللَّهِ، ورَفَعَتْ قَوْمًا في كَرامَةِ اللَّهِ، ﴿إذا رُجَّتِ الأرْضُ رَجًّا﴾ قالَ: زُلْزِلَتْ زَلْزَلَةً، ﴿وبُسَّتِ الجِبالُ بَسًّا﴾ قالَ: حُتَّتْ حَتًّا، ﴿فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا﴾ كَيَبِيسِ الشَّجَرِ تَذْرُوهُ الرِّياحُ يَمِينًا وشِمالًا.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ في قَوْلِهِ: ﴿خافِضَةٌ رافِعَةٌ﴾ قالَ: مَنِ انْخَفَضَ يَوْمَئِذٍ لَمْ يَرْتَفِعْ أبَدًا، ومَنِ ارْتَفَعَ يَوْمَئِذٍ لَمْ يَنْخَفِضْ أبَدًا.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿إذا رُجَّتِ الأرْضُ رَجًّا﴾ قالَ: زُلْزِلَتْ، ﴿وبُسَّتِ الجِبالُ بَسًّا﴾ قالَ: فُتِّتَتْ، ﴿فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا﴾ قالَ: كَشُعاعِ الشَّمْسِ.
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿إذا رُجَّتِ الأرْضُ رَجًّا﴾ يَقُولُ: تَرْجُفُ الأرْضُ: تُزَلْزَلُ، ﴿وبُسَّتِ الجِبالُ بَسًّا﴾ يَقُولُ: فُتِّتَتْ فَتًّا.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿إذا رُجَّتِ الأرْضُ رَجًّا﴾ قالَ: زُلْزِلَتْ، ﴿وبُسَّتِ الجِبالُ بَسًّا﴾ قالَ: فُتِّتَتْ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا﴾ قالَ: الهَباءُ: الَّذِي يَطِيرُ مِنَ النّارِ إذا اضْطَرَمَتْ، يَطِيرُ مِنها الشَّرَرُ، فَإذا وقَعَ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا.
وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا﴾ قالَ: الهَباءُ ما يَثُورُ مَعَ شُعاعِ الشَّمْسِ، وانْبِثاثُهُ تَفَرُّقُهُ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ قالَ: الهَباءُ المُنْبَثُّ رَهْجُ الدَّوابِّ، والهَباءُ المَنثُورُ غُبارُ الشَّمْسِ الَّذِي تَراهُ في شُعاعِ الكُوَّةِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أبِي مالِكٍ في قَوْلِهِ: ﴿هَباءً مُنْبَثًّا﴾ قالَ: الغُبارُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الكُوَّةِ مَعَ شُعاعِ الشَّمْسِ.
(p-١٧٨)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿هَباءً مُنْبَثًّا﴾ قالَ: الشُّعاعُ الَّذِي يَكُونُ في الكُوَّةِ.
وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الحَسَنِ في قَوْلِهِ: ﴿هَباءً مُنْبَثًّا﴾ قالَ: هو الَّذِي تَراهُ في الشَّمْسِ إذا دَخَلَتْ مِنَ الكُوَّةِ إلى البَيْتِ.
{"ayahs_start":1,"ayahs":["إِذَا وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ","لَیۡسَ لِوَقۡعَتِهَا كَاذِبَةٌ","خَافِضَةࣱ رَّافِعَةٌ","إِذَا رُجَّتِ ٱلۡأَرۡضُ رَجࣰّا","وَبُسَّتِ ٱلۡجِبَالُ بَسࣰّا","فَكَانَتۡ هَبَاۤءࣰ مُّنۢبَثࣰّا"],"ayah":"إِذَا وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق