* الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لمّا جاءت قيل) مثل لمّا رآه ... قال [[في الآية (36) من هذه السورة.]] ، (الهمزة) للاستفهام (هكذا) متعلّق بخبر مقدم للمبتدأ عرشك (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع خبر كأنّ (الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- و (نا) ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل [[هذا الضمير قد يعود على بلقيس أي تابعت تقول: أوتينا العلم بنبوّة سليمان من قبل هذه المعجزة ... وقد يكون عائدا على سليمان، فالكلام مستأنف.]] ، (العلم) مفعول به- وهو الثاني في الأصل- (من قبلها) متعلّق بفعل أوتينا (الواو) عاطفة ...
جملة: «جاءت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قيل ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «هكذا عرشك ... » في محلّ رفع نائب الفاعل [[هي جملة مقول القول في الأصل.]] .
وجملة: «قالت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كأنّه هو ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أوتينا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول [[أو لا محلّ لها استئنافيّة، وكلّ من الإعرابين بحسب تقدير ضمير المتكلّم في (أوتينا) كما جاء في الحاشية (2) .]] .
وجملة: «كنّا مسلمين» في محلّ نصب معطوفة على جملة أوتينا.
* البلاغة:
السر في التشبيه: في قوله تعالى كَأَنَّهُ هُوَ:
تشبيه مرسل، عدلت إليه عن مقتضى السؤال، ومقتضاه أن تقول: هو هو لسر دقيق جدا، وذلك أن «كأنه» عبارة عن قرب الشبه عنده، حتى شكك نفسه في التغاير بين الأمرين، فكاد يقول: هو هو، وتلك حال بلقيس. وأما هكذا هو، فعبارة جازم بتغاير الأمرين، حاكم بوقوع الشبه بينهما لا غير، فلهذا عدلت إلى العبارة المذكورة في التلاوة لمطابقتها لحالها.
{"ayah":"فَلَمَّا جَاۤءَتۡ قِیلَ أَهَـٰكَذَا عَرۡشُكِۖ قَالَتۡ كَأَنَّهُۥ هُوَۚ وَأُوتِینَا ٱلۡعِلۡمَ مِن قَبۡلِهَا وَكُنَّا مُسۡلِمِینَ"}