* الإعراب:
(ذكر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أو هذا [[يجوز أن يكون مبتدأ مؤخّر خبره محذوف أي في ما يتلى عليك ذكر ...]] ، (عبده) مفعول به للمصدر رحمة منصوب (زكريّا) عطف بيان- أو بدل- من عبد، منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
جملة: « (هذا) ذكر ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
3- (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق ب (رحمة) [[وأجاز العكبريّ تعليقه بذكر، وفيه بعد.]] ، (نداء) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «نادى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه
* الصرف:
(خفيّا) ، صفة مشبّهة من فعل خفيّ يخفى الثلاثيّ باب فرح، وزنه فعيل وقد أدغمت ياء فعيل مع لامه
* البلاغة:
- الاحتراس:
في قوله تعالى «نِداءً خَفِيًّا» .
والاحتراس: عبارة عن أن يأتي المتكلم بمعنى يتوجه عليه فيه دخل أو لبس أو إيهام، فيفطن لذلك حال العمل، فيأتي في صلب الكلام بما يخلصه من ذلك كله.
وهو في هذه الآية الكريمة، أتى بكلمة خفيا، مراعاة لسنة الله في إخفاء دعوته، لأن الجهر والإخفاء عند الله سيان، فكان الأولى أن يحترس مما يوهم الرياء أمام الناس.
* الفوائد:
- الأحرف في أوائل السور:
تعرضنا سابقا لما قيل حول هذه الأحرف.
ولو صح لدينا نصّ من الحديث أو القرآن يقول لنا القول الفصل في معاني هذه الأحرف لأغنانا عن اجتهاد المجتهدين وطالما لم نقع على نص يريحنا من التأويل والترجيح فلا بد لنا من تأكيد ما ذهبنا إليه في حديث سابق والذي يتلخص بما يلي:
«بما أن لفظ هذه الأحرف كاف، ها، يا، عين، صاد، هو نفس اللفظ الهجائي المتعارف عليه لدى علماء اللغة، فما علينا إلا أن نذهب لتحقيق أحد الاعتبارين:
الأول: أن الله يريد فيما يريده من رسالة رسوله، وإنزال الوحي عليه، أن يعلمه ويعلمنا أحرف لغتنا، لما لأحرف اللغة من دور خطير في رسالة العلم والمعرفة وفي وسيلة التخاطب والتفاهم بين بني الإنسان، والتي هي لحمة التفريق بين الإنسان وسائر الحيوان.
الثاني: أن يكون لهذه الأحرف الهجائية، من القداسة والأسرار لدى الله، كما يزعم أرباب «الجمّل الكبير والجمّل الصغير ومن ينحو هذا النحو الذي يشبه السحر وما هو بالسحر، أن يكون لها من المقام الخطير عند الله، ما يجعلها موضوع قسمه، ومحور اهتمامه والله أعلم.
{"ayahs_start":1,"ayahs":["كۤهیعۤصۤ","ذِكۡرُ رَحۡمَتِ رَبِّكَ عَبۡدَهُۥ زَكَرِیَّاۤ","إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَاۤءً خَفِیࣰّا"],"ayah":"كۤهیعۤصۤ"}