الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿فَٱعْبُدْنِى وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكْرِىٓ﴾
﴿فاعبدني﴾: بجميع أنواع العبادة: ظاهرها وباطنها، أصولها وفروعها، ثم خص الصلاة بالذكر -وإن كانت داخلة في العبادة- لفضلها وشرفها، وتضمنها عبودية القلب واللسان والجوارح. [السعدي:٥٠٣]
السؤال: لماذا خُصَّت الصلاة بالذكر مع أنها داخلة في العبادة؟
٢- ﴿فَٱعْبُدْنِى وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكْرِىٓ﴾
قيل: المعنى لتذكرني فيها، وقيل: لأذكرك بها. [ابن جزي:٢/١٦]
السؤال: دلت الآية على مقصد عظيم من مقاصد الصلاة, فما هو؟
٣- ﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَٰمُوسَىٰ﴾
إنما سأله ليريه عظيم ما يفعله في العصا من قلبها حية؛ فمعنى السؤال: تقرير أنها عصا، فيتبين له الفرق بين حالها قبل أن يقلبها، وبعد أن قلبها. [ابن جزي:٢/١٧]
السؤال: ما الغرض من سؤال الله -جل وعلا- لموسى, مع كونه تعالى يعلم السر وأخفى؟
٤- ﴿ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ (٢٤) قَالَ رَبِّ ٱشْرَحْ لِى صَدْرِى (٢٥) وَيَسِّرْ لِىٓ أَمْرِى﴾
ولما علم موسى ذلك لم يبادر بالمراجعة في الخوف من ظلم فرعون، بل تلقى الأمر، وسأل الله الإعانة عليه بما يؤول إلى رباطة جأشه وخلق الأسباب التي تعينه على تبليغه، وإعطائه فصاحة القول للإسراع بالإقناع بالحجة. [ابن عاشور:١٦/٢١٠]
السؤال: بين سرعة الأنبياء- عليهم السلام- في التسليم والقبول لأمر الله تعالى.
٥- ﴿قَالَ رَبِّ ٱشْرَحْ لِى صَدْرِى﴾
أي: وسِّعه وأفسِحه لأتحمل الأذى القولي والفعلي، ولا يتكدر قلبي بذلك، ولا يضيق صدري؛ فإن الصدر إذا ضاق لم يصلح صاحبه لهداية الخلق ودعوتهم. [السعدي:٥٠٤]
السؤال: في الآية حثٌّ للدعاة أن يدعوا الله أن يزيل الهموم الثقيلة عنهم قبل مباشرة الدعوة، وضِّح ذلك.
٦- ﴿قَالَ رَبِّ ٱشْرَحْ لِى صَدْرِى (٢٥) وَيَسِّرْ لِىٓ أَمْرِى﴾
سأل اللّه أن يوسع قلبه للحق؛ حتى يعلم أن أحدا لا يقدر على مضرّته إلا بإذن اللّه، وإذا علم ذلك لم يخف فرعون مع شدة شوكته وكثرة جنوده. [البغوي:٣/١١٩]
السؤال: ما سنة الأنبياء في معالجة الهموم الكبيرة والعقبات الشديدة في الدعوة إلى الله؟
٧- ﴿وَٱحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِى (٢٧) يَفْقَهُوا۟ قَوْلِى﴾
وذلك لما كان أصابه من اللثغ حين عرض عليه التمرة والجمرة فأخذ الجمرة فوضعها على لسانه ... وما سأل أن يزول ذلك بالكلية، بل بحيث يزول العِيُّ، ويحصل لهم فهم ما يريد منه، وهو قدر الحاجة، ولو سأل الجميع لزال، ولكن الأنبياء لا يسألون إلا بحسب الحاجة. [ابن كثير:٣/١٤٣]
السؤال: في الآية بيانٌ لأدب من آداب دعاء الأنبياء لربهم في حاجاتهم الدنيوية، فما هو؟
٨ وقفة الزائر ﴿منى محمد أحمد﴾ مع الآية:﴿"قال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي"﴾
على كل داعية إلى الله أن يقف متأملا ليحدد أولوياته, فبعض الدعاة كل ما يشغل باله ماذا يقولون ؟ وكيف يقولونه؟ ويستغرق هذا جل وقتهم مع أننا لو تأملنا ما كان يشغل بال نبينا موسى لما أمره ربه أن يذهب إلى فرعون ليدعوه"اذهب إلى فرعون إنه طغى" ماذا قال موسى ؟ ما قال احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي " إنما دعا بانشراح الصدر أولا وبتيسير الأمر ثانيا وهذا هو فقه الأولويات ما قيمة اللسان الفصيح حينما يضيق صدر صاحبه ! وماذا يفعل الداعي بفصاحته إذا تعسر الأمر الذي جاء لأجله وأوصدت دونه الأبواب !
السؤال: كم مرة دعونا بهذا الدعاء
١٣ ذو القعدة ١٤٣٦هـ
* التوجيهات
١- الحذر الحذر من قطاع الطريق بينك وبين الله سبحانه، ﴿﴾ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لَّا يُؤْمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ فَتَرْدَىٰ﴾
٢- العمل على كسب العيش وفعل الأسباب من سنة الأنبياء عليهم السلام، ﴿قَالَ هِىَ عَصَاىَ أَتَوَكَّؤُا۟ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِى وَلِىَ فِيهَا مَـَٔارِبُ﴾
٣- على العبد قبل أن يبدأ بأي عمل أن يطلب العون والتوفيق من الله, ﴿قَالَ رَبِّ ٱشْرَحْ لِى صَدْرِى (٢٥) وَيَسِّرْ لِىٓ أَمْرِى﴾
* العمل بالآيات
١- سجِّل في ورقة أهم النقاط التي تعين الداعية في دعوته من خلال قصة موسى عليه السلام، ﴿قَالَ رَبِّ ٱشْرَحْ لِى صَدْرِى (٢٥) وَيَسِّرْ لِىٓ أَمْرِى﴾
٢- ابحث عن صـاحب صالح مناسب لك، واشترك معه في عمل دعوي, ﴿وَٱجْعَل لِّى وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِى﴾
٣- تعاهد نفسك هذا اليوم بأذكار الصباح والمساء، وأدبار الصلوات، وعند النوم, ﴿كَىْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (٣٣) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا﴾
* معاني الكلمات
﴿لِذِكْرِي﴾ لِتَذْكُرَنِي فِيهَا.
﴿أَكَادُ أُخْفِيهَا﴾ أَقْرُبُ أَنْ أَسْتُرَهَا مِنْ نَفْسِي.
﴿فَتَرْدَى﴾ فَتَهْلِكَ.
﴿أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا﴾ أَعْتَمِدُ عَلَيْهَا فِي المَشْيِ.
﴿وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي﴾ أَهُزُّ بِهَا الشَّجَرَ؛ لِتَرْعَى غَنَمِي مَا يَتَسَاقَطُ مِنْ وَرَقِهِ.
﴿مَآرِبُ﴾ مَنَافِعُ، وَحَاجَاتٌ.
﴿تَسْعَى﴾ تَمْشِي بِسُرْعَةٍ وَخِفَّةٍ.
﴿سِيرَتَهَا﴾ حَالَتَهَا.
﴿جَنَاحِكَ﴾ جَنْبِكَ تَحْتَ العَضُدِ.
﴿سُوءٍ﴾ بَرَصٍ.
﴿وَاحْلُلْ عُقْدَةً﴾ أَطْلِقْ لِسَانِي بِفَصِيحِ المَنْطِقِ.
﴿اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي﴾ قَوِّنِي بِهِ، وَشُدَّ بِهِ ظَهْرِي.
﴿أَمْرِي﴾ النُّبُوَّةِ.
{"ayahs_start":13,"ayahs":["وَأَنَا ٱخۡتَرۡتُكَ فَٱسۡتَمِعۡ لِمَا یُوحَىٰۤ","إِنَّنِیۤ أَنَا ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدۡنِی وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِیۤ","إِنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِیَةٌ أَكَادُ أُخۡفِیهَا لِتُجۡزَىٰ كُلُّ نَفۡسِۭ بِمَا تَسۡعَىٰ","فَلَا یَصُدَّنَّكَ عَنۡهَا مَن لَّا یُؤۡمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ فَتَرۡدَىٰ","وَمَا تِلۡكَ بِیَمِینِكَ یَـٰمُوسَىٰ","قَالَ هِیَ عَصَایَ أَتَوَكَّؤُا۟ عَلَیۡهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِی وَلِیَ فِیهَا مَـَٔارِبُ أُخۡرَىٰ","قَالَ أَلۡقِهَا یَـٰمُوسَىٰ","فَأَلۡقَىٰهَا فَإِذَا هِیَ حَیَّةࣱ تَسۡعَىٰ","قَالَ خُذۡهَا وَلَا تَخَفۡۖ سَنُعِیدُهَا سِیرَتَهَا ٱلۡأُولَىٰ","وَٱضۡمُمۡ یَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخۡرُجۡ بَیۡضَاۤءَ مِنۡ غَیۡرِ سُوۤءٍ ءَایَةً أُخۡرَىٰ","لِنُرِیَكَ مِنۡ ءَایَـٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى","ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ","قَالَ رَبِّ ٱشۡرَحۡ لِی صَدۡرِی","وَیَسِّرۡ لِیۤ أَمۡرِی","وَٱحۡلُلۡ عُقۡدَةࣰ مِّن لِّسَانِی","یَفۡقَهُوا۟ قَوۡلِی","وَٱجۡعَل لِّی وَزِیرࣰا مِّنۡ أَهۡلِی","هَـٰرُونَ أَخِی","ٱشۡدُدۡ بِهِۦۤ أَزۡرِی","وَأَشۡرِكۡهُ فِیۤ أَمۡرِی","كَیۡ نُسَبِّحَكَ كَثِیرࣰا","وَنَذۡكُرَكَ كَثِیرًا","إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِیرࣰا","قَالَ قَدۡ أُوتِیتَ سُؤۡلَكَ یَـٰمُوسَىٰ","وَلَقَدۡ مَنَنَّا عَلَیۡكَ مَرَّةً أُخۡرَىٰۤ"],"ayah":"إِنَّنِیۤ أَنَا ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدۡنِی وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِیۤ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق