الباحث القرآني
﴿إِنَّنِیۤ أَنَا ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدۡنِی﴾ - تفسير
٤٧٥١٣- قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: ﴿فاعبدني﴾، يعني: فوَحِّدني، فإنّه ليس معي إله[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٤.]]. (ز)
﴿إِنَّنِیۤ أَنَا ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدۡنِی﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٧٥١٤- عن عبد الله بن عباس، أنّ رسول الله ﷺ قال: «مكتوبٌ على باب الجنة: إنّني أنا الله لا إله إلا أنا، لا أُعَذِّب مَن قالها»[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (١٠/١٧٣)
٤٧٥١٥- عن علي بن أبي طالب، قال: حدَّثنا رسولُ الله ﷺ عن جبريل ﵇، قال: «قال الله ﷿: إنِّي أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني، مَن جاءني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله بالإخلاص دخل حِصْنِي، ومَن دخل حِصْنِي أمِنَ عذابي»[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٣/١٩٢، والشجري في ترتيب الأمالي ١/٥٤-٥٥ (١٨٥). قال أبو نعيم: «هذا حديث ثابت مشهور بهذا الإسناد من رواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين». وقال الألباني في الضعيفة ٩/٣٧ (٤٠٣٧): «ضعيف».]]. (١٠/١٧٥)
٤٧٥١٦- عن محمد بن أعْيَن، قال: قلتُ لابن المبارك: إنّ فلانًا يقول: مَن زعم أنّ قول الله تعالى: ﴿إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني﴾ مخلوق؛ فهو كافر. فقال ابنُ المبارك: صَدَق[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٧١/١٧١. وتوضيح ذلك فيما رواه إسحاق البستي في تفسيره ص٢٣٢ عن قتيبة بن سعيد: مَن قال: قوله: يا موسى ﴿إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني﴾ مخلوق؛ فهو كافر، وما كان الله -تبارك وتعالى- ليأمر محمدًا ﷺ بعبادة مخلوق.]]. (ز)
﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِیۤ ١٤﴾ - قراءات
٤٧٥١٧- قال يونس: وكان ابن شهاب يقرؤها: (لِلذِّكْرى)[[أخرجه مسلم ١/٤٧١ (٦٨٠). وقراءة ابن شهاب شاذة. ينظر: مختصر الشواذ لابن خالويه ص٩٠.]]. (١٠/١٧٦)
﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِیۤ ١٤﴾ - تفسير الآية
٤٧٥١٨- عن قتادة، عن أنس بن مالك، أنّ رسول الله ﷺ قال: «إذا رقد أحدُكم عن الصلاة، أو غفل عنها؛ فلْيُصَلِّها إذا ذكرها؛ فإنّ الله قال: ﴿أقم الصلاة لذكري﴾»[[أخرجه البخاري ١/١٢٢ (٥٩٧)، ومسلم ١/٤٧٧ (٦٨٤). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد وابن مردويه. قال الحافظ في الفتح ٢/٧٢: وقد اختُلِف في ذكر هذه الآية هل هي مِن كلام قتادة أو هي من قول النبي ﷺ، وفي رواية مسلم عن هداب قال قتادة: ﴿وأقم الصلاة لذكرى﴾. وفي روايته من طريق المثنى عن قتادة: قال رسول الله ﷺ: «إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها، فإن الله يقول: ﴿أقم الصلاة لذكري﴾». وهذا ظاهر أن الجميع من كلام النبي ﷺ.]]. (١٠/١٧٥)
٤٧٥١٩- عن أبي هريرة: أنّ رسول الله ﷺ حين قَفَل مِن غزوة خيبر سار ليلَه، حتى إذا أدركه الكرى عَرَّس[[التَّعْرِيس: نُزول المُسافر آخِرَ اللّيل نَزْلَةً للنَّوم والاسْتراحَة. النهاية (عرس).]]، وقال لبلال: «اكْلَأ لنا الليلَ». فصلّى بلالٌ ما قُدِّر له، ونام رسول الله ﷺ وأصحابه، فلما تقارب الفجرُ استند بلالٌ إلى راحلته مُواجِهَ الفجر، فغلبت بلالًا عيناه وهو مُسْتَنِدٌ إلى راحلته، فلم يستيقظ رسولُ الله ﷺ، ولا بلال، ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس، فكان رسول الله ﷺ أولهم استيقاظًا، ففزِع رسول الله ﷺ، فقال: «أي بلالُ». فقال بلال: أخذ بنفسي الذي أخذ -بأبي أنت وأمي يا رسول الله- بنفسك. قال: «اقْتادوا». فاقتادوا رواحلَهم شيئًا، ثم توضأ رسول الله ﷺ، وأمر بلالًا، فأقام الصلاة، فصلّى بهم الصبح، فلما قضى الصلاةَ قال: «مَن نسي الصلاةَ فلْيُصَلِّها إذا ذكرها». فإنّ الله قال: ﴿أقم الصلاة لذكري﴾... [[أخرجه مسلم ١/٤٧١ (٦٨٠).]]. (١٠/١٧٦)
٤٧٥٢٠- عن عبادة بن الصامت، قال: سُئِل رسولُ الله ﷺ عن رجل غَفِلَ عن الصلاة حتى طلعت الشمس أو غربت، ما كفارتها؟ قال: «يتقرَّب إلى الله، ويحسن وضوءه، ويصلي فيحسن الصلاة، ويستغفر الله، فلا كفارة لها إلا ذلك. إن الله يقول: ﴿وأقم الصلاة لذكري﴾»[[أخرجه الطبراني في الكبير -كما في مجمع الزوائد ١/٣٢٣ (١٨١٠)-. وقال الهيثمي: «فيه إسحاق بن يحيى، ولم يسمع من عبادة، ولم يرو عنه غير موسى بن عقبة».]]. (١٠/١٧٦)
٤٧٥٢١- عن سعيد بن المسيب، أنّ رسول الله ﷺ قال: «مَن نَسِي صلاةً فلْيُصَلِّها إذا ذكرها؛ فإنّ الله ﷿ يقول: ﴿وأقم الصلاة لذكري﴾»[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٢٥٥، والشافعي في مسنده ١/٢٣٠ (١٥١)، وعبد الرزاق في مصنفه ٢/٣ (٢٢٤٥)، وفي تفسيره ٢/٣٧٠ (١٨٠٦).]]. (ز)
٤٧٥٢٢- عن سمرة بن يحيى، قال: نسيتُ صلاة العتمة حتى أصبحتُ، فغدوتُ إلى ابن عباس، فأخبرته، فقال: قُمْ، فَصَلِّها. ثم قرأ: ﴿وأقم الصلاة لذكري﴾[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (١٠/١٧٦)
٤٧٥٢٣- عن إبراهيم النخعي، في قوله: ﴿وأقم الصلاة لذكري﴾، قال: حين تَذْكُرُ[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/١٧٥)
٤٧٥٢٤- عن إبراهيم النخعي= (ز)
٤٧٥٢٥- وعامر الشعبي، في قوله: ﴿أقم الصلاة لذكري﴾، قالا: صَلِّها إذا ذكرتَها وقد نسيتَها[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة.]]. (١٠/١٧٧)
٤٧٥٢٦- عن إبراهيم النخعي -من طريق مغيرة- قال: مَن نام عن صلاةٍ أو نسيها يُصَلِّي متى ذكرها، عند طلوع الشمس وعند غروبها. ثم قرأ: ﴿وأقم الصلاة لذكري﴾. قال: إذا ذكرتها فصَلِّها في أيِّ ساعة كنتَ[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٦٥.]]. (١٠/١٧٧)
٤٧٥٢٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿وأقم الصلاة لذكري﴾، قال: إذا صلّى عبدٌ ذَكَرَ ربَّه[[أخرجه يحيى بن سلّام ١/٢٥٥ من طريق ابن مجاهد، وابن جرير ١٦/٣٢ من طريق ابن أبي نَجِيح وابن جريج. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٧٥)
٤٧٥٢٨- قال مجاهد بن جبر: إذا تركتَ الصلاة ثم ذكرتَها فأقِمْها[[تفسير البغوي ٥/٢٦٧.]]. (ز)
٤٧٥٢٩- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: ﴿وأقم الصلاة لذكري﴾، يقول: لتذكُرَني بها، يا موسى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٤.]]٤٢٤٦. (ز)
﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِیۤ ١٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٧٥٣٠- عن أبي جُحَيْفَة، قال: كان رسول الله ﷺ في سفره الذي ناموا فيه حتى طلعت الشمس، ثم قال: «إنّكم كنتم أمواتًا، فردَّ الله إليكم أرواحَكم، فمَن نام عن الصلاة أو نسي صلاة فليُصَلِّها إذا ذكرها، وإذا استيقظ»[[أخرجه ابن أبي شيبة ١/٤١١-٤١٢ (٤٧٣٨)، ٧/٢٨١-٢٨٢ (٣٦٠٩٧)، وأبو يعلى ٢/١٩٢، من طريق عبد الجبار بن العباس الهمداني، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه به. قال العقيلي في الضعفاء ٣/٨٨: «لا يحفظ من حديث أبي جحيفة إلا عن هذا الشيخ، وقد روي هذا عن أبي قتادة وغيره بأسانيد جياد». وقال ابن عدي في الكامل ٧/١٧: «وهذا لا أعلم يرويه عن عون غير عبد الجبار هذا». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٣/١٧٦٢ (٣٩٩٩) عن عبد الجبار بن عباس راوي الحديث: «وليس بذاك». وقال الهيثمي في المجمع ١/٣٢٢ (١٨٠٣): «رواه أبو يعلى، والطبراني في الكبير، ورجاله ثقات». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٢/٢٣٧ (١٤١٤): «هذا إسناد حسن، عبد الجبار بن عباس مختلف في توثيقه، وباقي رجال الإسناد مُحْتَجٌّ بهم في الصحيح». وقال الألباني في الصحيحة ١/٧٥٢ (٣٩٦) على رواية أبي يعلى: «إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات، رجال الشيخين، غير عبد الجبار هذا، وهو صدوق يَتَشَيَّع».]]. (١٠/١٧٧)
٤٧٥٣١- عن أنس بن مالك، قال: خرج عمرُ بنُ الخطاب مُتَقَلِّدًا بالسيف، فلقِيَهُ رجلٌ مِن بني زُهْرَة، فقال له: أين تغدو، يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدًا. قال: وكيف تأمن بني هاشم وبني زُهْرَة؟ فقال له عمر: ما أراك إلا قد صَبَأتَ وتركت دينك! قال: أفلا أدُلُّك على العجب؟ إنّ أختك وخَتَنَك قد صَبَوا وتركا دينك. فمشى عمرُ ذامِرًا حتى أتاهما وعندهما خَبّابٌ، فلما سمع خبّاب بحِسِّ عمر توارى في البيت، فدخل عليهما، فقال: ما هذه الهَيْنَمَةُ[[الهَيْنَمَة: الكلام الخفي الذي لا يُفهم. النهاية (هَيْنَم).]] التي سمعتها عندكم؟ وكانوا يقرأون طه، فقالا: ما عدا حديثًا تحدَّثنا به. قال: فلعلَّكما قد صَبَوتُما. فقال له خَتَنُه: يا عمر، إن كان الحق في غير دينك؟ فوَثَب عمرُ على خَتَنِه، فوَطِئه وطأ شديدًا، فجاءت أختُه لتدفعه عن زوجها، فنَفَحَها نَفَحَة بيده، فدمّى وجهَها، فقال عمر: أعطُوني الكتابَ الذي هو عندكم فأقرأه. فقالت أختُه: إنّك رجس، وإنّه لا يمسه إلا المطهرون، فقم فتوضأ. فقام فتوضأ، ثم أخذ الكتاب، فقرأ: ﴿طه﴾ حتى انتهى إلى ﴿إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري﴾. فقال عمر: دُلُّوني على محمد. فلما سمع خبّابٌ قولَ عمر خرج من البيت، فقال: أبشِر، يا عمر، فإنِّي أرجو أن تكون دعوةَ رسول الله ﷺ لك ليلة الخميس: «اللَّهُمَّ، أعِزَّ الإسلامَ بعمر بن الخطاب، أو بعمرو بن هشام». فخرج حتى أتى رسول الله ﷺ، فأسلم[[أخرجه الحاكم ٤/٦٥ (٦٨٩٧) مختصرًا، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة ٧/١٤٠-١٤٢، من طريق القاسم بن عثمان أبي العلاء البصري، عن أنس به. قال البوصيري في إتحاف الخيرة ٧/١٦٦ (٦٥٨٩): «رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف؛ لضعف القاسم بن عثمان البصري».]]. (١٠/١٧٣-١٧٤)
٤٧٥٣٢- عن عبد الله بن عباس، قال: إذا نسيتَ صلاةً فاقْضِها متى ما ذكرتَ[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٠/١٧٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.