﴿وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ ٣﴾ - تفسير
٨٢٩٤٩- عن عمران بن حصين، أنّ النبي ﷺ سُئِل عن الشفع والوتر. فقال: «هي الصلاة؛ بعضها شفعٌ، وبعضها وترٌ»[[أخرجه أحمد ٣٣/١٤٨ (١٩٩١٩)، ٣٣/١٦٠-١٦١ (١٩٩٣٥)، ٣٣/١٨٤ (١٩٩٧٣)، والترمذي ٥/٥٣٤ (٣٦٣٦)، والحاكم ٢/٥٦٨ (٣٩٢٨)، وابن جرير ٢٤/٣٥٤، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٣٩٣-.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث قتادة». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال ابن كثير: «عندي أنّ وقفه على عمران بن حصين أشبه». وقال ابن حجر في الفتح ٨/٧٠٢: «ورجاله ثقات، إلا أنّ فيه راويًا مُبهمًا، وقد أخرجه الحاكم من هذا الوجه، فسقط من روايته المبهم، فاغترّ فصحّحه». وقال الشوكاني في فتح القدير ٥/٥٣٢: «وفي إسناده رجل مجهول، وهو الراوي له عن عمران بن حصين».]]. (١٥/٤٠٣)
٨٢٩٥٠- عن جابر، أنّ النبي ﷺ قال: «﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾، والوتر يوم عرفة، والشَّفع يوم النَّحر»[[أخرجه أحمد ٢٢/٣٨٩ (١٤٥١١)، والنسائي في الكبرى ٤/١٩٤ (٤٠٨٦)، ١٠/٣٣٤ (١١٦٠٧)، ١٠/٣٣٥ (١١٦٠٨)، والحاكم ٤/٢٤٥ (٧٥١٧)، والثعلبي ١٠/١٩٢.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال ابن كثير في تفسيره ٨/٣٩١: «وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، وعندي أنّ المتن في رفعه نكارة». وقال ابن رجب في لطائف المعارف (ص٢٦٨): «وهو إسناد حسن». وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ٤/٢٠٥ (١٤٨٧): «وهذا سند لا بأس برجاله». وقال الألباني في الضعيفة ٧/١٦٢ (٣١٧٨): «منكر».]]. (١٥/٣٩٨)
٨٢٩٥١- عن جابر، أنّ رسول الله ﷺ قال: «الشَّفع اليومان، والوتر اليوم الثالث»[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٥٥.
قال ابن كثير في تفسيره ٨/٣٩٢: «هكذا ورد هذا الخبر بهذا اللفظ، وهو مخالف لما تقدّم من اللفظ في رواية أحمد، والنسائي، وابن أبي حاتم». يعني: حديث: «الوتر يوم عرفة، والشَّفع يوم النَّحر»، وقد تقدّم قريبًا.]]. (١٥/٤٠٦)
٨٢٩٥٢- عن أبي أيوب، عن النبي ﷺ، أنه سئل عن الشَّفع والوتر. فقال: «يومان وليلة؛ يوم عرفة ويوم النَّحر، والوتر ليلة النَّحر ليلة جَمع»[[أخرجه الطبراني ٤/١٨٠ (٤٠٧٣).
قال الهيثمي في المجمع ٧/١٣٧ (١١٤٩١): «رواه الطبراني في حديث طويل، وفيه واصل بن السّائِب، وهو متروك». وقال السيوطي: «بسند ضعيف».]]. (١٥/٤٠٥)
٨٢٩٥٣- عن عطية، في قوله: ﴿والشَّفْعِ﴾ قال: يقول الله: ﴿وخَلَقْناكُمْ أزْواجًا﴾ [النبأ:٨]، ﴿والوَتْرِ﴾ قال: الله. قيل: هل تروي هذا عن أحد من أصحاب النبي ﷺ؟ قال: نعم، عن أبي سعيد الخدريّ، عن النبي ﷺ[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٤٠٠)
٨٢٩٥٤- عن عبد الله بن مسعود= (ز)
٨٢٩٥٥- وأبي سعيد الخدريّ: الشَّفع: الخَلْق، قال الله تعالى: ﴿وخَلَقْناكُمْ أزْواجًا﴾ [النبأ:٨]، والوتر: هو الله ﷿[[تفسير البغوي ٨/٤١٦.]]. (ز)
٨٢٩٥٦- عن عمران بن حصين -من طريق قتادة- ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾، قال: الصلاة المكتوبة؛ منها شفعٌ، ومنها وترٌ[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧٠، وابن جرير ٢٤/٣٥٣.]]. (١٥/٤٠٣)
٨٢٩٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾، قال: الله وترٌ، وأنتم شفعٌ. ويقال: الشَّفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٥١.]]. (١٥/٤٠٤)
٨٢٩٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾، قال: الشَّفع: يوم النَّحر، والوتر: يوم عرفة[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٧٢٦- من طريق أبي نصر، وابن جرير ٢٤/٣٤٩، ومن طريق زرارة أيضًا، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٧٤٧). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٥/٤٠٦)
٨٢٩٥٩- عن عبد الله بن عباس، ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾، قال: كل شيء شفع فهو اثنان، والوتر واحد[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤٠٤)
٨٢٩٦٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية-: ﴿الشَّفْعِ﴾ صلاة الغداة، ﴿والوَتْرِ﴾ صلاة المغرب[[تفسير الثعلبي ١٠/١٩٣، وتفسير البغوي ٨/٤١٦.]]. (ز)
٨٢٩٦١- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: الوتر: آدم، شُفِع بزوجته[[أخرجه الفراء في معاني القرآن ٣/٢٦٠.]]. (ز)
٨٢٩٦٢- عن عبد الله بن الزُّبير -من طريق محمد بن المرتفع- أنه سئل عن الشَّفع والوتر. فقال: الشَّفع: قول الله: ﴿فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إثْمَ عَلَيْهِ﴾ [البقرة:٢٠٣]، والوتر: اليوم الثالث. وفي لفظ: الشَّفع: أوسط التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ١/٤٩-٥٠ (١٠٧)، وسعيد بن منصور -كما في فتح الباري ٨/٧٠٢-، وأخرجه ابن جرير ٢٤/٣٥٠، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٤١٣-. وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وابن سعد، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٤٠٦)
٨٢٩٦٣- عن أبي العالية الرِّياحيّ، ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾، قال: ذلك صلاة المغرب؛ الشَّفع الركعتان، والوتر الركعة الثالثة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٤٠٣)
٨٢٩٦٤- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، مثله[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٥٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٤٠٤)
٨٢٩٦٥- عن إبراهيم النَّخْعي، قال: الشَّفع: الزوج، والوتر: الفرد[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٤٠٤)
٨٢٩٦٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق معمر، عن ابن أبي نجيح- ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾، قال: الخَلْق كلّه شفعٌ ووتر، فأَقسم بالخَلْق[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٦٩.]]. (١٥/٤٠٤)
٨٢٩٦٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح- ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾ قال: كلّ خَلْق الله شفعٌ؛ السماء والأرض، والبَرّ والبحر، والإنس والجن، والشمس والقمر، ونحو هذا شفعٌ، والوتر الله وحده[[تفسير مجاهد ص٧٢٦، وأخرجه الفريابي -كما في التغليق ٤/٤-، وابن جرير ٢٤/٣٥١. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٤٠٤)
٨٢٩٦٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- ﴿والشفع والوتر﴾، قال: الشَّفع: الزوج، والوتر: الله[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٥٢ بنحوه، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٤١٤-، كما أخرج نحوه عبد الرزاق في مصنفه ٥/٤٩ (٩٨٠٣) من طريق ابن جُرَيْج.]]. (ز)
٨٢٩٦٩- عن مجاهد بن جبر، ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾، قال: الله الوتر، وخَلْقه الشَّفع؛ الذَّكَر والأنثى[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. وعند ابن جرير ٢٤/٣٥٢ من طريق جابر بلفظ: الله، وما خَلَق الله من شيء فهو شفعٌ.]]. (١٥/٤٠٥)
٨٢٩٧٠- عن مجاهد بن جبر، قال: الشَّفع: آدم وحواء، والوتر: الله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤٠٥)
٨٢٩٧١- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق أبي سنان- قال: ﴿ولَيالٍ عَشْرٍ والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾، الشَّفع: يوم النَّحر، والوتر: يوم عرفة، أقسم بهما ربّهما لفضْلهما على العَشر[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٤٩-٣٥٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤٠٦)
٨٢٩٧٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق إسماعيل بن شروس- قال: عرفة وترٌ، ويوم النَّحر شفعٌ؛ عرفة يوم التاسع، والنَّحر يوم العاشر[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧٠، وابن جرير ٢٤/٣٥٠ من طريق قتادة، وعبيد الله، وعاصم، وسفيان عن أبيه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٤٠٦)
٨٢٩٧٣- عن الحسن البصري، ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾، قال: أقسم ربّنا بالعدد كلّه؛ الشَّفع منه والوتر[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤٠٤)
٨٢٩٧٤- قال الحسن البصري -من طريق معمر-: الخَلْق كلّه شفعٌ ووترٌ[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧٠، وابن جرير ٢٤/٣٥٢، ٣٥٥، كذلك من طريق قتادة أيضًا بنحوه.]]. (ز)
٨٢٩٧٥- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق واصل بن السّائِب- ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾، قال: هي أيام النُّسك؛ عرفة والأضحى هما الشَّفع، وليلة الأضحى هي الوتر[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٤١٣-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤٠٥)
٨٢٩٧٦- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق عبد الملك بن أبي سليمان- قال الله -تبارك وتعالى-: الوتر والشَّفع[[قال المحقق: «كذا في النسخ بتقديم الوتر، كأنه لا يريد التلاوة». ويظهر أن قراءتها هكذا: قال: «اللهُ -تبارك وتعالى- الوترُ، والشَّفعُ خَلْقُه».]]: خَلْقُه[[أخرجه الفراء في معاني القرآن ٣/٢٥٩.]]. (ز)
٨٢٩٧٧- عن أبي صالح [باذام] -من طريق إسماعيل- ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾، قال: خَلَق الله مِن كلّ زوجين اثنين، والله وترٌ واحد صمد.= (ز)
٨٢٩٧٨- قال إسماعيل: فذكرتُ ذلك للشعبي، فقال: كان مسروق يقول ذلك[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٥١ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤٠٥)
٨٢٩٧٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾، قال: إنّ من الصلاة شفعًا، وإنّ منها وترًا.= (ز)
٨٢٩٨٠- قال: وقال الحسن: هو العدد؛ منه شفعٌ، ومنه وترٌ[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٥٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤٠٣)
٨٢٩٨١- قال قتادة بن دعامة: ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾ الشَّفع: الخَلْق، والوتر: الله تعالى[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٢٦-.]]. (ز)
٨٢٩٨٢- عن محمد بن كعب القُرَظيّ: ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾ الزوج والفرد[[تفسير الثعلبي ١٠/١٩٣.]]. (ز)
٨٢٩٨٣- عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- ﴿والشفع والوتر﴾، قال: الزوج والفرد[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه (تفسير عطاء) ص١٠٦.]]. (ز)
٨٢٩٨٤- عن زيد بن أسلم -من طريق عبد الرحمن بن زيد- ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾: كلّ شيء خَلَق الله شفعٌ ووترٌ، فأَقسم بما خَلَق، وأَقسم بما تُبصِرون وبما لا تُبصِرون[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٣٥٢-٣٥٣.]]. (ز)
٨٢٩٨٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾، أمّا الشَّفع: فهو آدم وحواء ﵉، وأمّا الوتر: فهو الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٦٨٧.]]. (ز)
٨٢٩٨٦- قال مقاتل بن حيّان: ﴿الشَّفْعِ﴾ الأيام والليالي، و﴿والوَتْرِ﴾ اليوم الذي لا ليلة بعده، وهو يوم القيامة[[تفسير الثعلبي ١٠/١٩٣، وتفسير البغوي ٨/٤١٦.]]. (ز)
٨٢٩٨٧- عن سفيان بن عُيينة -من طريق عبد الجبّار بن العلاء العطّار- يقول: الوتر هو الله ﷿، وهو الشَّفع أيضًا؛ لقوله: ﴿ما يَكُونُ مِن نَجْوى ثَلاثَةٍ إلّا هُوَ رابِعُهُمْ﴾ [المجادلة:٧][[أخرجه الثعلبي ١٠/١٩٣.]]. (ز)
اختُلف في معنى: «الشَّفع والوتر» على أقوال: الأول: الشَّفع: يوم النَّحر، والوتر: يوم عرفة. الثاني: الشَّفع: اليومان بعد يوم النحر، والوتر: اليوم الثالث. الثالث: الشَّفع: الخَلْق كلّه، والوتر: الله. الرابع: الشَّفع والوتر: الخَلْق كلّه. الخامس: الصلاة المكتوبة؛ منها الشَّفع، ومنها الوتر. السادس: العدد؛ منه الشَّفع، ومنه الوتر. السابع: الشَّفع الركعتان من المغرب، والوتر الركعة الثالثة. الثامن: الشَّفع الأيام والليالي، والوتر يوم القيامة لأنه لا ليل بعده. التاسع: الشَّفع آدم وحواء ﵉، والوتر الله ﷿.
و ابنُ جرير (٢٤/٣٥٥) العموم، فقال: «إنّ الله -تعالى ذِكْره- أقسم بالشَّفع والوتر، ولم يَخْصُص نوعًا من الشَّفع ولا من الوتر دون نوعٍ بخبرٍ ولا عقلٍ، فكلّ شفعٍ ووترٍ فهو مما أقسم به مما قال أهل التأويل إنه داخلٌ في قَسَمه هذا؛ لعموم قَسَمه بذلك».
و ابنُ عطية (٨/٦٠٥-٦٠٦) أقوالًا أخرى نقلها عن آخرين، فقال: «وقيل: الشَّفع: الصفا والمروة، والوتر: البيت. وقال الحسين بن الفضل: الشَّفع: أبواب الجنة لأنها ثمانية أبواب، والوتر: أبواب النار لأنها سبعة أبواب. وقال مقاتل: الشفع: الأيام والليالي، والوتر:يوم القيامة؛ لأنه لا ليل بعده. وقال أبو بكر الوَرّاق: الشَّفع: تضاد أوصاف المخلوقين كالعِزِّ والذُّل ونحوه، والوتر: اتحاد صفات الله تعالى، عِزٌّ محض وكرمٌ محض، ونحوه. وقيل: الشَّفع: قِرانُ الحج والعمرة، والوتر: الإفراد بالحج ... وقال بعض المفسرين: الشَّفع: حواء، والوتر: آدم ﵉ ... وقال بعض العلماء: الشَّفع: تنفُّلُ الليل مثنى مثنى، والوتر: الركعة الأخيرة المعروفة».