الباحث القرآني

(p-309)سُورَةُ الفَجْرِ مَكِّيَّةٌ وآيُها ثَلاثُونَ آيَةً بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿والفَجْرِ﴾ أقْسَمَ بِالصُّبْحِ أوْ فَلَقِهِ كَقَوْلِهِ: ﴿والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ﴾ أوْ بِصَلاتِهِ. ﴿وَلَيالٍ عَشْرٍ﴾ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ ولِذَلِكَ فُسِّرَ الفَجْرُ بِفَجْرِ عَرَفَةَ، أوِ النَّحْرِ أوْ عَشْرِ رَمَضانَ الأخِيرِ وتَنْكِيرُها لِلتَّعْظِيمِ، وقُرِئَ ولَيالٍ عَشْرٍ بِالإضافَةِ عَلى أنَّ المُرادَ بِالعَشْرِ الأيّامُ. ﴿والشَّفْعِ والوَتْرِ﴾ والأشْياءُ كُلُّها شَفْعُها ووَتْرُها، أوِ الخَلْقُ لِقَوْلِهِ: ﴿وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ﴾ والخالِقُ لِأنَّهُ فَرْدٌ، ومَن فَسَّرَهُما بِالعَناصِرِ والأفْلاكِ أوِ البُرُوجِ والسَّيّاراتِ أوْ شَفْعِ الصَّلَواتِ ووَتْرِها، أوْ بِيَوْمَيِ النَّحْرِ وعَرَفَةَ، وقَدْ رُوِيَ مَرْفُوعًا، أوْ بِغَيْرِها فَلَعَلَّهُ أُفْرِدَ بِالذِّكْرِ مِن أنْواعِ المَدْلُولِ ما رَآهُ أظْهَرَ دَلالَةً عَلى التَّوْحِيدِ، أوْ مَدْخَلًا في الدِّينِ أوْ مُناسَبَةً لِما قَبْلَهُما أوْ أكْثَرَ مَنفَعَةً مُوجِبَةً لِلشُّكْرِ، وقُرِئَ «والوِتْرِ» بِكَسْرِ الواوِ وهُما لُغَتانِ كالحَبْرِ والحِبْرِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب