الباحث القرآني
﴿وَإِذۡ قَالَ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ یَـٰبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ إِنِّی رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَیۡكُم مُّصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ﴾ الآية - قراءات
٧٦٧١٤- عن مَسروق بن الأَجْدع الهَمداني، أنه كان يقرأ التي في المائدة وفي الصَّف وفي يونس ‹ساحِرٌ›[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة متواترة، قرأ بها حمزة والكسائي، وخلف، وقرأ بقية العشرة: ﴿سِحْرٌ﴾ بدون ألف مع كسر السين وإسكان الحاء. انظر: النشر ٢/٢٥٦، والإتحاف ص٥٤١.]]. (١٤/٤٤٩)
٧٦٧١٥- عن عاصم، أنه قرأ: ﴿هَذا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾ بغير ألف[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٦٥٩٨. (١٤/٤٤٩)
﴿وَإِذۡ قَالَ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ یَـٰبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ إِنِّی رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَیۡكُم مُّصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَمُبَشِّرَۢا بِرَسُولࣲ یَأۡتِی مِنۢ بَعۡدِی ٱسۡمُهُۥۤ أَحۡمَدُۖ﴾ - تفسير
٧٦٧١٦- عن أبي موسى، قال: أمرَنا النبيُّ ﷺ أن ننطلِق مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض النجاشي، فلما انتهينا إلى النجاشي قال: ما منعك أن تسجد لي؟ قلتُ: لا نسجد إلا لله. قال: وما ذاك؟ قلتُ: إنّ الله بعث فينا رسوله، وهو الرسول الذي بشَّر به عيسى ابن مريم؛ ﴿بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أحْمَدُ﴾، فأَمرنا أن نعبد الله وحده، ولا نُشرك به شيئًا[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٤٤٨)
٧٦٧١٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿مُصَدِّقًا لِما بَيْنَ يَدَيَّ﴾ يعني: الذي قبلي، ﴿ومُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أحْمَدُ﴾ بالسريانية: فارقليطا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣١٦.]]. (ز)
٧٦٧١٨- عن محمد بن إسحاق، قال: وكانت الأحبار والرُّهبان -أهل الكتابيْن- هم أعلم برسول الله ﷺ قبل مَبعثه وزمانه الذي يُترقّب فيه من العرب؛ لِما يجدون في كتبهم من صفاته، وما أُثبت فيها عندهم من اسمه، وبما أُخذ عليهم من الميثاق له في عهد أنبيائهم وكتبهم في اتّباعه، فيَستفْتحون به على أهل الأوثان من أهل الشّرك، ويخبرونهم أنّ نبيًا مبعوثًا بدين إبراهيم اسمه أحمد، كذلك يجدونه في كتبهم وعهد أنبيائهم، يقول الله -تبارك وتعالى-: ﴿الذي يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم﴾ إلى قوله: ﴿أولئك هم المفلحون﴾ [الأعراف:١٥٧]، وقال الله -تبارك وتعالى-: ﴿وإذ قال عيسى بن مريم يا بني اسرائيل﴾ الآية كلّها، وقال: ﴿محمد رسول الله والذين معه﴾ الآية كلّها [الفتح:٢٩]، وقوله: ﴿وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا﴾ إلى قوله: ﴿فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين﴾ [البقرة:٨٩-٩٠][[سيرة ابن إسحاق ص٦٢.]]. (ز)
﴿فَلَمَّا جَاۤءَهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ قَالُوا۟ هَـٰذَا سِحۡرࣱ مُّبِینࣱ ٦﴾ - تفسير
٧٦٧١٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَلَمّا جاءَهُمْ﴾ لمّا جاءهم عيسى ﴿بِالبَيِّناتِ﴾ يعني: بالعجائب التي كان يصنعها؛ ﴿قالُوا هَذا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ الذي يَصنع عيسى سِحرٌ بيّن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣١٦.]]. (ز)
٧٦٧٢٠- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿فلما جاءهم﴾ عيسى ﴿بالبينات﴾ يعني: ما كان يخلق من الطين، ويُبرئ الأكمه والأبرص، ويُحيي الموتى؛ قالت اليهود: ﴿هذا﴾ الذي يصنع عيسى ﴿سِحرٌ مبين﴾ يعني: بيّن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٣١٨.]]. (ز)
٧٦٧٢١- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿فَلَمّا جاءَهُمْ بِالبَيِّناتِ﴾، قال: محمد[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٦٥٩٩. (١٤/٤٤٩)
﴿فَلَمَّا جَاۤءَهُم بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ قَالُوا۟ هَـٰذَا سِحۡرࣱ مُّبِینࣱ ٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٦٧٢٢- عن أُبيّ بن كعب، أنّ النبيَّ ﷺ قال: «أُعطيتُ ما لم يُعطَ أحد من أنبياء الله». قلنا: يا رسول الله، ما هو؟ قال: «نُصرت بالرّعب، وأُعطيتُ مفاتيح الأرض، وسُميت: أحمد، وجُعل لي تراب الأرض طهورًا، وجُعلت أُمّتي خير الأمم»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٤٤٨)
٧٦٧٢٣- عن العِرباض بن سارية: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إني عبد الله في أُمّ الكتاب وخاتم النّبيّين وإنّ آدم لَمُنجَدِلٌ[[أي: ملقًى على الجدالة، وهي الأرض. النهاية (جدل).]] في طينته، وسوف أنبئُكم بتأويل ذلك؛ أنا دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى قومه، ورؤيا أُمّي التي رأت أنه خرج منها نورٌ أضاء له قصور الشام»[[أخرجه أحمد ٢٨/٣٧٩-٣٨٠ (١٧١٥٠)، ٢٨/٣٨٢ (١٧١٥١)، ٢٨/٣٩٥ (١٧١٦٣)، وابن حبان ١٤/٣١٢-٣١٣ (٦٤٠٤)، والحاكم ٢/٤٥٣ (٣٥٦٦)، ٢/٦٥٦ (٤١٧٥)، وابن جرير ٢/٥٧٣-٥٧٤، ٢٢/٦١٣، وابن أبي حاتم ١/٢٣٦ (١٢٥٤). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢٢٣ (١٣٨٤٥، ١٣٨٤٦، ١٣٨٤٧): «رواه أحمد بأسانيد، والبزار، والطبراني بنحوه ... وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح، غير سعيد بن سُوَيْد، وقد وثّقه ابن حبان». وقال ابن كثير في تفسيره ١٣/٥٤٦: «هذا إسناد جيد، وروي له شواهد مِن وجوه أخر». وقال الألباني في الضعيفة ٥/١٠٢-١٠٣ (٢٠٨٥): «ضعيف».]]. (١٤/٤٤٧)
٧٦٧٢٤- عن جُبير بن مُطعم، قال: قال رسول الله ﷺ: «لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدَمي، وأنا العاقب»[[أخرجه البخاري ٤/١٨٥ (٣٥٣٢)، ٦/١٥١ (٤٨٩٦)، ومسلم ٤/١٨٢٨ (٢٣٥٤)، ويحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٣٨٣-، وابن أبي حاتم ٦/١٩١٨ (١٠١٦٧).]]. (١٤/٤٤٨)
٧٦٧٢٥- عن أبي موسى الأشعري، قال: كان رسول الله ﷺ يسمي لنا نفسَه أسماءً، فقال: «أنا محمد، وأحمد، والمُقَفِّي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة»[[أخرجه مسلم ٤/١٨٢٨ (٢٣٥٥).]]. (ز)
٧٦٧٢٦- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مُرّة- قال: صاحبكم ﷺ خامسُ خمسةٍ مُبَشَّرٍ بهم قبل أن يكونوا: إسحاق ويعقوب؛ قول الله تعالى: ﴿فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب﴾ [هود:٧١]، ويحيى؛ قوله تعالى: ﴿إن الله يبشرك بيحيى مصدقا﴾ [آل عمران:٣٩]، وعيسى ابن مريم: ﴿إن الله يبشرك بكلمة منه﴾ [آل عمران:٤٥]، ومحمد ﷺ؛ قول عيسى ﵇: ﴿يأتي من بعدي اسمه أحمد﴾، فهؤلاء أخبر بهم من قبل أن يكونوا[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣/٣٩٣.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.