الباحث القرآني
﴿وَإِذَا رَأَیۡتَ ٱلَّذِینَ یَخُوضُونَ فِیۤ ءَایَـٰتِنَا فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ یَخُوضُوا۟ فِی حَدِیثٍ غَیۡرِهِۦۚ وَإِمَّا یُنسِیَنَّكَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ فَلَا تَقۡعُدۡ بَعۡدَ ٱلذِّكۡرَىٰ مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ ٦٨﴾ - نزول الآية
٢٥١٦٦- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا﴾، قال: هم أهل الكتاب[[عزاه السيوطي إلى الفريابي، وأبي نصر السِّجزيِّ في الإبانة.]]. (٦/٨٩)
٢٥١٦٧- عن محمد بن سيرين -من طريق ابن عون- في قوله: ﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا﴾، قال: كان يُرى أنّ هذه الآية نزلت في أهل الأهواء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣١٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٨٨)
٢٥١٦٨- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في الآية، قال: كان المشركون إذا جالَسوا المؤمنين وقَعوا في النبي ﷺ والقرآن، فسَبُّوه، واستَهزءُوا به، فأمرهم الله ألا يقعُدوا معهم حتى يَخُوضوا في حديث غيره[[أخرجه ابن جرير ٩/٣١٤، وابن أبي حاتم ٤/١٣١٤.]]. (٦/٨٨)
٢٥١٦٩- عن مقاتل، قال: كان المشركون بمكة إذا سَمِعوا القرآن مِن أصحاب النبي ﷺ خاضُوا واستهزءوا، فقال المسلمون: لا يصلُحُ لنا مُجالستُهم، نخافُ أن نخرُجَ حينَ نسمعُ قولَهم، ونجالسهم فلا نَعيب عليهم. فأنزل الله في ذلك: ﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٨٩)
٢٥١٧٠- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قال: كان المشركون يجلسون إلى النبي ﷺ، يُحِبُّون أن يسمعوا منه، فإذا سَمِعوا استهزءوا؛ فنزلت: ﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم﴾ الآية. قال: فجعلوا إذا استهزَءُوا قام، فحذِرُوا، وقالوا: لا تَسْتَهزِئوا فيقُوم ...[[أخرجه ابن جرير ٩/٣١٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٢٢٩٩. (٦/٨٨)
﴿وَإِذَا رَأَیۡتَ ٱلَّذِینَ یَخُوضُونَ فِیۤ ءَایَـٰتِنَا فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ یَخُوضُوا۟ فِی حَدِیثٍ غَیۡرِهِۦۚ﴾ - تفسير
٢٥١٧١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا﴾ ونحو هذا في القرآن، قال: أمرَ الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفُرْقة، وأخبرهم أنّما هلَك مَن كان قبلَهم بالمراء والخصومات في دين الله[[أخرجه ابن جرير ٩/٣١٥ ولفظه أوسع من هذا، وابن أبي حاتم ٤/١٣١٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٨٧)
٢٥١٧٢- عن سعيد بن جبير= (ز)
٢٥١٧٣- وأبي مالك غزوان الغفاري -من طريق السدي- في قوله: ﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا﴾، قال: الذين يُكذِّبون بآياتنا، يعني: المشركين[[أخرجه ابن جرير ٩/٣١٣-٣١٤، وابن أبي حاتم ٤/١٣١٤-١٣١٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي داود في ناسخه، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٨٧)
٢٥١٧٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا﴾، قال: يَسْتهزِئون بها، نُهِي محمد ﷺ أن يَقعُدَ معهم إلّا أن ينسى، فإذا ذكَر فلْيَقُم، وذلك قول الله: ﴿فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٣١٥، وابن أبي حاتم ٤/١٣١٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٨٧)
٢٥١٧٥- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا﴾، قال: هم أهل الكتاب، نُهِي أن يقعُدَ معهم إذا سَمِعهم يقولون في القرآن غيرَ الحق[[عزاه السيوطي إلى الفريابي، وأبي نصر السِّجزيِّ في الإبانة.]]. (٦/٨٩)
٢٥١٧٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿يخوضون في آياتنا﴾، قال: يُكَذِّبون بآياتنا[[أخرجه ابن جرير ٩/٣١٤. وأخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٤٤٦، على الشك فقال: يَكذِبون أو يُكذِّبون.]]. (ز)
٢٥١٧٧- عن أبي جعفر [محمد بن علي] -من طريق ليث- قال: لا تُجالِسوا أهل الخصومات؛ فإنّهم الذين يَخُوضون في آيات الله[[أخرجه ابن جرير ٩/٣١٤، وأبو نعيم في الحلية ٣/١٨٤ من طريق ليث، عن الحكم، عن أبي جعفر. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٨٨)
٢٥١٧٨- عن محمد بن علي، قال: إنّ أصحاب الأهواء مِن الذين يخوضون في آيات الله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٨٨)
٢٥١٧٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم﴾، قال: نهاه الله أن يَجْلِس مع الذين يخُوضون في آيات الله يُكَذِّبون بها، فإن نَسِي فلا يَقعدُ بعد الذكرى مع القوم الظالمين[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢١٢، وابن جرير ٩/٣١٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/٨٧)
٢٥١٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإذا رأيت﴾ يعني: سمعت يا محمد ﴿الذين يخوضون في آياتنا﴾ يعني: يستهزءون بالقرآن، وقالوا ما لا يصلح، قال الله لنبيه ﷺ: ﴿فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره﴾ يعني: فقُمْ عنهم، لا تجالسهم حتى يكون حديثُهم في غير أمر الله وذِكْرِه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٧.]]٢٣٠٠. (ز)
٢٥١٨١- عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا﴾ يعني: القرآن؛ ﴿فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره﴾ يقول: قصِّر عن مجالستهم، ولا تسمع حديثهم حتى يخوضوا في حديث غيره[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣١٥.]]. (ز)
﴿وَإِمَّا یُنسِیَنَّكَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ فَلَا تَقۡعُدۡ بَعۡدَ ٱلذِّكۡرَىٰ مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ ٦٨﴾ - تفسير
٢٥١٨٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا﴾، قال: يَسْتهزِئون بها، نُهِي محمد ﷺ أن يَقعُدَ معهم إلّا أن ينسى، فإذا ذكَر فلْيَقُم، وذلك قول الله: ﴿فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٣١٥، وابن أبي حاتم ٤/١٣١٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/٨٧)
٢٥١٨٣- عن أبي مالك غزوان الغفاري= (ز)
٢٥١٨٤- وسعيد بن جبير -من طريق السدي- في قوله: ﴿وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى﴾ بعدما تَذَّكَّر. قال: إن نسيتَ فذكَرتَ فلا تجلِس معهم[[أخرجه ابن جرير ٩/٣١٣-٣١٤، وابن أبي حاتم ٤/١٣١٥ كلاهما عن أبي مالك. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي داود في ناسخه، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٨٧)
٢٥١٨٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإما ينسينك الشيطان﴾ يقول: فإن أنساك الشيطان فجالستهم بعد النهي؛ ﴿فلا تقعد بعد الذكرى﴾ يقول: إذا ذكرت فلا تقعد ﴿مع القوم الظالمين﴾ يعني: المشركين[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٧.]]. (ز)
٢٥١٨٦- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: ﴿فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين﴾، يقول: لا تقعد بعد ما تذكر النهي مع القوم الظالمين، ﴿مع القوم الظالمين﴾ يعني: المشركين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣١٦.]]. (ز)
﴿وَإِمَّا یُنسِیَنَّكَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ فَلَا تَقۡعُدۡ بَعۡدَ ٱلذِّكۡرَىٰ مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ ٦٨﴾ - النسخ في الآية
٢٥١٨٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا﴾ الآية، قال: نسَخَتها هذه الآية التي في سورة النساء: ﴿وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها﴾ الآية. ثم أنزَل بعد ذلك: ﴿فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم﴾ [التوبة:٥][[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٩٠)
٢٥١٨٨- قال مقاتل بن سليمان: نسختها الآية التي في النساء [١٤٠]: ﴿وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٦٧.]]. (ز)
﴿وَإِمَّا یُنسِیَنَّكَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ فَلَا تَقۡعُدۡ بَعۡدَ ٱلذِّكۡرَىٰ مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ ٦٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٥١٨٩- عن أبي وائل شقيق بن سلمة -من طريق إبراهيم التيمي- قال: إنّ الرجلَ لَيتكلَّمُ بالكلمة من الكذب لِيُضحِكَ بها جلساءَه فيَسخَطُ الله عليه. فذُكِر ذلك براهيم النخعي، فقال: صدَق، أوَليس ذلك في كتاب الله: ﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم﴾ الآية[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣١٤-١٣١٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٨٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.