الباحث القرآني
﴿قَدۡ نَعۡلَمُ إِنَّهُۥ لَیَحۡزُنُكَ ٱلَّذِی یَقُولُونَۖ فَإِنَّهُمۡ لَا یُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ ٱلظَّـٰلِمِینَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ یَجۡحَدُونَ ٣٣﴾ - قراءات
٢٤٧٥٠- عن علي بن أبي طالب -من طريق سالم بن أبي حفصة- أنّه قرَأ: ‹فَإنَّهُمْ لا يُكْذِبُونَكَ› خفيفةً[[أخرجه سعيد بن منصور (٨٧٧ - تفسير)، وابن أبي حاتم ٤/١٢٨٣، والضياء في المختارة (٧٤٩). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ. وهي قراءة متواترة، قرأ بها نافع، والكسائي، وقرأ بقية العشرة: ﴿لا يُكَذِّبُونَكَ﴾ بالتشديد. انظر: النشر ٢/٢٥٨-٢٥٩.]]. (٦/٤١)
٢٤٧٥١- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- أنّه قرَأ: ‹فَإنَّهُمْ لا يُكْذِبُونَكَ› مخففةً[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٨٢، والطبراني (١٢٦٥٨). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٤١)
٢٤٧٥٢- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي معشر- أنّه كان يقرَؤها: ‹فَإنَّهُمْ لا يُكْذِبُونَكَ› بالتخفيف[[أخرجه سعيد بن منصور (٨٧٦)، وابن جرير ٩/٢٢٣، وابن أبي حاتم ٤/١٢٨٢-١٢٨٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٢)
﴿قَدۡ نَعۡلَمُ إِنَّهُۥ لَیَحۡزُنُكَ ٱلَّذِی یَقُولُونَۖ فَإِنَّهُمۡ لَا یُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ ٱلظَّـٰلِمِینَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ یَجۡحَدُونَ ٣٣﴾ - نزول الآية
٢٤٧٥٣- عن علي بن أبي طالب -من طريق ناجية بن كعب- قال: قال أبو جهل للنبي ﷺ: إنّا لا نُكَذِّبُك، ولكن نُكَذِّبُ بما جئتَ به. فأنزل الله: ﴿فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون﴾[[أخرجه الترمذي ٥/٣٠٤ (٣٣١٧)، والحاكم ٢/٣٤٥ (٣٢٣٠)، وابن أبي حاتم ٤/١٢٨٢ (٧٢٣٤)، من طريق أبي إسحاق، عن ناجية بن كعب، عن علي به. رجح الترمذي إرساله، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». قال الذهبي في التلخيص: «ما خرجا لناجية شيئًا». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٩٤٣ بعد كلام الذهبي: «وأيضًا فهو مجهول، كما قال ابن المديني، قال: لا أعلم أحدًا روى عنه غير أبي إسحاق».]]. (٦/٤٠)
٢٤٧٥٤- عن أبي ميسرة عمرو بن شراحيل، قال: مرَّ رسول الله ﷺ على أبي جهل، فقال: يا محمد، والله ما نُكذِّبُك؛ إنّك عندَنا لَمُصَدَّقٌ، ولكنّا نُكَذِّبُ بالذي جئتَ به. فأنزل الله: ﴿فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون﴾[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (٦/٤٠)
٢٤٧٥٥- عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- في الآية، قال: جاء جبريل إلى النبي ﷺ وهو جالسٌ حزينٌ، فقال له: ما يُحزِنُك؟ فقال: «كذَّبني هؤلاء». فقال له جبريل: إنّهم لا يُكَذِّبونك، إنّهم ليعلمون أنّك صادقٌ، ﴿ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٢١ مرسلًا.]]. (٦/٤١)
٢٤٧٥٦- عن أبي صالح باذام، قال: كان المشركون إذا رأَوا رسول الله ﷺ بمكة قال بعضُهم لبعضٍ فيما بينَهم: إنّه لنبي. فنزلت هذه الآية: ﴿قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون﴾[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٤١)
٢٤٧٥٧- عن ناجية بن كعب -من طريق أبي إسحاق- أنّ أبا جهل قال للنبي ﷺ: إنّا لا نُكَذِّبك، ولكن نُكَذِّب الذي جئتَ به. فأنزل الله تعالى: ﴿فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٢٣.]]. (ز)
٢٤٧٥٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون﴾ لَمّا كان يوم بدر قال الأخنس بن شَرِيقٍ لبني زُهْرَةَ: يا بني زُهْرَة، إنّ محمدًا ابنُ أختكم، فأنتمُّ أحقُّ مَن كَفَّ عنه، فإنّه إن كان نبيا لم تقاتلوه اليوم، وإن كان كاذبًا كنتمُّ أحقَّ مَن كَفَّ عن ابن أخته، قفوا ههنا حتى ألقى أبا الحكم، فإن غلب محمد ﷺ رجعتم سالمين، وإن غلب محمد فإنّ قومكم لا يصنعون بكم شيئًا. فيومئذ سُمِّي: الأخنس، وكان اسمُه: أُبَيًّا. فالتقى الأخنس وأبو جهل، فخلا الأخنس بأبي جهل، فقال: يا أبا الحكم، أخبرني عن محمد أصادق هو أم كاذب؟ فإنّه ليس ههنا من قريش أحد غيري وغيرك يسمع كلامنا. فقال أبو جهل: ويحك، واللهِ، إنّ محمدًا لَصادق، وما كذب محمد قط، ولكن إذا ذهب بنو قصي باللواء والحجابة والسقاية والنبوة، فماذا يكون لسائر قريش؟ فذلك قوله: ﴿فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون﴾، فآيات الله: محمد ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٢٢.]]. (ز)
٢٤٧٥٩- عن أبي يزيد المدني، أنّ النبي ﷺ لَقِي أبا جهل، فجعَل أبو جهل يُلاطِفه ويُسائِله، فمرَّ به بعضُ شياطينِه، فقال: أتفعلُ هذا؟ قال: إي، واللهِ، إنِّي لأفعلُ به هذا، وإني لأعلمُ أنه صادق، ولكن متى كُنّا تَبعًا لبني عبد مناف؟ وتلا أبو يزيد: ﴿فإنهم لا يكذبونك﴾ الآية[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٨٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٤٠)
٢٤٧٦٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون﴾ نزلت في الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي، كان الحارث يُكَذِّبُ النبي ﷺ في العلانية، فإذا خلا مع أهل ثقته قال: ما محمد مِن أهل الكذب، وإنِّي لَأحسبه صادقًا. وكان إذا لقي النبي ﷺ قال: إنّا لنعلم أن هذا الذي تقول حق، وإنّه لا يمنعنا أن نتَّبِع الهدى معك إلا مخافة أن يتخطفنا الناس -يعني: العرب- من أرضنا إن خرجنا، فإنما نحن أكلة رأس، ولا طاقة لنا بهم. نظيرها في القصص [٥٧]: ﴿وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا﴾. فأنزل الله: ﴿قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٨.]]. (ز)
﴿قَدۡ نَعۡلَمُ إِنَّهُۥ لَیَحۡزُنُكَ ٱلَّذِی یَقُولُونَۖ فَإِنَّهُمۡ لَا یُكَذِّبُونَكَ﴾ - تفسير
٢٤٧٦١- عن علي بن أبي طالب -من طريق سالم بن أبي حفصة- أنّه قرَأ: ‹فَإنَّهُمْ لا يُكْذِبُونَكَ› خفيفةً. قال: لا يجيئون بحقٍّ هو أحقُّ مِن حقِّك[[أخرجه سعيد بن منصور (٨٧٧ - تفسير)، وابن أبي حاتم ٤/١٢٨٣، والضياء في المختارة (٧٤٩). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤١)
٢٤٧٦٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- أنّه قرَأ: ‹فَإنَّهُم لا يُكْذِبُونَكَ› مخففةً. قال: لا يقدِرون على ألّا تكونَ رسولا، ولا على ألّا يكونَ القرآنُ قرآنًا، فأمّا أن يُكَذِّبوك بألسنتِهم فهم يكذِّبونك، فذاك الإكذابُ، وهذا التكذيب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٨٢، والطبراني (١٢٦٥٨). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢٢٥٦. (٦/٤١)
٢٤٧٦٣- عن سعيد بن جبير -من طريق سالم الأفطس-: ‹فَإنَّهُمْ لا يُكْذِبُونَكَ›، قال: ليس يُكْذِبون محمدًا، ولكنهم بآيات الله يجحدون[[أخرجه ابن جرير ٩/٢٢٢.]]. (ز)
٢٤٧٦٤- عن الحسن البصري -من طريق أبي الأشهب- أنّه قرَأ عندَه رجلٌ: ‹فَإنَّهُمْ لا يُكْذِبُونَكَ› خفيفةً. فقال الحسن: ﴿فإنهم لا يكذبونك﴾. وقال: إنّ القومَ قد عرَفوه، ولكنهم جحَدوا بعد المعرفة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٨٣.]]. (٦/٤٢)
٢٤٧٦٥- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي معشر- أنّه كان يقرؤها: ‹فَإنَّهُمْ لا يُكْذِبُونَكَ› بالتخفيف. يقول: لا يُبطِلون ما في يديك[[أخرجه سعيد بن منصور (٨٧٦)، وابن جرير ٩/٢٢٣، وابن أبي حاتم ٤/١٢٨٢-١٢٨٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٤٢)
٢٤٧٦٦- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون﴾، شَقَّ عليه وحزِن، فأخبره الله ﷿ أنهم لا يكذبونك، وقد عرفوا أنك صادق، ﴿ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون﴾[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٦٥-.]]. (ز)
٢٤٧٦٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون﴾ في العلانية بأنّك كذاب مفتر، ﴿فإنهم لا يكذبونك﴾ في السر بما تقول بأنّك نبي رسول، بل يعلمون أنك صادق، وقد جربوا منك الصدق فيما مضى[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٨.]]. (ز)
﴿وَلَـٰكِنَّ ٱلظَّـٰلِمِینَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ یَجۡحَدُونَ ٣٣﴾ - تفسير
٢٤٧٦٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون﴾، قال: يعلمون أنّك رسول الله، ويجحدون[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٠٧، وابن جرير ٩/٢٢١، وابن أبي حاتم ٤/١٢٨٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٤٢)
٢٤٧٦٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون﴾، وآيات الله: هو محمد ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٨٣. وعلَّقه ابن جرير ٩/٢٢٣.]]. (ز)
٢٤٧٧٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون﴾، يعني: بالقرآن بعد المعرفة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٥٨.]]٢٢٥٧. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.