الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یُبَایِعُونَكَ إِنَّمَا یُبَایِعُونَ ٱللَّهَ﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٧١١٥٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- في قوله تعالى: ﴿إن الذين يبايعونك﴾ إلى آخر الآية: نزلت يوم الحُدَيبية، وهي بيعة الرضوان. قال: وأوّل مَن بايعه ﷺ يومئذ سِنان بن أبي سِنان الأسدي[[أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ٥/٤٢ (٢٨٦٥)، من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (ز)
٧١١٥٧- عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن جده، قال: كانت بيعة النبيِّ ﷺ حين أُنزل عليه: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ﴾ الآية، فكانت بيعة النبيِّ ﷺ التي بايع عليها الناس: البيعة لله، والطاعة للحقّ. وكانت بيعة أبي بكر: بايِعوني ما أطعتُ الله، فإذا عصيتُه فلا طاعة لي عليكم. وكانت بيعة عمر بن الخطاب: البيعة لله، والطاعة للحقّ. وكانت بيعة عثمان بن عفان: البيعة لله، والطاعة للحقّ[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٤٧٤)
٧١١٥٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ﴾، قال: يوم الحُدَيبية[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢٥٤. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٣/٤٧٤)
٧١١٥٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿إنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ﴾، قال: هم الذين بايَعوه يوم الحُدَيبية[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢٥٤ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/٤٧٤)
٧١١٦٠- عن الحكم بن الأعرج-من طريق خالد-، ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أيْدِيهِمْ﴾، قال: ألا يفرّوا[[أخرجه أحمد في مسنده ٣٣/٤١٣ (٢٠٢٩٤). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/٤٧٤)
٧١١٦١- قال مقاتل بن سليمان: ولما قال المسلمون للنبي ﷺ: إنّا نخشى ألّا يفي المشركون بشرطهم. فعند ذلك تبايعوا على أن يُقاتِلوا ولا يفرُّوا، يقول: الله رضي عنهم ببيعتهم. ﴿إنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ﴾ يوم الحُدَيبية تحت الشجرة في الحرم وهي بيعة الرضوان، كان المسلمون يومئذ ألفًا وأربعمائة رجل، فبايعوا النبي ﷺ على أن يُقاتِلوا ولا يفرُّوا من العدوّ، فقال: ﴿إنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٠.]]٦٠٥٥. (ز)
﴿یَدُ ٱللَّهِ فَوۡقَ أَیۡدِیهِمۡۚ﴾ - تفسير
٧١١٦٢- قال عبد الله بن عباس: ﴿يَدُ اللَّهِ﴾ بالوفاء بما وعدهم من الخير ﴿فَوْقَ أيْدِيهِمْ﴾ بالوفاء[[تفسير الثعلبي ٩/٤٥، وتفسير البغوي ٧/٣٠٠.]]. (ز)
٧١١٦٣- قال إسماعيل السُّدّيّ: كانوا يأخذون بيد رسول الله ﷺ، ويبايعونه، و﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أيْدِيهِمْ﴾ في المبايعة[[تفسير البغوي ٧/٣٠٠، وفي تفسير الثعلبي ٩/٤٥ مختصرًا.]]. (ز)
٧١١٦٤- قال إسماعيل السُّدّيّ: ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أيْدِيهِمْ﴾ فِعلُ الله بهم الخير أفضلُ من فِعلهم في أمْر البيعة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٢٥١-.]]. (ز)
٧١١٦٥- قال محمد بن السّائِب الكلبي: ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أيْدِيهِمْ﴾ نعمة الله عليهم في الهداية فوق ما صنعوا من البيعة[[تفسير البغوي ٧/٣٠٠، وتفسير الثعلبي ٩/٤٥.]]. (ز)
٧١١٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَدُ اللَّهِ﴾ بالوفاء لهم بما وعدهم من الخير ﴿فَوْقَ أيْدِيهِمْ﴾ حين قالوا للنبي ﷺ: إنّا نُبايِعُك على ألّا نَفِرَّ ونقاتل، فاعرف لنا ذلك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٠.]]. (ز)
﴿فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا یَنكُثُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِمَا عَـٰهَدَ عَلَیۡهُ ٱللَّهَ فَسَیُؤۡتِیهِ أَجۡرًا عَظِیمࣰا ١٠﴾ - قراءات
٧١١٦٧- عن الأعمش: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (فَسَيُؤْتِيهِ اللهُ أجْرًا عَظِيمًا)[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/٣٣٦. وهي قراءة شاذة.]]. (ز)
﴿فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا یَنكُثُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِمَا عَـٰهَدَ عَلَیۡهُ ٱللَّهَ فَسَیُؤۡتِیهِ أَجۡرًا عَظِیمࣰا ١٠﴾ - تفسير الآية
٧١١٦٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿فَسَيُؤْتِيهِ أجْرًا عَظِيمًا﴾: وهي الجنّة[[أخرجه ابن جرير ٢١/٢٥٥.]]. (ز)
٧١١٦٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَمَن نَكَثَ﴾ البيعة ﴿فَإنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ ومَن أوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ﴾ من البيعة ﴿فَسَيُؤْتِيهِ﴾ في الآخرة ﴿أجْرًا﴾ يعني: جزاء ﴿عَظِيمًا﴾ يعني: في الجنّة نصيبًا وافرًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٠.]]. (ز)
﴿فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا یَنكُثُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِمَا عَـٰهَدَ عَلَیۡهُ ٱللَّهَ فَسَیُؤۡتِیهِ أَجۡرًا عَظِیمࣰا ١٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧١١٧٠- عن عُبادة بن الصامت، قال: بايَعْنا رسول الله ﷺ على السّمع والطاعة في النّشاط والكسل، وعلى النّفقة في العُسر واليُسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا فيه لومة لائم، وعلى أن ننصره إذا قدِم علينا يثرب، فنَمْنَعه مِمّا نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا؛ ولنا الجنّة، فمَن وفّى وفّى الله له، ومَن نكث فإنما ينكث على نفسه[[أخرجه أحمد ٣٧/٣٥٣، ٣٨٩، ٣٩٥ (٢٢٦٧٩، ٢٢٧٠٠، ٢٢٧١٦، ٢٢٧٢٥). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وقال محققو المسند: «صحيح».]]. (١٣/٤٧٤)
٧١١٧١- عن جابر -من طريق عمرو بن دينار- قال: ... بايَعنا رسول الله تحت السَّمُرَةِ[[السَّمُر: هو ضربٌ من شجر الطَّلح، الواحدة سَمُرَة. النهاية (سمر).]] على الموت وعلى أن لا نفرّ، فما نكث أحد مِنّا البيعة، إلّا جَدّ بن قيس، وكان منافقًا، فاختبأ تحت إبط بعيره، ولم يسِر مع القوم[[أخرجه الثعلبي ٩/٤٤-٤٥.]]. (ز)
٧١١٧٢- عن الزُّهريّ، قال: بلغنا: أنّ رسول الله ﷺ قال: «لا تنكث، ولا تُعِن ناكِثًا؛ فإنّ الله تعالى يقول: ﴿فمن نكث فإنما ينكث على نفسه﴾»[[أخرجه ابن المبارك في الزهد ١/٢٢٧.]]. (ز)
٧١١٧٣- عن مكحول -من طريق العلاء بن الحارث- قال: ... ثلاث مَن كُنّ فيه كُنّ عليه: المكر، والبغي، والنّكث، قال الله تعالى: ﴿ومن نكث فإنما ينكث على نفسه﴾...[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٥/١٨١-١٨٢، وابن عساكر في تاريخه ٦٠/٢٢٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.